الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: رحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة ــ إلى ملأ منهم جلوس ــ فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربّه، فقال: إن هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم
…
» وذكر الحديث. قال: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة»
(1)
. وقصة السلام منه مخرجة في «الصحيحين»
(2)
عن أبي هريرة.
20 -
بابٌ كم يشمَّت العاطس
638/ 4869 - عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:«سَمِّت أخاك ثلاثًا، فما زاد فهو زُكام»
(3)
.
(1)
إنما الذي روي بهذا الطريق هو الجزء الأخير من هذا الحديث ــ ولم يسقه المؤلف هنا ــ الذي فيه عرض ذرية آدم عليه، ووهبه سنين من عمره لداود ثم جحده إياه عند حضور أجله «فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته» . أخرجه الترمذي (3076) والحاكم (2/ 325) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم به. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(2)
البخاري (3326، 6227)، ومسلم (2841).
(3)
«سنن أبي داود» (5034) من طريق يحيى القطان، عن محمد بن عجلان، سعيد بن أبي سعيد المقبُري به. وهو موقوف على أبي هريرة، وكذا أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (939) من رواية ابن عيينة عن ابن عجلان به موقوفًا. ورواه قوم من الثقات عن ابن عجلان فرفعوه، كالليث بن سعد في الرواية الآتية. انظر:«العلل» لابن أبي حاتم (2376).
639/ 4870 - وفي رواية عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ــ لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ــ بمعناه
(1)
.
قال أبو داود: رواه أبو نعيم عن موسى بن قيس عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
موسى بن قيس هذا الذي رفعه هو: موسى بن قيس الحضرمي الكوفي، ويقال له: عصفور الجنة. قال يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به
(3)
. وقال أبو جعفر العُقيلي
(4)
: يحدث بأحاديث رديَّة بواطيل، وذكر أيضًا أنه من الغلاة في الرفض.
640/ 4871 - وعن حُميدة ــ أو عُبيدة ــ بنت عبيد بن رِفاعة الزُّرَقي، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يُسَمَّتُ العاطس ثلاثًا، فإن شئت فسَمِّتْه، وإن شئتَ فكُفَّ»
(5)
.
هذا مرسل. عبيد بن رفاعة ليست له صحبة، فأما أبوه وجده فلهما صحبة.
(1)
«سنن أبي داود» (5035) من طريق الليث عن ابن عجلان به.
(2)
من هذا الطريق الذي ذكره أبو داود أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1998)، إلا أنه تحرف فيه «موسى بن قيس الحضرمي» إلى «موسى بن موسى الأنصاري» .
(3)
انظر: «الجرح والتعديل» (8/ 158).
(4)
«الضعفاء» (5/ 450 - 452).
(5)
«سنن أبي داود» (5036).
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم
(1)
: سمعت أبي يقول: عبيد بن رفاعة ليست له صحبة. وذكره البخاري في «تاريخه»
(2)
فقال: روى عن أبيه.
وقال أبو القاسم البغوي
(3)
: يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وولد على عهده.
وفي إسناده: يزيد بن عبد الرحمن، وهو أبو خالد المعروف بالدَّالاني، وقد تقدم الاختلاف في الاحتجاج به.
641/ 4872 - وعن إياس بن سَلَمة بن الأكْوَع، عن أبيه رضي الله عنه أن رجلًا عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:«يرحمك الله» ، ثم عطس فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«الرجل مزكوم» .
وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
(4)
.
قال ابن القيم رحمه الله: هذا لفظ أبي داود، ولفظ مسلم: «ثم عطس أخرى
…
».
ولفظ النسائي
(5)
: ثم عطس الثانية، فقال:«إنه مزكوم» .
وأما ابن ماجه فلفظه: «يشمت العاطس ثلاثًا فما زاد فهو مزكوم» ، رواه
(1)
في «الجرح والتعديل» (5/ 406)، وانظر أيضًا «المراسيل» له (ص 135).
(2)
(5/ 447).
(3)
لم أجده في الموجود من «معجم الصحابة» له، وبمثله قال أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (4/ 1902).
(4)
أبو داود (5037)، ومسلم (2993)، والترمذي (2743)، والنسائي في «الكبرى» (9980)، وابن ماجه (3714).
(5)
في الأصل: «مسلم» سهو أو سبق قلم، وقد سبق لفظ مسلم والآتي لفظ النسائي.