الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
310- باب كراهة الخصومة في المسجد
ورفع الصوت فِيهِ ونشد الضالة والبيع والشراء
والإجارة ونحوها من المعاملات
[1696]
وعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّه سمعَ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يَنْشُدُ ضَالَّةً في المَسْجِدِ فَلْيَقُلْ: لا رَدَّها اللهُ عَلَيْكَ، فإنَّ المَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهذَا» . رواه مسلم.
الحديث: دليل على تحريم السؤال عن الضالة في المسجد، والأمر بالإنكار على فاعل ذلك، وتعليمه بقوله:«لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا» .
[1697]
وعنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَأيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ في المَسْجِدِ، فَقُولُوا: لا أرْبَحَ اللهُ تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ ضَالَّةً فَقُولُوا: لا رَدَّهَا الله عَلَيْكَ» . رواه الترمذي، وقال:(حَدِيثٌ حَسَنٌ) .
الحديث: دليل على تحريم البيع والشراء في المسجد.
وفيه: الأمر بالإنكار على من فعل ذلك بقوله: «لا أربح الله تجارتك» .
وقال البخاري: باب ذكر البيع والشراء على المنير في المسجد. وذكر قصة بريرة.
قال الحافظ: مطابقة هذه الترجمة لحديث الباب من قوله: «ما بال أقوام يشترطون» . فإن فيه إشارة إلى القصة المذكورة. وقد اشتملت على بيع وشراء، وعتق وولاء، والفرق بين جريان ذكر الشيء والإخبار عن حكمه، أن ذلك حق وخير، وبيّن مباشرة العقد، فإن ذلك يفضي إلى اللفظ المنهي عنه. انتهى ملخصًا.
[1698]
وعن بُريَدَةَ رضي الله عنه أنَّ رَجُلاً نَشَدَ في المَسْجِدِ فَقَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ؟ فَقَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا وَجَدْتَ؛ إنَّمَا بُنِيَتِ المََسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ» . رواه مسلم.
أي: إنما بنيت المساجد للصلاة، والذكر، ونشر العلم.
[1699]
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّهِ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَن الشِّراءِ والبَيْعِ في المَسْجِدِ، وَأنْ تُنْشَدَ فِيهِ ضَالَّةٌ؛ أَوْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال:(حَدِيثٌ حَسَنٌ) .
الحديث: دليل على كراهة الشعر في المسجد، وهو محمول على القبيح منه، وما يشغل أهل المسجد.
وقال البخاري: باب الشعر في المسجد. وذكر حديث حسان يستشهد أبا هريرة: أنشدك الله هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يَا حسان، أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اللَّهم أيده بروح القدس» ؟ . قال أبو هريرة: نعم.
قال الحافظ: قوله باب الشعر في المسجد، أي: ما حكمه.
والجمع بينه وبين أحاديث النهي أن يحمل النهي على تناشد أشعار الجاهلية والمبطلين، والمأذون فيه ما سلم من ذلك. انتهى ملخصًا.
[1700]
وعن السائبِ بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ في المَسْجِدِ فَحَصَبَنِي رَجُلٌ، فَنَظَرْتُ فَإذَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ - رضي الله