الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والجنوب: وهي حارة رطبة.
والشمال: وهي باردة يابسة، وهي ريح الجنة، وأي ريح هبَّت بين جهتين فهي النكباء.
قال الحافظ: الصبا يقال لها: القبول؛ لأنها تقابل باب الكعبة، إذ مهبّها من مشرق الشمس. وضدها الدبور وهي التي أهلكت بها قوم عاد.
ومن لطيف المناسبة كون القبول نصرت أهل القبول، وكون الدبور أهلكت أهل الإِدبار. ولما علم الله رأفة نبيه صلى الله عليه وسلم بقومه رجاء أنْ يسلموا سلّط عليهم الصبا، فكانت سبب رحيلهم عن المسلمين لمّا أصابهم بسببها من الشدَّة، ومع ذلك فلم تهلك منهم أحدًا، ولم تستأصلهم. انتهى ملخصًا.
324- باب كراهة سب الديك
[1730]
عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإنَّهُ يُوِقِظُ لِلصَّلَاةِ» . رواه أبو داود بإسناد صحيح.
قال الشارح: أي: لا يحمل أحدكم إيقاظ الديك له بصوته، على سبّه، إذ فوّت عليه لذيذ منامه؛ لأن ما يدعو إليه من الإِيقاظ للصلاة خير مما فاته من لذة النوم.
325- باب النهي عن قول [الإنسان] : مُطِرنا بنَوء كذا
[1731]
عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَّةِ في إثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا