المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ - جامع الأصول - جـ ٨

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف العين

- ‌الكتاب الأول: في العِلْم

- ‌الفصل الأول: في الحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آداب العالم

- ‌الفصل الثالث: في آداب التعليم والتعلم

- ‌الفصل الرابع: في رواية الحديث ونقله

- ‌الفصل الخامس: في كتابة الحديث وغيره

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل السادس: في رفع العلم

- ‌الكتاب الثاني: في العَفْو والمغفِرة

- ‌الكتاب الثالث: في العتق والتدبير، والكتابة، ومصاحبة الرقيق

- ‌الباب الأول: في مصاحبة الرقيق، وآداب الملكة

- ‌[النوع] الأول: في حسن الملكة

- ‌[النوع] الثاني: في العَفْو عنه

- ‌[النوع] الثالث: في الكُسْوة والطعام والرِّفْق

- ‌[النوع] الرابع: في الضرب

- ‌[النوع] الخامس: في القذف

- ‌[النوع] السادس: في التسمية

- ‌[النوع] السابع: فيمن أعتق جاريته وتزوجها

- ‌[النوع] الثامن: في العبد الصالح

- ‌[النوع] التاسع: في العبد الآبق

- ‌الباب الثاني: في العتق

- ‌الفصل الأول: في عتق المشترك

- ‌الفصل الثاني: في العتق عند الموت

- ‌الفصل الثالث: في عتق أُمّ الولد

- ‌الفصل الرابع: فيمن ملك ذا رحم

- ‌الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

- ‌الفصل السادس: في العتق بشرط

- ‌الفصل السابع: في عتق ولد الزنا

- ‌الفصل الثامن: في العتق عن الميت

- ‌الفصل التاسع: في مال المُعْتَق وولده

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث مفردة

- ‌الباب الثالث: في التدبير

- ‌الباب الرابع: في المكاتب

- ‌الكتاب الرابع: في العدَّة والاسْتبراء

- ‌الباب الأول: في مقدارهما

- ‌الفصل الأول: في عِدَّة المطلقة والمختلعة

- ‌الفصل الثالث: في الاستبراء

- ‌الباب الثاني: في أحكام المعتدَّات

- ‌الفصل الأول: في السكنى والنفقة

- ‌الفرع الأول: في المطلقة

- ‌الفرع الثاني: في المتوفى عنها

- ‌الفصل الثاني: في الإحْداد

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الخامس: في العاريَّة

- ‌الكتاب السادس: في العُمْرى والرُّقْبَى

- ‌حرف الغين

- ‌عدد غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بدر

- ‌حديث بني النّضير

- ‌إجْلاء يهود المدينة

- ‌قتل كعب بن الأشرف

- ‌قتل أبي رافع: عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة الرَّجيع

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌غزوة فَزارة

- ‌غزوة الخندق، وهي الأحزاب

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌غزوة بني المُصْطَلِق من خزاعة

- ‌غزوة أنْمَار

- ‌غزوة الحُدَيْبِيَة

- ‌غزوة ذي قَرَد

- ‌غزوة خَيْبر

- ‌عُمْرَة القَضَاء

- ‌غزوة مُؤتة من أرض الشام

- ‌بعث أسامة بن زيد

- ‌غزوة الفَتْح

- ‌غزوة حُنَين

- ‌غزوة أوطاس

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حَجَّة الوداع

- ‌قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخَلَصة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌غزوة تَبُوك

- ‌الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ

- ‌الكتاب الرابع: في الغَضْب

- ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

- ‌الكتاب السادس: في الغِنَاء واللَّهْو

- ‌الكتاب السابع: في الغَدْر

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها غين، ولم ترد في حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب

- ‌الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة

- ‌الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌البقرة وآل عمران

- ‌آية الكرسي

- ‌النساء

- ‌الكهف

- ‌يس

- ‌الدُّخَان

- ‌الواقعة

- ‌الحشر

- ‌تبارك

- ‌إذا زلزلت

- ‌الإخلاص

- ‌المعوذتان

- ‌سورة مشتركة

- ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌إبراهيم [عليه السلام] وولده

