الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - [تونس]
وتركت ليبيا إلى القطر التونسى قلب إفريقية النابض، فتحدثت عن جغرافيته وتاريخه المغرق فى القدم وفتح العرب له واعتناق أهله الدين الحنيف وعن ولاته الأولين وفى مقدمتهم عقبة بن نافع مؤسس مدينة القيروان وحسان بن النعمان مؤسس مدينة تونس وموسى بن نصير فاتح الأندلس. ومن أهم ولاتها فى القرن الثانى. عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع المستولى على جزيرة قوصرة فى البحر المتوسط. ومن ولاتها بعده يزيد بن حاتم المهلبى وقد أحدث بها حركة أدبية نشيطة. ولم يلبث أن تولاها إبراهيم بن الأغلب وجعلها الخليفة هارون الرشيد وراثية فى أبنائه، وافتتحت تلك الدولة صقلية سنة 212 هـ/827 م ونشرت بها أضواء الإسلام والعروبة كما نشرتهما فى مالطة بعد فتحها سنة 255 هـ/868 م. وتخلفها الدولة العبيدية سنة 296 هـ/909 م إلى أن انتقل المعز العبيدى الفاطمى إلى مصر سنة 361 هـ/971 م وخلفه فى الإقليم التونسى الدولة الصنهاجية وظلت تستشعر ولاءها للدولة الفاطمية فى القاهرة إلى أن أعلن حاكمها الصنهاجى المعز بن باديس استقلاله عن مصر سنة 438 هـ/1046 م وقيل بل فى سنة 39 أو أربعين، مما جعل الخليفة الفاطمى المستنصر يسلّط عليه أعراب بنى هلال وسليم، وكانوا قد نزلوا شرقى الصعيد وعاثوا فيه فسادا فنزحوا إلى ليبيا وإفريقية التونسية كجراد منتشر، ونازلوا المعز واضطروه إلى الانحياز إلى مدينة المهدية، واستقل بعض الولاة بمدنهم وأقاليمهم. وبذلك شاع فى إفريقية التونسية نظام أمراء الطوائف مثل بنى جامع الهلاليين فى قابس وبنى خراسان فى تونس. وفى سنة 543 هـ/1148 م نزل الساحل التونسى ومدينة المهدية روجّار الثانى النورمانى وطرده عبد المؤمن الموحدى بعد اثنتى عشرة سنة، وعاث فى أرجائها قراقوش وابن قراتكين وابنا غانية، وأنقذ البلاد منهم الموحدون والدولة الحفصية، وعاشت لعهد الحفصيين فى رخاء وأمن، وحاصر تونس لويس التاسع وقبر تحت أسوارها، ونهضت البلاد نهضة علمية وأدبية طوال ثلاثة قرون، وأغار عليها شارل الخامس ملك إسبانيا سنة 942 هـ/1535 م وخلّصها منه بعد نحو أربعين عاما الأسطول العثمانى سنة 981 هـ/1573 م وتبعت الدولة العثمانية، وتوالى عليها البايات، ومن خيرهم مراد باى وأسرته، والباي حسين بن على وأسرته.
