المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وهاك ما اجتمع لنا من قيودهم: - الموسوعة الفقهية الكويتية - جـ ٣٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌قَذْفٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ اللِّعَانُ:

- ‌ السَّبُّ:

- ‌ الرَّمْيُ:

- ‌ الزِّنَا:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌صِيغَةُ الْقَذْفِ:

- ‌حُكْمُ التَّعْرِيضِ:

- ‌شُرُوطُ حَدِّ الْقَذْفِ:

- ‌ شُرُوطُ الْقَاذِفِ:

- ‌ شُرُوطُ الْمَقْذُوفِ:

- ‌كَوْنُ الْمَقْذُوفِ مُحْصَنًا:

- ‌وُقُوعُهُ فِي دَارِ الْحَرْبِ أَوْ دَارِ الإِْسْلَامِ:

- ‌ثُبُوتُ حَدِّ الْقَذْفِ:

- ‌ثُبُوتُهُ بِالشَّهَادَةِ:

- ‌ثُبُوتُهُ بِالإِْقْرَارِ:

- ‌حَدُّ الْقَذْفِ:

- ‌مَا يَسْقُطُ بِهِ حَدُّ الْقَذْفِ:

- ‌أَوَّلاً: عَفْوُ الْمَقْذُوفِ عَنِ الْقَاذِفِ:

- ‌ثَانِيًا: اللِّعَانُ:

- ‌ثَالِثًا: الْبَيِّنَةُ:

- ‌رَابِعًا: زَوَال الإِْحْصَانِ:

- ‌خَامِسًا: رُجُوعُ الشُّهُودِ أَوْ بَعْضِهِمْ عَنِ الشَّهَادَةِ:

- ‌التَّعْزِيرُ فِي الْقَذْفِ:

- ‌ثُبُوتُ فِسْقِ الْقَاذِفِ وَرَدُّ شَهَادَتِهِ:

- ‌تَكْرَارُ الْقَذْفِ:

- ‌حُكْمُ قَذْفِ مَنْ وَطِئَ بِشُبْهَةٍ:

- ‌حُكْمُ مَنْ قَذَفَ مَنْ وَطِئَ الْمُظَاهَرَ مِنْهَا:

- ‌حُكْمُ قَذْفِ وَلَدِ الزِّنَا:

- ‌حُكْمُ قَذْفِ وَلَدِ الْمُلَاعَنَةِ:

- ‌حُكْمُ مَنْ قَذَفَ مَنْ وَطِئَ بِنِكَاحٍ فَاسِدٍ:

- ‌حُكْمُ قَذْفِ اللَّقِيطِ:

- ‌قَذْفُ الْمَحْدُودِ فِي الزِّنَا:

- ‌قَذْفُ الْمَرْأَةِ الْمُلَاعَنَةِ:

- ‌قَذْفُ الْمَيِّتِ:

- ‌قَذْفُ الزَّوْجِ زَوْجَتَهُ بِرَجُلٍ بِعَيْنِهِ:

- ‌حُكْمُ مَنْ قَذَفَ الأَْجْنَبِيَّةَ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا:

- ‌مَنْ قَذَفَ امْرَأَةً لَهَا أَوْلَادٌ لَا يُعْرَفُ لَهُمْ أَبٌ:

- ‌قَذْفُ وَاحِدٍ لِجَمَاعَةٍ:

- ‌قَذْفُ الرَّجُل نَفْسَهُ:

- ‌حُكْمُ قَذْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأُمِّهِ:

- ‌قَذْفُ زَوْجَةٍ مِنْ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

- ‌حُكْمُ قَذْفِ الأَْنْبِيَاءِ:

- ‌حَقُّ الْوَرَثَةِ فِي الْمُطَالَبَةِ بِحَدِّ الْقَذْفِ:

- ‌قَذْفُ الْمَجْهُول:

- ‌قَذْفُ الْمُرْتَدِّ وَالْكَافِرِ وَالذِّمِّيِّ وَالْفَاسِقِ:

- ‌قَذْفُ الْخَصِيِّ وَالْمَجْبُوبِ وَالْمَرِيضِ مَرَضًا مُدْنِفًا وَالرَّتْقَاءِ:

- ‌حُكْمُ مَنْ قَذَفَ وَلَدَهُ:

- ‌قُرْءٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقُرْءِ:

- ‌عِدَّةُ ذَوَاتِ الأَْقْرَاءِ:

- ‌انْتِقَال الْعِدَّةِ:

- ‌ انْتِقَال الْعِدَّةِ مِنَ الأَْقْرَاءِ إِلَى الأَْشْهُرِ:

- ‌ انْتِقَال الْعِدَّةِ مِنَ الْقُرُوءِ أَوِ الأَْشْهُرِ إِلَى وَضْعِ الْحَمْل:

- ‌ انْتِقَال الْعِدَّةِ مِنَ الأَْشْهُرِ إِلَى الأَْقْرَاءِ:

- ‌قُرْآنٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْمُصْحَفُ:

- ‌حُجِّيَّةُ الْقُرْآنِ:

- ‌خَصَائِصُ الْقُرْآنِ:

- ‌ الْكِتَابَةُ فِي الْمَصَاحِفِ:

- ‌ التَّوَاتُرُ:

- ‌ الإِْعْجَازُ:

- ‌ كَوْنُهُ بِلُغَةِ الْعَرَبِ:

- ‌ كَوْنُهُ مَحْفُوظًا بِحِفْظِ اللَّهِ تَعَالَى:

- ‌ نَسْخُ الْقُرْآنِ:

- ‌ جَمْعُ الْقُرْآنِ:

- ‌ تَنْجِيمُ الْقُرْآنِ:

- ‌ رَسْمُ الْمُصْحَفِ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْفِقْهِيَّةُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقُرْآنِ:

- ‌أَوَّلاً: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌ثَانِيًا: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ خَارِجَ الصَّلَاةِ:

- ‌آدَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ:

- ‌آدَابُ اسْتِمَاعِ الْقُرْآنِ:

- ‌آدَابُ حَامِل الْقُرْآنِ:

- ‌آدَابُ النَّاسِ كُلِّهِمْ مَعَ الْقُرْآنِ:

- ‌تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ:

- ‌تَرْجَمَةُ الْقُرْآنِ:

- ‌سُوَرُ الْقُرْآنِ:

- ‌خَتْمُ الْقُرْآنِ:

- ‌نَقْشُ الْحِيطَانِ بِالْقُرْآنِ:

- ‌النُّشْرَةُ:

- ‌قِرَاءَاتٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ الْقُرْآنِ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أَرْكَانُ الْقِرَاءَةِ الصَّحِيحَةِ:

- ‌الْفَرْقُ بَيْنَ الْقِرَاءَاتِ وَالرِّوَايَاتِ وَالطُّرُقِ:

- ‌أَنْوَاعُ الْقِرَاءَاتِ:

- ‌الْقِرَاءَاتُ الْمُتَوَاتِرَةُ وَالشَّاذَّةُ:

- ‌أَشْهَرُ الْقُرَّاءِ وَرُوَاتُهُمْ:

- ‌الْقِرَاءَةُ بِالْقِرَاءَاتِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌قِرَاءَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ التِّلَاوَةُ:

- ‌ التَّرْتِيل:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقِرَاءَةِ

- ‌أَوَّلاً: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ:

- ‌ الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌مَا يَجِبُ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌مَا يُسَنُّ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الْقِرَاءَةِ وَمَا يَجُوزُ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌مَا يَحْرُمُ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌الْجَهْرُ وَالإِْسْرَارُ فِي الْقِرَاءَةِ:

- ‌اللَّحْنُ فِي الْقِرَاءَةِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْمَأْمُومِ خَلْفَ الإِْمَامِ:

- ‌الْقِرَاءَةُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌الْقِرَاءَةُ بِالْمُتَوَاتِرِ وَالشَّاذِّ مِنَ الْقِرَاءَاتِ:

- ‌الْقِرَاءَةُ مِنَ الْمُصْحَفِ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌ الْقِرَاءَةُ خَارِجَ الصَّلَاةِ

- ‌حُكْمُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ وَالْجُنُبِ لِلْقُرْآنِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَلَى الْمُحْتَضَرِ وَالْقَبْرِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ لِلْمَيِّتِ وَإِهْدَاءُ ثَوَابِهَا لَهُ:

- ‌قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ لِلاِسْتِشْفَاءِ:

- ‌الاِجْتِمَاعُ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ:

- ‌الأَْمَاكِنُ الَّتِي تُكْرَهُ فِيهَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ:

- ‌الأَْحْوَال الَّتِي تَجُوزُ فِيهَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَالَّتِي تُكْرَهُ:

- ‌آدَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ:

- ‌الاِسْتِئْجَارُ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ:

- ‌ثَانِيًا: قِرَاءَةُ غَيْرِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ:

- ‌قِرَاءَةُ كُتُبِ الْحَدِيثِ:

- ‌قِرَاءَةُ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ:

- ‌قِرَاءَةُ كُتُبِ السِّحْرِ بِقَصْدِ تَعَلُّمِهِ:

- ‌قَرَائِن

- ‌قَرَابَة

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ النَّسَبُ:

- ‌ الْمُصَاهَرَةُ:

- ‌ الرَّحِمُ:

- ‌ الْوَلَاءُ:

- ‌ الرَّضَاعُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقَرَابَةِ:

- ‌أَوَّلاً: قَرَابَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ذَوُو الْقُرْبَى) :

- ‌الْمُرَادُ بِهِمْ:

- ‌حُكْمُ أَخْذِهِمْ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَالْكَفَّارَاتِ:

- ‌حُكْمُ أَخْذِ ذَوِي الْقُرْبَى مِنَ الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ:

- ‌مَوَدَّةُ آل الْبَيْتِ:

- ‌ثَانِيًا: الْقَرَابَةُ النَّسَبِيَّةُ:

- ‌أَقْسَامُهَا مِنْ حَيْثُ الْمَحْرَمِيَّةُ وَغَيْرُهَا:

- ‌جَوَازُ النِّكَاحِ وَعَدَمُهُ بَيْنَ الْقَرَابَةِ النَّسَبِيَّةِ:

- ‌الْعِتْقُ بِالْقَرَابَةِ:

- ‌الْقَرَابَةُ الْمُسْقِطَةُ لِلْقِصَاصِ:

- ‌مَنْ يَتَحَمَّل الدِّيَةَ مِنْ ذَوِي الْقَرَابَةِ:

- ‌الْوَصِيَّةُ لِذَوِي الْقَرَابَةِ:

- ‌مَا يَقْطَعُ أَحْكَامَ الْقَرَابَةِ مِنَ الرِّدَّةِ أَوِ اخْتِلَافِ الدِّينِ:

- ‌ثَالِثًا: الْقَرَابَةُ بِالْمُصَاهَرَةِ:

