المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌34- باب الوصية بالنساء - تطريز رياض الصالحين

[فيصل آل مبارك]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الشارح

- ‌مقدمة رياض الصالحين

- ‌1- باب الإخلاص وإحضار النية

- ‌2- باب التوبة

- ‌3- باب الصبر

- ‌4- باب الصدق

- ‌5- باب المراقبة

- ‌6- باب التقوى

- ‌7- باب في اليقين والتوكل

- ‌8- باب الاستقامة

- ‌9- باب التفكير في عظيم مخلوقات الله تَعَالَى

- ‌10- باب المبادرة إلى الخيرات

- ‌11- باب المجاهدة

- ‌12- باب الحث عَلَى الازدياد من الخير في أواخر العمر

- ‌13- باب في بيان كثرة طرق الخير

- ‌14- باب الاقتصاد في الطَّاعَة

- ‌15- باب المحافظة عَلَى الأعمال

- ‌16- باب في الأمر بالمحافظة عَلَى السنة وآدابها

- ‌باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شرًّا فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العلم»

- ‌17- باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى

- ‌18- باب النهي عن البدع ومحدثات الأمور

- ‌19- باب فيمن سن سنة حسنة أَوْ سيئة

- ‌20- باب في الدلالة عَلَى خير والدعاء إِلَى هدى أَوْ ضلالة

- ‌21- باب التعاون عَلَى البر والتقوى

- ‌22- باب النصيحة

- ‌23- باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌24- باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف

- ‌25- باب الأمر بأداء الأمانة

- ‌26- باب تحريم الظلم والأمر بردِّ المظالم

- ‌27- باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم

- ‌28- باب ستر عورات المسلمين

- ‌29- باب قضاء حوائج المسلمين

- ‌30- باب الشفاعة

- ‌31- باب الإصلاح بَيْنَ الناس

- ‌32- باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين

- ‌33- باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضعفة والمساكين

- ‌34- باب الوصية بالنساء

- ‌35- باب حق الزوج عَلَى المرأة

- ‌36- باب النفقة عَلَى العيال

- ‌37- باب الإنفاق مِمَّا يحبُّ ومن الجيِّد

- ‌38- باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين

- ‌39- باب حق الجار والوصية بِهِ

- ‌40- باب بر الوالدين وصلة الأرحام

- ‌41- باب تحريم العقوق وقطيعة الرحم

- ‌42- باب فضل بر أصدقاء الأب

- ‌43- باب إكرام أهل بيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44- باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل

- ‌45- باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم

- ‌46- باب فضل الحب في الله والحث عَلَيهِ

- ‌47- باب علامات حب الله تَعَالَى للعبد

- ‌48- باب التحذير من إيذاء الصالحين

- ‌49- باب إجراء أحكام الناس عَلَى الظاهر

- ‌50- باب الخوف

- ‌51- باب الرجاء

- ‌52- باب فضل الرجاء

- ‌53- باب الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌54- باب فضل البكاء من خشية الله تَعَالَى وشوقاً إِليه

- ‌55- باب فضل الزهد في الدنيا

- ‌56- باب فضل الجوع وخشونة العيش

- ‌57- باب القناعة والعَفاف والاقتصاد في المعيشة والإنفاق

- ‌58- باب جواز الأخذ من غير مسألة وَلا تطلع إليه

- ‌59- باب الحث عَلَى الأكل من عمل يده

- ‌60- باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير ثقةً بالله تعالى

