الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما صحة الإسلام فهو جماع ذلك والمصحّح لكل خلق حسن، فإنه بحسب قوة إيمانه وتصديقه بالجزاء وحسنِ موعود الله وثوابِه= يسهُل عليه تحمّل ذلك، ويَلَذُّ له الاتصاف به، والله الموفق المعين.
3 -
باب في الرجل يقوم للرجل عن مجلسه
604/ 4661 - عن أبي الخَصِيب، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام له رجلٌ عن مجلسه، فذهبَ ليجلس فيه، فنهاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
قال أبو داود: أبو الخصيب: زياد بن عبد الرحمن. هذا آخر كلامه.
وهو بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء بواحدة.
قال ابن القيم رحمه الله: وقد أخرج الترمذي
(2)
من حديث حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقيمُ أحدكم أخاه من مجلسه ثم يجلس فيه» . قال
(3)
: وكان الرجل يقوم لابن عمر فما يجلس. قال: هذا حديث حسن صحيح.
(1)
«سنن أبي داود» (4828). وأبو الخصيب مجهول الحال، ولكنه توبع، تابعه نافع وسالم عن ابن عمر بنحوه. رواية سالم أخرجها مسلم (2177/ 29)، ورواية نافع في «الصحيحين» وستأتي في كلام المؤلف.
(2)
برقم (2749).
(3)
القائل هنا ليس نافًعا، بل هو سالم عقب حديثه عن أبيه مرفوعًا، برقم (2750) عند الترمذي، ولفظه بمثل حديث نافع السابق. ولعله حصل سقط في الأصل لانتقال النظر.