المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو بكر الصديق رضي الله عنه - جامع الأصول - جـ ٨

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف العين

- ‌الكتاب الأول: في العِلْم

- ‌الفصل الأول: في الحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آداب العالم

- ‌الفصل الثالث: في آداب التعليم والتعلم

- ‌الفصل الرابع: في رواية الحديث ونقله

- ‌الفصل الخامس: في كتابة الحديث وغيره

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل السادس: في رفع العلم

- ‌الكتاب الثاني: في العَفْو والمغفِرة

- ‌الكتاب الثالث: في العتق والتدبير، والكتابة، ومصاحبة الرقيق

- ‌الباب الأول: في مصاحبة الرقيق، وآداب الملكة

- ‌[النوع] الأول: في حسن الملكة

- ‌[النوع] الثاني: في العَفْو عنه

- ‌[النوع] الثالث: في الكُسْوة والطعام والرِّفْق

- ‌[النوع] الرابع: في الضرب

- ‌[النوع] الخامس: في القذف

- ‌[النوع] السادس: في التسمية

- ‌[النوع] السابع: فيمن أعتق جاريته وتزوجها

- ‌[النوع] الثامن: في العبد الصالح

- ‌[النوع] التاسع: في العبد الآبق

- ‌الباب الثاني: في العتق

- ‌الفصل الأول: في عتق المشترك

- ‌الفصل الثاني: في العتق عند الموت

- ‌الفصل الثالث: في عتق أُمّ الولد

- ‌الفصل الرابع: فيمن ملك ذا رحم

- ‌الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

- ‌الفصل السادس: في العتق بشرط

- ‌الفصل السابع: في عتق ولد الزنا

- ‌الفصل الثامن: في العتق عن الميت

- ‌الفصل التاسع: في مال المُعْتَق وولده

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث مفردة

- ‌الباب الثالث: في التدبير

- ‌الباب الرابع: في المكاتب

- ‌الكتاب الرابع: في العدَّة والاسْتبراء

- ‌الباب الأول: في مقدارهما

- ‌الفصل الأول: في عِدَّة المطلقة والمختلعة

- ‌الفصل الثالث: في الاستبراء

- ‌الباب الثاني: في أحكام المعتدَّات

- ‌الفصل الأول: في السكنى والنفقة

- ‌الفرع الأول: في المطلقة

- ‌الفرع الثاني: في المتوفى عنها

- ‌الفصل الثاني: في الإحْداد

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الخامس: في العاريَّة

- ‌الكتاب السادس: في العُمْرى والرُّقْبَى

- ‌حرف الغين

- ‌عدد غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بدر

- ‌حديث بني النّضير

- ‌إجْلاء يهود المدينة

- ‌قتل كعب بن الأشرف

- ‌قتل أبي رافع: عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة الرَّجيع

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌غزوة فَزارة

- ‌غزوة الخندق، وهي الأحزاب

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌غزوة بني المُصْطَلِق من خزاعة

- ‌غزوة أنْمَار

- ‌غزوة الحُدَيْبِيَة

- ‌غزوة ذي قَرَد

- ‌غزوة خَيْبر

- ‌عُمْرَة القَضَاء

- ‌غزوة مُؤتة من أرض الشام

- ‌بعث أسامة بن زيد

- ‌غزوة الفَتْح

- ‌غزوة حُنَين

- ‌غزوة أوطاس

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حَجَّة الوداع

- ‌قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخَلَصة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌غزوة تَبُوك

- ‌الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ

- ‌الكتاب الرابع: في الغَضْب

- ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

- ‌الكتاب السادس: في الغِنَاء واللَّهْو

- ‌الكتاب السابع: في الغَدْر

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها غين، ولم ترد في حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب

- ‌الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة

- ‌الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌البقرة وآل عمران

- ‌آية الكرسي

- ‌النساء

- ‌الكهف

- ‌يس

- ‌الدُّخَان

- ‌الواقعة

- ‌الحشر

- ‌تبارك

- ‌إذا زلزلت

- ‌الإخلاص

- ‌المعوذتان

- ‌سورة مشتركة

- ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌إبراهيم [عليه السلام] وولده

- ‌موسى [عليه السلام]

- ‌يُونُس [عليه السلام]

- ‌داود [عليه السلام]

- ‌سُلَيْمان [عليه السلام]

- ‌أيُّوب [عليه السلام]

- ‌عيسى [عليه السلام]

- ‌الخَضِر [عليه السلام]

- ‌التَّخْيير بين الأنبياء

- ‌الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌نوعٌ ثامن متفرق

- ‌الباب الرابع: في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومناقبهم

- ‌الفصل الأول: في فضائلهم مجملاً

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌الفصل الثاني: في تفصيل فضائلهم ومناقبهم

- ‌الفرع الأول: فيما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوعٌ سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

- ‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

- ‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

- ‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌وهذه أحاديث جاءت مشتركة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

الفصل: ‌أبو بكر الصديق رضي الله عنه

‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

، وفيه قسمان

‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

-

6403 -

(ت) عائشة رضي الله عنها قالت: «دخلَ أبو بكر [الصدِّيق] على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبْشِرْ، فأنت عَتيق الله من النار، قلت: فمن يومئذ سُمّي عتيقاً» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3679) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب. أقول: لكن للحديث شواهد بمعناه يرقى بها، ذكر بعضها الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9 / 40 و 41.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3679) قال:حدثنا الأنصاري،قال:حدثنا معن. قال:حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه إسحاق بن طلحة، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب.

قلت: إسحاق بن يحيى بن طلحة، ضعفوه. التقريب (1/62) .

ص: 584

6404 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريلُ، فأخذَ بيدي، فأراني بابَ الجنة الذي تدخل منه

⦗ص: 585⦘

أُمَّتي، فقال أبو بكر: يا رسولَ الله، وَدِدْتُ أني كنتُ مَعَكَ حتى أَنظر إِليه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أمَا إِنَّك يا أبا بكر أولُ من يدخل الجنة من أُمَّتي» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4652) في السنة، باب في الخلفاء، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (4652) قال: حدثنا هناد بن السري، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي خالد مولى آل جعدة، فذكره.

قلت: أبو خالد مولى آل جعدة، مجهول، والراوي عنه أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن يخطئ كثيرا ويدلس وقد عنعن.

ص: 584

6405 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما لأحد عندنا يَد إلا وقد كافأْناه، ما خلا أبو بكر، فإن له عندنا يداً يُكافئُه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مالُ أحد قطُّ ما نفعني مالُ أبي بكر، ولو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً من الناس لاتَّخَذْتُ أبا بكر خليلاً، ألا وإنَّ صاحبكم خليلُ الله» أخرجه الترمذي (1) .

وزاد رزين «وما عرضتُ الإسلام على أحد إلا كانت له كَبْوَة، إلا أبو بكر، فإنه لم يَتَلَعْثَم في قوله» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(كبوة) كبا الفرس يكبو: إذا خرّ لوجهه، والمراد: أن أبا بكر رضي الله عنه لم يتوقف في تصديقه النبي صلى الله عليه وسلم كما يجري للعاثر، إنما بادر إلى التصديق.

⦗ص: 586⦘

(التلعثم) : التردُّد في القول والفعل والتَّتعتع فيه، وهو قريب من الكبْوة في الاستعارة.

(لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً) قد ذكرنا معنى الخَلَّة (*) وأنها من المودَّة، وقيل: هو من تخللها القلب، أي دخولها فيه، والمقصود من الحديث: أن الخَلَّة تلزم فضل مراعاة للخليل، وقيام بحقه، واشتغال القلب بأمره، فأخبر- صلى الله عليه وسلم أنه ليس عنده فضلٌ مع خَلَّة الحق للخلق، لاشتغال قلبه بمحبة الله سبحانه، فلا يحتمل مَيْلاً إلى غيره.

(1) رقم (3662) في المناقب، باب مناقب أبي بكر رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال، فإنه حسن بشواهده، وقد ذكره الحافظ في " الفتح " وسكت عليه.

(2)

ورواه بمعناه الديلمي في " مسند الفردوس " عن ابن مسعود رضي الله عنه.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:

"الخلة هي أعلى مراتب المحبة، وقد ذكرابن القيم في مدارج السالكين 3 / 27: "مراتب المحبة" وجعلها عشرة وذكر أن الخلة أعلاها.

والخلة هي التي انفرد بها الخليلان محمد وإبراهيم عليهم الصلاة والسلام.

لكن المؤلف هنا أثبت محبة نبينا صلى الله عليه وسلم لله تعالى ولم يثبت محبة الله وخلته لنبيه صلى الله عليه وسلم وهي الأهم والنص جاء لبيانها.

والله تعالى يُحِب ويُحَب كما قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (54) سورة المائدة.

والله أعلم. "

[الشيخ عبد الرحمن بن صالح السديس]

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3661) قال: حدثنا علي بن الحسن الكوفي. قال: حدثنا محبوب بن محرز القواريري، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه. فذكره.

ص: 585

6406 -

(خ م ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «خَطَب النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقال: إن الله عز وجل خَيَّرَ عبداً بين الدنيا، وبين ما عندَه، فاختار ذلك العبدُ ما عندَه، قال: فبكى أبو بكر، فَعَجِبْنَا لبكائه أن يُخبِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خُيِّرَ، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو المُخَيَّرُ، وكان أبو بكر هو أعلمنا، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن مِن أَمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنتُ مُتخذاً خليلاً غير ربي لاتخذتُ أبا بكر خليلا، ولكن أُخُوَّة الإسلام ومودَّتُه، لا يبقينَّ في المسجد باب إِلا سُدَّ، إلا بابَ أبي بكر» أخرجه البخاري ومسلم.

