المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف العين

- ‌الكتاب الأول: في العِلْم

- ‌الفصل الأول: في الحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آداب العالم

- ‌الفصل الثالث: في آداب التعليم والتعلم

- ‌الفصل الرابع: في رواية الحديث ونقله

- ‌الفصل الخامس: في كتابة الحديث وغيره

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل السادس: في رفع العلم

- ‌الكتاب الثاني: في العَفْو والمغفِرة

- ‌الكتاب الثالث: في العتق والتدبير، والكتابة، ومصاحبة الرقيق

- ‌الباب الأول: في مصاحبة الرقيق، وآداب الملكة

- ‌[النوع] الأول: في حسن الملكة

- ‌[النوع] الثاني: في العَفْو عنه

- ‌[النوع] الثالث: في الكُسْوة والطعام والرِّفْق

- ‌[النوع] الرابع: في الضرب

- ‌[النوع] الخامس: في القذف

- ‌[النوع] السادس: في التسمية

- ‌[النوع] السابع: فيمن أعتق جاريته وتزوجها

- ‌[النوع] الثامن: في العبد الصالح

- ‌[النوع] التاسع: في العبد الآبق

- ‌الباب الثاني: في العتق

- ‌الفصل الأول: في عتق المشترك

- ‌الفصل الثاني: في العتق عند الموت

- ‌الفصل الثالث: في عتق أُمّ الولد

- ‌الفصل الرابع: فيمن ملك ذا رحم

- ‌الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

- ‌الفصل السادس: في العتق بشرط

- ‌الفصل السابع: في عتق ولد الزنا

- ‌الفصل الثامن: في العتق عن الميت

- ‌الفصل التاسع: في مال المُعْتَق وولده

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث مفردة

- ‌الباب الثالث: في التدبير

- ‌الباب الرابع: في المكاتب

- ‌الكتاب الرابع: في العدَّة والاسْتبراء

- ‌الباب الأول: في مقدارهما

- ‌الفصل الأول: في عِدَّة المطلقة والمختلعة

- ‌الفصل الثالث: في الاستبراء

- ‌الباب الثاني: في أحكام المعتدَّات

- ‌الفصل الأول: في السكنى والنفقة

- ‌الفرع الأول: في المطلقة

- ‌الفرع الثاني: في المتوفى عنها

- ‌الفصل الثاني: في الإحْداد

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الخامس: في العاريَّة

- ‌الكتاب السادس: في العُمْرى والرُّقْبَى

- ‌حرف الغين

- ‌عدد غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بدر

- ‌حديث بني النّضير

- ‌إجْلاء يهود المدينة

- ‌قتل كعب بن الأشرف

- ‌قتل أبي رافع: عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة الرَّجيع

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌غزوة فَزارة

- ‌غزوة الخندق، وهي الأحزاب

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌غزوة بني المُصْطَلِق من خزاعة

- ‌غزوة أنْمَار

- ‌غزوة الحُدَيْبِيَة

- ‌غزوة ذي قَرَد

- ‌غزوة خَيْبر

- ‌عُمْرَة القَضَاء

- ‌غزوة مُؤتة من أرض الشام

- ‌بعث أسامة بن زيد

- ‌غزوة الفَتْح

- ‌غزوة حُنَين

- ‌غزوة أوطاس

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حَجَّة الوداع

- ‌قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخَلَصة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌غزوة تَبُوك

- ‌الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ

- ‌الكتاب الرابع: في الغَضْب

- ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

- ‌الكتاب السادس: في الغِنَاء واللَّهْو

- ‌الكتاب السابع: في الغَدْر

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها غين، ولم ترد في حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب

- ‌الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة

- ‌الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌البقرة وآل عمران

- ‌آية الكرسي

- ‌النساء

- ‌الكهف

- ‌يس

- ‌الدُّخَان

- ‌الواقعة

- ‌الحشر

- ‌تبارك

- ‌إذا زلزلت

- ‌الإخلاص

- ‌المعوذتان

- ‌سورة مشتركة

- ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌إبراهيم [عليه السلام] وولده

- ‌موسى [عليه السلام]

- ‌يُونُس [عليه السلام]

- ‌داود [عليه السلام]

- ‌سُلَيْمان [عليه السلام]

- ‌أيُّوب [عليه السلام]

- ‌عيسى [عليه السلام]

- ‌الخَضِر [عليه السلام]

- ‌التَّخْيير بين الأنبياء

- ‌الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌نوعٌ ثامن متفرق

- ‌الباب الرابع: في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومناقبهم

- ‌الفصل الأول: في فضائلهم مجملاً

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌الفصل الثاني: في تفصيل فضائلهم ومناقبهم

- ‌الفرع الأول: فيما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوعٌ سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

- ‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

- ‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

- ‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌وهذه أحاديث جاءت مشتركة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

الفصل: ‌عمر بن الخطاب رضي الله عنه

‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

6427 -

(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال عمرُ لأبي بكر: يا خيرَ الناس بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أما إِنَّك إنْ قلتَ ذاك، فلقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«ما طلعتِ الشمسُ على رجل خير من عُمَرَ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3685) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بذاك، ورواه الحاكم 3 / 90 وصححه، وتعقبه الذهبي فقال: والحديث شبه الموضوع. أقول: وهو مخالف للأحاديث الصحيحة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3684) قال:حدثنا محمد بن المثنى،قال حدثنا عبد الله بن داود الواسطى أبو محمد،قال: حدثني عبد الرحمن ابن أخي محمد بن المنكدر،عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، فذكره.

(*) قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بذاك.

ص: 606

6428 -

(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعِزَّ الإِسلام بأحب هذين الرَّجُلَيْن إليك: بأبي جهل [بن هشام] ، أو بعمرَ بن الخطاب، قال: وكان أحبُّهما إِليه عمرُ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3682) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، وابن سعد في " الطبقات "، والبيهقي في " دلائل النبوة "، وصححه ابن حبان ويشهد له حديث ابن عباس الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/95)(5696) .وعبد بن حميد (769)،والترمذي (3681) قال:حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن رافع. أربعتهم - أحمد، وعبد بن حميد،ومحمد بن بشار،ومحمد بن رافع - عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، قال:حدثنا خارجة بن عبد الله الأنصاري عن نافع، فذكره.

ص: 606

6429 -

(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعزَّ الإسلام بأبي جهل بنِ هشام، أو بعمرَ بنِ الخطاب، فأصبح، فغدا عمرُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فأسلم» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3684) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو حديث حسن، يشهد له حديث ابن عمر الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3683) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، فذكره.

ص: 607

6430 -

(خ) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «بينما هو: يعني - أباه عمر- في الدار خائفاً، إذْ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو وعليه حُلَّة حِبَرة، وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سَهْم، وهم حُلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما بالكَ؟ قال: زعم قومُك أنهم سيقتلونني إن أسلمتُ، قال: لا سبيل إليك -[بعد أن قالها] : أمِنْتُ - فخرج العاص، فلقيَ الناسَ قد سَالَ بهم الوادي، فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريد هذا ابن الخطابِ الذي صَبَأَ، قال: لا سبيل إِليه، فكبَّر الناس» .

وفي رواية قال: «لما أسلم عمرُ اجتمع الناس عند داره، فقالوا: صبأ عمر - وأنا غلام فوق ظهر بيتي - فجاء رجل عليه قَباء من ديباج، فقال: صبأ عمر، فما ذاك؟ فأنا له جار، فرأيتُ الناس تَصَدَّعُوا عنه، فقلتُ: من هذا؟ قالوا: العاص بن وائل» .

⦗ص: 608⦘

أخرجه البخاري (1) ، وأورد الحميديُّ الرواية الأولى في «مسند عمر» ، والثانية في «مسند ابن عمر» ، وكلاهما عن ابن عمر.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحِبَرة) كعِنَبة: بُرْد يماني، والجمع: حِبَر وحِبرات.

(الحُلَفَاء) جمع حَليف: وهو الذي يحَلِف لك وتحلف له على التعاضد والتناصر.

(جارٌ) أنا لفلان جار، أي: حامٍ، وفلان في جواري: في حِمَاي وحِفْظِي.

(1) 7 / 135 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/60) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد، قال: فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر، فذكره.

ص: 607

(1) رقم (3683) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال: وفي الباب عن الفضل بن عباس، وأبي ذر، وأبي هريرة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (2/53)(5145) قال:حدثنا عبد الملك بن عمرو،قال:حدثنا نافع بن أبي نعيم. وفي (2/95)(5697) قال:حدثنا أبو عامر،قال:حدثنا خارجة بن عبد الله الأنصاري، وعبد بن حميد (758) قال:حدثنا عبد الملك بن عمرو،قال: حدثنا نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم،والترمذي (3682) قال:حدثنا محمد بن بشار،قال:حدثنا أبو عامر العقدي،قال:حدثنا خارجة بن عبد الله.

كلاهما - نافع بن أبي نعيم، وخارجة - عن نافع، فذكره.

(*) زاد خارجة بن عبد الله في روايته: «وقال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب أو قال عمر- إلا نزل القرآن على نحو مما قال عمر» .

ص: 608

6432 -

(د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: سمعتُ

⦗ص: 609⦘

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله وضع الحق على لسان عمر، يقول به» . أَخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (2962) في الخراج والإمارة، باب في تدوين العطاء، وهو حديث حسن، يشهد له حديث ابن عمر الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (5/145) قال: حدثنا يونس وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن برد أبي العلاء، عن عبادة بن نسي.

2-

وأخرجه أحمد (5/165) قال: حدثنا يزيد. وفي (5/177) قال: حدثنا يعلى بن عبيد. وأبو داود (2962) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (108) قال: حدثنا أبو سلمة. يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الأعلى.

أربعتهم - يزيد، ويعلى، وزهير، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى - عن محمد بن إسحاق، عن مكحول.

كلاهما - عباد بن نسي، ومكحول - عن غضيف بن الحارث، فذكره.

ص: 608

6433 -

(ت) عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبيّ لكان عمرَ بن الخطاب» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3687) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، وابن حبان، والطبراني في " الأوسط "، والحاكم 3 / 85 وصححه، ووافقه الذهبي، وهذا الحديث سقط من المطبوع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/154) .والترمذي (3686) قال:حدثنا سلمة بن شبيب. كلاهما - أحمد، وسلمة- عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان،فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان.

ص: 609

6434 -

(خ م) أبو هريرة (1) رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيمن كان قبلكم من الأمم ناس مُحَدَّثون من غير أن يكونوا أنبياءَ، فإن يكن في أُمَّتي أحد فإنَّه عمرُ» .

وفي رواية مثله، ولم يذكر «من غير أن يكونوا أنبياءَ، فإن يكن

⦗ص: 610⦘

في أُمَّتي أحَد فإنه عُمَرُ» قال ابن وهب: تفسير «محدَّثون» : ملهَمون. أَخرجه البخاري ومسلم (2) .

قال الحميديُّ: أخرجه أبو مسعود في المتفق بين البخاري ومسلم، ولم يخرجه مسلم عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وإنما أخرجه عن أبي سلمة عن عائشة.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(محدَّثون) : أراد بقوله: محدَّثون: أقواماً يصيبون إذا ظنوا وحدَسُوا، فكأنهم قد حُدِّثوه بما قالوا، وقد جاء في الحديث تفسيره:«أنهم ملهَمُون» والملهَم: الذي يُلقَى في نفسه الشيء، فيخبِر به حَدْساً وظَنّاً وفِراسَة، وهو نوع يختص الله به من يشاء من عباده الذين اصطفى، مثل عمر رضي الله عنه.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": قوله: عن أبي هريرة كذا قال أصحاب إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي سلمة وخالفهم ابن وهب فقال: عن إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد عن أبي سلمة عن عائشة، قال أبو مسعود: لا أعلم أحداً تابع ابن وهب على هذا، والمعروف عن إبراهيم بن سعد أنه عن أبي هريرة لا عن عائشة، قال الحافظ: وقال محمد بن عجلان: عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة، أخرجه مسلم والترمذي والنسائي، قال أبو مسعود: وهو مشهور عن ابن عجلان، فكأن أبا سلمة سمعه من عائشة ومن أبي هريرة جميعاً، قال الحافظ: وله أصل من حديث عائشة أخرجه ابن سعد من طريق ابن أبي عتيق عنها، وأخرجه من حديث خفاف بن أسماء أنه كان يصلي مع عبد الرحمن بن عوف، فإذا خطب عمر سمعه يقول: أشهد أنك مكلم.

(2)

رواه البخاري 7 / 40 و 41 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مسنداً ومعلقاً، وفي الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ومسلم (2398) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه من حديث عائشة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/339) قال: حدثنا فزارة بن عمرو. والبخاري (4/211) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. وفي (5/15) قال: حدثنا يحيى بن قزعة. والنسائي في فضائل الصحابة (19) قال: أخبرنا محمد بن رافع، والحسن بن محمد قالا: حدثنا سليمان بن داود.

أربعتهم - فزارة، وعبد العزيز، ويحيى، وسليمان - عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

(*) أخرجه أحمد (2/339) قال: حدثناه يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن أبيه. قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره مرسلا.

ص: 609

6435 -

(م ت) عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قد كان يكون في الأُمم قبلكم مُحَدَّثُون، فإن يكن في أُمتي أحد، فعمرُ بنُ الخطاب» أخرجه مسلم والترمذي، وقال ابن عيينة:«محدَّثون» أي: مُفهَّمون (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2398) في فضائل الصحابة، باب ومن فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والترمذي رقم (3694) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (253) قال:حدثنا سفيان. قال:حدثنا محمد بن عجلان. وأحمد (6/55) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان. ومسلم (7/115) قال:حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو ابن سرح. قال:حدثنا عبد الله بن وهب، عن إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب. قالا:حدثنا ابن عيينة.

كلاهما عن ابن عجلان. والترمذي (3693) قال:حدثنا قتيبة. قال:حدثنا الليث عن ابن عجلان.. والنسائي في فضائل الصحابة (18) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال:حدثنا الليث، عن ابن عجلان.

كلاهما - محمد بن عجلان، وإبراهيم بن سعد - عن سعد بن إبراهيم،عن أبي سلمة، فذكره.

ص: 610

6436 -

(خ) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «ما زلنا أعِزَّة منذ أسلم عمر (1) » أخرجه البخاري (2) .

(1) قال الحافظ في " الفتح ": وروى ابن شيبة والطبراني من طريق القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عبد الله بن مسعود: كان إسلام عمر عزاً، وهجرته نصراً، وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر.

(2)

7 / 38 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب، وباب إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي الأصل: أخرجه البخاري ومسلم، ولم نجده عند مسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/14) قال:حدثنا محمد بن المثنى،قال:حدثنا يحيى وفي (5/60) قال:حدثني محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

ص: 611

6437 -

(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رأيتُني دَخلْتُ الجنةَ، ورأَيتُ قصراً بفِنائه جارية، فقلتُ: لمن هذا؟ فقيل: لعمر، فأردتُ أن أدخلَهُ، فذكرتُ غَيْرَتَكَ، فقال عمرُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ الله، أعليك أغار؟» . أخرجه مسلم هكذا (1) ، وقد تقدَّم له وللبخاري مثله بزيادة تتضمَّن ذِكْرَ بلال، وقد ذكرناه في الفرع الأول من هذا الفصل.

(1) رقم (2394) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/372) قال:حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (3/372) قال:حدثنا أبو سعيد. وفي (3/389) قال:حدثنا سريج. والبخاري (5/12) قال: حدثنا حجاج بن منهال. ومسلم (7/145) قال: حدثني أبو جعفر محمد بن الفرج، قال:حدثنا زيد بن الحباب. والنسائي في فضائل الصحابة (23و131،792) قال: أخبرنا نصير بن الفرج،قال:حدثنا شعيب بن حرب.

ستتهم - هاشم،وأبو سعيد، وسريج، وحجاج، وزيد، وشعيب بن حرب - عن عبد العزيز أبي سلمة عن محمد بن المنكدر، فذكره.

ص: 611

6438 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم رأيتُني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلتُ: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرتُ غيرتَه، فوّليتُ مُدْبِراً، فبكى عمرُ، وقال: أعليك أَغارُ يا رسولَ الله؟» .

⦗ص: 612⦘

وفي رواية «فذكرت غَيْرَةَ عمر، فولَّيت مُدبراً.

قال أبو هريرة: فبكى عمر ونحن جميعاً في ذلك المجلس مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال عمر: بأبي أنت يا رسولَ الله، أعليك أغَارُ؟» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 7 / 35 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، وفي النكاح، باب الغيرة، وفي التعبير، باب القصر في المنام، وباب الوضوء في المنام، ومسلم رقم (2395) في فضائل الصحابة، باب فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/339) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. والبخاري (4/142، 5/12) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (7/46) قال: حدثنا عبدان. قال أخبرنا عبد الله، عن يونس. وفي (9/49) قال: حدثنا سعيد بن عفير. قال: حدثني الليث. قال: حدثنا عقيل. وفي (9/50) قال: حدثني يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث عن عقيل. ومسلم (7/114) قال: حدثنا حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثنيه عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد. قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وابن ماجة (107) قال: حدثنا محمد بن الحارث المصري. قال: أنبأنا الليث بن سعد. قال: حدثني عقيل. والنسائي في فضائل الصحابة (27) قال أخبرنا عمرو بن عثمان. قال: حدثني محمد بن حرب، عن الزبيدي (ح) وأخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن الزبيدي.

أربعتهم - صالح بن كيسان، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، فذكره.

ص: 611

(1) رقم (3689) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، وابن حبان في " صحيحه " رقم (2188)" موارد ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن صحيح: أخرجه أحمد (3/107) قال:حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/179) قال: حدثنا يحيى. وفي (3/263) قال:حدثنا عبد الله بن بكر. والترمذي (3688) والنسائي في فضائل الصحابة (26) كلاهما عن علي بن حجر، قال:حدثنا إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم - ابن أبي عدي، ويحيى،وابن بكر،وإسماعيل - عن حميد، فذكره.

ص: 612

6440 -

(خ م ت س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينا أنا نائم رأيتُ الناس يُعْرَضون وعليهم قُمُص، فمنها ما يبلغ الثَّدْيَ، ومنها ما يَبْلُغُ دون ذلك، وعُرِضَ عليَّ ابنُ الخطاب وعليه قميص يجترُّه، قالوا: فما أوَّلته يا رسولَ الله؟ قال: الدِّين» .

⦗ص: 613⦘

أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي (1) .

وأخرجه الترمذي أيضاً عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن بعض أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم ولم يُسَمِّه (2) .

(1) رواه البخاري 1 / 69 في الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي التعبير، باب القميص في المنام، وباب جر القميص في المنام، ومسلم رقم (2390) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والترمذي رقم (2287) في الرؤيا، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقمص، والنسائي 8 / 113 في الإيمان، باب زيادة الإيمان.

(2)

رواه الترمذي رقم (2286) في الرؤيا، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقميص، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/87) قال: حدثنا يعقوب. والدارمي (2157) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. والبخاري (1/12) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله. وفي (9/45) قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. ومسلم (7/112) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم (ح) وحدثنا زهير ابن حرب، والحسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد قالوا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. والترمذي (2286) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. والنسائي (8/113) وفي فضائل الصحابة (20) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(3961) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن زيد بن الهاد.

خمستهم - يعقوب، وعبد الله بن صالح، ومحمد بن عبيد الله، ومنصور، ويزيد - عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان.

2-

وأخرجه البخاري (5/15) قال: حدثنا يحيى بن بكير، وفي (9/46) قال: حدثنا سعيد بن عفير.

كلاهما - يحيى، وسعيد- عن الليث، عن عقيل.

كلاهما - صالح، وعقيل - عن ابن شهاب، قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، فذكره.

(*) أخرجه الترمذي (2285) قال: حدثنا الحسين بن محمد الجريري البلخي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره، وأشار الترمذي إلى أنه أصح، يعني أبا أمامة عن أبي سعيد.

ص: 612

(1) المراد بالعلم هنا: العلم بسياسة الناس بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختص عمر بذلك لطول مدته واتفاق الناس على طاعته.

(2)

رواه البخاري 7 / 36 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب، وفي العلم، باب فضل العلم، وفي التعبير، باب اللبن، وباب إذا جرى اللبن في أطرافه وأظافره وباب إذا أعطى فضله غيره في النوم، وباب القدح في النوم، ومسلم رقم (2390) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والترمذي رقم (2285) في الرؤيا، باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقمص.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/83)(5554) و (2/154)(6426) قال:حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمع يونس. وفي (2/108)(5868) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد،قال:حدثنا ليث بن سعد، عن عقيل. وفي (2/130) (6142) و (2/147) (6344) قال:حدثنا يعقوب،قال: حدثنا أبي،عن صالح، والدارمي (2160) قال:أخبرنا محمد بن الصلت، قال:حدثنا ابن المبارك، عن يونس. والبخاري (1/31) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال:حدثني عقيل. وفي (5/12) قال:حدثني محمد بن الصلت أبو جعفر الكوفي،قال:حدثنا ابن المبارك، عن يونس. وفي (9/45) قال:حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس (ح) وحدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي،عن صالح. وفي (9/50) قال:حدثنا يحيى بن بكير، قال:حدثنا الليث،عن عقيل. وفي (9/52) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد،قال:حدثنا الليث، عن عقيل،ومسلم (7/112) قال:حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب،قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد،قال:حدثنا ليث، عن عقيل (ح) وحدثنا الحلواني، وعبد بن حميد، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد،قال:حدثنا أبي عن صالح. والترمذي (2284و3687) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد،قال:حدثنا الليث عن عقيل،والنسائى في فضائل الصحابة (22) قال: أخبرني عمرو بن عثمان قال: حدثنا بقية،قال:حدثني الزبيدي. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(6700) عن قتيبة، عن الليث،وعن عقيل (ح) وعن عبيد الله بن سعد، عن عمه يعقوب، عن أبيه، عن صالح.

أربعتهم - يونس،وعقيل، وصالح،والزبيدي - عن ابن شهاب الزهري، عن حمزة بن عبد الله،فذكره.

ص: 613

6442 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينا أنا نائم رأيتُني على قَلِيب عليها دَلْو، فنزعتُ منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قُحَافةَ، فنزعَ منها ذَنُوباً أو ذَنُوبَيْنِ، وفي نَزْعه ضَعْف، واللهُ يغفِرُ له، ثم اسْتَحَالَتْ غَرْباً، فأخذها ابنُ الخطاب، فلم أرَ عَبْقَرياً من الناس ينزِعُ نَزْعَ عُمَرَ، حتى ضرب الناسُ بعَطَن» . أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما أنا نائم رأيتُ أني على حَوضي أسقي الناس، فأتاني أبو بكر فأخذ الدَّلْوَ من يدي ليُرِيحَني، فنزع ذَنوبَيْنِ، وفي نزعه ضَعْف، واللهُ يغفر له، فأتى ابنُ الخطاب، فأخذه منه، فلم يزل ينزع حتى تولَّى الناسُ والحوضُ يتَفَجَّر» .

ولمسلم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيتُ ابنَ أبي قُحافةَ ينزع

» وذكر نحو الأولى.

وله في أخرى قال: «بينا أنا نائم أُرِيتُ أني أنْزِعُ على حوضي أسْقي الناسَ، فجاءني أبو بكر، فأخذ الدَّلْوَ من يدي ليُرِيحني، فنزع دَلْوَيْنِ، وفي نزعه ضَعْف، والله يغفر له، فجاء ابنُ الخطاب، فأخذه منه، فلم أرَ نزع رجل قطُّ أقوى حتى تولى الناسُ والحوض ملآنُ يتفجر» (1) .

⦗ص: 615⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(القليب) : البئر إذا لم تكن مطوية.

(نَزَعْت) الدَّلْو من البئر: إذا جذبتها واستقيت الماء بها.

(الذَّنَوب) بفتح الذال: الدلو العظيمة.

(الغَرْب) : الدلو العظيمة.

(العبقري) : الرجل القوي الشديد، وفلان عبقري القوم، أي: سيِّدُهم وكبيرهم.

(العَطَن) : الموضع الذي تُناخ فيه الإبل إذا رَوِيَت، يقال: عطَنتِ الإبل، فهي عاطنة، وعواطن: إذا شربت فبركت عند الحوض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتُها أنا، والمراد بقوله:«حتى ضرب الناس بعطن» ، حتى رَوَوا وأرْوَوْا إبلهم، فأبركوها وضربوا لها عَطَناً.

(1) رواه البخاري 11 / 365 في التعبير، باب نزع الذنوب والذنوبين من البئر بضعف، وباب الاستراحة

⦗ص: 615⦘

في المنام، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت متخذاً خليلاً "، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله، ومسلم رقم (2392) في فضائل الصحابة، باب في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/7) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس. وفي (9/49) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث. قال: حدثني عقيل. وفي (9/170) قال: حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (7/112) قال: حدثنا حرملة. قال أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (7/113) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد (ح) وحدثنا عمرو الناقد والحلواني وعبد بن حميد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن صالح. والنسائي في فضائل الصحابة (15) قال: أخبرني عمرو بن عثمان. قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي.

خمستهم- يونس، وعقيل، وإيراهيم بن سعد، وصالح بن كيسان، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن ابن شهاب الزهري، أن سعيد بن المسيب أخبره، فذكره.

وعن الأعرج وغيره، أن أبا هريرة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت ابن أبي قحافة ينزع

» بنحو حديث الزهري.

أخرجه مسلم (7/113) قال: حدثنا الحلواني، وعبد بن حميد. قالا: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. قال: قال الأعرج، غيره، فذكراه.

وعن أبي يونس مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:«بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني، فنزع دلوين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء ابن الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رجل قط أقوى منه، حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر» .

أخرجه مسلم (7/113) قال: حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدثنا عمي عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، فذكره.

ص: 614

6443 -

(خ م ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُريتُ كأني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذَنوباً أو ذَنوبين نزعاً ضعيفاً، والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غرباً، فلم

⦗ص: 616⦘

أَرَ عَبْقَرياً من الناس يَفري فَرْيَهُ، حتى رَوي الناس، وضربوا بعَطن» .

وفي رواية عن رؤيا النبيِّ صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر قال: «رأيتُ الناس اجتمعوا، فقام أبو بكر، فنزع ذَنُوباً أو ذَنُوبَيْنِ، وفي نزعه ضعف

» ثم ذكر نحوه.

وفي أخرى «رأيت الناس مجتمعين في صعيد، فقام أبو بكر

» وذكره. أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وللبخاري نحو الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَفْرِيَ فَرْيه) أي: يعمل عمله، وفرى يفري: إذا قطع. تقول العرب: فلان يفري الفَرْي: إذا عَمِل العمل وأجاده، تعظيماً لإحسانه وهذا الحديث أريه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاً لأيام خلافتهما، وأن أبا بكر رضي الله عنه قَصُرت مدة خلافته، ولم يفرُغ من قتال أهل الرِّدَّة، لافتتاح

⦗ص: 617⦘

الأمصار، وأن عمر رضي الله عنه طالت مدته حتى تيسرت له الفتوح، وأفاء الله عليه الغنائم، وكنوز الأكاسرة.

(1) رواه البخاري 7 / 36 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت متخذاً خليلاً "، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي التعبير، باب نزع الماء من البئر حتى يروى الناس، وباب نزع الذنوب والذنوبين من البئر بضعف، ومسلم رقم (2393) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والترمذي رقم (2290) في الرؤيا، باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان والدلو.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/27)(4814) قال: حدثنا روح، قال حدثنا ابن جريج. وفي (2/89) (5629) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا زهير. وفي (2/104)(5817) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. والبخاري (4/250) قال: حدثني عبد الرحمن بن شيبة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة. عن أبيه. وفي (9/49) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. ومسلم (7/114) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. قال: حدثنا زهير. والترمذي (2289) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جريج. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (7022) عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن ابن جريج.