- ‌رَابِعًا: الْقَرَابَةُ بِالرَّضَاعِ:

- ‌خَامِسًا: الْقَرَابَةُ بِسَبَبِ الْوَلَاءِ:

- ‌مُرَاعَاةُ حُقُوقِ الْقَرَابَةِ وَبِمَ تَكُونُ:

- ‌قَرَارٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْكِرْدَارُ:

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِالْقَرَارِ مِنْ أَحْكَامٍ:

- ‌أَوَّلاً: الْقَرَارُ بِمَعْنَى الأَْرْضِ:

- ‌حُكْمُ الاِرْتِفَاقِ بِمَا يَتْبَعُ الْقَرَارَ:

- ‌ثَانِيًا: الْقَرَارُ بِمَعْنَى الثُّبُوتِ وَعَدَمِ الاِنْفِصَال:

- ‌بَيْعُ مَا يَتَّصِل بِغَيْرِهِ اتِّصَال قَرَارٍ:

- ‌ثَالِثًا - حَقُّ الْقَرَارِ وَمَا يَثْبُتُ بِهِ:

- ‌قِرَاضٌ

- ‌قِرَان

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الإِْفْرَادُ:

- ‌ التَّمَتُّعُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الْقِرَانِ:

- ‌الْمُفَاضَلَةُ بَيْنَ الْقِرَانِ وَالتَّمَتُّعِ وَالإِْفْرَادِ:

- ‌أَرْكَانُ الْقِرَانِ:

- ‌شُرُوطُ الْقِرَانِ:

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل: أَنْ يُحْرِمَ بِالْحَجِّ قَبْل طَوَافِ الْعُمْرَةِ:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي: أَنْ يُحْرِمَ بِالْحَجِّ قَبْل فَسَادِ الْعُمْرَةِ:

- ‌الشَّرْطُ السَّادِسُ: أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ الْقِرَانِ:

- ‌تَحَلُّل الْقَارِنِ:

- ‌هَدْيُ الْقِرَانِ:

- ‌صَيْرُورَةُ التَّمَتُّعِ قِرَانًا:

- ‌جِنَايَاتُ الْقَارِنِ عَلَى إِحْرَامِهِ:

- ‌قُرْبٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌ الْبُعْدِ

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِالْقُرْبِ مِنْ أَحْكَامٍ:

- ‌ فِي الإِْرْثِ

- ‌ فِي وِلَايَةِ النِّكَاحِ:

- ‌حُكْمُ إِنْكَاحِ الْوَلِيِّ الأَْبْعَدِ مَعَ وُجُودِ الأَْقْرَبِ:

- ‌ فِي الْحَضَانَةِ:

- ‌ فِي الْعَاقِلَةِ:

- ‌ فِي قَدْرِ الْمَسَافَةِ الَّتِي يُتَرَخَّصُ فِيهَا فِي السَّفَرِ:

- ‌ فِي انْتِقَال الْحَاضِنِ:

- ‌ فِي سَفَرِ الْمُعْتَدَّةِ وَعَوْدَتِهَا:

- ‌قُرْبَان

- ‌قُرْبَة

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْعِبَادَةُ:

- ‌ب - الطَّاعَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌مَنْ تَصِحُّ مِنْهُ الْقُرْبَةُ:

- ‌نِيَّةُ الْقُرْبَةِ:

- ‌أَثَرُ الْقَصْدِ فِي الثَّوَابِ عَلَى الْقُرْبَةِ:

- ‌نَقْل ثَوَابِ الْقُرْبَةِ لِلْغَيْرِ:

- ‌الأَْجْرُ عَلَى الْقُرُبَاتِ:

- ‌النِّيَابَةُ فِي الْقُرْبَةِ:

- ‌الإِْيثَارُ بِالْقُرَبِ:

- ‌مَرَاتِبُ الْقُرُبَاتِ:

- ‌نَذْرُ الْقُرْبَةِ:

- ‌الْوَصِيَّةُ بِالْقُرْبَةِ:

- ‌الْقُرْبَةُ فِي الْوَقْفِ:

- ‌قَرَد

- ‌قَرْض

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ السَّلَفُ:

- ‌ الْقِرَاضُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الْقَرْضِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِلْقَرْضِ:

- ‌تَوْثِيقُ الْقَرْضِ:

- ‌أَرْكَانُ الْقَرْضِ:

- ‌الرُّكْنُ الأَْوَّل: الصِّيغَةُ (الإِْيجَابُ وَالْقَبُول) :

- ‌الرُّكْنُ الثَّانِي: الْعَاقِدَانِ (الْمُقْرِضُ وَالْمُقْتَرِضُ) :

- ‌(أ) مَا يُشْتَرَطُ فِي الْقَرْضِ:

- ‌(ب) مَا يُشْتَرَطُ فِي الْمُقْتَرِضِ:

- ‌الاِقْتِرَاضُ عَلَى بَيْتِ الْمَال وَالْوَقْفِ:

- ‌الرُّكْنُ الثَّالِثُ: الْمَحَل (الْمَال الْمُقْرَضُ) :

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل: أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمِثْلِيَّاتِ:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ عَيْنًا:

- ‌الشَّرْطُ الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ مَعْلُومًا:

- ‌أَحْكَامُ الْقَرْضِ:

- ‌(مِنْ حَيْثُ أَثَرُهُ) :

- ‌ مِنْ حَيْثُ مُوجِبُهُ:

- ‌صِفَةُ بَدَل الْقَرْضِ:

- ‌مَكَانُ رَدِّ الْبَدَل:

- ‌زَمَانُ رَدِّ الْبَدَل:

- ‌الشُّرُوطُ الْجَعْلِيَّةُ فِي الْقَرْضِ:

- ‌ اشْتِرَاطُ تَوْثِيقِ دَيْنِ الْقَرْضِ:

- ‌ اشْتِرَاطُ الْوَفَاءِ فِي غَيْرِ بَلَدِ الْقَرْضِ:

- ‌ اشْتِرَاطُ الْوَفَاءِ بِأَنْقَصَ

- ‌ اشْتِرَاطُ الأَْجَل:

- ‌ اشْتِرَاطُ رَدِّ مَحَل الْقَرْضِ بِعَيْنِهِ:

- ‌ اشْتِرَاطُ الزِّيَادَةِ لِلْمُقْرِضِ:

- ‌الْهَدِيَّةُ لِلْمُقْرِضِ ذَرِيعَةٌ إِلَى الزِّيَادَةِ:

- ‌ اشْتِرَاطُ عَقْدٍ آخَرَ فِي الْقَرْضِ:

- ‌ الصُّورَةُ الأُْولَى:

- ‌ الصُّورَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌ الصُّورَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌ اشْتِرَاطُ الْجُعْل عَلَى الاِقْتِرَاضِ بِالْجَاهِ:

- ‌قُرْعَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْقِسْمَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌الْحِكْمَةُ مِنْ مَشْرُوعِيَّتِهَا:

- ‌كَيْفِيَّةُ إِجْرَاءِ الْقُرْعَةِ:

- ‌مَا تَجْرِي فِيهِ الْقُرْعَةُ:

- ‌مَا لَا تَجْرِي فِيهِ الْقُرْعَةُ:

- ‌إِجْبَارُ الشُّرَكَاءِ عَلَى قِسْمَةِ الْقُرْعَةِ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي مَعْرِفَةِ الأَْحَقِّ بِغُسْل الْمَيِّتِ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي تَقْدِيمِ الأَْحَقِّ بِالإِْمَامَةِ فِي الصَّلَوَاتِ وَصَلَاةِ الْجِنَازَةِ:

- ‌الْقُرْعَةُ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ فِي السَّفَرِ:

- ‌الْقُرْعَةُ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ فِي ابْتِدَاءِ الْمَبِيتِ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي الطَّلَاقِ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي الْحَضَانَةِ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي الْمُوصَى بِعِتْقِهِمْ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي الْعَطَاءِ وَالْغَنِيمَةِ:

- ‌الْقُرْعَةُ عِنْدَ تَعَارُضِ الْبَيِّنَتَيْنِ:

- ‌الْبُدَاءَةُ بِالْقُرْعَةِ عِنْدَ التَّحَالُفِ:

- ‌اسْتِعْمَال الْقُرْعَةِ فِي إِثْبَاتِ نَسَبِ اللَّقِيطِ:

- ‌اسْتِعْمَال الْقُرْعَةِ فِي إِثْبَاتِ أَحَقِّيَّةِ حَضَانَةِ اللَّقِيطِ:

- ‌الْقُرْعَةُ عِنْدَ تَنَازُعِ أَوْلِيَاءِ الدِّمَاءِ عَلَى اسْتِيفَاءِ الْقِصَاصِ:

- ‌الْقُرْعَةُ فِي الْمُسَابَقَةِ:

- ‌الْحَاجَةُ إِلَى الْقُرْعَةِ فِي التَّبْدِئَةِ بِالشُّرْبِ:

- ‌قَرْقَرَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْحَاقِبُ وَالْحَاقِنُ وَالْحَازِقُ وَالْحَافِزُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌قَرْنٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقَرْنِ:

- ‌أَوَّلاً: قَرْنٌ بِمَعْنَى الْمِيقَاتِ:

- ‌ثَانِيًا: الْقَرْنُ مِنَ الْحَيَوَانِ:

- ‌التَّضْحِيَةُ بِمَا لَا قَرْنَ لَهُ مِنْ غَنَمٍ أَوْ بَقَرٍ:

- ‌التَّضْحِيَةُ بِمَكْسُورَةِ الْقَرْنِ:

- ‌ثَالِثًا: الْقَرْنُ بِمَعْنَى الْجِيل مِنَ النَّاسِ، وَوَقْتٌ مِنَ الزَّمَانِ:

- ‌خَيْرُ الْقُرُونِ:

- ‌قَرَنٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الرَّتَقُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌نَفَقَةُ الزَّوْجَةِ الْقَرْنَاءِ:

- ‌وُجُوبُ الْقِسْمَةِ لِلْقَرْنَاءِ:

- ‌إِجْبَارُ الزَّوْجَةِ الْقَرْنَاءِ عَلَى الْمُدَاوَاةِ:

- ‌الإِْيلَاءُ مِنَ الزَّوْجَةِ الْقَرْنَاءِ:

- ‌قَرْنُ الْمَنَازِل

- ‌قَرِين

- ‌قَرِينَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الْقَرِينَةِ:

- ‌الْقَرَائِنُ الْقَاطِعَةُ وَغَيْرُ الْقَاطِعَةِ:

- ‌الأَْخْذُ بِالْقَرَائِنِ:

- ‌قَرْيَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْمِصْرُ:

- ‌ الْبَلَدُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْقَرْيَةِ:

- ‌ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌ فِي السَّفَرِ:

- ‌قَزَعٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌قَسَامَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْيَمِينُ:

- ‌ اللَّوْثُ:

- ‌حُكْمُ الْقَسَامَةِ:

- ‌حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّةِ الْقَسَامَةِ:

- ‌شُرُوطُ الْقَسَامَةِ:

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل: أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ لَوْثٌ:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي: أَنْ يَكُونَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ مُكَلَّفًا:

- ‌الشَّرْطُ الثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ الْمُدَّعِي مُكَلَّفًا:

- ‌الشَّرْطُ الرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ مُعَيَّنًا:

- ‌الشَّرْطُ الْخَامِسُ: أَلَاّ تَتَنَاقَضَ دَعْوَى الْمُدَّعِي:

- ‌الشَّرْطُ السَّادِسُ: أَنْ يَكُونَ أَوْلِيَاءُ الْقَتِيل ذُكُورًا مُكَلَّفِينَ:

- ‌الشَّرْطُ السَّابِعُ: وَصْفُ الْقَتْل فِي دَعْوَى الْقَسَامَةِ:

- ‌الشَّرْطُ الثَّامِنُ: أَنْ يَكُونَ بِالْقَتِيل أَثَرُ قَتْلٍ:

- ‌الشَّرْطُ التَّاسِعُ: أَنْ يُوجَدَ الْقَتِيل فِي مَحَلٍّ مَمْلُوكٍ لأَِحَدٍ أَوْ فِي يَدِ أَحَدٍ:

- ‌الشَّرْطُ الْعَاشِرُ: إِنْكَارُ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ:

- ‌الشَّرْطُ الْحَادِيَ عَشَرَ: الإِْسْلَامُ:

- ‌كَيْفِيَّةُ الْقَسَامَةِ:

- ‌مَنْ تُوَجَّهُ إِلَيْهِمُ الْقَسَامَةُ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَى الْقَسَامَةِ:

- ‌مُبْطِلَاتُ الْقَسَامَةِ:

- ‌قَسَم

- ‌قَسْمٌ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْعَدْل بَيْنَ الزَّوْجَاتِ:

- ‌ الْعِشْرَةُ بِالْمَعْرُوفِ:

- ‌ الْبَيْتُوتَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌مَا يَتَحَقَّقُ بِهِ الْعَدْل فِي الْقَسْمِ:

- ‌الزَّوْجُ الَّذِي يُسْتَحَقُّ عَلَيْهِ الْقَسْمُ:

- ‌ قَسْمُ الصَّبِيِّ لِزَوْجَاتِهِ:

- ‌ قَسْمُ الزَّوْجِ الْمَرِيضِ:

- ‌ قَسْمُ الزَّوْجِ الْمَجْنُونِ:

- ‌الزَّوْجَةُ الَّتِي تَسْتَحِقُّ الْقَسْمَ:

- ‌ الْقَسْمُ لِلْمُطَلَّقَةِ الرَّجْعِيَّةِ:

- ‌ الْقَسْمُ لِلزَّوْجَةِ الْمُعْتَدَّةِ مِنْ وَطْءِ شُبْهَةٍ:

- ‌الْقَسْمُ لِلزَّوْجَةِ الْجَدِيدَةِ:

- ‌بَدْءُ الْقَسْمِ وَمَا يَكُونُ بِهِ:

- ‌الأَْصْل فِي الْقَسْمِ:

- ‌مُدَّةُ الْقَسْمِ:

- ‌الْخُرُوجُ فِي نَوْبَةِ زَوْجَةٍ وَالدُّخُول عَلَى غَيْرِهَا:

- ‌ذَهَابُ الزَّوْجِ إِلَى زَوْجَاتِهِ وَدَعْوَتُهُنَّ إِلَيْهِ:

- ‌الْقُرْعَةُ لِلسَّفَرِ:

- ‌قَضَاءُ مَا فَاتَ مِنَ الْقَسْمِ:

- ‌تَنَازُل الزَّوْجَةِ عَنْ قَسْمِهَا:

- ‌الْعِوَضُ لِلتَّنَازُل عَنِ الْقَسْمِ:

- ‌مَا يَسْقُطُ بِهِ الْقَسْمُ:

- ‌قِسْمَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - الْبَيْعُ:

- ‌ب - الإِْفْرَازُ:

- ‌ج - الشَّرِكَةُ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الْقِسْمَةِ:

- ‌تَكْيِيفُ الْقِسْمَةِ:

- ‌الْمَذْهَبُ الأَْوَّل:

- ‌الْمَذْهَبُ الثَّانِي:

- ‌الْمَذْهَبُ الثَّالِثُ:

- ‌الْمَذْهَبُ الرَّابِعُ:

- ‌الآْثَارُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَى الْخِلَافِ فِي تَكْيِيفِ الْقِسْمَةِ:

- ‌أَقْسَامُ الْقِسْمَةِ:

- ‌ تَنْقَسِمُ الْقِسْمَةُ بِاعْتِبَارِ الْحَاجَةِ إِلَى التَّقْوِيمِ وَعَدَمِهِ

- ‌أَوَّلاً: قِسْمَةُ الإِْفْرَازِ:

- ‌ثَانِيًا: قِسْمَةُ التَّعْدِيل:

- ‌ثَالِثًا: قِسْمَةُ الرَّدِّ:

- ‌تَقْسِيمُ الْقِسْمَةِ بِاعْتِبَارِ إِرَادَةِ الْمُتَقَاسِمِينَ:

- ‌وَهَاكَ مَا اجْتَمَعَ لَنَا مِنْ قُيُودِهِمْ:

- ‌تَقْسِيمُ الْقِسْمَةِ بِاعْتِبَارِ وَحْدَةِ الْمَحَل وَتَعَدُّدِهِ:

- ‌مُقَوِّمَاتُ الْقِسْمَةِ:

- ‌ الْقَاسِمُ

- ‌شَرَائِطُ الْقَاسِمِ:

- ‌الشَّرِيطَةُ الأُْولَى: الْعَدَالَةُ:

- ‌الشَّرِيطَةُ الثَّانِيَةُ: الْحُرِّيَّةُ:

- ‌ الشَّرِيطَةُ الثَّالِثَةُ: الذُّكُورَةُ:

- ‌الشَّرِيطَةُ الرَّابِعَةُ: عِلْمُهُ بِالْقِسْمَةِ:

- ‌الشَّرِيطَةُ الْخَامِسَةُ: تَعَدُّدُ الْقَاسِمِ حِينَ تَكُونُ ثَمَّ حَاجَةٌ إِلَى التَّقْوِيمِ:

- ‌أُجْرَةُ الْقَاسِمِ:

- ‌مَنْ تَكُونُ عَلَيْهِ أُجْرَةُ الْقَاسِمِ

- ‌كَيْفِيَّةُ تَوْزِيعِ الأُْجْرَةِ:

- ‌‌‌ الْمَقْسُومُلَهُ:

- ‌ الْمَقْسُومُ

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الرَّابِعُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌قِسْمَةُ الأَْعْيَانِ:

- ‌تَنَوُّعُ قِسْمَةِ الْعَقَارِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ قِسْمَةِ الْعَقَارِ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌الْقِسْمَةُ بِالْقُرْعَةِ:

- ‌قِسْمَةُ الْمَنْقُول الْمُتَشَابِهِ:

- ‌قِسْمَةُ الْمَنْقُول غَيْرِ الْمُتَشَابِهِ:

- ‌مَسَائِل ذَاتُ اعْتِبَارَاتٍ خَاصَّةٍ:

- ‌ الْمَسْأَلَةُ الأُْولَى: قِسْمَةُ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ لَا تَقْبَل الْقِسْمَةَ:

- ‌الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: عَيْنُ الْمَاءِ

- ‌الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: الاِخْتِلَافُ فِي رَفْعِ الطَّرِيقِ وَمِقْدَارِهِ:

- ‌الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ: الْعُلُوُّ وَالسُّفْل:

- ‌الآْثَارُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَى قِسْمَةِ الأَْعْيَانِ:

- ‌ أَوَّلاً: لُزُومُ الْقِسْمَةِ:

- ‌ثَانِيًا - اسْتِقْلَال كُل وَاحِدٍ بِمِلْكِ نَصِيبِهِ وَالتَّصَرُّفُ فِيهِ:

- ‌ثَالِثًا لِلْمُتَقَاسِمِينَ إِحْدَاثُ أَبْوَابٍ وَنَوَافِذَ فِي السِّكَّةِ الْمُشْتَرَكَةِ غَيْرِ النَّافِذَةِ:

- ‌مَا يَطْرَأُ عَلَى الْقِسْمَةِ:

- ‌قِسْمَةُ الْمَنَافِعِ:

- ‌مَشْرُوعِيَّتُهَا:

- ‌مَحَل قِسْمَةِ الْمَنَافِعِ:

- ‌التَّرَاضِي وَالإِْجْبَارُ فِي قِسْمَةِ الْمَنَافِعِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ قِسْمَةِ الْمَنَافِعِ

- ‌ مُهَايَأَةٌ زَمَانِيَّةٌ:

- ‌ مُهَايَأَةٌ مَكَانِيَّةٌ:

- ‌الآْثَارُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَى قِسْمَةِ الْمَنَافِعِ:

- ‌ حَقُّ الاِسْتِغْلَال

- ‌قِصَاص

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الثَّأْرُ:

- ‌ الْحَدُّ:

- ‌ الْجِنَايَةُ:

- ‌ التَّعْزِيرُ:

- ‌ الْعُقُوبَةُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌أَسْبَابُ الْقِصَاصِ:

- ‌الْقِصَاصُ فِي الْجِنَايَةِ عَلَى النَّفْسِ:

- ‌شُرُوطُ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌ التَّكْلِيفُ:

- ‌ عِصْمَةُ الْقَتِيل:

- ‌ الْمُكَافَأَةُ بَيْنَ الْقَاتِل وَالْقَتِيل:

- ‌ أَنْ لَا يَكُونَ الْقَاتِل حَرْبِيًّا:

- ‌ أَنْ يَكُونَ الْقَاتِل مُتَعَمِّدًا الْقَتْل:

- ‌ أَنْ يَكُونَ الْقَاتِل مُخْتَارًا:

- ‌ أَنْ لَا يَكُونَ الْمَقْتُول جُزْءَ الْقَاتِل أَوْ مِنْ فُرُوعِهِ:

- ‌ أَنْ لَا يَكُونَ الْمَقْتُول مَمْلُوكًا لِلْقَاتِل:

- ‌ أَنْ يَكُونَ الْقَتْل مُبَاشِرًا:

- ‌ أَنْ يَكُونَ الْقَتْل قَدْ حَدَثَ فِي دَارِ الإِْسْلَامِ:

- ‌ الْعُدْوَانُ:

- ‌ أَنْ لَا يَكُونَ وَلِيُّ الدَّمِ فَرْعًا لِلْقَاتِل:

- ‌ أَنْ يَكُونَ وَلِيُّ الدَّمِ فِي الْقِصَاصِ مَعْلُومًا:

- ‌ أَنْ لَا يَكُونَ لِلْقَاتِل شَرِيكٌ فِي الْقَتْل سَقَطَ الْقِصَاصُ عَنْهُ:

- ‌قَتْل الْجَمَاعَةِ بِالْوَاحِدِ:

- ‌وَلِيُّ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌طَرِيقَةُ اسْتِيفَاءِ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌اسْتِيفَاءُ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌زَمَانُ اسْتِيفَاءِ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌مَكَانُ اسْتِيفَاءِ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌مَا يَسْقُطُ بِهِ الْقِصَاصُ فِي النَّفْسِ:

- ‌ فَوَاتُ مَحَل الْقِصَاصِ:

- ‌ الْعَفْوُ عَنِ الْقِصَاصِ

- ‌ الصُّلْحُ عَنِ الْقِصَاصِ فِي النَّفْسِ:

- ‌الْقِصَاصُ فِي الْجِنَايَةِ عَلَى مَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌أَسْبَابُ الْقِصَاصِ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌شُرُوطُ الْقِصَاصِ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌أَثَرُ السِّرَايَةِ فِي الْقِصَاصِ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌الْقِصَاصُ فِي الْجِنَايَتَيْنِ:

- ‌سُقُوطُ الْقِصَاصِ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌طَرِيقَةُ اسْتِيفَاءِ الْقِصَاصِ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌مَنْ يَسْتَوْفِي الْقِصَاصَ فِيمَا دُونَ النَّفْسِ:

- ‌قَصَبَةٌ

- ‌قَصْدٌ

- ‌قَصْرُ الصَّلَاةِ

- ‌قَصَّةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْجُفُوفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

- ‌قَضَاء

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْفَتْوَى:

- ‌ التَّحْكِيمُ:

- ‌ الْحِسْبَةُ:

- ‌ وِلَايَةُ الْمَظَالِمِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌حِكْمَةُ الْقَضَاءِ:

- ‌طَلَبُ الْقَضَاءِ:

- ‌بَذْل الْمَال لِتَوَلِّي الْقَضَاءِ:

- ‌الإِْجْبَارُ عَلَى الْقَضَاءِ:

- ‌التَّرْغِيبُ فِي الْقَضَاءِ:

- ‌التَّرْهِيبُ مِنَ الْقَضَاءِ:

- ‌أَرْكَانُ الْقَضَاءِ وَأَحْكَامُهَا:

- ‌أَوَّلاً: الْقَاضِي

- ‌ أَهْلِيَّةُ الْقَاضِي:

- ‌أَوَّلُهَا:

- ‌ثَانِيهَا:

- ‌ثَالِثُهَا:

- ‌رَابِعُهَا:

- ‌حُكْمُ تَقْلِيدِ الْمَفْضُول:

- ‌حُكْمُ تَقْلِيدِ الْمَرْأَةِ الْقَضَاءَ:

- ‌حُكْمُ تَقْلِيدِ الْفَاسِقِ:

- ‌حُكْمُ تَقْلِيدِ الْكَافِرِ:

- ‌وِلَايَةُ تَقْلِيدِ الْقَضَاءِ:

- ‌اشْتِرَاطُ عَدَالَةِ الْمُوَلِّي:

- ‌ صِفَةُ عَقْدِ الْقَضَاءِ:

- ‌ سُلْطَةُ الْقَاضِي وَاخْتِصَاصُهُ:

- ‌الْوِلَايَةُ الْعَامَّةُ:

- ‌الْوِلَايَةُ الْخَاصَّةُ:

- ‌ تَقْيِيدُ الْقَاضِي بِمَذْهَبٍ مُعَيَّنٍ:

- ‌ تَعَدُّدُ الْقُضَاةِ:

- ‌ تَعْيِينُ قَاضِي الْقُضَاةِ

- ‌ آدَابُ الْقَاضِي:

- ‌ هَيْئَتُهُ وَزِيُّهُ:

- ‌ مُشَارَكَتُهُ فِي الْمُنَاسَبَاتِ الْعَامَّةِ:

- ‌ الْهَدِيَّةُ لِلْقَاضِي:

- ‌ مَجْلِسُ الْقَضَاءِ:

- ‌الْقَضَاءُ فِي الْمَسْجِدِ:

- ‌ وَقْتُ عَمَلِهِ وَوَقْتُ رَاحَتِهِ:

- ‌ كَرَاهِيَةُ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ:

- ‌ وَاجِبُ الْقَاضِي تِجَاهَ الْخُصُومِ:

- ‌مُعَاوِنُو الْقُضَاةِ:

- ‌كَاتِبُ الْقَاضِي:

- ‌أَعْوَانُ الْقَاضِي:

- ‌حَاجِبُ الْقَاضِي:

- ‌الْمُزَكِّي:

- ‌الْمُتَرْجِمُ:

- ‌اسْتِخْلَافُ الْقَاضِي:

- ‌كِتَابُ الْقَاضِي إِلَى غَيْرِهِ مِنَ الْقُضَاةِ:

- ‌الشَّهَادَةُ عَلَى كِتَابِ الْقَاضِي:

- ‌اشْتِرَاطُ الْمَسَافَةِ:

- ‌الْحَقُّ الْمَكْتُوبُ بِهِ:

- ‌خُصُوصُ الْكِتَابِ وَعُمُومُهُ:

- ‌الْمُشَافَهَةُ:

- ‌تَغَيُّرُ حَال الْقَاضِي الْكَاتِبِ:

- ‌تَغَيُّرُ حَال الْقَاضِي الْمَكْتُوبِ إِلَيْهِ:

- ‌اخْتِلَافُ الرَّأْيِ فِي حُكْمِ الْوَاقِعَةِ:

- ‌رِزْقُ الْقَاضِي:

- ‌اشْتِرَاطُ الأُْجْرَةِ عَلَى الْقَضَاءِ:

- ‌التَّفْتِيشُ عَلَى أَعْمَال الْقُضَاةِ:

- ‌مَسْئُولِيَّةُ الْقَاضِي:

- ‌انْتِهَاءُ وِلَايَةِ الْقَاضِي:

- ‌عَزْل الْقَاضِي:

- ‌إِنْكَارُ كَوْنِهِ قَاضِيًا:

- ‌طُرُوءُ مَا يُوجِبُ الْعَزْل:

- ‌نَفَاذُ الْعَزْل:

- ‌عَزْل الْقَاضِي نَفْسَهُ:

- ‌مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى مَوْتِ الْقَاضِي وَعَزْلِهِ وَاعْتِزَالِهِ:

- ‌ثَانِيًا: الْمَقْضِيُّ بِهِ:

- ‌ثَالِثًا: الْمَقْضِيُّ لَهُ:

- ‌رَابِعًا: الْمَقْضِيُّ فِيهِ:

- ‌خَامِسًا: الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ:

- ‌ الْقَضَاءُ عَلَى الْغَائِبِ فِي الْحُقُوقِ الْمَالِيَّةِ:

- ‌ الْقَضَاءُ عَلَى الْغَائِبِ فِي الْحُدُودِ وَالْقِصَاصِ:

- ‌سَادِسًا: الْحُكْمُ:

- ‌اشْتِرَاطُ سَبْقِ الدَّعْوَى لِلْحُكْمِ:

- ‌سِيرَةُ الْقَاضِي فِي الأَْحْكَامِ:

- ‌اسْتِشَارَةُ الْفُقَهَاءِ:

- ‌صِيغَةُ الْحُكْمِ:

- ‌سِجِل الْحُكْمِ:

- ‌أَنْوَاعُ الْحُكْمِ:

- ‌ الْحُكْمُ بِالصِّحَّةِ وَبِالْمُوجِبِ:

- ‌ قَضَاءُ الاِسْتِحْقَاقِ وَالتَّرْكِ:

- ‌ الْقَضَاءُ الْقَوْلِيُّ وَالْقَضَاءُ الْفِعْلِيُّ:

- ‌أَثَرُ الْحُكْمِ فِي تَحْوِيل الشَّيْءِ عَنْ صِفَتِهِ:

- ‌أَثَرُ الْحُكْمِ فِي الْمُجْتَهَدَاتِ:

- ‌نَقْضُ الْحُكْمِ:

- ‌أ

- ‌ابن أبي داود: (230 - 316 ه

- ‌ابن أبي الفتح: (645 - 709 ه

- ‌ابن عامر الشامي (8 - 118 ه

- ‌ابن عبد السلام (676 - 749 ه

- ‌ابن قندس (809 - 861 ه

- ‌ابن كثير (45 - 120 ه

- ‌ابن محيصن (؟ - 123 ه

- ‌أبو جعفر المدني (؟ - 132 ه

- ‌أبو زياد

- ‌أبو عمرو البصري (70 - 154 ه

- ‌أبو نصر محمد بن سلام (؟ - 305 ه

- ‌إسماعيل بن علية (110 - 193 ه

- ‌ب

- ‌ت

- ‌ج

- ‌ث

- ‌ح

- ‌حمزة الكوفي (80 - 156 ه

- ‌خ

- ‌خلف القارئ (150 - 229 ه

- ‌ر

- ‌د

- ‌ز

- ‌زرارة بن أوفى (؟ - 93 ه

- ‌[س

- ‌سليمان الجمل (؟ - 1204 ه

- ‌ ش

- ‌ ص

- ‌صبي بن معبد

- ‌صفوان بن أمية (؟ - 41 ه

- ‌ع

- ‌ط

- ‌عاصم بن أبي النجود (؟ - 127 ه

- ‌عبد الرحمن بن شبل (؟ - مات في إمارة معاوية)

- ‌عبد الملك بن عمير (؟ - 136 ه

- ‌عرباض بن سارية (؟ - 75 ه

- ‌العماد النيهي (؟ - 548 ه

- ‌ ف

- ‌غ

- ‌ق

- ‌ل

- ‌ك

- ‌م

- ‌ن

- ‌نافع المدني (؟ - 169)

- ‌ي

- ‌اليزناسي (؟ - 794 ه

- ‌اليزيدي (138 - 202 ه

- ‌يعقوب البصري (117 - 205 ه

الفصل: ‌وهاك ما اجتمع لنا من قيودهم:

لِلإِْجْبَارِ مَنْعًا مُطْلَقًا لَا اسْتِثْنَاءَ فِيهِ؛ لأَِنَّ الْغَرَضَ أَنَّ الأَْنْصِبَاءَ غَيْرُ مُتَسَاوِيَةٍ بِنَفْسِهَا. بَل بِقِيمَتِهَا، وَالأَْغْرَاضُ وَالْمَنَافِعُ تَتَفَاوَتُ رَغْمَ اسْتِوَاءِ الْقِيمَةِ، فَلَيْسَتْ حَدِيقَةُ الْبُرْتُقَال كَحَدِيقَةِ الْعِنَبِ، فِي نَفْسِهَا وَلَا فِي عَائِدَتِهَا وَجَدْوَاهَا، وَلَا فِي مُلَاقَاةِ رَغَبَاتِ النَّاسِ وَحَاجَاتِهِمْ - وَلَوْ أَنَّ كُلًّا مِنْ هَذِهِ وَتِلْكَ يُسَاوِي أَلْفَ دِينَارٍ مَثَلاً، وَلَا الْمِسَاحَةُ الصَّغِيرَةُ الْجَيِّدَةُ التُّرْبَةِ أَوِ الْمُطِلَّةُ عَلَى النَّهْرِ كَالْمِسَاحَةِ الْفَسِيحَةِ الرَّدِيئَةِ أَوِ الْخَلْفِيَّةِ - وَإِنْ تَسَاوَتْ قِيمَتَاهَا (1) .