- ‌61- باب النهي عن البخل والشح

- ‌62- باب الإيثار والمواساة

- ‌63- باب التنافس في أمور الآخرة والاستكثار مما يتبرك بِهِ

- ‌64- باب فضل الغَنِيّ الشاكر

- ‌65- باب ذكر الموت وقصر الأمل

- ‌66- باب استحباب زيارة القبور للرجال وما يقوله الزائر

- ‌67- بابُ كراهة تمنّي الموت بسبب ضُرّ نزل بِهِ

- ‌68- باب الورع وترك الشبهات

- ‌69- باب استحباب العزلة عند فساد الناس والزمان

- ‌70- باب فضل الاختلاط بالناس

- ‌71- باب التواضع وخفض الجناح للمؤمنين

- ‌72- باب تحريم الكبر والإعجاب

- ‌73- باب حسن الخلق

- ‌74- باب الحلم والأناة والرفق

- ‌75- باب العفو والإعراض عن الجاهلين

- ‌76- باب احتمال الأذى

- ‌77- باب الغضب إِذَا انتهكت حرمات الشّرع

- ‌78- باب أمر وُلاة الأمور بالرفق برعاياهم ونصيحتهم

- ‌79- باب الوالي العادل

- ‌80- باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية

- ‌81- باب النهي عن سؤال الإمارة واختيار ترك الولايات

- ‌82- باب حث السلطان والقاضي وغيرهما من ولاة الأمور عَلَى اتخاذ وزير صالح وتحذيرهم من قرناء السوء والقبول منهم

- ‌83- باب النهي عن تولية الإمارة والقضاء وغيرهما

- ‌كِتَاب الأَدَب

- ‌84- باب الحياء وفضله والحث على التخلق به

- ‌85- بابُ حفظ السِّر

- ‌86- باب الوفاء بالعهد وَإنجاز الوَعد

- ‌87- باب المحافظة عَلَى مَا اعتاده من الخير

- ‌88- باب استحباب طيب الكلام وطلاقة الوَجه عند اللقاء

- ‌89- باب استحباب بيان الكلام وإيضاحه للمخاطب

- ‌90- باب إصغاء الجليس لحديث جليسه

- ‌91- بابُ الوَعظ والاقتصاد فِيهِ

- ‌92- باب الوقار والسكينة

- ‌93- باب الندب إِلَى إتيان الصلاة

- ‌94- باب إكرام الضيف

- ‌95- باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير

- ‌96- باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر

- ‌باب الاستِخارة والمشاورة

- ‌98- باب استحباب الذهاب إِلَى العيد

- ‌99- باب استحباب تقديم اليمين

- ‌كتاب آداب الطعام

- ‌100- باب التسمية في أوله والحمد في آخره

- ‌101- باب لا يَعيبُ الطّعام واستحباب مَدحه

- ‌102- باب مَا يقوله من حضر الطعام

- ‌103- باب مَا يقوله من دُعي إِلَى طعام فتبعه غيره

- ‌104- باب الأكل مِمَّا يليه

- ‌105- باب النّهي عن القِرَانِ بين تمرتين ونحوهما

- ‌106- باب مَا يقوله ويفعله من يأكل وَلا يشبع

- ‌107- باب الأمر بالأكل من جانب القصعة

- ‌108- باب كراهية الأكل متكئاً

- ‌109- باب استحباب الأكل بثلاث أصابع

- ‌110- باب تكثير الأيدي عَلَى الطعام

- ‌111- باب آداب الشرب واستحباب التنفس ثلاثاً

- ‌112- باب كراهة الشرب من فم القربة ونحوها

- ‌113- باب كراهة النفخ في الشراب

- ‌114- باب بيان جواز الشرب قائماً

- ‌115- باب استحباب كون ساقي القوم آخرهم شرباً

- ‌116- باب جواز الشرب

- ‌كتَاب اللّبَاس

- ‌117- باب استحباب الثوب الأبيض، وجواز الأحمر والأخضر

- ‌118- باب استحباب القميص

- ‌119- باب صفة طول القميص والكُم والإزار

- ‌120- باب استحباب ترك الترفع في اللباس تواضعاً

- ‌121- باب استحباب التوسط في اللباس

- ‌122- باب تحريم لباس الحرير عَلَى الرجال

- ‌123- باب جواز لبس الحرير لمن بِهِ حكة

- ‌124- باب النهي عن افتراش جلود النمور والركوب عَلَيْهَا

- ‌125- باب مَا يقول إِذَا لبس ثوباً جديداً أَوْ نعلاً أَوْ نحوه

- ‌126- باب استحباب الابتداء باليمين في اللباس

- ‌كتَاب آداب النَّوم

- ‌127- باب آداب النَّوم والاضطجاع

- ‌128- باب جواز الاستلقاء عَلَى القفا

- ‌129- باب آداب المجلس والجليس

- ‌130- باب الرؤيا وَمَا يتعلق بها

- ‌كتَاب السَّلَام

- ‌131- باب فضل السلام والأمر بإفشائه

- ‌132- باب كيفية السلام

- ‌133- باب آداب السلام

- ‌134- باب استحباب إعادة السلام

- ‌135- باب استحباب السلام إِذَا دخل بيته

- ‌136- باب السلام عَلَى الصبيان

- ‌137- باب سلام الرجل على زوجته

- ‌138- باب تحريم ابتدائنا الكافر بالسلام

- ‌139- باب استحباب السلام إِذَا قام من المجلس

- ‌140- باب الاستئذان وآدابه

- ‌141- باب بيان أنَّ السنة إِذَا قيل للمستأذن: من أنت

- ‌142- باب استحباب تشميت العاطس إِذَا حمد الله تَعَالَى

- ‌143- باب استحباب المصافحة عِنْدَ اللقاء وبشاشة الوجه

- ‌كتاب عيَادة المريض وَتشييع المَيّت

- ‌144- باب عيادة المريض

- ‌145- باب مَا يُدعى به للمريض

- ‌146- باب استحباب سؤال أهل المريض عن حاله

- ‌147- باب مَا يقوله مَن أيس من حياته

- ‌148- باب استحباب وصية أهل المريض

- ‌149- باب جواز قول المريض: أنَا وجع، أَوْ شديد الوجع

- ‌150- باب تلقين المحتضر: لا إله إِلا اللهُ

- ‌151- باب مَا يقوله بعد تغميض الميت

- ‌152- باب ما يقال عند الميت وَمَا يقوله من مات له ميت

- ‌153- باب جواز البكاء عَلَى الميت بغير ندب وَلا نياحة

- ‌154- باب الكف عن مَا يُرى من الميت من مكروه

- ‌155- باب الصلاة عَلَى الميت وتشييعه وحضور دفنه

- ‌156- باب استحباب تكثير المصلين عَلَى الجنازة

- ‌157- باب مَا يقرأ في صلاة الجنازة

- ‌158- باب الإسراع بالجنازة

- ‌159- باب تعجيل قضاء الدَّين عن الميت

- ‌160- باب الموعظة عند القبر

- ‌161- باب الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره

- ‌162- باب الصدقة عن الميت والدعاء لَهُ