أربعتهم - ابن جريج، وزهير، ووهيب، والمغيرة - عن موسى بن عقبة.

2-

وأخرجه أحمد (2/39)(4972) . والبخاري (5/13) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. ومسلم (7/113) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله، وأبو بكر بن أبي شيبة - قالوا: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. قال: حدثني أبو بكر بن سالم.

كلاهما - موسى بن عقبة، وأبو بكر بن سالم - عن سالم بن عبد الله، فذكره.

عن نافع، أن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما أنا على بئر أنزع منها، جاءني أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو، فنزع ذنوبا أو ذنوبين..» .

أخرجه أحمد (2/107)(5859) قال: حدثنا عفان. والبخاري (5/11) قال: حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثنا وهب بن جرير. وفي (9/48) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير، قال: حدثنا شعيب بن حرب.

ثلاثتهم - عفان، ووهب، وشعيب - عن صخر بن جويرية، قال: حدثنا نافع، فذكره.

ص: 615

(1) رواه أبو داود رقم (1498) في الصلاة، باب في الدعاء، والترمذي رقم (3557) في الدعوات باب رقم (121) ، وفي سنده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر الخطاب، وهو ضعيف، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (1/29)(195) قال:حدثنا محمد بن جعفر،قال:حدثنا شعبة، وأبو داود (1498) قال: حدثنا سليمان بن حرب،قال:حدثنا شعبة. وابن ماجة (2894) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال:حدثنا وكيع، عن سفيان. والترمذي (3562) قال:حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن سفيان.

كلاهما - شعبة، وسفيان - عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه،فذكره.

قلت: في إسناده عاصم بن عبيد الله العمري، ضعفوه.

ص: 617

6445 -

(ت) بريدة رضي الله عنه قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انْصرَفَ جاءتْ جُويْرِية سَوْداءُ، فقالت: إني كنتُ نَذَرْتُ إنْ رَدَّكَ الله سالِماً أنْ أضْرِبَ بين يديك بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقال لها: إن كنتِ نذرتِ فاضربي، وإلا فلا، فقالت: نذرتُ، وجعلت تضرب.

زاد رزين: وتقول:

طَلَع البَدْرُ علينا

من ثَنيَّاتِ الوَداعِ

⦗ص: 618⦘

وجب الشُّكرُ علينا

ما دعا لله داعِ

ثم اتفقا - فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليٌّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فأَلْقَتِ الدُّفَّ تحتَ اسْتِها وقعدتْ عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان لَيَخافُ منكَ يا عمر، إني كنتُ جالساً وهي تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عليٌّ وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، فلما دخلتَ أنتَ يا عمرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ وجلستْ عليه» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3691) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإسناده حسن دون زيادة رزين، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأقول: ويشهد له الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (5/353) قال: حدثنا زيد بن الحباب. وفي (5/356) قال: حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح. والترمذي (3690) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد.

ثلاثتهم - زيد، وأبو تميلة، وعلي - عن الحسين بن واقد، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، فذكره.

ص: 617

6446 -

(ت) عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالساً، فسمعنا لَغَطاً وصَوْتَ صِبْيان، فقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فإذا حبشيّة تَزْفِنُ، والصبيانُ حولها، فقال: يا عائشة، تعالَيْ فانظري، فجئتُ فوضعتُ لَحْيي على مَنكِبِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: أما شَبِعْتِ؟ أما شبعتِ؟ قالتْ: فجعلتُ أقولُ: لا، لأنظر منزلتي عنده، إِذْ طلع عمر، قالت: فَارْفَضَّ الناس عنها، قالت: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني لأنظر إلى شياطين الجنّ والإِنس قد فَرُّوا من عمر، قالت: فرجعتُ» أخرجه الترمذي (1) .

⦗ص: 619⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اللغط) : الأصوات المختلفة والضَّجَّة.

(الزفن) : الرّقص، ورجل زفَّان: رقّاص.

(ارفضّ) القوم: أي تفرَّقوا. (فَظُّ) رجل فَظٌّ: سيء الخُلق، وفلان أفظّ من فلان: أي أسوَأُ خُلُقاً.

(1) رقم (3692) في المناقب، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، أقول: ويشهد له الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3691) قال: حدثنا الحسن بن صباح البزار. والنسائى في الكبرى تحفة الأشراف (12/17355) عن عبد الله بن محمد الضعيف.

كلاهما - الحسن بن صباح، وعبد الله بن محمد - عن زيد بن حباب، عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، قال: أخبرنا يزيد بن رومان، عن عروة، فذكره.

ص: 618

6447 -

(خ م) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: «استأذن عمرُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يُكلِّمْنَه - وفي رواية: يَسْألْنَه، ويَسْتَكْثِرْنَه - عَالِية أصواتُهنَّ على صوته، فلما استأْذن عمرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الحِجاب، فأذن له النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحَك الله سِنَّكَ (1)، بأبي وأُمِّي - قال الحميديُّ: زاد البرقاني: ما أضحَكك؟ ثم اتفقا - قال: عجبتُ من هؤلاء اللاتي كُنَّ عندي، فلما سَمِعْنَ صوتَك ابْتَدَرْنَ الحِجاب، قال عمر: فأَنتَ يا رسولَ الله لأحق أن يَهَبْنَ، ثم قال عمر: أيْ عَدُوَّاتِ أنفسهنَّ، أتَهَبْنَنِي ولا تَهَبْنَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قلن:

⦗ص: 620⦘

نعم، أنت أفظُّ وأغلظ (2) من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِيهٍ (3) يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لَقِيَكَ الشيطانُ سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاًَ غير فجِّك» . أخرجه البخاري ومسلم بغير زيادة البرقاني (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفجّ) : المسْلَكُ والطَّرِيق.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": لم يرد به الدعاء بكثرة الضحك، بل لازمه وهو السرور، أو نفي ضد لازمه وهو الحزن.

(2)

أفعل تفضيل من الفظاظة والغلظة، وهو يقتضي الشركة في أصل الفعل، ويعارضه قوله تعالى:{ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك} فإنه يقتضي أنه لم يكن فظاً ولا غليظاً وانظر " الفتح " 7 / 37 و 38.

(3)

بالكسر والتنوين، ومعناها: حدثنا ما شئت، وبغير التنوين: زدنا مما حدثتنا، وفي بعض النسخ: إيهاً، بالفتح والنصب، ومعناها: لا تبدئنا بحديث.

(4)

رواه البخاري 7 / 37 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وفي الأدب، باب التبسم والضحك، ومسلم رقم (2396) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/171)(1472) قال: حدثنا يعقوب وفي (1/182)(1581) قال: حدثنا يزيد، وهاشم بن القاسم. وفي (1/187) (1624) قال: حدثنا أبو داود سليمان. والبخاري (4/153، 5/13) قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. وفي (5/13) قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الله، وفي (8/28) قال: حدثنا إسماعيل، ومسلم (7/114) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم. (ح) وحدثنا حسن الحلواني، وعبد بن حميد. قال عبد: أخبرني، وقال الحسن: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم بن سعد) . والنسائي في عمل اليوم والليلة (207)، وفي فضائل الصحابة (28) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن الهاد.

ثمانيتهم - يعقوب، ويزيد، وهاشم، وأبو داود، وعبد العزيز، وإسماعيل، ومنصور، ويزيد بن الهاد- عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد، أن محمد بن سعد بن أبي وقاص، أخبره، فذكره.

ص: 619

6448 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «إِن عمرَ بنَ الخطاب جاء إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعندهُ نسوة قد رَفَعْنَ أصواتهنَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلما استأذن عمرُ ابْتَدَرْنَ الحجاب

ثم ذكر نحو حديث قبله، وفيه: - فأذِنَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعني فدخل - ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضْحَكَ الله سِنّك يا رسول الله، فقال رسولُ الله

⦗ص: 621⦘

صلى الله عليه وسلم: عجبت من هؤلاء اللاتي كنّ عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب، فقال عمر: فأنتَ يا رسول الله أحق أن يَهَبْنَ، ثم قال عمرُ: أيْ عَدوَّاتِ أنفسِهنَّ أتهبنني ولا تَهَبْنَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أغلظُ وأفظُّ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قطُّ سالكاً فجّاً إلا سلك فَجّاً غير فَجِّك» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2397) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه.

ص: 620

6449 -

(خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه أَن عمر قال: «وافقتُ ربي في ثلاث، قلتُ: يا رسولَ الله، لو اتَّخَذْنا من مقام إبراهيم مُصلى؟ فنزلت: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى} [البقرة: 125] وقلتُ: يا رسولَ الله: يدخل على نسائِكَ البَرُّ والفاجر، فلو أمرتَهنَّ أن يحتجِبْنَ؟ فنزلتْ آيةُ الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغَيرة، فقلتُ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيراً مِنكُنَّ} [التحريم: 5] فنزلت كذلك» .

وفي رواية لابن عمر قال: قال عمر: «وافقتُ ربي في ثلاث: في مقام إِبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر» .

وفي أخرى مثل الأولى، وقال: وقلتُ: يا رسول الله، لو حَجَبْتَ

⦗ص: 622⦘

نِساءَك؟ فنزلتْ آيةُ الحجاب، قال: وبلغني مُعاتبةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعضَ نسائه، فدخلتُ عليهنَّ، فقلتُ: إن انْتهَيْتُنَّ، أو ليُبْدِلَنَّ الله رسولَهُ خيراً منكنَّ، حتى أتتْ إحدى نسائه، فقالت: يا عمر، أما في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما يَعِظُ نساءه، حتى تَعِظهنَّ أنتَ؟ فأنزل الله:{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ....} الآية [التحريم: 5] . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 1 / 423 في القبلة، باب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها وصلى لغير القبلة، وفي تفسير سورة البقرة، باب قوله تعالى:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} ، وفي تفسير سورة الأحزاب، باب قول الله تعالى:{لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} ، وفي تفسير سورة التحريم، ومسلم رقم (2399) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/23)(157) قال: حدثنا هشيم وفي (1/24)(160) قال: حدثنا ابن أبي عدي، وفي (1/36) (250) قال: حدثنا يحيى. والبخاري (1/111) و (6/197) قال: حدثنا عمرو ابن عون، قال: حدثنا هشيم. وفي (1/111و6/24) قال: وقال ابن أبي مريم. أخبرنا يحيى بن أيوب. وفي (6/24 و148) قال: حدثنا مسدد، عن يحيى بن سعيد، وابن ماجة (1099) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا هشيم. والترمذي (2960) قال حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا هشيم. والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (8/10409) عن هناد، عن يحيى بن أبي زائدة، وعن محمد بن مثنى، عن خالد بن الحارث، عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن هشيم.

ستتهم - هشيم، وابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد، ويحيى بن أيوب، ويحيى بن أبي زائدة، وخالد - وعن حميد عن أنس، فذكره.