ويزخر المجتمع التونسى-بجانب سلالات البربر-بعناصر جنسية كثيرة: فينيقية وقرطاجية وزنجية ويهودية ورومانية وألمانية من الوندال وبيزنطية وعربية وممن امتزج بهم العرب من إيران والشام ومصر وأيضا عناصر أندلسية وتركية ومسيحية ممن جلبهم القراصنة، وامتزجت هذه العناصر وكونت الشعب التونسى وظل للعنصر البربرى فيه الغلبة مع ما حدث
له من صور تطور مختلفة إذ ظل يفرض هويته وشخصيته على كل ما وفد عليه من عناصر. وهيأ الإقليم التونسى دائما لسكانه رخاء واسعا قديما وحديثا من الزروع وأشجار الزيتون والنخيل من الفواكه والصناعات مثل صناعة الزجاج والبلور والخزف وعصر الزيت والمنسوجات والسجاجيد والوراقة وكل ما يلزم المنشآت العمرانية من فسيفساء وتفنن فى الزخرفة وضروب التجارات من منتوجاتها ومنتوجات ما يرد عليها من إفريقيا السوداء ومن أوربا إذ كانت سوقا عالميا ضخما. وأهّلها ذلك لرفه واسع فى الحياة وفى المطعم والملبس ولاحتفالات عظيمة بالأعياد ولاهتمام بالموسيقى والعزف على آلات الطرب والغناء فى الحضر وعند أهل الوبر. وحظيت المرأة فى المجتمع التونسى بمكانة كريمة جعلتها تستشعر كرامتها وشخصيتها إلى أقصى حد، كما جعلتها تستشعر حمايتها لوطنها حين تدلّهم به الخطوب، مع برهنتها على حصافتها وكياستها السياسية. وكان البربر-قديما-وثنيين ونزل بينهم يهود فى القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الأول بعده، وحاولوا نشر ديانتهم فيهم ولم يتبعهم إلا القليل. واستولى على ديارهم الرومان وحاولوا-كما حاولت كنيسة الإسكندرية-نشر المسيحية بينهم، وبنيت بعض كنائس وأسقفيات، واعتنقها بعض البربر فى المدن الشمالية، وظلت عناصر مسيحية-فيما بعد- تنزل البلاد وخاصة من الصقالبة وممن كان يجلبهم القراصنة من البحر المتوسط. والإسلام هو الدين الوحيد الذى عم إفريقية التونسية بعد الفتح العربى بحيث أصبح دين الأمة التونسية -بل الأمة البربرية جميعا-لبساطته وتحريره الشعوب من الظلم والاستعباد ومحوه الفوارق الطبقية والاجتماعية بين أفراد الشعوب. وكانت إفريقية التونسية دائما سنية، واختارت مذهب مالك الفقهى وعاش بجانبه المذهب الحنفى حتى نهاية القرن الثالث، وعم مذهب مالك بعد ذلك حتى إذا كان العهد العثمانى عاد المذهب الحنفى معه إلى الظهور، ولم تنجح فى إفريقية التونسية دعوة الإباضية ولا دعوة العبيديين الشيعية، وكثر فيها الزهد والزهاد، كما كثرت الرباطات لحراسة البلاد على السواحل وظل النسّاك لا يبرحونها، وكثرت بأخرة الطرق الصوفية.
ومنذ القرن الأول الهجرى ينشر الفاتحون فى القطر التونسى تعاليم الإسلام وشريعته السمحة فى معاملة الأمم المفتوحة، بحيث يصبح من أسلم منهم على قدم المساواة مع العربى الفاتح، ويقبل البربر على اعتناق الإسلام، وينشأ جيل من مواليد إفريقية التونسية من البربر والعرب ينقضّ انقضاضا على حلقات العلماء فى المساجد ويأخذ كل ما لديهم، ويطلب نفر منه المزيد، فيرحل إلى المشرق للقاء الإمامين الكبيرين أبى حنيفة ومالك، ويحمل مذهبيهما إلى العاصمة: القيروان وإلى تونس. وتنمو فى القيروان حركة أدبية ولغوية. وساعد فى ازدهار الحركة العلمية بإفريقيا التونسية-على مر العصور-جامع أو جامعة عقبة فى القيروان وجامع أو جامعة الزيتونة فى تونس وما أنشئ-أيام الحفصيين-من مدارس ومكتبات. ولم يبق علم
إلا عنيت به إفريقية التونسية، ونبدأ بعلوم الأوائل فقد أسس لها إبراهيم بن أحمد الأغلبى فى عاصمته رقادة بجوار القيروان مدرسة كبرى باسم بيت الحكمة نبغ فيها أطباء عظام كان لهم ولتلاميذهم تأثير عظيم فى الغرب، وينبغ فى العهد الصنهاجى فلكى كبير كان له أثره فى علم الفلك الغربى، وتؤسس تلك الدولة مدرسة فى الكيمياء، ونلتقى فى عهد الدولة الحفصية بكيميائى كبير هو التيفاشى كما نلتقى بأطباء ورياضيين مختلفين وأيضا ببعض الجغرافيين، ويتكاثر اللغويون والنحويون فى العهد الصنهاجى ويلمع من بينهم عالمان لغويان كبيران هما القزاز وله معجم ومؤلفات لغوية كثيرة وعبد الدائم بن مرزوق حامل شعر أبى العلاء المعرى إلى القيروان والأندلس كما يلمع الحصرى بمختاراته الشعرية والنثرية فى كتابه زهر الآداب، ويضع ابن عصفور فى العهد الحفصى أسسا قويمة لمدرسة نحوية تونسية ويقود ابن رشيق بكتابه:
«العمدة فى صناعة الشعر ونقده» حركة نقدية وبلاغية واسعة لا في إفريقيا التونسية وحدها بل فى جميع المغرب. وكان علم القراءة للذكر الحكيم نشيطا إلى أقصى حد، ونقل ابن خيرون قراءة ورش المصرى عن نافع قارئ المدينة، وهى القراءة المنتشرة فى جميع بلدان المغرب إلى اليوم، ولم يلبث أن ظهر فى القراءات إمام كبير هو مكى بن أبى طالب، ومن أعلام القراء فى العهد الحفصى اللبيدى وابن بدال وفى العهد العثمانى باطاق. ومن أوائل المفسرين للذكر الحكيم عكرمة مولى ابن عباس ويحيى بن سلام، ومن كبار المفسرين فى العهد الصنهاجى على بن فضال وفى العهد الحفصى ابن بزيزة وفى العهد العثمانى محمد زيتونة. ويتكاثر المحدثون منذ القرن الثانى الهجرى، ومن أهمهم البهلول بن راشد، ومن كبار المحدثين القابسى فى القرن الرابع والمازرى فى القرن السادس ومحمد بن عمر الأبىّ فى القرن التاسع ومحمد بن برناز فى العهد العثمانى. ويتعايش فى الفقه المذهبان الحنفى والمالكى فى القرنين الثانى والثالث، ومن فقهاء المذهب الحنفى عبد الله بن فروخ ومن فقهاء المذهب المالكى على بن زياد حامل كتاب الموطأ عن مالك وسحنون المشهور صاحب المدوّنة التى حملها عن عبد الرحمن بن القاسم فى الفسطاط تلميذ مالك. ومن حملة المذهب الكبار فى القرن الرابع ابن أبى زيد. وكتب له أن يسود ويعم جميع بلدان المغرب منذ حمل المعز بن باديس الصنهاجى الفقهاء والناس عليه. ومن أهم فقهائه المازرى المذكور بين المحدثين وابن بزيزة المذكور بين المفسرين وتلميذه محمد بن عبد السلام أستاذ ابن خلدون وابن عرفة. ويجعل العثمانيون الفتوى بيد الفقهاء الأحناف ولهم الكلمة العليا فى القضاء واشتهر بينهم غير فقيه كما اشتهر غير قليل من فقهاء المالكية مثل محمد الحجّيج وله حاشيتان على مختصر خليل فى الفقه المالكى.
وكل ما كان يدور فى المشرق من جدل فى المذاهب الكلامية كان يدور مثله فى القيروان، وقد تجادلوا طويلا فى مذاهب الخوارج ومبادئ الإرجاء وما تجادل فيه المعتزلة مع غيرهم فى مسائل
القدر وهل القرآن قديم أو حادث مخلوق، والتشبيه على الذات العلية. واشتد الجدال بين الفرق فى جامع عقبة واشتدت ضوضاؤهم مما اضطر سحنون حين ولى القضاء إلى تفريق حلقاتهم فيه وإبطالها، ومن كبار المتكلمين سعيد بن محمد المشهور بابن الحداد وله منازلات ضارية مع دعاة العبيديين الشيعة ودائما هو الغالب المنتصر. وشاع من قديم المذهب الكلامى الأشعرى، وكانت له الغلبة فى العصور التالية.
وازدهرت الكتابات التاريخية مبكرة فى القيروان عن مغازى إفريقيا وأخبارها وحروبها وعن الدولة الأغليية، وعنى بعض المؤرخين بتاريخ الدولة العبيدية وسيرة مؤسسها عبيد الله المهدى، وتكاثرت الكتابة عن علماء إفريقية التونسية كما يلقانا عند أبى العرب والخشنى، وللرقيق القيروانى كتاب فى تاريخ إفريقية والمغرب، ولابن رشيق كتاب نفيس فى تراجم الشعراء باسم أنموذج الزمان، وللمالكى رياض النفوس فى علماء إفريقية وزهادها، وللدباغ كتاب معالم الإيمان فى معرفة أهل القيروان وعليه تعليقات لابن ناجى، وللتجانى رحلة مشهورة تكتظ بالعلماء والأدباء فى البلاد التونسية، وليحيى بن خلدون كتاب فى تاريخ بنى عبد الواد بتلمسان، وتتوّج الكتابات التاريخية بتاريخ ابن خلدون ومقدمته النفيسة وما فيه من أخبار البربر. ويكتب ابن الهنتاتى عن تاريخ الدولة الحفصية وابن أبى دينار عن تاريخ إفريقية وتونس فى كتابه المؤنس ومحمد السراج عن الأخبار التونسية فى كتابه الحلل التونسية، ويترجم حسين خوجة-فى كتابه: ذيل بشائر أهل الإيمان بفتوحات آل عثمان-لفقهاء البلدان الكبيرة فى حقبة من حقب العهد العثمانى.
وقد عايشت اللغة البربرية لغتين متحضرتين: الفينيقية واللاتينية قرونا طويلة ولم تتحول إلى لغة متحضرة لها أبجديتها الخاصة وكتبها التاريخية، وظل من يتحضر منهم أيام الفينيقيين يكتب بلغتهم، وبالمثل فى أيام الرومان. وكان كثيرون من البربر قبل الفتح العربى يحسن اللاتينية نطقا وكتابة، وظلت بعد الفتح بقايا من ذلك. ولكن سرعان ما أخذت البربرية لغة الشعب بعد الفتح واللاتينية لغة بعض الخاصة تزايلان الألسنة وتحل فيها محلهما العربية، وتظل البربرية حيّة فى جزيرة جربة وفى البوادى والجبال، حتى إذا كانت الهجرة الأعرابية الكبرى فى منتصف القرن الخامس الهجرى امتزج البربر والأعراب وكوّنوا شعبا عربيا مكتمل العروبة فى اللغة والدين والملبس والمطعم والأخلاق والعادات والأحزان والأفراح، وكان هؤلاء الأعراب من بنى هلال وسليم ينطقون عربية فصيحة، وظلوا ينطقون بها حتى القرن السابع الهجرى، وكانت تشيع بجانبها عامية فى ألسنة أهل المدن، وأخذ لسان هؤلاء الأعراب يتأثر بها مع طول السنين، ويقول ابن خلدون إنهم هجروا الإعراب لعصره فى القرن الثامن الهجرى ومع ذلك ظلت الفصحى لغة العلوم ولغة الأدب الرفيعة، وبث فيها المهاجرون الأندلسيون فى القرنين السابع والحادى عشر روحا وانتعاشا.