- ‌موسى [عليه السلام]

- ‌يُونُس [عليه السلام]

- ‌داود [عليه السلام]

- ‌سُلَيْمان [عليه السلام]

- ‌أيُّوب [عليه السلام]

- ‌عيسى [عليه السلام]

- ‌الخَضِر [عليه السلام]

- ‌التَّخْيير بين الأنبياء

- ‌الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌نوعٌ ثامن متفرق

- ‌الباب الرابع: في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومناقبهم

- ‌الفصل الأول: في فضائلهم مجملاً

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌الفصل الثاني: في تفصيل فضائلهم ومناقبهم

- ‌الفرع الأول: فيما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوعٌ سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

- ‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

- ‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

- ‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌وهذه أحاديث جاءت مشتركة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

الفصل: ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

6279 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بُيُوتِ الله تبارك وتعالى يَتْلُونَ كتابَ الله عز وجل، ويَتَدَارَسُونَه بينهم، إِلا نزلت عليهم السكينةُ، وَغَشِيَتْهم الرحمةُ، وحَفَّتْهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(السكينة) فعيلة من السكون والطمأنينة، والمراد به: الرحمة.

(حَفَّتهم) الملائكة: أي أحاطت بهم من جوانبهم.

(1) رقم (1455) في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن، وإسناده صحيح، وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (2701) في الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

تقدم تخريجه في حرف الدال، كتاب الدعاء.

ص: 496

6280 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 497⦘

قال: «أَيُحِبُّ أحدُكم إذا رجع إلى أهله أن يَجِدَ ثَلاثَ خَلِفَات عِظام سِمَان؟ قلْنَا: نعم، قال: فثلاثُ آيات يقرأ بهنَّ أحدُكم في صلاة خير له من ثلاثِ خَلِفَات عِظام سِمَان» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الخَلِفَات) : جمع خَلِفة، وهي الناقة الحامل، والجمع: مَخاض.

(1) رقم (802) في صلاة المسافرين، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه في حرف التاء، كتاب التفسير.

ص: 496

6281 -

(م د) عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُّفَّة، فقال: أَيُّكم يُحبُّ أن يَغْدُوَ كلَّ يوم إلى بُطْحَانَ - أَو قال: إلى العَقيقِ - فيأتيَ منه بناقتين كَوْمَاوَيْنِ في غير إثْم ولا قطيعةِ رحم؟ فقلنا: [يا رسول الله] نحبُّ ذلك، قال: أَفلا يَغْدو أحدُكم إِلى المسجد، فَيَعْلَمَ - أو يقرأ - آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، وثلاث [خير له من ثلاث] ، وأربع خير له من أربع، ومن أعْدادِهنَّ من الإبل» أخرجه مسلم.

وفي رواية أبي داود قال مثله إلى «كوماوَين» ، ثم قال: «زَهْرَاوَيْن بغير إثم بالله عز وجل ولا قَطْعِ رحم؟ قالوا: كُلُّنَا يا رسول الله، قال: فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحدُكم كلَّ يوم إلى المسجد، فيتعلَّم آيتين من كتاب الله عز

⦗ص: 498⦘

وجلَّ، خير له من ناقتين، وإنْ ثلاث فثلاث، مثل أعدادِهنَّ من الإِبل» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الكَوْماء) : الناقة العظيمة السَّنام، وكوماوان: تثنيتها.

(1) رواه مسلم رقم (803) في صلاة المسافرين، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه، وأبو داود رقم (1456) في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/154) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن. ومسلم (2/197) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دكين. وأبو داود (1456) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم - أبو عبد الرحمن، والفضل بن دكين، وابن وهب - عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، فذكره.

ص: 497

6282 -

(ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن قرأَ حرفاً من كتابِ الله فَلَهُ بِهِ حسنة، والحسنةُ بعشر أمثالها، لا أَقول: «الم» حرف، ولكن «أَلف» حرف، و «لام» حرف، و «ميم» حرف» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2912) في ثواب القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ماله من الأجر، ورواه أيضاً الدارمي وغيره، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2910) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، فذكره.

ص: 498

6283 -

(خ م د س) أبو هريرة رضي الله عنه أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبيّ: أن يَتَغنَّى بالقرآن، يَجهرُ به» .

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وقد تقدَّم لهذا الحديث روايات في «كتاب تلاوة القرآن» من حرف التاء (1) .

⦗ص: 499⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أذِن) أذِن الرجل الشيء: إذا استمع إليه.

(والتغنِّي) بالقرآن: هو الاستغناء به، هكذا جاء في بعض روايات الحديث، وقيل: هو تحسين الصوت بقراءته، وقد ذكرنا شرح ذلك مستوفى فيما مضى من الكتاب.

(1) رواه البخاري 9 / 60 و 61 في فضائل القرآن، باب من لم يتغن بالقرآن، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} ، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" الماهر بالقرآن مع الكرام البررة "، ومسلم رقم (792) في صلاة المسافرين، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وأبو داود رقم (1473) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، والنسائي 2 / 180 في افتتاح الصلاة، باب تزيين القرآن بالصوت.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه في الكتاب المذكور.

ص: 498

6284 -

(ت) أبو أمامة [الباهلي]رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أَذِن الله تبارك وتعالى لشيء ما أذن لِعبد يقرأ القرآن في جَوْفِ الليل، وإن البِرَّ لَيُذَرُّ على رأس العبد ما دام في مُصلاه، ومَا تَقَرَّبَ العِبَادُ إِلى الله بمثل ما خرج منه» .

قال أبو النضر: يعني القرآنَ، ومنه بدأ الأمر به، وإليه يرجع الحكم فيه.

أخرجه الترمذي، وأول حديثه: «ما أذن الله لعبد في شيء أفضلَ من ركعتين يصليهما، وإِن البِرَّ

» الحديث (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (2913) في ثواب القرآن، رقم (17) ، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند "، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال الترمذي: وقد روي هذا الحديث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/268) . والترمذي (2911) قال: حدثنا أحمد بن منيع.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع - قالا: حدثنا هاشم بن القاسم، أبو النضر، قال: حدثنا بكر بن خنيس، عن ليث بن أبي سليم، عن زيد بن أرطأة، فذكره.

قلت: في إسناده ليث بن أبي سليم اختلط ولم يميز حديثه.

قال الترمذي: غريب، وقد روي هذا الحديث عن زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

ص: 499

6285 -

(ت د س) عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الجَاهرُ بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمُسِرُّ بالقرآن

⦗ص: 500⦘

كالمُسِرّ بالصدقة» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي (1) .

وقال الترمذي: معنى الحديث: أن الذي يُسِرّ بقراءة القرآن أفضلُ من الذي يجهر، لأن صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلانية، وإنما معنى هذا عند أهل العلم: لكي يَأْمَن الرجل من العُجْب، لأن الذي يُسِرُّ [بالعمل] لا يُخاف عليه العجب ما يُخاف عليه في العلانية.

(1) رواه أبو داود رقم (1333) في الصلاة، باب في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، والترمذي رقم (2920) في ثواب القرآن، باب رقم (20) ، والنسائي 5 / 80 في الزكاة، باب المسر بالصدقة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (4/151 و 158) قال: ثنا حماد بن خالد، قال: ثنا معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان. وفي (4/201) قال: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى. والبخاري في «خلق أفعال العباد» (71) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني معاوية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان. وفي (71) قال يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا معن، عن معاوية، عن خالد بن معدان. وأبو داود (1333) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان. والترمذي (2919) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان. والنسائي (3/225) . وفي السنن الكبرى (1283) قال: أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، قال: حدثنا محمد، يعني ابن سميع، قال: حدثنا زيد، يعني ابن واقد. وفي (5/80) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان.

ثلاثتهم - خالد بن معدان، وسليمان بن موسى، وزيد بن واقد - عن كثير بن مرة الحضرمي، فذكره.

ص: 499

(1) رقم (2949) في القراءات، باب رقم (4) ، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (2948) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا الهيثم بن الربيع، قال: حدثنا صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، فذكره.

* أخرجه الترمذي (2948) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ولم يذكر فيه «عن ابن عباس» .

قال الترمذي: وهذا عندي أصح من حديث نصر بن علي، عن الهيثم بن الربيع.

ص: 500

6287 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب تبارك وتعالى: مَن شَغَلَهُ قراءةُ القرآن عن مسألتي: أعطيتُهُ أفضل ما أُعْطِي السائلين» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2927) في ثواب القرآن، باب رقم (25) ، ورواه أيضاً الدارمي 2 / 441، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ولعله حسنه ببعض الشواهد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الدارمي (3359) قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني. والترمذي (2926) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شهاببن عباد العبدي.

كلاهما - إسماعيل الترجماني، وشهاب - قالا: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو ابن قيس، عن عطية، فذكره.

قلت: مداره على عطية العوفي، وقد تقدم الكلام فيه آنفا.

ص: 500

(1) في المطبوع: سعد بن معاذ، وهو تحريف.

(2)

رقم (1453) في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن من حديث زبان بن فائد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (3/440) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة. وأبو داود (1453) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب.

كلاهما - ابن لهيعة، ويحيى بن أيوب - عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ الجهني، فذكره.

قلت: مداره على زبان بن فائد. ضعفوه.

ص: 501

6289 -

(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن فَاستظهره، فأحَلَّ حلالَه، وحرَّم حرامَهُ، أدخله الله بِهِ الجنة، وشفَّعه في عشرة من أهل بيته، كلُّهم قد وجبت لهم النار» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(استظهر) القرآن: أي حفظه، يقول: قرأت القرآن عن ظهر قلبي، أي: قرأته من حفظي.

(1) رقم (2907) في ثواب القرآن، ما جاء في فضل قارئ القرآن، ورواه أيضاً أحمد وابن ماجة والدارمي، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه ابن ماجة (216) قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب. والترمذي (2905) قال: حدثنا علي بن حجر. وعبد الله بن أحمد (1/148)(1267) قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا عمرو بن عثمان الرقي. وفي (1/149)(1277) قال: حدثني محمد بن بكار.

أربعتهم - محمد بن حرب، وعلي بن حجر، وعمرو بن عثمان، ومحمد بن بكار - عن حفص بن سليمان أبي عمر القارئ، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، فذكره.

(*) قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح، وحفص بن سليمان يضعف في الحديث.

ص: 501

6290 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 502⦘

قال: «يجيء صاحبُ القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حَلِّه، فيُلبَس تاجَ الكرامة، ثم يقول: يا رب زِده، فيُلبَس حُلَّة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارضَ عنه، فيقول: رضيتُ عنه، فيقال له: اقرأ وَارْقَ، ويعطى بكل آية حسنة» أخرجه الترمذي.

وله في أخرى نحوه، ولم يرفعه، قال: وهذا أصح عندنا (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (2916) في ثواب القرآن، باب رقم (18) من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، كما رواه الترمذي أيضاً من حديث محمد بن جعفر عن شعبة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة نحوه، ولم يرفعه، وقال: هذا أصح عندنا من حديث عبد الصمد عن شعبة، يريد أن الموقوف الذي رواه محمد بن جعفر عن شعبة أصح من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة المرفوع المذكور، وذلك لأن عبد الصمد وإن كان ثقة في شعبة، لكن محمد بن جعفر المعروف بغندر أوثق وأتقن منه في شعبة، لأنه روى عن شعبة فأكثر وجالسه نحواً من عشرين سنة، وكان ربيبه، فهو من أثبت الناس في شعبة، وقد قال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة، فكتاب غندر حكم بينهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

معلول، والصواب وقفه: أخرجه الترمذي (2915) قال: حدثنا نصر بن علي. قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم، عن أبي صالح، فذكره.

* أخرجه أحمد (2/471) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، شك الأعمش، قال: يقال: لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارقه، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. موقوفا.

* وأخرجه الترمذي (2915) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، نحوه ولم يرفعه.

(*) قال الترمذي: وهذا أصح من حديث عبد الصمد، عن شعبة.

ص: 501

6291 -

(د ت) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن: اقرأْ وَارْقَ ورَتِّلْ كما كنت تُرتِّل في دار الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرأ بها» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (2915) في ثواب القرآن، باب رقم (17) ، وأبو داود رقم (1464) في الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 192، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (2/192)(6799) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (1464) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. والترمذي (2914) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود الحفري، أبو نعيم (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي في «فضائل القرآن» (81) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا عبد الرحمن.

أربعتهم - عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد، وأبو داود الحفري، وأبو نعيم - عن سفيان. قال: حدثني عاصم بن بهدلة، عن زر، فذكره.

ص: 502

6292 -

(خ م د ت) عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه وهو عليه شاق، له أجران» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود والترمذي «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به

» الحديث. وليس فيه لفظة «يتتعتع» ، وقال أبو داود «وهو يشتد عليه» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الماهر) : الحاذِق بالشيء العارف به.

(السَّفَرة) جمع سافر، وهو الكاتب، والمراد بهم الملائكة الحفظة.

(البررة) جمع بارٍّ، وهو الصادق، والمراد بهم أيضا الملائكة.

(يتتعتع) التَّتعتُع في القول: التردُّد فيه.

(1) رواه البخاري 8 / 532 في تفسير سورة عبس، ومسلم رقم (798) في صلاة المسافرين، باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه، والترمذي رقم (2906) في ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل قارئ القرآن، وأبو داود رقم (1454) في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/48) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا هشام. وفي (6/94) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا همام. وفي (6/98 و 170) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد إملاء، وفي (6/110) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/192) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا هشام. وفي (6/239) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. وفي (6/266) قال: حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد. والدارمي (3371) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا هشام وهمام. والبخاري (6/206) . وفي «خلق أفعال العباد» (37) قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/195) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري. جميعا عن أبي عوانة. قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدستوائي. وأبو داود (1454) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام وهمام. وابن ماجة (3779) قال: حدثنا هشام بن عمار. قال: حدثنا عيسى بن يونس. قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة. والترمذي (2904) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا شعبة وهشام. والنسائي في «فضائل القرآن» (70) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وأخبرنا عمران بن موسى. قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع، قال: حدثنا سعيد. وفي (71) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق، عن عبدة، عن سعيد. وفي (72) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثنا أبي. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (11/16102) عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن خالد بن الحارث، عن شعبة.

خمستهم - هشام الدستوائي، وهمام بن يحيى، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وأبو عوانة - عن قتادة. قال: سمعت زرارة بن أوفى يحدث، عن سعد بن هشام، فذكره.

ص: 503

6293 -

(خ) أسيد بن حضير رضي الله عنه قال: «بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسهُ مربوطة عنده، إذْ جَالَتْ الفرسُ، فَسكتَ، فَسكنَت الفرس، فقرأ، فجالت، فسكت، فسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريباً منها، [فأشفق أن تُصيبه] ولما أخَّره (1) رفع رأسه إِلى السماء، فإذا مِثلُ الظُّلَّة، فيها أمثالُ المصابيح، فلما أصبح

⦗ص: 504⦘

حدَّثَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرأ يا ابنَ حُضَير [اقرأ يا ابْنَ حُضَير] قال: أَشْفَقْتُ يا رسولَ الله أن تطأَ يحيى (2) ، وكان منها قريباً، فانصرفتُ إليه، ورفعتُ رأسي إلى السماء، فإِذا مِثْلُ الظُّلَّة فيها أمثالُ المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: وتدري ما ذاك؟ قال: لا، قال: تلك الملائكةُ دَنَتْ لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحتْ ينظر الناسُ إليها، لا تتوارى منهم» . أخرجه البخاري (3) .

(1) وفي بعض النسخ: اجتره.

(2)

يريد ابنه.

(3)

رواه البخاري تعليقاً 9 / 56 في فضائل القرآن، باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن، قال البخاري: وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير، وقال في آخره: وقال ابن الهاد: وحدثني هذا الحديث عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير، قال الحافظ في " الفتح ": وصله أبو عبيد في " فضائل القرآن " عن يحيى بن بكير عن الليث بالإسنادين جميعاً، ومحمد بن إبراهيم هو التيمي، وهو من صغار التابعين، ولم يدرك أسيد بن حضير، فروايته عنه منقطعة، لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الإسناد الثاني. قال الإسماعيلي: محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير مرسل، وعبد الله بن خباب عن أبي سعيد متصل، ثم ساقه من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن يزيد ابن الهاد بالإسنادين جميعاً وقال: هذه الطريق على شرط البخاري.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/81) قال: حدثنا يعقوب، قال: سمعت أبي. ومسلم (2/194) قال: حدثنا حسن بن علي الحلواني. وحجاج بن الشاعر. قالا: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. والنسائي في «فضائل الصحابة» (140) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي «فضائل القرآن» (41 و 99) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، قال: أخبرنا خالد بن يزيد، عن ابن أي هلال. وفي (99) أيضا قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا داود بن منصور، قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال.

كلاهما - إبراهيم بن سعد، والد يعقوب، وسعيد بن أبي هلال - عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

ص: 503

6294 -

(م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه «أن أَسَيْد بنَ حضير بينما هو ليلة يقرأ في مِرْبَدِهِ، إذْ جالتْ فرسُه، فقرأ، ثم جالتْ أُخرى، فقرأ، ثم جالتْ أيضاً، قال أُسَيد: فخشيتُ أن تطأَ يحيى، فقمت إليها، فإذا مثلُ الظُّلَّة فوق رأسي، فيها أمثال السُّرُج عَرَجَتْ في الجوِّ حتى ما أراها، قال: فغدوتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله،

⦗ص: 505⦘

بينما أنا البارحةَ من جوف الليل أَقرأُ في مِرْبَدِي، إذ جالتْ فرسي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابنَ حضير، قال: فقرأتُ، ثم جالت أيضاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابنَ حضير، قال: فقرأت ثم جالت أيضاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير، قال: فانصرفتُ، وكان يحيى قريباً منها، فخشيتُ أن تطأَه، فرأيتُ مثل الظُّلَّة، فيها أَمثال السُّرُج عرجتْ في الجوِّ حتى ما أراها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكةُ كانت تستمع لك، ولو قرأَتَ لأصبحتْ يراها الناسُ ما تستتر منهم» . أخرجه مسلم (1) ، وأورده الحميديُّ في أفراد مسلم من مسند أبي سعيد الخدري، وأورد الحديث الذي قبله في أفراد البخاري من مسند أُسَيد بن حُضَير، وقال: وأورده أبو مسعود الدمشقي في مسند أبي سعيد، وهو عندي أحق بمسند أُسَيْد بنِ حضير، وأن يكون متفقاً بين البخاري ومسلم.

قلتُ: والحق في يدي الحميديِّ، فإن البخاري أيضاً إنما أخرج هذا الحديث عن [أبي سعيد] الخدري عن أُسَيد، وقد أوردنا الحديثين مفردين، كما أورداه، ونبَّهنا على ما ذكره الحميديُّ.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المِربَد) : موقف الإبل، والمراد: موضعه الذي كان فيه.

⦗ص: 506⦘

(العُروج) : الصعود إلى فوق.

(1) رقم (796) في صلاة المسافرين، باب نزول السكينة لقارئ القرآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: راجع تخريج الحديث المتقدم.

ص: 504

(1) رواه البخاري 9 / 52 في فضائل القرآن، باب فضل سورة الكهف، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي تفسير سورة الفتح، باب هو الذي أنزل السكينة، ومسلم رقم (795) في صلاة المسافرين، باب نزول السكينة لقارئ القرآن، والترمذي رقم (2887) في ثواب القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الكهف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (4/281) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/284) قال: حدثنا عفان. والبخاري (4/245) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر. ومسلم (2/193) قال: حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/194) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود. والترمذي (2885) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود. أربعتهم - ابن جعفر، وعفان، وعبد الرحمن، وأبو داود- قالوا: حدثنا شعبة.