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسِيغُهُ؛ لأَِنَّ لِطَالِبِ الْقِسْمَةِ غَرَضًا صَحِيحًا، وَلَنْ يَفُوتَ الآْخَرَ شَيْءٌ مِنْ حَقِّهِ بِاعْتِبَارِ الْمَالِيَّةِ، وَهَذَا هُوَ قَوْلُهُمْ تَنْزِيلاً لِلتَّسَاوِي فِي الْقِيمَةِ مَنْزِلَةَ التَّسَاوِي فِي الأَْجْزَاءِ (2) ، وَمَا عَسَاهُ يَفُوتُ عَيْنًا يُعْتَاضُ عَنْهُ بِالتَّخَلُّصِ مِنْ مَسَاوِئِ الشَّرِكَةِ، بَل رُبَّمَا كَانَ الْمُمْتَنِعُ مِنَ الْقِسْمَةِ سَيِّئَ النِّيَّةِ، يُرِيدُ الْجَوْرَ وَالاِغْتِصَابَ بِالإِْبْقَاءِ عَلَى شَرِكَةٍ غَيْرِ مُتَوَازِنَةٍ، كَمَا لَوْ كَانَ لَا يَمْلِكُ فِيهَا إِلَاّ بِنِسْبَةِ الْعُشْرِ، وَتَقَدَّمَ فِي كَلَامِ الْحَنَفِيَّةِ إِيضَاحُهُ (ف 13) وَهَذَا قَوْلٌ آخَرُ لِلشَّافِعِيِّ، وَعَلَيْهِ مُعَوَّل أَصْحَابِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الْحَنَابِلَةِ لَا يَخْتَلِفُونَ

(1) مغني المحتاج 4 / 423.

(2)

مغني المحتاج 4 / 423.

ص: 218

عَلَيْهِ، وَإِنْ أَبْدَوُا احْتِمَالاً بِمِثْل الْقَوْل الأَْوَّل لِلشَّافِعِيِّ فِي خُصُوصِ الْمَنْقُولَاتِ (1) ، إِلَاّ أَنَّ الشَّافِعِيَّةَ عَادُوا بَعْدَمَا أَطْلَقُوهُ، فَذَكَرُوا فُرُوعًا يُسْتَفَادُ مِنْهَا تَقْيِيدُهُ، وَفَعَل الْحَنَابِلَةُ مِثْل ذَلِكَ أَيْضًا، وَزَادُوا التَّصْرِيحَ بِبَعْضِ الشَّرَائِطِ.

‌وَهَاكَ مَا اجْتَمَعَ لَنَا مِنْ قُيُودِهِمْ:

16 -

أَوَّلاً: اتِّحَادُ الْجِنْسِ: وَيُرِيدُونَ بِالْجِنْسِ هُنَا النَّوْعَ، فَالْعَقَارُ الْوَاحِدُ الَّذِي لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَالأَْرْضِ الْوَاحِدَةِ الَّتِي تَتَفَاوَتُ أَجْزَاؤُهَا جَوْدَةً وَرَدَاءَةً، أَوْ يَخْتَلِفُ نَوْعُ غِرَاسِهَا - كَأَنْ كَانَ فِي أَحَدِ جَانِبَيْهَا حَدِيقَةُ عِنَبٍ وَفِي الآْخَرِ حَدِيقَةُ نَخْلٍ، وَالدَّارُ الْوَاحِدَةُ الَّتِي يَكُونُ فِي أَحَدِ جَانِبَيْهَا بِنَاءٌ مِنْ حَجَرٍ وَفِي الآْخَرِ بِنَاءٌ مِنَ اللَّبِنِ، أَوْ لأَِحَدِهِمَا وَاجِهَةٌ مَرْغُوبٌ فِيهَا، وَلِلآْخَرِ وَاجِهَةٌ مَرْغُوبٌ عَنْهَا - هَذَا الْعَقَارُ يَقْبَل الإِْجْبَارَ عَلَى قِسْمَتِهِ، فَإِذَا طَلَبَ أَحَدُ الشُّرَكَاءِ الْقِسْمَةَ أَجْبَرَ الْقَاضِي الْمُمْتَنِعَ (2) ، إِلَاّ أَنَّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ كَالْمَاوَرْدِيِّ وَالرُّويَانِيِّ، وَمِنَ الْحَنَابِلَةِ كَأَبِي الْخَطَّابِ، مَنْ يَذْكُرُونَ هُنَا تَفَقُّهًا - وَبِهِ جَزَمَ بَعْضُهُمْ - أَنَّهُ إِذَا أَمْكَنَتْ قِسْمَةُ الْجَيِّدِ وَحْدَهُ وَالرَّدِيءِ وَحْدَهُ، فَإِنَّ الإِْجْبَارَ إِنَّمَا يَكُونُ عَلَى قِسْمَةِ كُلٍّ عَلَى حِدَةٍ، قِيَاسًا عَلَى الأَْرَاضِي الْمُتَعَدِّدَةِ الَّتِي

(1) المغني لابن قدامة 11 / 490.

(2)

التجريد المفيد 4 / 371، والمغني لابن قدامة 11 / 490.

ص: 218

يُمْكِنُ قِسْمَةُ كُلٍّ مِنْهَا عَلَى حِدَةٍ، وَلَا سَبِيل إِلَى جَمْعِ الْكُل حِينَئِذٍ وَقِسْمَتِهِ قِسْمَةً وَاحِدَةً بِاعْتِبَارِ الْقِيمَةِ (1) .

وَمَعْنَى ذَلِكَ - بِجَانِبِ أَنَّ الأَْرَاضِيَ تُعْتَبَرُ نَوْعًا وَاحِدًا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ وَأَنَّ تَعَدُّدَهَا بِمَثَابَةِ اخْتِلَافِ الصِّفَةِ كَالْجَوْدَةِ وَالرَّدَاءَةِ - أَنَّهُ مَتَى أَمْكَنَتْ قِسْمَةُ الإِْفْرَازِ، لَا يَلْجَأُ الْقَاضِي إِلَى قِسْمَةِ التَّعْدِيل، وَمَتَى أَمْكَنَتْ قِسْمَةُ كُل عَيْنٍ عَلَى حِدَةٍ، وَلَوْ تَعْدِيلاً، لَا يَلْجَأُ الْقَاضِي إِلَى قِسْمَةِ الأَْعْيَانِ مُجْتَمِعَةً، وَهَذَا بَيِّنٌ لَائِحٌ؛ لأَِنَّ الْوُصُول إِلَى عَيْنِ الْحَقِّ مَا أَمْكَنَ هُوَ عَيْنُ الإِْنْصَافِ، أَمَّا بِالتَّرَاضِي فَلِلشُّرَكَاءِ أَنْ يَفْعَلُوا مَا شَاءُوا، إِفْرَازًا أَوْ تَعْدِيلاً أَوْ رَدًّا (2) .

أَمَّا إِذَا تَعَدَّدَ نَوْعُ الْعَقَارِ، كَأَنْ كَانَتِ الشَّرِكَةُ فِي عِدَّةِ دُورٍ أَوْ حَوَانِيتَ، فَهَذِهِ أَجْنَاسٌ مُخْتَلِفَةٌ حُكْمًا، وَإِنْ كَانَتْ جِنْسًا وَاحِدًا حَقِيقَةً لاِخْتِلَافِ الأَْغْرَاضِ بِاخْتِلَافِ الأَْبْنِيَةِ وَمَوَاقِعِ الْبِنَاءِ (3) ، وَلَا يُجْمَعُ فِي قِسْمَةِ الإِْجْبَارِ بَيْنَ جِنْسَيْنِ. فَتُقْسَمُ - إِنْ لَمْ يَتَرَاضَوْا عَلَى الْجَمْعِ - كُل دَارٍ وَكُل حَانُوتٍ عَلَى حِدَةٍ،

(1) نهاية المحتاج 8 / 273، ومغني المحتاج 4 / 423، والتجريد المفيد 4 / 371، والمغني 11 / 499، ومطالب أولي النهى 6 / 556.

(2)

المهذب 2 / 308 وفي كلام الحنفية ما يفيده (تكملة فتح القدير 8 / 368) .

(3)

مغني المحتاج 4 / 423.

ص: 219

سَوَاءٌ أَكَانَتْ مُتَجَاوِرَةً أَمْ مُتَبَاعِدَةً، لِتَفَاوُتِ مَقَاصِدِهَا (1) ، نَعَمْ. اعْتَمَدَ الشَّافِعِيَّةُ - خِلَافًا لِبَعْضٍ مِنْهُمْ، خِلَافًا لِلْحَنَابِلَةِ الذَّاهِبِينَ إِلَى أَنَّ كُل مَا لَا تَجْمَعُهُ الشُّفْعَةُ لَا تَجْمَعُهُ الْقِسْمَةُ، إِذْ كِلْتَاهُمَا لإِِزَالَةِ ضَرَرِ الشَّرِكَةِ (2) أَنَّ الْجِنْسَيْنِ إِذَا أَمْكَنَ تَنْزِيلُهُمَا مَنْزِلَةَ الْجِنْسِ الْوَاحِدِ، لِكَوْنِهِمَا أَشْبَهَ بِالْحُجَرِ فِي الدَّارِ الْوَاحِدَةِ، يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا فِي قِسْمَةِ الإِْجْبَارِ، وَقَدْ ضَرَبُوا لِذَلِكَ مَثَلَيْنِ (3) .

الأَْوَّل: ضَيْعَةٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ تَتَأَلَّفُ مِنْ بِضْعَةِ أَفْدِنَةٍ وَدَارَيْنِ، فَإِذَا طَلَبَ أَحَدُهُمَا الْقِسْمَةَ، وَاقْتَضَتْ أَنْ يَسْتَقِل كُلٌّ مِنْهُمَا بِدَارٍ مِنَ الدَّارَيْنِ، فَإِنَّهُ يُجَابُ إِلَى ذَلِكَ.