ويكثر الشعراء فى القطر التونسى منذ منتصف القرن الثانى الهجرى بفضل ما أحدثه فيها واليها يزيد بن حاتم المهلبى من حركة أدبية واسعة بما صحبه إليها-ووفد عليه-من الشعراء، وكان إبراهيم بن الأغلب شاعرا، وبالمثل كثير من أهل بيته، فراج فى القيروان سوق الشعر وازداد رواجه فى عهد الخلفاء العبيديين وكانوا جميعا شعراء وأجزلوا لمادحيهم فى العطاء، وينهض الشعر نهضة عظيمة فى عهد المعز بن باديس الصنهاجى، وكان ينثر العطايا على مادحيه نثرا ويقال إنهم بلغوا مائة عدّا، وألف ابن رشيق كتابه أنموذج الزمان لعهده وترجم فيه لمائة من أفذاذ الشعراء ونابهيهم وجميعهم من معاصريه. وكان ابنه تميم جوادا ممدّحا وكان شاعرا وقصده الشعراء من جميع الآفاق: كما قصدوا ابنه يحيى وحفيده عليا وابنه الحسن، ولابن حمديس الصقلى وأمية بن أبى الصلت الأندلسى فى الثلاثة مدائح طنّانة سوى من كان يحفّ بهم من شعراء القيروان. ويتنافس حكام المدن بعهد أمراء الطوائف فى جمع الشعراء حولهم على نحو ما يصور ذلك العماد الأصبهانى فى كتابه الخريدة، وممن ذكرهم من شعراء أبى الحملات مدافع أمير مدينة قابس سلام بن فرحان القابسى وهو من الشعراء المجيدين وذكر من شعراء جبارة بن كامل أمير مدينة سوسه التراب السوسى وهو من الشعراء المبدعين، ومن الشعراء الأفذاذ لهذا العهد على الحصرى المهاجر إلى الأندلس وأبو الفضل بن النحوى وعبد الله الشقراطسى. ويزدهر الشعر فى العهد الحفصى. ويفد على مدينة تونس كثير من شعراء الأندلس ويستقرون فيها ويبعثون فيها حركة شعرية خصبة مثل ابن الأبار وابن عميرة وحازم القرطاجنى وابن القصير. وأخذ الشعراء يتكاثرون فى تونس مثل عنان بن جابر وابن عريبة ومحمد بن أبى الحسين وابن الشباط وابن السّماط وابن حسينة والشهاب بن الخلوف. ويزاحم منذ القرن الثامن الشعر الشعبى الشعر الفصيح. ويضعف الشعر فى أواخر العهد الحفصى وأوائل العهد العثمانى، وتبعث فيه هجرة الأندلسيين إلى الإقليم التونسى فى القرن الحادى عشر الهجرى غير قليل من النشاط ويسترد حيويته ونضرته فى عهد الأسرة الحسينية على لسان أمثال على الغراب ومحمد الورغى ومحمد ماضور وتكثر فيه المعارضات الشعرية. ويتكاثر أعلام الشعراء فى جميع أغراض الشعر وفنونه منذ الحقب التاريخية الأولى. ومن أعلام المديح على بن محمد الإيادي والكاتب الرقيق وابن رشيق والتراب السوسى وابن عريبة وعبد الله التجانى وعلى الغراب والورغى، ومن أعلام الفخر والهجاء تميم بن المعز الصنهاجى ومحمد الرشيد الحسينى، ويتكاثر شعراء الغزل من أمثال على الحصرى وأحمد الليانى ومحمد ماضور ومن شعراء الغربة والشكوى والعتاب ابن عبدون ومحمد بن أبى الحسين، ويكثر شعراء الطبيعة من مثل عبد الواحد بن فتوح وابن أبى حديدة وأبى على بن إبراهيم، وبالمثل شعراء الرثاء للأفراد والمدن والدول مثل ابن شرف القيروانى ومحمد بن عبد السلام، ومن شعراء الوعظ أحمد الصواف وشعراء التصوف محرز بن خلف وأبو الفضل بن النحوى ومن شعراء المديح النبوى