- ‌163- باب ثناء الناس عَلَى الميت

- ‌164- باب فضل من مات لَهُ أولاد صغار

- ‌165- باب البكاء والخوف عِنْدَ المرور بقبور الظالمين

- ‌كتَاب آداب السَّفَر

- ‌166- باب استحباب الخروج يوم الخميس

- ‌167- باب استحباب طلب الرفقة

- ‌168- باب آداب السير والنزول والمبيت

- ‌169- باب إعانة الرفيق

- ‌170- باب مَا يقول إذا ركب دَابَّة للسفر

- ‌171- باب تكبير المسافر إِذَا صعد الثنايا وشبهها

- ‌172- باب استحباب الدعاء في السفر

- ‌173- باب مَا يدعو إِذَا خاف ناساً أَوْ غيرهم

- ‌174- باب مَا يقول إِذَا نزل منْزلاً

- ‌175- باب استحباب تعجيل المسافر

- ‌176- باب استحباب القدوم عَلَى أهله نهاراً

- ‌177- باب مَا يقول إِذَا رجع وإذا رأى بلدته

- ‌باب استحباب ابتداء القادم بالمسجد

- ‌179- باب تحريم سفر المرأة وحدها

- ‌كتَاب الفَضَائِل

- ‌180- باب فضل قراءة القرآن

- ‌181- باب الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان

- ‌182- باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن

- ‌183- باب الحث عَلَى سور وآيات مخصوصة

- ‌184- باب استحباب الاجتماع عَلَى القراءة

- ‌185- باب فضل الوضوء

- ‌186- باب فضل الأذان

- ‌187- باب فضل الصلوات

- ‌188- باب فضل صلاة الصبح والعصر

- ‌189 - باب فضل المشي إلى المساجد

- ‌190 - باب فضل انتظار الصلاة

- ‌191 - باب فضل صلاة الجماعة

- ‌192 - باب الحث عَلَى حضور الجماعة في الصبح والعشاء

- ‌193 - باب الأمر بالمحافظة عَلَى الصلوات المكتوبات

- ‌194 - باب فضل الصف الأول

- ‌195 - باب فضل السنن الراتبة مع الفرائض

- ‌196 - باب تأكيد ركعتي سنّةِ الصبح

- ‌197 - باب تخفيف ركعتي الفجر

- ‌198 - باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

- ‌199 - باب سنة الظهر

- ‌200 - باب سنة العصر

- ‌201 - باب سنة المغرب بعدها وقبلها

- ‌202- باب سنة العشاء بعدها وقبلها

- ‌203- باب سنة الجمعة

- ‌204- باب استحباب جعل النوافل في البيت

- ‌205- باب الحث عَلَى صلاة الوتر

- ‌206- باب فضل صلاة الضحى

- ‌207- باب تجويز صلاة الضحى من ارتفاع

- ‌208- باب الحث عَلَى صلاة تحية المسجد

- ‌209- باب استحباب ركعتين بعد الوضوء

- ‌210- باب فضل يوم الجمعة ووجوبها والاغتسال لَهَا

- ‌211- باب استحباب سجود الشكر

- ‌212- باب فضل قيام الليل

- ‌213- باب استحباب قيام رمضان وَهُوَ التراويح

- ‌214- باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها

- ‌215- باب فضل السواك وخصال الفطرة

- ‌216- باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وَمَا يتعلق بِهَا

- ‌217- باب وجوب صوم رمضان

- ‌218- باب الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير

- ‌219- باب النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف

- ‌220- باب مَا يقال عند رؤية الهلال

- ‌221- باب فضل السحور وتأخيره

- ‌222- باب فضل تعجيل الفطر

- ‌223- باب أمر الصائم بحفظ لسانه وجوارحه

- ‌224- باب في مسائل من الصوم

- ‌225- باب بيان فضل صوم المحرم وشعبان والأشهر الحرم

- ‌226- باب فضل الصوم وغيره

- ‌227- باب فضل صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء

- ‌228- باب استحباب صوم ستة أيام من شوال

- ‌229- باب استحباب صوم الاثنين والخميس

- ‌230- باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

- ‌231- باب فضل من فطَّر صائماً وفضل الصائم

- ‌كتَاب الاعْتِكَاف

- ‌232- باب فضل الاعتكاف

- ‌كتَاب الحَجّ

- ‌233- باب وجوب الحج وفضله

- ‌كتَاب الجِهَاد

- ‌234-[باب فضل الجهاد]

- ‌235- باب بيان جماعة من الشهداء في ثواب الآخرة

- ‌236- باب فضل العتق

- ‌237- باب فضل الإحسان إِلَى المملوك

- ‌238- باب فضل المملوك الَّذِي يؤدي

- ‌239- باب فضل العبادة في الهرج

- ‌240- باب فضل السماحة في البيع والشراء

- ‌كتَابُ العِلم

- ‌241- باب فضل العلم

- ‌كتَاب حَمد الله تَعَالَى وَشكره

- ‌242- باب فضل الحمد والشكر

- ‌كتاب الصَّلاة عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌243- باب فضل الصلاة عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الأذْكَار

- ‌244- باب فَضلِ الذِّكْرِ وَالحَثِّ عليه

- ‌245- باب ذكر الله تَعَالَى قائماً أَوْ قاعداً ومضطجعاً

- ‌246- باب مَا يقوله عِنْدَ نومه واستيقاظه

- ‌247- باب فضل حِلَقِ الذكر

- ‌248- باب الذكر عِنْدَ الصباح والمساء

- ‌249- باب مَا يقوله عِنْدَ النوم

- ‌كتَاب الدَّعَوات

- ‌250- باب فضل الدعاء

- ‌251- باب فضل الدعاء بظهر الغيب

- ‌252- باب في مسائل من الدعاء

- ‌253- باب كرامات الأولياء وفضلهم

- ‌كتَاب الأمُور المَنهي عَنْهَا

- ‌254- باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان

- ‌255- باب تحريم سماع الغيبة

- ‌256- باب مَا يباح من الغيبة

- ‌257- باب تحريم النميمة

- ‌258- باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس

- ‌259- باب ذمِّ ذِي الوَجْهَيْن

- ‌260- باب تحريم الكذب

- ‌261- باب بيان مَا يجوز من الكذب

- ‌262- باب الحثّ عَلَى التثبت فيما يقوله ويحكيه

- ‌263- باب بيان غلظ تحريم شهادة الزُّور

- ‌264- باب تحريم لعن إنسان بعينه أَوْ دابة

- ‌265- باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين

- ‌266- باب تحريم سب المسلم بغير حق

- ‌267- باب تحريم سب الأموات

- ‌268- باب النهي عن الإيذاء

- ‌269- باب النهي عن التباغض والتقاطع والتدابر

- ‌270- باب تحريم الحسد

- ‌271- باب النَّهي عن التجسُّس

- ‌272- باب النهي عن سوء الظنّ بالمسلمين من غير ضرورة

- ‌273- باب تحريم احتقار المسلمين

- ‌274- باب النهي عن إظهار الشماتة بِالمُسْلِم

- ‌275- باب تحريم الطعن في الأنساب الثابتة في ظاهر الشرع

- ‌276- باب النهي عن الغش والخداع

- ‌277- باب تحريم الغدر

- ‌278- باب النهي عن المنِّ بالعطية ونحوها

- ‌279- باب النهي عن الافتخار والبغي

- ‌280- باب تحريم الهجران بين المسلمين

- ‌281- باب النهي عن تناجي اثنين دون الثالث

- ‌282- باب النهي عن تعذيب العبد

- ‌283- باب تحريم التعذيب بالنار

- ‌284- باب تحريم مطل الغني بحقٍّ طلبه صاحبه

- ‌285- باب كراهة عود الإنسان في هبة

- ‌286- باب تأكيد تحريم مال اليتيم

- ‌287- باب تغليظ تحريم الربا

- ‌288- باب تحريم الرياء

- ‌289- باب مَا يتوهم أنَّه رياء وليس هُوَ رياء

- ‌290- باب تحريم النظر إِلَى المرأة الأجنبية

- ‌291- باب تحريم الخلوة بالأجنبية

- ‌292- باب تحريم تشبه الرجال بالنساء

- ‌293- باب النهي عن التشبه بالشيطان والكفار

- ‌294- باب نهي الرجل والمرأة عن خضاب شعرهما بسواد

- ‌295- باب النهي عن القَزَع

- ‌296- باب تحريم وصل الشعر والوشم

- ‌297- باب النهي عن نتف الشيب من اللحية

- ‌298- باب كراهية الاستنجاء باليمين

- ‌299- باب كراهة المشي في نعل واحدة أو خف واحد

- ‌300- باب النهي عن ترك النار في البيت عند النوم

- ‌301- باب النهي عن التكلف

- ‌302- باب تحريم النياحة على الميت ولطم الخد وشق الجيب

- ‌303- باب النَّهي عن إتيان الكُهّان

- ‌304- باب النهي عن التَّطَيُّرِ

- ‌305- باب تحريم تصوير الحيوان

- ‌306- باب تحريم اتخاذ الكلب إلا

- ‌307- باب كراهية تعليق الجرس في البعير

- ‌308- باب كراهة ركوب الجَلالة

- ‌309- باب النهي عن البصاق في المسجد

- ‌310- باب كراهة الخصومة في المسجد

- ‌311- باب نهي من أكل ثوماً أَوْ بصلاً

- ‌312- باب كراهة الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب

- ‌313- باب نهي من دخل عَلَيْهِ عشر ذي الحجة

- ‌314- باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي

- ‌315- باب تغليظ اليمين الكاذبة عمداً

- ‌316- باب ندب من حلف عَلَى يَمينٍ فرأى غيرها

- ‌317- باب العفو عن لغو اليمين

- ‌318- باب كراهة الحلف في البيع وإنْ كان صادقاً

- ‌319- باب كراهة أنْ يسأل الإنسان بوجه الله عز وجل

- ‌320- باب تحريم قول شاهان شاه للسلطان

- ‌321- باب النهي عن مخاطبة الفاسق

- ‌322- باب كراهة سب الحمّى

- ‌323- باب النهي عن سب الريح

- ‌324- باب كراهة سب الديك

- ‌325- باب النهي عن قول [الإنسان] : مُطِرنا بنَوء كذا

- ‌326- باب تحريم قوله لمسلم: يا كافر

- ‌327- باب النهي عن الفحش وبذاء اللسان

- ‌328- باب كراهة التقعير في الكلام

- ‌329- باب كراهة قوله: خَبُثَتْ نَفْسي

- ‌330- باب كراهة تسمية العنب كرماً

- ‌331- باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل

- ‌332- باب كراهة قول الإنسان: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إنْ شِئْتَ

- ‌333- باب كراهة قول: ما شاء اللهُ وشاء فلان

- ‌334- باب كراهة الحديث بعد العشاء الآخرة

- ‌335- باب تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها

- ‌336- باب تحريم صوم المرأة تطوعاً

- ‌337- باب تحريم رفع المأموم رأسه من الركوع

- ‌338- باب كراهة وضع اليد عَلَى الخاصرة في الصلاة

- ‌339- باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام

- ‌340- باب النهي عن رفع البصر إِلَى السماء في الصلاة

- ‌341- باب كراهة الالتفات في الصلاة لغير عذر

- ‌342- باب النهي عن الصلاة إِلَى القبور

- ‌343- باب تحريم المرور بَيْنَ يدي المصلِّي

- ‌344- باب كراهة شروع المأموم في نافلة

- ‌345- باب كراهة تخصيص يوم الجمعة بصيام

- ‌346- باب تحريم الوصال في الصوم

- ‌347- باب تحريم الجلوس عَلَى قبر

- ‌348- باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه

- ‌349- باب تغليظ تحريم إباق العبد من سيده

- ‌350- باب تحريم الشفاعة في الحدود

- ‌351- باب النهي عن التغوط في طريق الناس

- ‌352- باب النهي عن البول ونحوه في الماء الراكد

- ‌353- باب كراهة تفضيل الوالد بعض أولاده

- ‌354- باب تحريم إحداد المرأة على ميت فوق ثلاثة أيام

- ‌355- باب تحريم بيع الحاضر للبادي

- ‌356- باب النهي عن إضاعة المال في غير وجوهه

- ‌357- باب النهي عن الإشارة إلى مسلم بسلاح ونحوه

- ‌358- باب كراهة الخروج من المسجد بعد الأذان

- ‌359- باب كراهة رد الريحان لغير عذر

- ‌360- باب كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة

- ‌361- باب كراهة الخروج من بلد وقع فيها الوباء

- ‌362- باب التغليظ في تحريم السحر

- ‌363- باب النهي عن المسافرة بالمصحف إِلَى بلاد الكفار

- ‌364- باب تحريم استعمال إناء الذهب وإناء الفضة

- ‌365- باب تحريم لبس الرجل ثوباً مزعفراً

- ‌366- باب النهي عن صمت يوم إلَى الليل

- ‌367- باب تحريم انتساب الإنسان إِلَى غير أَبيه

- ‌368- باب التحذير من ارتكاب

- ‌369- باب ما يقوله ويفعله من ارتكب منهياً عنه

- ‌كتَاب المنثُورَات وَالمُلَحِ

- ‌370-[بَابُ الْمَنْثُوْرَاتِ وَالْمُلَحِ]

- ‌371- باب الاستغفار

- ‌372- باب بيان مَا أعدَّ اللهُ تَعَالَى للمؤمنين في الجنة

الفصل: ‌34- باب الوصية بالنساء

الضعفاء: صعاليك المسلمين، أي ائتوا بهم لأستعين بهم.

وفي رواية:: «ابغوني في الضعفاء» .

وفي أحاديث الباب: الانقطاع إلى الله سبحانه وإعانة الفقراء، وإغاثة المنقطعين وعدم رؤية النفس، والحذر من التعرُّض لإيذاء أحد من الضعفاء.

‌34- باب الوصية بالنساء

قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف} [النساء (19) ] .

المعاشرة بالمعروف: حُسْن الخلق. أي: أجملوا بالقول والفعل معهن.

وَقالَ تَعَالَى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} [النساء (129) ] .

معنى الآية: أنَّ الرجال لا يستطيعون العدل بين النساء من جميع الوجوه؛ لأنه لا بُدَّ من التفاوت في المحبة والشهوة، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جُلّه، فلا تميلوا كل الميل إلى واحدة فتتركوا الأخرى كالمعلقة، لا ذات بعل ولا مطلقة.

[273]

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْراً؛ فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلعٍ، وَإنَّ أعْوَجَ مَا في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فَإنْ ذَهَبتَ تُقيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإنْ تَرَكْتَهُ، لَمْ يَزَلْ أعْوجَ، فَاسْتَوصُوا بالنِّساءِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وفي رواية في الصحيحين: «المَرأةُ كالضِّلَعِ إنْ أقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا، وَإن اسْتَمتَعْتَ بِهَا، اسْتَمتَعْتَ وفِيهَا عوَجٌ» .

ص: 201

وفي رواية لمسلم: «إنَّ المَرأةَ خُلِقَت مِنْ ضِلَع، لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَريقة، فإن اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفيهَا عوَجٌ، وإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَها، وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا» .

قوله: «عَوَجٌ» هُوَ بفتح العينِ والواوِ.

العوج: بفتحتين في الأجساد، وبكسر العين في المعاني فالصواب الكسر، قال الله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} [الكهف (1) ]

وفي الحديث: إشارة إلى أن حواء خلقت من ضلع آدم عليهما السلام، وأن طبيعة المرأة الاعوجاج فلا بد من الصبر عليهن والرفق بهن.

[274]

وعن عبد الله بن زَمْعَةَ رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَهَا، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:« {إِذ انْبَعَثَ أشْقَاهَا} انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزيزٌ، عَارِمٌ مَنيعٌ في رَهْطِهِ» ، ثُمَّ ذَكَرَ النِّسَاءَ، فَوعَظَ فِيهنَّ، فَقَالَ:«يَعْمِدُ أحَدُكُمْ فَيَجْلِدُ امْرَأتَهُ جَلْدَ العَبْدِ فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَومِهِ» ثُمَّ وَعَظَهُمْ في ضَحِكِهمْ مِنَ الضَّرْطَةِ، وَقالَ:«لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟!» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

«وَالعَارِمُ» بالعين المهملة والراء: هُوَ الشِّرِّيرُ المفسِدُ، وقوله:«انْبَعَثَ» ، أيْ: قَامَ بسرعة.

في هذا الحديث: إيماء إلى جواز الضرب اليسير للنساء، بحيث لا يحصل معه النفور، لأن المجامعة إنما تستحسن مع الرغبة في العشرة فيستبعد وقوع الضرب الشديد، والمضاجعة في يوم واحد من عاقل.

ص: 202

[275]

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» ، أَوْ قَالَ:«غَيْرَهُ» . رواه مسلم.

وقولُهُ: «يَفْرَكْ» هُوَ بفتح الياءِ وإسكان الفاء وفتح الراءِ معناه: يُبْغِضُ، يقالُ: فَرِكَتِ المَرأةُ زَوْجَهَا، وَفَرِكَهَا زَوْجُهَا، بكسر الراء يفْرَكُهَا بفتحها: أيْ أبْغَضَهَا، والله أعلم.

أي ليس لمؤمن أن يبغض زوجته المؤمنة، لأنه إن وجد منها خلقًا يكرهه، كسوء خلق، رضي منها خلقًا يحبه، كالعفاف والمعاونة، ونحو ذلك.

[276]

وعن عمرو بن الأحوصِ الجُشَمي رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَدَاعِ يَقُولُ بَعْدَ أنْ حَمِدَ الله تَعَالَى، وَأثْنَى عَلَيهِ وَذَكَّرَ وَوَعظَ، ثُمَّ قَالَ:«ألا وَاسْتَوصُوا بالنِّساءِ خَيْراً، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئاً غَيْرَ ذلِكَ إلا أنْ يَأتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ في المَضَاجِع، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرباً غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فإنْ أطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيهنَّ سَبيلاً؛ ألا إنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقّاً، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقّاً؛ فَحَقُّكُمْ عَلَيهِنَّ أنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلا يَأْذَنَّ في بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ؛ ألا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ في كِسْوَتِهنَّ وَطَعَامِهنَّ» . رواه الترمذي، وَقالَ:«حديث حسن صحيح» .

قوله صلى الله عليه وسلم: «عَوان» أيْ: أسِيرَاتٌ جَمْع عَانِيَة، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ، وَهِيَ الأسِيرَةُ، والعاني: الأسير. شَبَّهَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المرأةَ في دخولِها تَحْتَ حُكْمِ الزَّوْجِ بالأَسيرِ «وَالضَّرْبُ المبَرِّحُ» : هُوَ الشَّاقُ الشَّدِيد

ص: 203

وقوله صلى الله عليه وسلم: «فَلا تَبْغُوا عَلَيهنَّ سَبِيلاً» أيْ: لا تَطْلُبُوا طَريقاً تَحْتَجُّونَ بِهِ عَلَيهِنَّ وَتُؤْذُونَهُنَّ بِهِ، والله أعلم.

حق الزوج على المرأة الاسمتاع، وأن تحفظه في نفسها وماله، فإنْ نشزت أو أساءت العشرة هجرها في المضجع، فإن أصرَّت ضَرَبَها ضربًا غير مبرح، بأنْ لا يجرحها ولا يكسر لها عظمًا، ويجتنب الوجه والمقاتل، وحق المرأة على الزوج نفقتُها وكسوتها عند عدم النشوز.

[277]

وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول الله، مَا حق زَوجَةِ أَحَدِنَا عَلَيهِ؟ قَالَ:«أنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طعِمْتَ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلا تَضْرِبِ الوَجْهَ، وَلا تُقَبِّحْ، وَلا تَهْجُرْ إلا في البَيْتِ» . حديثٌ حسنٌ رواه أَبُو داود، وَقالَ: معنى «لا تُقَبِّحْ» : لا تقل: قبحكِ الله.

في هذا الحديث: وجوب إطعام المرأة وكسوتها، والنهي عن تقبيحها وضرب وجهها، وجواز هجرها في البيت تأديبًا لها.

[278]

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «أكْمَلُ المُؤمِنِينَ إيمَاناً أحْسَنُهُمْ خُلُقاً، وخِيَارُكُمْ خياركم لِنِسَائِهِمْ» . رواه الترمذي، وَقالَ:(حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ) .

في هذا الحديث: دليل على أنّ حسن الخلق من أفضل الأعمال.

وفيه: الحث على معاملة الزوجة بالإحسان إليها، وطلاقة الوجه، وكف الأذى عنها، والصبر على أذاها.

ص: 204

[279]

وعن إياس بن عبد الله بن أَبي ذباب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَضْرِبُوا إمَاء الله» . فجاء عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أزْوَاجِهِنَّ، فَرَخَّصَ في ضَرْبِهِنَّ، فَأطَافَ بآلِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نِسَاءٌ كَثيرٌ يَشْكُونَ أزْواجَهُنَّ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:«لَقَدْ أطَافَ بِآلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كثيرٌ يَشْكُونَ أزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أولَئكَ بخيَارِكُمْ» . رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.

قوله: «ذَئِرنَ» هُوَ بذَال مُعْجَمَة مفْتوحَة، ثُمَّ هَمْزة مَكْسُورَة، ثُمَّ راءٍ سَاكِنَة، ثُمَّ نُون، أي: اجْتَرَأْنَ، قوله:«أطَافَ» أيْ: أحَاطَ.

ضرب المرأة يكون من حرج الصدر، وضيق النفس، وذلك خلاف حسن الخلق الذي هو من أوصاف الخيار، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:«ليس أولئك بخياركم» .

[280]

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» . رواه مسلم.

قال القرطبي: فُسِّرت: المرأة الصالحة في الحديث بقوله: «التي إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسِهَا وماله» .

ص: 205