الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
باب الرجل يضع إحدى رجليه على الأخرى
610/ 4698 - وعن جابر ــ وهو ابن عبد الله رضي الله عنهما ــ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَضَع ــ وقال قتيبة: يَرْفَعَ ــ الرجلُ إحدى رجليه على الأخرى. وزاد قتيبة: وهو مُسْتَلقٍ على ظهره.
وأخرجه مسلم
(1)
مختصرًا ومطولًا.
611/ 4699 - وعن عَبَّاد بن تميم، عن عمه ــ وهو عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري المازني ــ أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِيًا ــ قال القَعْنَبي: في المسجد ــ واضعًا إحْدَى رجليه على الأخرى.
وأخرجاه والنسائي
(2)
.
612/ 4700 - وعن سعيد بن المسيَّب أن عمر وعثمان كان يفعلان ذلك.
وذكره البخاري
(3)
عقب حديث عباد بن تميم فقال: وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر وعثمان يفعلان ذلك. هذا آخر كلامه.
وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر، وأدرك عثمان ولا يحفظ له عنه رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4)
.
(1)
أبو داود (4865)، ومسلم (2099).
(2)
أبو داود (4866)، والبخاري (475، 5969، 6287)، مسلم (2100)، والنسائي (721).
(3)
أبو داود (4867)، والبخاري (475) من طريق مالك عن ابن شهاب عن سعيد، وهو في «الموطأ» (478).
(4)
تخريج الأحاديث الثلاثة من (هـ)، وفيه اختصار من المؤلف عمّا في «المختصر» . وقد سبق (2/ 401 - 402) تعقيب المؤلف على تعليل المنذري لروايات سعيد عن عمر بالانقطاع، وسيأتي أيضًا (ص 384 - 385).
قال ابن القيم رحمه الله: وأما الحديث الذي رواه الحاكم
(1)
عن الأصم، عن محمد بن إسحاق الصَّغاني، عن إبراهيم بن المنذر الحِزامي، عن محمد بن فليح، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين قال: بينما أنا جالس في المسجد إذ جاءه
(2)
قتادة بن النعمان فجلس فتحدث فثاب إليه أناس، ثم قال: انطلق بنا إلى أبي سعيد الخدري، فإني قد أُخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري فوجدناه مستلقيًا واضعًا رِجله اليمنى على اليسرى، فسلّمنا وجلسنا، فرفع قتادة يده إلى رِجل أبي سعيد الخدري فقرصها قرصةً شديدة، فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن أم أوجعتَني! قال: [ق 264] ذلك أردتُ ــ فذكر حديث الاستلقاء ــ وقال فيه: «لا ينبغي لأحدٍ من خلقي أن يفعل مثل هذا» .
فهذا الحديث له علتان
(3)
:
(1)
ليس في «المستدرك» ، وإنما أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» (2/ 198 - 199) عن الحاكم بالإسناد المذكور.
وأخرجه أيضًا ابن أبي عاصم في «السنة» (580)، والخلال في «السنة» ــ ومن طريقه أبو يعلى في «إبطال التأويلات» (179، 183) ــ، والطبراني في «الكبير» (19/ 13) ــ ومن طريقه أبو موسى المديني في «جزء في حديث الاستلقاء» ثم من طريقه الدَّشْتي في «إثبات الحدّ» (53) ــ، من طرق عن إبراهيم بن المنذر الحِزامي به.
(2)
في (هـ) ومطبوعة «الأسماء والصفات» : «جاء» ، والمثبت من الأصل موافق «للسنة» لابن أبي عاصم، ولفظ الطبراني:«جاءني» .
(3)
المؤلف صادر عن البيهقي فيهما، وإلا فقد صحّح إسناده على شرط البخاري في «اجتماع الجيوش» (ص 127). وقال ابن رجب في أثناء نقده للحديث إسنادًا ومتنًا: ومن قال إنه على شرط الشيخين فقد أخطأ. «فتح الباري» (2/ 573 - 577).