2 -

وأخرجه أحمد (4/293) قال: حدثنا يحيى بن آدم. والبخاري (6/232) قال: حدثنا عمرو بن خالد. ومسلم (2/193) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (1836) عن هلال بن العلاء، عن حسين بن عياش.

أربعتهم - ابن آدم، وعمرو، وابن يحيى، وحسين - عن زهير بن معاوية.

3 -

وأخرجه أحمد (4/298) قال: حدثنا حجين. والبخاري (6/170) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. كلاهما حجين، وعبيد الله بن إسرائيل.

ثلاثتهم - شعبة، وزهير، وإسرائيل - عن أبي إسحاق، فذكره.

ص: 506

6296 -

(د) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمن الذي يقرأُ القرآن، مَثَل الأُتْرُجّة، رِيحها طيّب، وطعمها طيِّب، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأُ القرآن، مثل التمرة، طَعْمُها طَيِّب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأُ القرآن، كمثل الرَّيْحَانة، رِيحها طَيِّب، وطعمها مُرّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأْ القرآن، كمثل الحنظلة،

⦗ص: 507⦘

طعمها مُرّ، ولا ريح لها، ومثل جليس الصالح، كمثل صاحب المِسْك، إِن لم يُصِبْك منه شيء، أَصابك من ريحه، ومثل جليس السوء، كمثل صاحب الكِير، إن لم يصبْك منه من سواده أَصابك من دخانه» . أخرجه أبو داود (1) ، وقد تقدَّم لأبي موسى في «كتاب تلاوة القرآن» مثل هذا.

(1) رقم (4829) في الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (4829) قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان، عن قتادة، فذكره.

ص: 506

(1) رقم (817) في صلاة المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن وتعليمه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/35)(232) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. والدارمي (3368) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة. ومسلم (2/201) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وأبو بكر بن إسحاق، قالا: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وابن ماجة (218) قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.

كلاهما - إبراهيم بن سعد، وشعيب - عن الزهري، عن عامر بن واثلة، فذكره.

ص: 507

6298 -

(خ ت د) عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه» . أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود، وزاد الترمذي: قال

⦗ص: 508⦘

أبو عبد الرحمن السُّلَمي: «فذاك الذي أقعدني مقعدي هذا» وعلَّم القرآن في زمن عثمان، حتى بلغ الحجاج بن يوسف.

وفي أخرى للبخاري «أو علّمه» ، وفي أخرى للترمذي: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خيرُكم - أو أَفضلُكم - مَن تعلَّم القرآن» (1) .

(1) رواه البخاري 9 / 66 و 67 في فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وأبو داود رقم (1452) في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن، والترمذي رقم (2909) و (2910) في ثواب القرآن، باب ما جاء في تعليم القرآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه في التفسير، المجلد الثاني.

ص: 507

6299 -

(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلّمه» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2911) في ثواب القرآن، باب ما جاء في تعليم القرآن، وإسناده ضعيف، لكن يشهد له الذي قبله فهو به حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن لغيره: أخرجه الدارمي (3340) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. والترمذي (2909) قال: حدثنا قتيبة. وعبد الله بن أحمد (1/154)(1317) قال: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين. (ح) وحدثنا محمد بن عبيد بن حساب.

أربعتهم - مسلم، وقتيبة، وأبو كامل، ومحمد بن عبيد - عن عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، فذكره.

قلت: النعمان بن سعد، مقبول، قاله الحافظ.

ص: 508

6300 -

(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِبِ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2914) في ثواب القرآن، باب رقم (18) ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1947) ، وفي سنده قابوس بن أبي ظبيان وفيه لين، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم 1 / 554 وصححه وتعقبه الذهبي بأن قابوس فيه لين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (1/223)(1947) . والدارمي (3309) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. والترمذي (2913) قال: حدثنا أحمد بن منيع.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وعمرو، وابن منيع - قالوا: حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، فذكره.

قلت: رواه الحاكم في «المستدرك» (1/544) من هذا الطريق وصححه وتعقبه الذهبي بأن قابوس فيه لين.

ص: 508