الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من صِغَرِ القُبَّة
(1)
.
وعثمان هذا فيه مقال.
630/ 4837 - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأُذُنَين» .
وأخرجه الترمذي
(2)
.
قال ابن القيم رحمه الله: وفي «الصحيحين»
(3)
عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: «يا أبا عمير، ما فعل النغير؟» .
وقد أخرج الترمذي
(4)
من حديث أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله، إنك تداعبنا، قال:«إني لا أقول إلا حقًّا» . قال الترمذي: حديث حسن.
17 -
باب ما جاء في الشِّعر
631/ 4848 - وعن سعيد ــ وهو ابن المسيَّب ــ قال: مرَّ عمر رضي الله عنه بحسّانٍ وهو يُنْشِدُ في المسجد فلَحَظ إليه، فقال: قد كنتُ أنشدُ فيه مَن هو خيرٌ منك.
(1)
أبو داود (5001).
(2)
أبو داود (5002)، والترمذي (1992، 3828)، وقال في الموضع الثاني:«هذا حديث حسن غريب صحيح» . واختاره الضياء (6/ 288 - 290)، (7/ 254).
(3)
البخاري (6129) ومسلم (2150).
(4)
برقم (1990)، وإسناده حسن، وله طريق آخر عن سعيد المقبري عند أحمد (8481) يصحّ به الحديث.
وأخرجه النسائي
(1)
. وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر، فإن كان سمع ذلك من حسان فيتصل.
قال ابن القيم رحمه الله: وقد تكرر له في هذا الكتاب في مواضع، وبه يُعلِّل ابنُ القطان وغيره حديث سعيد عن عمر، وهو تعليل باطل أنكره الأئمة، كأحمد بن حنبل ويعقوب بن سفيان وغيرهما.
قال أحمد
(2)
: إذا لم يُقبل سعيد بن المسيب عن عمر فمن يُقبل؟ سعيد عن عمر عندنا حجة.
وقال حنبل في «تاريخه»
(3)
: حدثنا أبو عبد الله ــ يعني أحمد بن حنبل ــ، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة
(4)
، عن إياس بن معاوية قال: قال سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلتُ: من مُزَينة، قال: إني لأذكر يومَ نَعى عمرُ بن الخطاب النعمانَ بن مُقَرِّن المُزَني على المنبر.
وهذا صريح في الرد على من قال: إنه ولد لسنتين بَقِيتا من خلافة عمر.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري
(5)
: كان سعيد بن المسيب يُسَمَّى
(1)
أبو داود (5013)، والنسائي (716). وأخرجه أيضًا البخاري (3212) هكذا، وأخرجه مسلم (2485) عن سعيد عن أبي هريرة.
(2)
أسنده عنه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 61).
(3)
ومن طريقه أخرجه البيهقي في «معرفة السنن» (12/ 144 - 145). وأخرجه ابن أبي شيبة (34610) عن غندر ــ وهو محمد بن جعفر ــ به.
(4)
في الطبعتين: «سعيد» ، خطأ، ورسم الأصل غير محرّر.
(5)
أسنده عنه ابن سعد في «الطبقات» (2/ 328، 7/ 121)، والمؤلف صادر عن «معرفة السنن والآثار» (12/ 145).
راوِيَة
(1)
عمر بن الخطاب، لأنه كان أحفظَ الناس لأحكامه.
وقال مالك
(2)
: بلغني أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره.
هذا، ولم يحفظ عن أحد من الأئمة أنه طعن في رواية سعيد عن عمر، بل تلقَّوها كلهم بالقبول والتصديق
(3)
، ومن لم يقبل المرسل قَبِل مرسلَه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحاكم في «علوم الحديث»
(4)
: سعيد بن المسيب أدرك عمر وعليًّا وطلحة، وباقي العشرة، وسمع منهم.
والمقصود أن تعليل الحديث برواية سعيد له عن عمر تعنّت بارد، والصحيح أنه وُلد لسنتين مضتا من خلافة عمر، فيكون له وقت وفاة عمر ثمان سنين. فكيف يُنكر سماعه منه
(5)
ويُقدح في اتصال روايته عنه؟ والله الموفق للصواب.
(1)
في الطبعتين: «رواية» تحريف.
(2)
أسنده عنه يعقوب بن سفيان (1/ 468)، وأبو زرعة الدمشقي (1/ 404)، كلاهما في «تاريخه» . وذكره البيهقي في «معرفة السنن والآثار» (12/ 145).
(3)
ومن ذلك أن مالكًا أوردها محتجًّا بها في «الموطأ» في مواضع، وقال أبو حاتم: سعيد بن المسيب عن عمر مرسل يدخل في المسند على المجاز. «المراسيل» (ص 71).
(4)
(النوع الثامن من علوم الحديث).
(5)
«منه» ساقطة من الطبعتين.