الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن القيم رحمه الله: وفي «الصحيحين»
(1)
عن ثابت بن الضحاك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن المؤمن كقتله» .
وفي «صحيح مسلم»
(2)
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينبغي لصِدّيق أن يكون لعّانًا» .
وفي الترمذي
(3)
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعّان، ولا اللعّان، ولا الفاحش، ولا البذيء» وقال: حديث حسن.
12 -
باب في تغيير الأسماء
622/ 4781 - عن عبد الله بن أبي زكرياء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّكُم تُدْعَون يومَ القيامة بِأَسمائِكم وأَسماءِ آبائِكم، فَأَحسِنُوا أَسماءَكم»
(4)
.
عبد الله بن أبي زكرياء لم يسمع من أبي الدرداء
(5)
.
(1)
البخاري (6105، 6652)، ومسلم (110).
(2)
برقم (2597).
(3)
برقم (1977)، وأخرجه أحمد (3839، 3948)، والبخاري في «الأدب المفرد» (312، 332)، وابن حبان (192)، والحاكم (1/ 12)، من طريقين، أحدهما صحيح، والآخر معلّ وبه أخرجه الترمذي، ولذا قال:«حسن غريب، وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه» . وانظر: «بيان الوهم» (5/ 300 - 303).
(4)
«سنن أبي داود» (4948)، وأخرجه ابن حبان في «صحيحه» (5818).
قال أبو داود في رواية ابن الأعرابي: «ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء» ، وكذا قال أبو حاتم في «المراسيل» (ص 113)، والبيهقي في «الكبرى» (9/ 306).
(5)
كلام المنذري من (هـ)، وقد اختصره المؤلف عمّا في «المختصر» .
قال ابن القيم رحمه الله: وفي هذا الحديث ردّ على من قال: إن الناس يوم القيامة إنما يُدعَون بأمهاتهم، لا بآبائهم.
وقد ترجم البخاري في «صحيحه»
(1)
لذلك فقال: «باب ما يدعى الناس بآبائهم» ، وذكر فيه حديث نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«الغادر يُرفَع له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان بن فلان» .
واحتج من قال بالأوّل بما رواه الطبراني في «معجمه»
(2)
من حديث سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدتُ أبا أمامة وهو في النزع، قال: إذا متُّ فاصنعوا بي كما أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، [أن نصنع بموتانا؛ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال: «إذا مات أحد من إخوانكم فسوَّيتم الترابَ على قبره، فليَقُم أحدُكم على رأس قبره، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة، فإنه يسمعه ولا يُجيبه، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، [فإنه يستوي قاعدًا، ثم يقول: يا فلان بن فلانة،] فإنه يقول: أرشِدْنا رحمك الله
…
» فذكر الحديث وفيه: فقال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف أمَّه، قال:«فلينسِبْه إلى أمه حوّاء: فلان بن حواء» .
ولكن هذا الحديث متفق على ضعفه فلا تقوم به حجة فضلًا عن أن يعارَض به ما هو أصح منه.
وفي «الصحيحين»
(3)
عن أبي موسى قال: «وُلد لي غلام فأتيت به
(1)
كتاب الأدب، وحديث ابن عمر فيه برقم (6177).
(2)
الكبير (8/ 298 - 299)، وما بين الحاصرتين مستدرك منه، ولعله سقط لانتقال النظر. والحديث ضعيف كما سينصّ عليه المؤلف، وضعفه ابن الصلاح والنووي في آخرين. انظر:«المقاصد الحسنة» (346)، و «إرواء الغليل» (753).
(3)
البخاري (5467، 6197)، ومسلم (2145).