الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَْقْرَبِينَ} (1) ، وَالْعَطْفُ يَقْتَضِي الْمُغَايَرَةَ فِي الأَْصْل (2) .
الاِتِّجَاهُ الثَّالِثُ: إِطْلَاقُ الْقَرَابَةِ عَلَى ذَوِي الرَّحِمِ الْمَحْرَمِ غَيْرِ الْوَالِدَيْنِ وَوَلَدِ الصُّلْبِ، وَيَدْخُل فِيهَا الأَْجْدَادُ وَالأَْحْفَادُ، وَقَدْ نُقِل هَذَا عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ فِي الزِّيَادَاتِ فَذَكَرَ أَنَّ الأَْجْدَادَ وَالأَْحْفَادَ يَدْخُلَانِ وَلَمْ يَذْكُرْ خِلَافًا (3) .
الاِتِّجَاهُ الرَّابِعُ: إِطْلَاقُ الْقَرَابَةِ عَلَى كُل ذِي رَحِمٍ وَإِنْ بَعُدَ، سَوَاءٌ كَانَ مَحْرَمًا أَوْ غَيْرَ مَحْرَمٍ، غَيْرَ الأَْصْل وَالْفُرُوعِ ذَكَرَهَا الْخَطِيبُ الشِّرْبِينِيُّ (4) .
الاِتِّجَاهُ الْخَامِسُ: إِطْلَاقُ الْقَرَابَةِ عَلَى كُل ذِي رَحِمٍ وَإِنْ بَعُدَ إِلَاّ الأَْبَ وَالأُْمَّ وَالاِبْنَ وَالْبِنْتَ مِنْ أَوْلَادِ الصُّلْبِ وَرَجَّحَهَا النَّوَوِيُّ فِي الْمِنْهَاجِ (5) ، وَهُوَ رَأْيُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ وَقَوْلٌ لأَِبِي يُوسُفَ (6) .
الاِتِّجَاهُ السَّادِسُ: إِطْلَاقُ الْقَرَابَةِ عَلَى أَيِّ قَرَابَةٍ وَإِنْ بَعُدَتْ وَيَدْخُل فِيهَا الأَْبُ وَالأُْمُّ وَوَلَدُ الصُّلْبِ، كَمَا يَدْخُل فِيهَا الأَْجْدَادُ وَالأَْحْفَادُ وَرَجَّحَهَا السُّبْكِيُّ وَقَال: هَذَا أَظْهَرُ بَحْثًا وَنَقْلاً (7) ، وَهُوَ نَصُّ الشَّافِعِيِّ فِي
(1) سورة البقرة / 180.
(2)
بدائع الصنائع للكاساني 7 / 348.
(3)
بدائع الصنائع 7 / 348.
(4)
مغني المحتاج للخطيب الشربيني، شرح المنهاج للنووي 3 / 63.
(5)
منهاج الطالبين مع مغني المحتاج 3 / 63.
(6)
المبسوط للسرخسي 14 / 157.
(7)
مغني المحتاج للشربيني 3 / 63.
الأُْمِّ (1) ، وَهُوَ مَعْنَى كَلَامِ مَالِكٍ فِي الْمُدَوَّنَةِ (2) .
الاِتِّجَاهُ السَّابِعُ: إِطْلَاقُ الْقَرَابَةِ عَلَى أَيِّ قَرَابَةٍ وَإِنْ بَعُدَتْ مِنْ جِهَةِ الأَْبِ أَوْ مِنْ جِهَةِ الأُْمِّ أَوْ مِنَ الأَْوْلَادِ، وَيُحْمَل عَلَيْهَا الزَّوْجِيَّةُ وَالْوَلَاءُ وَالرَّضَاعُ.
وَهَذَا الاِتِّجَاهُ مُسْتَنْبَطٌ مِنْ كَلَامِ الْعُلَمَاءِ فِي أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ (3) . .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ -
النَّسَبُ:
2 -
النَّسَبُ فِي اللُّغَةِ وَاحِدُ الأَْنْسَابِ، وَالنِّسْبَةُ وَالنُّسْبَةُ مِثْلُهُ وَانْتَسَبَ إِلَى أَبِيهِ أَيِ اعْتَزَى. وَتَنَسَّبَ أَيِ ادَّعَى أَنَّهُ نَسِيبُكَ، وَفِي الْمَثَل:" الْقَرِيبُ مَنْ تَقَرَّبَ لَا مَنْ تَنَسَّبَ ".
وَفُلَانٌ يُنَاسِبُ فُلَانًا فَهُوَ نَسِيبُهُ أَيْ قَرِيبُهُ (4) .
وَشَرْعًا عَبَّرَ عَنْهُ الْخَطِيبُ الشِّرْبِينِيُّ بِأَنَّهُ الْقَرَابَةُ.
وَعَبَّرَ عَنْهُ الْبُهُوتِيُّ بِأَنَّهُ الرَّحِمُ وَتَابَعَهُ التُّمُرْتَاشِيُّ عَلَيْهِ، فَبَدَل أَنْ يَذْكُرَ كُلٌّ مِنْهُمَا
(1) الأم للإمام الشافعي 4 / 38.
(2)
المدونة لسحنون عن الإمام مالك 6 / 96.
(3)
بدائع الصنائع للكاساني 7 / 350، والأم للإمام الشافعي 6 / 102، وشرح المارديني على الرحبية ص 54، العذب الفائض شرح عمدة الفرائض للعلامة إبراهيم بن عبد الله الفرضي 1 / 8، ونيل الأوطار للشوكاني 6 / 319.
(4)
الصحاح مادة (نسب) .