(*) رواه حماد بن سلمة عن حميد، عن أنس، «أن عمر قال: يا رسول الله، لو صلينا خلف المقام. فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى» .

ص: 621

6450 -

(خ) المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: «لما طُعِنَ عمر جعل يأْلَمُ، فقال له ابنُ عباس وكأنه يُجَزِّعه: يا أمير المؤمنين، ولا كلَّ ذلك، لقد صَحبتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأحسنتَ صحبتَهُ، ثم فارقك وهو عنك رَاض، ثم صحبتَ أبا بكر، فأَحسنتَ صحبته، ثم فارقك وهو عنك رَاض، ثم صحبتَ المسلمين، فأحسنتَ صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنَّهم وهم عنك راضون، قال: أمَّا ما ذكرتَ من صُحْبة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ورِضاه فإنما ذلك مَنٌّ مَنَّ [الله] به عليَّ، وأما مَا ذكرتَ من صحبةِ أبي بكر ورضاه، فإنما ذلك مَنٌّ مَنَّ الله به عليَّ، وأما ما ذكرتَ من جَزَعي، فهو

⦗ص: 623⦘

من أجلك ومن أجل أصحابك، واللهِ لو أن لي طِلاع الأرض ذهباً لافتديتُ به من عذاب الله قبل أن أراه» أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جَزَّعَتُ) الرجل: أي نَسَبْتُه إلى الجزع، ويجوز أن يكون: أذهبْتُ عنه الجزع بما تسلِّيه.

(طِلاعُ الأرض) : مِلؤها كأنه قد مَلأها حتى تطلع وتَسيل.

(1) 7 / 42 و 43 في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: قال الحافظ المزي: البخاري في فضل عمر (المناقب 35: 15) عن الصلت بن محمد عن إسماعيل بن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، عن ابن عباس، وقال عقبة، وقال حماد بن زيد. ثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس.

ص: 622

6451 -

(خ م) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «إني لواقف في قوم يَدْعُون الله لعمر، وقد وُضِع عمرُ على سريره، فتكنَّفه الناس يَدْعُون ويصلُّون قبل أن يُرْفَعَ، وأنا فيهم، فلم يَرُعْني إِلا رجل آخذ بمنكبي - وفي رواية: إذا رجل خلفي قد وَضَع مِرْفَقَه على مَنْكبِي - فإذا عليّ، فترَّحم على عمر، وقال: ما خلَّفت أحداً أحبّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منكَ، وايْمُ الله، إن كنتُ لأظنُّ أن يجعلك الله مع صاحِبيك، لأني كنتُ كثيراً أسمعُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، [وخرجتُ أنا وأبو بكر وعمر] ، فإِن كنتُ لأرجو- أَو لأظنَّ - أن يجعلَكَ الله معهما» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

⦗ص: 624⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فتكنَفَّه) تكنفّت فلاناً: إذا أحطت به وصرت حوله.

(لم يَرُعْني) إلا وفلان قائم: أي لم أشعر، وإن لم يكن من لفظه، والرَّوْع: الفَزَع، فكأنه فاجأه بغتة من غير مَوعِد ولا معرفة، فراعَهُ ذلك وأفزعه.

(1) رواه البخاري 7 / 33 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت متخذاً خليلاً "، وباب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومسلم رقم (2389) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/112)(898) قال: حدثنا علي بن إسحاق قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. والبخاري (5/11) قال: حدثني الوليد بن صالح، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي (5/14) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (7/111) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، وأبو الربيع العتكي، وأبو كريب محمد بن العلاء. قال أبو الربيع: حدثنا. وقال الآخران: أخبرنا ابن المبارك. وفي (7/211) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وابن ماجة (98) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا ابن المبارك. والنسائى في الكبرى (الورقة 107- أ) قال: أخبرني محمد بن آدم، قال: حدثنا ابن المبارك.

كلاهما - ابن المبارك، وعيسى - عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، قال: سمعت ابن عباس. فذكره.

ص: 623

(1) من الاجتهاد والجود، أي: لم يكن أحد أجد من عمر في الأمور، ولا أجود بالأموال، والحديث محمول على وقت مخصوص، وهو مدة خلافته ليخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من ذلك.

(2)

7 / 40 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/14) قال:حدثنا يحيى بن سليمان، قال:حدثني ابن وهب،قال: حدثني عمر - هو ابن محمد- أن زيد بن أسلم حدثه، عن أبيه فذكره.

ص: 624

6453 -

(ط) يحيى بن سعيد «أن عمرَ رضي الله عنه كان يحمل في العام الواحد على أربعين ألف بعير، يحملُ الرجل إلى الشام على بعير (1) والرجلين إلى العراق على بعير (2) فجاء رجل من أهل العراق، فقال: احملني

⦗ص: 625⦘

وسُحَيماً، فقال له عمر: أنْشُدُكَ الله، أسحيم زِقّ؟ قال: نعم (3) » أخرجه الموطأ (4) .

(1) لكثرة العدو بها، وأنها أكثر الجهات جهاداً ورباطاً.

(2)

لقلة العدو.

(3)

قال الباجي: أراد الرجل التحيل على عمر ليوهمه أن له رفيقاً يسمى سحيماً فيدفع إليه ما يحمل رجلين فينفرد هو به، وكان عمر رضي الله عنه يصيب المعنى بظنه فلا يكاد يخطئه فسبق إلى ظنه أن سحيماً الذي ذكره هو الزق.

(4)

2 / 464 في الجهاد، باب ما يكره من الشيء يجعل في سبيل الله، وإسناده منقطع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده منقطع: أخرجه مالك (1025) قال: عن يحيى بن سعيد، به.

ص: 624