الثَّانِي: الدَّكَاكِينُ الصِّغَارُ الْمُتَلَاصِقَةُ (وَتُسَمَّى الْعَضَائِدَ)(4) ، فَلَا تَتَفَاوَتُ فِيهَا الأَْغْرَاضُ وَالَّتِي لَا يَقْبَل كُلٌّ مِنْهَا الْقِسْمَةَ عَلَى حِدَةٍ، يَجُوزُ أَنْ تَجْمَعَ بَيْنَهَا فِي قِسْمَةِ أَعْيَانِهَا قِسْمَةُ إِجْبَارٍ، عَلَى أَلَاّ تَبْقَى لِلشَّرِكَةِ عَلَقَةٌ، كَمَا سَيَجِيءُ.

17 -

ثَانِيًا: اتِّحَادُ الصِّنْفِ: فِي قِسْمَةِ

(1) نهاية المحتاج 8 / 274، ومطالب أولي النهى 6 / 551.

(2)

المغني لابن قدامة 11 / 498 - 500.

(3)

مغني المحتاج 4 / 423.

(4)

في شرح غريب المهذب: أراد بها دكاكين متلاصقة متوالية البناء، وقال الجوهري: أعضاد كل شيء ما يسند حوله من البناء وغيره، كأعضاد الحوض، وهي حجارة تنصب حول شفيره، ولعلها سميت عضائد من هذا البناء، ويقال: عضد من نحل، إذا كانت منعطفة ومتساوية (المهذب للش

ص: 219

الْمَنْقُولَاتِ، فَلَيْسَ يَكْفِي فِيهَا اتِّحَادُ الْجِنْسِ حَتَّى يَتَّحِدَ صِنْفُهَا أَيْضًا، لأَِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي يُقَلِّل مِنْ شَأْنِ تَفَاوُتِ الأَْغْرَاضِ فِيهَا. فَلَا إِجْبَارَ عَلَى قِسْمَةِ التَّعْدِيل عِنْدَمَا يَخْتَلِفُ جِنْسُ الْمَنْقُولَاتِ: كَأَبْسِطَةٍ وَسَتَائِرَ وَوَسَائِدَ وَحَشَايَا وَمَقَاعِدَ وَمَنَاضِدَ وَثَلَاّجَاتٍ وَقَمَاطِرَ، أَوْ يَخْتَلِفُ نَوْعُهَا: كَثِيَابٍ بَعْضُهَا حَرِيرٌ. وَبَعْضُهَا قُطْنٌ، وَبَعْضُهَا صُوفٌ، وَأَبْسِطَةٍ عَجَمِيَّةٍ وَأُخْرَى عَادِيَّةٍ، وَقَمَاطِرَ خَشَبِيَّةٍ وَأُخْرَى مِنَ الصَّاجِ، أَوْ يَخْتَلِفُ صِنْفُهَا: كَحَرِيرٍ هِنْدِيٍّ وَحَرِيرٍ يَابَانِيٍّ، وَخَشَبٍ زَانٍ وَخَشَبٍ أَبْيَضَ.

وَلَا بُدَّ أَنْ يُفْرَضَ مَعَ اتِّحَادِ الْجِنْسِ وَالصِّنْفِ اخْتِلَافُ الصُّورَةِ وَالْمَظْهَرِ، أَوِ اخْتِلَافُ الْقِيمَةِ وَإِلَاّ كَانَ الْمَوْضِعُ لِقِسْمَةِ الْمُتَشَابِهِ (قِسْمَةَ الإِْفْرَازِ) ، كَمَا عُلِمَ مِمَّا سَبَقَ (ف 9) ، لَا لِقِسْمَةِ التَّعْدِيل، وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ (1) ، فَالأَْبْسِطَةُ مَثَلاً تَخْتَلِفُ أَحْجَامُهَا وَعَدَدُ فَتَلَاتِهَا - وَهُوَ اخْتِلَافٌ فِي الصُّورَةِ - وَيَتْبَعُهُ اخْتِلَافُ الْقِيمَةِ، فَإِذَا كَانَتْ هُنَالِكَ ثَلَاثَةُ أَبْسِطَةٍ مِنْ صِنْفٍ وَاحِدٍ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ اثْنَيْنِ مُنَاصَفَةً، وَقِيمَةُ أَحَدِهَا مِائَةُ دِينَارٍ، وَقِيمَةُ الآْخَرَيْنِ مَعًا مِائَةٌ، وَطَلَبَ أَحَدُهُمَا الْقِسْمَةَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، أَيْ قِسْمَةِ تَعْدِيلٍ،

(1) الباجوري على ابن قاسم 2 / 354.

ص: 220

فَإِنَّهُ يُجَابُ وَيُجْبَرُ الآْخَرُ إِذَا امْتَنَعَ، لِقِلَّةِ تَفَاوُتِ الأَْغْرَاضِ حِينَئِذٍ، بِخِلَافِ مَا إِذَا اخْتَلَفَتْ أَجْنَاسُ الأَْبْسِطَةِ أَوْ أَصْنَافُهَا، فَإِنَّهُ لَا سَبِيل إِلَى قِسْمَتِهَا قِسْمَةَ تَعْدِيلٍ إِلَاّ بِالتَّرَاضِي؛ لِشِدَّةِ تَعَلُّقِ الأَْغْرَاضِ بِكُل نَوْعٍ وَصِنْفٍ، وَهَكَذَا يُقَال فِي غَيْرِ الأَْبْسِطَةِ، لَا سِيَّمَا إِذَا كَانَتْ آحَادُهُ لَا تَقْبَل الْقِسْمَةَ أَصْلاً كَالْحَيَوَانَاتِ، كَمَا إِذَا فَرَضْنَا مَكَانَ الأَْبْسِطَةِ ثَلَاثَ بَقَرَاتٍ (1) .

وَالْحَنَابِلَةُ لَا يَشْتَرِطُونَ سِوَى اتِّحَادِ النَّوْعِ وَتَسَاوِي الْقِيمَةِ وَإِنِ اخْتَلَفَ الصِّنْفُ، كَالضَّأْنِ وَالْمَعْزِ (2) .

18 -

ثَالِثًا: أَلَاّ تُبْقِيَ الْقِسْمَةُ شَيْئًا مُشْتَرَكًا: أَيْ مِنَ الْمَال الْمُرَادِ قَسْمُهُ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَعْنُونَهُ " بِانْقِطَاعِ الْعَلَقَةِ بَيْنَ الشُّرَكَاءِ "، وَهَاكَ بِضْعَةُ أَمْثِلَةٍ:

أ - سَيَّارَتَانِ بَيْنَ اثْنَيْنِ مُنَاصَفَةً، قِيمَةُ إِحْدَاهُمَا أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ، وَقِيمَةُ الأُْخْرَى خَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ فَحَسْبُ، لَا يُمْكِنُ الإِْجْبَارُ عَلَى قِسْمَتِهِمَا إِذَا مَنَعْنَا الإِْجْبَارَ عَلَى قِسْمَةِ السَّيَّارَةِ الأَْعْلَى قِيمَةً، لِبَقَاءِ الشَّرِكَةِ فِيهَا حِينَئِذٍ، وَلِذَا يَقُولُونَ: لَوْ كَانَ بَيْنَ اثْنَيْنِ بَقَرَتَانِ، قِيمَةُ إِحْدَاهُمَا نِصْفُ قِيمَةِ الأُْخْرَى، فَطَلَبَ أَحَدُهُمَا الْقِسْمَةَ عَلَى أَنْ يَبْقَى لِمَنْ خَرَجَ لَهُ

(1) مغني المحتاج 4 / 423.

(2)

مطالب أولي النهى 6 / 551.

ص: 220

أَقَلُّهُمَا قِيمَةً رُبْعُ الأُْخْرَى، فَلَا إِجْبَارَ عَلَى الْمَذْهَبِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَهَكَذَا كُل أَدْنَى وَأَعْلَى (1) ، وَمِثْلُهُ لِلْحَنَابِلَةِ (2) .

ب - الأَْرْضُ الْمُشْتَرَكَةُ يَكُونُ فِيهَا بِنَاءٌ أَوْ شَجَرٌ، فَيَطْلُبُ أَحَدُ الشُّرَكَاءِ قِسْمَةَ الْبِنَاءِ أَوِ الشَّجَرِ وَحْدَهُ، وَتَبْقَى الأَْرْضُ مُشْتَرَكَةً، أَوْ يَطْلُبُ قِسْمَةَ الأَْرْضِ وَحْدَهَا، وَيَبْقَى الْبِنَاءُ أَوِ الشَّجَرُ مُشْتَرَكًا، لَا يُجَابُ إِلَى طَلَبِهِ، أَيْ أَنَّهُ لَا إِجْبَارَ عَلَى هَذِهِ الْقِسْمَةِ؛ لأَِنَّهَا لَا تُزِيل الشَّرِكَةَ تَمَامًا، فَإِذَا تَرَاضَيَا عَلَى ذَلِكَ فَلَا بَأْسَ.

ج - يَقُولُونَ: يُجْبَرُ الْمُمْتَنِعُ عَلَى قِسْمَةِ عُلُوٍّ وَسُفْلٍ مِنْ دَارٍ أَمْكَنَ قِسْمَتُهَا؛ لأَِنَّ الْبِنَاءَ تَابِعٌ لِلأَْرْضِ، كَالشَّجَرِ فِيهَا لَا عَلَى قِسْمَةِ أَحَدِهِمَا فَقَطْ؛ لأَِنَّ الْقِسْمَةَ تُرَادُ لِلتَّمْيِيزِ، وَلَا عَلَى جَعْلِهِ لِوَاحِدٍ وَالآْخَرُ لآِخَرَ (3) ، وَقَدْ يُعَلَّل ذَلِكَ بِأَنَّهُ لَمَّا زَالَتِ الشَّرِكَةُ تَمَامًا بِقِسْمَةِ الطَّابَقَيْنِ جَمِيعًا صَحَّ الإِْجْبَارُ عَلَى الْقِسْمَةِ، وَلَمَّا بَقِيَتْ فِي بَعْضِ الدَّارِ بِقِسْمَةِ أَعْلَاهَا دُونَ أَسْفَلِهَا، أَوِ الْعَكْسُ، لَمْ يُمْكِنِ الإِْجْبَارُ عَلَى هَذَا، لَكِنَّهُ يَجُوزُ مِنْ طَرِيقِ التَّرَاضِي (4) .

وَلَمْ يَرَ الْحَنَفِيَّةُ وَلَا الْمَالِكِيَّةُ مَانِعًا بِأَيَّةِ حَالٍ مِنْ أَنْ يَكُونَ السُّفْل لِوَاحِدٍ، وَالْعُلُوُّ

(1) مغني المحتاج 4 / 423.

(2)

الفروع 3 / 846.

(3)

مغني المحتاج 4 / 423، والمغني لابن قدامة 11 / 497.

(4)

نهاية المحتاج 8 / 274.

ص: 221

لآِخَرَ (1) ، وَرُبَّمَا صَوَّرَ الْحَنَابِلَةُ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ بَيْنَ جِنْسَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ اسْمًا وَمَنْفَعَةً، فَلَا يَقْبَل الإِْجْبَارَ (2) .

نَعَمْ يُغْتَفَرُ بَقَاءُ الشَّرِكَةِ فِي التَّوَابِعِ وَالْمُلْحَقَاتِ، صَرَّحَ بِهِ الشَّافِعِيَّةُ، إِذْ يَنُصُّونَ عَلَى أَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ بَقَاءِ طَرِيقٍ مُشْتَرَكٍ بَيْنَ الْمُتَقَاسِمِينَ - لأَِنَّهُ لَا يُمْكِنُ اسْتِقْلَال كُلٍّ بِطَرِيقٍ - فَإِنَّ هَذَا لَا يَمْنَعُ الإِْجْبَارَ عَلَى الْقِسْمَةِ (3) .

19 -

رَابِعًا: أَنْ لَا تَنْقُصَ قِيمَةُ الْمَقْسُومِ بِقِسْمَتِهِ: وَهَذِهِ الشَّرِيطَةُ مَفْهُومَةٌ مِنَ الْمُهَذَّبِ لِلشِّيرَازِيِّ، وَصَرَّحَ بِهَا الْجِيلِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ (4) ، وَنَقَلُوهَا عَنْهُ فِي قِسْمَةِ الْعَقَارِ الْمُتَعَدِّدِ الْجِنْسِ قِسْمَةَ تَعْدِيلٍ تَنْزِيلاً لَهُ مَنْزِلَةَ الْجِنْسِ الْوَاحِدِ، كَالْحُجَرِ فِي الدَّارِ الْوَاحِدَةِ، وَهُوَ نَاظِرٌ إِلَى أَنَّ نَقْصَ الْقِيمَةِ ضَرَرٌ وَإِضَاعَةُ مَالٍ، فَلَا يَدْخُل فِيهِ الْقَضَاءُ، لَكِنْ سَيَأْتِي لَهُمْ تَفْسِيرُ الضَّرَرِ بِغَيْرِ ذَلِكَ.

20 -

خَامِسًا: تَعَذُّرُ قِسْمَةِ كُل نَوْعٍ عَلَى حِدَةٍ: وَقَدْ فُهِمَ هَذَا مِمَّا سَبَقَ (ف 16) ، لَكِنَّهُ خَاصٌّ بِالْعَقَارَاتِ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ؛ لأَِنَّ الْمَنْقُولَاتِ لَا يُجْبَرُ عَلَى قِسْمَتِهَا قِسْمَةَ جَمْعٍ إِلَاّ

(1) البدائع 7 / 27، والمدونة 14 / 168، 169.

(2)

مطالب أولي النهى 6 / 552.

(3)

نهاية المحتاج 8 / 274.

(4)

المهذب 2 / 308.

ص: 221

إِذَا اتَّحَدَ صِنْفُهَا، نَعَمْ. هُوَ عَلَى عُمُومِهِ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ (1) .

21 -

وَالْمَالِكِيَّةُ يَجْعَلُونَ قِسْمَةَ الإِْجْبَارِ فِيمَا تَمَاثَل أَوْ تَقَارَبَ دُونَ رَدٍّ، وَقِسْمَةَ التَّرَاضِي فِيمَا عَدَاهُ، كَمَا أَسْلَفْنَا، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُوَافِقُونَ الشَّافِعِيَّةَ وَالْحَنَابِلَةَ فِي أَنَّ قِسْمَةَ الإِْجْبَارِ مَشْرُوطَةٌ بِاتِّحَادِ النَّوْعِ أَيْضًا، وَبِعَدَمِ الرَّدِّ - إِلَاّ أَنْ يَقِل فِي قَوْلٍ لَهُمْ - وَلَكِنَّهُمْ يُخَالِفُونَ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ:

أ - الْمَوْضِعُ الأَْوَّل: أَنَّهُ لَيْسَ كُل مَا اتَّحَدَ نَوْعُهُ يَقْبَل الإِْجْبَارَ عَلَى قِسْمَتِهِ، بَل لَا بُدَّ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ مِنَ التَّسَاوِي فِي الْقِيمَةِ وَفِي رَغَبَاتِ الشُّرَكَاءِ، وَلَا بُدَّ أَيْضًا مِنْ قُرْبِ الْمَسَافَةِ بَيْنَ الْعَقَارِ وَالْعَقَارِ، فَقِطْعَةُ الأَْرْضِ الَّتِي تَبْعُدُ عَنِ الأُْخْرَى أَكْثَرَ مِنْ مِيلَيْنِ أَوْ تَكُونُ أَجْوَدَ مِنْهَا تُرْبَةً، أَوْ أَدْنَى إِلَى رَغْبَةِ أَحَدِ الشَّرِيكَيْنِ دُونَ الآْخَرِ - لِقُرْبِهَا مِنْ مَسْكَنِهِ مَثَلاً، أَوْ لأَِنَّهَا تُسْقَى بِدُونِ آلَاتٍ - لَا يُجْبَرُ عَلَى قِسْمَتِهِمَا مَعًا كَقِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ بِاعْتِبَارِ الْقِيمَةِ، بَل تُقْسَمُ كُل قِطْعَةٍ عَلَى حِدَةٍ.

وَلَا بُدَّ لِلإِْجْبَارِ عَلَى الضَّمِّ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ مِنِ اتِّحَادِ نَوْعِ الأَْشْجَارِ فِي حَدَائِقِ الْفَاكِهَةِ، وَعَدَمِ إِمْكَانِ قِسْمَةِ كُل حَدِيقَةٍ عَلَى حِدَةٍ، بَل إِنَّ

(1) نهاية المحتاج 8 / 272، والمغني لابن قدامة 11 / 490، ومطالب أولي النهى 6 / 556.

ص: 222

الْحَدِيقَةَ الْوَاحِدَةَ تَكُونُ أَشْجَارًا جَانِبٌ مِنْهَا النَّخْل، وَجَانِبٌ آخَرُ التُّفَّاحُ أَوِ الرُّمَّانُ، أَوِ الْخَوْخُ، لَا تَقْبَل الإِْجْبَارَ عَلَى قِسْمَتِهَا قِسْمَةَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ، بَل يُقْسَمُ كُل نَوْعٍ مِنْ أَشْجَارِهَا عَلَى حِدَةٍ حَيْثُ أَمْكَنَ، فَإِنْ لَمْ يُمْكِنْ (1) فَإِنَّهُ إِذَنْ لِلضَّرُورَةِ يَصِحُّ الإِْجْبَارُ عَلَى ضَمِّ النَّوْعِ إِلَى غَيْرِهِ، وَقِسْمَةُ الْجَمِيعِ كَشَيْءٍ وَاحِدٍ مَعَ التَّعْدِيل بِالْقِيمَةِ، وَإِنْ كَانَ هَذَا قَدْ يُؤَدِّي إِلَى أَنْ يَحْصُل أَحَدُ الشُّرَكَاءِ عَلَى أَصْنَافٍ مِنَ الأَْشْجَارِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ.

ب - الْمَوْضِعُ الثَّانِي: أَنْ لَيْسَ كُل مَا اخْتَلَفَ نَوْعُهُ لَا يَقْبَل الإِْجْبَارَ عَلَى قِسْمَتِهِ، فَقَدْ رَأَيْنَاهُمْ يَقْسِمُونَ أَنْوَاعَ الثِّيَابِ الْمُخْتَلِفَةِ: مِنْ قُطْنٍ وَصُوفٍ وَحَرِيرٍ. . . إِلَخْ قِسْمَةَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ تَعْدِيلاً وَجَبْرًا. وَيُصَرِّحُ الْمَالِكِيَّةُ بِأَنَّ الأَْرْضَ نَوْعٌ وَأَشْجَارَهَا نَوْعٌ آخَرُ، إِلَاّ أَنَّهُ إِذَا تَبَاعَدَتِ الأَْشْجَارُ تُقْسَمُ الأَْرْضُ وَأَشْجَارُهَا مَعًا، لَا الأَْرْضُ وَحْدَهَا وَالأَْشْجَارُ وَحْدَهَا، وَإِلَاّ فَقَدْ يَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ أَنْ يَصِيرَ بَعْضُ شَجَرِ أَحَدِ الشُّرَكَاءِ فِي أَرْضٍ آخَرَ، وَهَذَا يُخَالِفُ قِسْمَةَ الْبَسَاتِينِ؛ لأَِنَّ الْمَقْصُودَ هُنَاكَ الشَّجَرُ، وَالأَْرْضُ تَبَعٌ، وَالْمَقْصُودُ هُنَا الأَْرْضُ، وَالأَْشْجَارُ تَبَعٌ (2) .

(1) ومن صور عدم الإمكان أن تختلط الأشجار: كنخلة تليها شجرة رمان، فشجرة تفاح، فشجرة خوخ وهذا دواليك.

(2)

الخرشي 4 / 402، 404، وبلغة السالك 2 / 240.

ص: 222

ج - الْمَوْضِعُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ لَا يُجْمَعُ عِنْدَهُمْ فِي قِسْمَةِ الإِْجْبَارِ بَيْنَ نَصِيبَيْنِ، قَالُوا: لأَِنَّ قِسْمَةَ الإِْجْبَارِ لَا تَكُونُ إِلَاّ بِطَرِيقِ الْقُرْعَةِ، وَفِي الْقُرْعَةِ غَرَرٌ يُرْتَكَبُ، ضَرُورَةَ الْحَاجَةِ إِلَى الْقِسْمَةِ، وَلَا ضَرُورَةَ لِجَمْعِ نَصِيبَيْنِ (1)(مَعَ أَنَّ الْجَمْعَ فِي الْحَقِيقَةِ تَقْلِيلٌ لِلْغَرَرِ) ، وَمَعَ ذَلِكَ حَتَّمُوا إِجْمَاعَ كُل أَصْحَابِ فَرْضٍ فِي نَصِيبٍ وَاحِدٍ عِنْدَ قِسْمَةِ التَّرِكَةِ، أَيْ بَيْنَ ذَوِي فُرُوضٍ مُتَعَدِّدَةٍ أَوْ ذَوِي فَرْضٍ وَاحِدٍ أَوْ عَصَبَةٍ، وَسَوَّغُوا اجْتِمَاعَ الْعَصَبَةِ - بِرِضَاهُمْ - فِي نَصِيبٍ وَاحِدٍ عِنْدَ مُقَاسَمَتِهِمْ ذَوِي الْفُرُوضِ، وَأَلْزَمُوا الْوَرَثَةَ مُطْلَقًا بِهَذَا الاِجْتِمَاعِ - إِذَا طَلَبَهُ أَحَدُهُمْ - فِي مُقَاسَمَةِ شَرِيكٍ لِمُوَرِّثِهِمْ حَتَّى يَسْتَقِلُّوا بِنَصِيبِ مُوَرِّثِهِمْ، ثُمَّ لِلْجَمِيعِ بَعْدَ ذَلِكَ إِنْ شَاءُوا - وَقَبِل نَصِيبُهُمُ الْقِسْمَةَ - أَنْ يَقْتَسِمُوهُ بَيْنَهُمْ (2) ، إِلَاّ أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ الشَّرِكَةِ فِي التَّوَابِعِ - وَسَبَقَ نَحْوُهُ لِلشَّافِعِيَّةِ (ف 18) - فَإِنَّ مَرَافِقَ الدَّارِ الْمَقْسُومَةِ إِذَا سُكِتَ عَنْهَا فِي الْقِسْمَةِ تَبْقَى عَلَى الاِشْتِرَاكِ كَمَا كَانَتْ (3) .

د - الْمَوْضِعُ الرَّابِعُ: أَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ تَعَذُّرُ قِسْمَةِ كُل صِنْفٍ عَلَى حِدَةٍ فِيمَا عَدَا الْبَسَاتِينَ، فَإِنَّهُ لَا يُجْبَرُ عَلَى الْجَمْعِ فِي قِسْمَتِهَا

(1) الرهوني 6 / 310.

(2)

الخرشي 4 / 410، 411، وبلغة السالك 2 / 242.

(3)

الخرشي 4 / 410.

ص: 223

بَيْنَ صِنْفَيْنِ، كَتُفَّاحٍ وَرُمَّانٍ إِلَاّ إِذَا تَعَذَّرَتْ قِسْمَةُ كُلٍّ عَلَى حِدَةٍ، وَسَوَاءٌ بَعْدَ ذَلِكَ الْعَقَارُ وَالْمَنْقُول، فَالدُّورُ وَالأَْرَاضِي تُجْمَعُ فِي الْقِسْمَةِ جَبْرًا إِذَا طَلَبَهَا أَحَدُ الشُّرَكَاءِ - وَإِنْ أَمْكَنَتْ قِسْمَةُ كُل دَارٍ وَكُل حَقْلٍ عَلَى حِدَةٍ (1) - وَكَذَلِكَ الثِّيَابُ، إِلَاّ أَنَّ نَصَّ الْمُدَوَّنَةِ يُخَالِفُهُ فِي الثِّيَابِ، وَنَصُّ عِبَارَتِهَا:" هَذِهِ ثِيَابٌ كُلُّهَا تُجْمَعُ فِي الْقِسْمَةِ إِذَا كَانَتْ لَا تَحْتَمِل أَنْ يُقْسَمَ كُل صِنْفٍ مِنْهَا عَلَى حِدَةٍ "(2) ، " وَفِي الدَّارِ الْمَعْرُوفَةِ بِالسُّكْنَى لِلْمَيِّتِ أَوِ الْوَرَثَةِ " بِنَاءً عَلَى أَحَدِ تَفْسِيرَيِ الْمُدَوَّنَةِ وَهُوَ الَّذِي قَدَّمَهُ خَلِيلٌ مِنْ أَنَّ الدَّاعِيَ إِلَى جَمْعِهَا مَعَ غَيْرِهَا مِنْ سَائِرِ الدُّورِ فِي قِسْمَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يُجَابُ مَتَى دَعَا آخَرُ إِلَى إِفْرَادِهَا بِالْقِسْمَةِ وَأَمْكَنَ ذَلِكَ. (3)

22 -

وَالْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَكَذَا أَكْثَرُ الشَّافِعِيَّةِ يُوَافِقُونَ الْحَنَفِيَّةَ عَلَى أَنَّ مِنْ شَرِيطَةِ الإِْجْبَارِ انْتِفَاءُ الضَّرَرِ بِنَفْسِ الْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرَهُ الْحَنَفِيَّةُ، أَيْ فَوَاتُ الْمَنْفَعَةِ الْمَقْصُودَةِ، وَإِنْ بَقِيَ الْمَال مُنْتَفَعًا بِهِ عَلَى نَحْوِ مَا، لِعِظَمِ التَّفَاوُتِ بَيْنَ أَجْنَاسِ الْمَنَافِعِ (4) ، وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ بِنَاءً عَلَى تَقْرِيرِ الْخِرَقِيِّ، وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّهُ جَرَى عَلَى رِوَايَةٍ، وَالْمُعْتَمَدُ

(1) بلغة السالك 2 / 240، 241.

(2)

المدونة 14 / 179.

(3)

الخرشي 4 / 403.

(4)

مغني المحتاج 4 / 421.

ص: 223

خِلَافُهَا، وَهُوَ أَنَّ الضَّرَرَ الْمَانِعَ مِنَ الإِْجْبَارِ هُوَ نَقْصُ الْقِيمَةِ (1) .

وَفِي كَلَامِ الْمَالِكِيَّةِ مَا قَدْ يُفِيدُ أَنَّهُمْ أَحْيَانًا يَنْظُرُونَ إِلَى الْقِيمَةِ. بِحَيْثُ لَوْ نَقَصَتْ بِقِسْمَةِ الْمَال الْمُشْتَرَكِ قِيمَتُهُ فَإِنَّهُمْ لَا يُجْبَرُونَ عَلَيْهَا، فَقَدْ نَصُّوا عَلَى ذَلِكَ فِي الْمَال الْمُشْتَرَى لِلتِّجَارَةِ (2) .

23 -

وَالْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ يَخْتَلِفُونَ فِي تَحْدِيدِ مَدَى الضَّرَرِ الْمَشْرُوطِ انْتِفَاؤُهُ لِلإِْجْبَارِ عَلَى الْقِسْمَةِ، عَلَى آرَاءٍ:

الأَْوَّل: مُطْلَقُ ضَرَرٍ: وَعَلَيْهِ الْمَالِكِيَّةُ وَبَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ وَجَمَاهِيرُ الْحَنَابِلَةِ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى " لِنَهْيِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنِ الضَّرَرِ وَالضِّرَارِ "(3) ، " عَنْ إِضَاعَةِ الْمَال "(4) ، سَوَاءٌ كَانَ فِي فَضِّ الشَّرِكَةِ - كَمَا هُنَا - أَمِ الْبَقِيَّةِ عَلَيْهَا - كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الْحَنَابِلَةُ فِيمَا لَوْ أَوْصَى إِنْسَانٌ بِخَاتَمِهِ لِشَخْصٍ، وَبِفَصِّهِ لآِخَرَ - إِذْ قَالُوا: إِنَّ أَيَّهُمَا طَلَبَ قَلْعَ الْفَصِّ يُجَابُ (5) ،

(1) الإنصاف 11 / 335.

(2)

بلغة السالك 2 / 243.

(3)

حديث: " نهيه عن الضرر والضرار " أخرجه ابن ماجه (2 / 784)، والدارقطني (3 / 77) من حديث أبي سعيد الخدري وحسنه النووي وقال: له طرق يقوى بعضها ببعض (جامع العلوم والحكم 2 / 207)

(4)

حديث: " نهيه عن إضاعة المال. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري 5 / 68) ، ومسلم (3 / 1341) من حديث المغيرة بن شعبة.

(5)

مطالب أولي النهى 6 / 551.

ص: 224

فَفِي مَسْأَلَةِ الشَّرِيكَيْنِ: لأَِحَدِهِمَا فِي الدَّارِ عُشْرُهَا وَلَيْسَ يَصْلُحُ لِلسُّكْنَى (وَلَوْ بِإِضَافَةٍ خَارِجِيَّةٍ يَسْتَطِيعُهَا) وَلِلآْخَرِ بَاقِيهَا لَا يُمْكِنُ الإِْجْبَارُ عَلَى الْقِسْمَةِ، لِمَا فِيهَا مِنَ الضَّرَرِ بِأَحَدِ الشَّرِيكَيْنِ، فَإِنْ تَرَاضَيَا عَلَى الْقِسْمَةِ فَلَا بَأْسَ؛ لأَِنَّ الْمُسْتَضِرَّ قَدْ رَضِيَ بِضَرَرِ نَفْسِهِ (1) .

وَيَنُصُّ الْمَالِكِيَّةُ عَلَى أَنَّ مِنْ هَذَا الضَّرَرِ الْمَانِعِ مِنْ قِسْمَةِ الإِْجْبَارِ أَنْ يَبْقَى النَّصِيبُ صَالِحًا لِلسُّكْنَى - فِي مِثَالِنَا هَذَا - وَلَكِنْ لِسُكْنَى غَيْرِ صَاحِبِهِ، فَيَضْطَرُّ أَنْ يُؤَجِّرَهُ لِغَيْرِهِ مَثَلاً، وَإِنْ نَقَصَ الثَّمَنُ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَهُمْ، أَوْ نَقَصَتِ الْمَنْفَعَةُ عِنْدَ ابْنِ الْقَاسِمِ لَيْسَ مِنْ هَذَا الضَّرَرِ، وَقَدْ رَأَيْنَا مِنَ الشَّافِعِيَّةِ مَنْ يَشْتَرِطُ عَدَمَ نَقْصِ الثَّمَنِ (ف 19) ، كَمَا أَنَّ عِنْدَهُمْ مِثْل خِلَافِ الْمَالِكِيَّةِ فِي نُقْصَانِ الْمَنْفَعَةِ، كَالسَّيْفِ يُكْسَرُ لِيُقْسَمَ، فَإِنَّهُ يُمْكِنُ الاِنْتِفَاعُ بِهِ لِنَفْسِ الْغَرَضِ لَكِنْ بِصُورَةٍ أَقَل جَدْوَى، إِلَاّ أَنَّهُمْ رَجَّحُوا أَنَّهُ ضَرَرٌ مَانِعٌ مِنَ الإِْجْبَارِ (2) ، ثُمَّ يَنْفَرِدُ الشَّافِعِيَّةُ بِالنَّصِّ الصَّرِيحِ عَلَى أَنَّ الضَّرَرَ إِذَا كَانَ يُمْكِنُ رَفْعُهُ فِي يُسْرٍ عَنِ الْمُسْتَضِرِّ بِتَكْمِيل النَّصِيبِ مِنْ غَيْرِ مَال الشَّرِكَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُعْتَدُّ بِهِ لأَِنَّهُ فِي حُكْمِ

(1) الخرشي 4 / 412، 413، والمغني لابن قدامة 11 / 494، ومطالب أولي النهى 6 / 550.

(2)

مغني المحتاج 4 / 420، 421.

ص: 224