الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 -
باب في برّ الوالدين
654/ 4975 - وعن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهم قال: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها وكان عمر يكرهها فقال لي: طلِّقْها، فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«طَلِّقْها» .
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه
(1)
، وقال الترمذي: حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب.
655/ 4976 - وعن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم قال: قلت: يا رسول الله، مَنْ أَبَرُّ؟ قال:«أُمَّك، ثم أُمَّك، ثم أُمَّك، ثُمَّ أباك، ثم الأقربَ فالأقرب» ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يَسأَلُ رجلٌ مولاه من فضلٍ هُو عندَه فيمنعه إيَّاه إلَّا دُعِيَ له يوم القيامة فَضْلُه الذي منعه شُجَاعٌ أقرع» .
وأخرجه الترمذي
(2)
، وقال: حسن. هذا آخر كلامه. وقد تقدم الكلام على بهز بن حكيم.
656/ 4977 - وعن كُلَيب بن مَنفعة عن جده رضي الله عنهما أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَنْ أَبَرُّ؟ قال: «أمَّكَ وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الذي يلي
(1)
أبو داود (5138)، والترمذي (1189)، والنسائي في «الكبرى» (5631)، وابن ماجه (2088)؛ وأخرجه أيضًا أحمد (4711)، وابن حبان (427)، والحاكم (2/ 197)، كلهم من طريق ابن أبي ذئب عن خاله الحارث، عن حمزة به.
(2)
أبو داود (5139)، والترمذي (1897). وأخرجه أيضًا أحمد (20020، 20028، 20047، 20048)، والنسائي (2566)، والحاكم (4/ 150) من طرق عن بهز به حكيم به.
ذاك، حقٌّ واجب ورحمٌ موصولةٌ»
(1)
.
ذكره البخاري في «تاريخه الكبير»
(2)
تعليقًا.
وقال ابن أبي حاتم
(3)
: كليب بن منفعة الحنفي بصري، قال: أتى جَدِّي النبيَّ صلى الله عليه وسلم ــ مرسل ــ فقال: مَن أبَرُّ؟».
وأخرج البخاري
(4)
من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَن أحقُّ بحُسْن صحابتي؟ قال:«أمُّك» . قال: ثُمَّ من؟ قال: «ثم أمك» . قال: ثم مَن؟ قال: «ثم أمك» . قال: «ثم أبوك» .
وأخرجه مسلم وابن ماجه
(5)
بنحوه، وفي حديثيهما:«ثم أمُّك» مرتين.
(6)
قال ابن القيم رحمه الله: قال الإمام أحمد: للأم ثلاثة أرباع البر
(7)
.
وقال أيضًا: الطاعة للأب والبر للأم، واحتج بحديث ابن عمر: «أطع
(1)
«سنن أبي داود» (5140). وهذا ظاهر الوصل، وروي عن كليب بن منفعة قال: أتى جدّي
…
إلخ مرسلًا. قال أبو حاتم في «العلل» (2124): المرسل أشبه.
(2)
(7/ 230).
(3)
في «الجرح والتعديل» (7/ 167).
(4)
برقم (5971).
(5)
مسلم (2548)، وابن ماجه (2706، 3658).
(6)
أخرج أبو داود في هذا الباب تسعة أحاديث، ولم يعيّن المجردُ موضع تعليق المؤلف منها، وقد يكون ذكره في آخر الباب تذييلًا عليه. ونظرًا لطول الباب اقتصرنا على ذكر هذه الأربعة لقوة صلتها بتعليق المؤلف.
(7)
نقله المؤلف أيضًا في «الأعلام» (5/ 380)، ولم أجده في مسائله المطبوعة. وقد صحّ عن المنصور بن المعتمر (ت 132) أنه قال: كان يُقال: للأم ثلاثة أرباع البر. أخرجه هنّاد في «الزهد» (2/ 476) ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (5/ 42).