الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتكوّنني».
وفي لفظ له
(1)
في حديث أبي قتادة: «فإن الشيطان لا يتراءى
(2)
بي».
وفي «صحيح مسلم»
(3)
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من رآني في النوم فقد رآني، فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثّل في صورتي» ، وفي لفظ آخر:«فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي» .
19 -
باب ما جاء في تشميت العاطس
(4)
635/ 4866 - عن هلال بن يِساف قال: كنا مع سالم بن عبيد فعَطَس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال سالم: وعليك وعلى أُمِّك، ثم قال بعد: لعلَّك وجدتَ مما قلت لك؟ قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا بِشرٍّ، قال: إنما قلت لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنا بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وعليك وعلى أمك» ، ثم قال «إذا عطس أحدكم فليحمد الله ــ قال: فذكر بعض المحامد ــ، وليقل له من عنده يرحمك الله وليَرُدَّ ــ يعني عليهم ــ: يغفر الله لنا ولكم».
وأخرجه الترمذي والنسائي
(5)
، وقال الترمذي: هذا حديث اختلفوا في
(1)
برقم (6995).
(2)
رسمه في الأصل: «يترايا» مهملًا، وهو يحتمل ما أثبتناه وفاقًا لرواية أبي ذر لـ «صحيح البخاري» ، ويحتمل:«يتزايا» بالزاء المعجمة، كما في بقية روايات «الصحيح». انظر: الطبعة السلطانية (9/ 33) و «إرشاد الساري» (10/ 135).
(3)
برقم (2268/ 12، 13).
(4)
في الأصل: باب العُطاس، وهو الباب السابق لهذا، والذي يظهر من تذييل المؤلف أنه على هذا الباب، لا الذي قبله.
(5)
أبو داود (5031)، والترمذي (2740)، والنسائي في «الكبرى» (9982)، من طريق منصور بن معتمر عن هلال بن يساف به. وإسناده ضعيف، لأن هلالًا لم يسمعه من سالم، وإنما بينهما رجل مجهول أو رجلان، كما سيأتي.
روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال وبين سالم رجلًا.
636/ 4867 - وعن هلال بن يساف، عن خالد بن عَرْفَجة، عن سالم بن عبيد الأشجعي بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه النسائي
(1)
.
وأخرجه النسائي
(2)
أيضًا عن منصور عن رجل عن خالد بن عُرفُطَة عن سالم.
وأخرجه
(3)
أيضًا عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل [عن] آخر. وقال: هذا الصواب عندنا، والأول: خطأ. هذا آخر كلامه.
وقد رواه علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل عن رجل عن سالم.
ورواه مسدَّد عن يحيى القطان عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل من آل خالد بن عُرفُطة عن آخر منهم قال: كنا مع سالم.
ورواه زائدة عن منصور عن هلال عن رجل من أشجع عن سالم.
ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن أبي عَوانة عن منصور عن هلال عن رجل من آل عُرْفُطة عن سالم.
(1)
أبو داود (5032)، والنسائي في «الكبرى» (9988).
(2)
«الكبرى» (9987)، وفي مطبوعتها: «عن منصور عن هلال عن رجل
…
»، وفي «تحفة الأشراف» (3/ 253) كما هنا دون ذكر «هلال» .
(3)
في «الكبرى» (9986)، وما بين الحاصرتين منه.
واختُلِف على وَرْقاء فيه، فقال بعضهم: خالد بن عَرْفجة، وقال بعضهم: خالد بن عُرفطة، أو عَرْفَجة.
ويشبه أن يكون خالدٌ هذا مجهولًا، فإن أبا حاتم الرازي قال
(1)
: لا أعرف أحدًا يقال له: خالد بن عُرفطة إلا واحدًا: الذي له صحبة.
637/ 4868 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقُل أخوه ــ أو صاحبه ــ: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم» .
وأخرجه البخاري والنسائي
(2)
.
قال ابن القيم رحمه الله: [ق 267] وقد أخرج الترمذي
(3)
عن نافع أن رجلًا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد لله والسّلامُ على رسول الله، قال ابن عمر:«وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علَّمَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نقول، علّمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال» ، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع.
وفي الترمذي
(4)
أيضًا من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
(1)
«الجرح والتعديل» (3/ 340).
(2)
أبو داود (5033)، والبخاري (6224)، والنسائي في «الكبرى» (9989)، وليس عندهما:«على كل حال» .
(3)
برقم (2738) من طريق زياد بن الربيع، عن حضرمي مولى آل الجارود، عن نافع به. في إسناده ضعف لجهالة حال حضرمي مولى آل الجارود، وقد تفرد به عن نافع، ولذا قال الترمذي:«حديث غريب» .
(4)
برقم (3368)، وأخرجه أيضًا النسائي في «الكبرى» (9975)، وابن حبّان (6167)، والحاكم (1/ 64)، كلهم من طريق الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد المقبري به.
الحارث بن أبي ذباب ليس بالقوي، وخطّأ النسائي روايته هذه وقال: إن الصواب ما أخرجه (9976) من طريق آخر عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام موقوفًا، وإسناده جيد. وقصة السلام منه متفق عليها من حديث همام بن منبّه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وسيأتي ذكرها.