وعند الترمذي «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: إِن عبداً خيَّره الله بين أن يؤتيه [من] زَهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عندَه، فاختار ما عنده،

⦗ص: 587⦘

فقال أبو بكر: فديناك يا رسولَ الله بآبائنا وأمَّهَاتنا، قال: فَعَجِبنَا، فقال الناسُ: انظروا إِلى هذا الشيخ، يخبِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيَّره الله بين أن يؤتيه [من] زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأُمَّهاتنا، قال: فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم هو المُخَيَّر، وكان أبو بكر هو أعلمنا به، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: مِن أمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنتُ متَّخذاً خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكر [خليلاً] ، ولكنْ أَخُوَّةُ الإسلام، لا تبقينَّ في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر» .

وفي رواية مسلم «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: عبد خيَّره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا، وبين ما عنده [فاختار ما عنده] : فبكى أبو بكر وبكى، فقال: فديناك بآبائنا وأُمَّهاتنا، قال: فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هو المخيَّرُ، وكان أبو بكر أعلمنا به، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مِنْ أمَنِّ الناس عليَّ في ماله وصُحْبَتِه أبو بكر، ولو كنتُ متخذاً خليلاً، لاتَّخذتُ أبا بكر خليلاً، ولكنْ أُخُوةُ الإسلام، لا تَبقينَّ في المسجد خوخة إِلا خوخةَ أبي بكر» (1) .

⦗ص: 588⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(زهرة الدنيا) : زينتها ومتاعها، وما هو محبوب إلى النفوس من موجوداتها.

(الخوخة) : مَنْفَذ يكون بين منزلين يجعل عليه باب.

(1) رواه البخاري 7 / 10 و 11 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر "، وباب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وفي المساجد، باب الخوخة والممر في المسجد، ومسلم رقم (2382) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر رضي الله عنه، والترمذي رقم (3661) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/18) قال: حدثناه سريج، قال: حدثنا فليح. والبخاري (5/73) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. ومسلم (7/108) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك. والترمذي (3660) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. عن مالك بن أنس. والنسائي في فضائل الصحابة (2) قال: أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك.

كلاهما - فليح، ومالك - عن سالم أبي النضر، عن عبيد بن حنين، فذكره.

(*) أخرجه أحمد (3/18) قال: حدثنا يونس. ومسلم (7/9108 قال: حدثنا سعيد بن منصور.

كلاهما - يونس، وسعيد - عن فليح بن سليمان، وعن سالم أبي النضر، عن عبيد بن حنين، وبسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

(*) وأخرجه أحمد (3/18) . والبخاري (5/4 9 قال: حدثني عبد الله بن محمد.

كلاهما - أحمد، وعبد الله - قالا: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا فليح، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد، فذكره.

(*) أخرجه البخاري (1/126) قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال: حدثنا أبو النضر، عن عبيد بن حنين، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

(*) قال ابن حجر: قال ابن السكن في روايته عن الفربري: قال البخاري: هكذا حدث به محمد بن سنان ابن فليح، وهو خطأ، وإنما هو عن عبيد بن حنين، وعن بسر بن سعيد. يعني بواو العطف:«النكت الظراف» (4145) . وهدي الساري صفحة (349) وانظر للمزيد «تحفة الأشراف» . (4145) .

ص: 586

6407 -

(ت)[سعيد] بن أبي المعلى رحمه الله عن أبيه «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خطب يوماً، فقال: إن رجلاً خيَّرهُ ربُّه بين أن يعيشَ في الدنيا ما شاء أن يعيشَ، ويأكلَ في الدنيا ما شاءَ أن يأْكلَ، وبين لِقَاءِ رَبِّه، فاختار لقاء رَبِّه، [قال] : فبكى أبو بكر، فقال أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ألا تعجَبون من هذا الشيخ إذ ذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً صالحاً خيَّره الله بين الدنيا ولقاء ربِّه؟ فاختار لقاءَ ربه، قال: فكان أبو بكر أعلمهم بما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: بل نَفْديك بآبائنا وأموالنا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما من الناس أحد أَمَنَّ إلينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قُحافة، ولو كنتُ متخذاً خليلاً لاتخذتُ ابنَ أبي قُحَافة خليلاً، ولكن وُدٌّ وَإخَاءُ إيمان - مرتين أو ثلاثاًَ - وإن صاحبَكم خليلُ الله عز وجل» .

أخرجه الترمذي (1) وقال: ومعنى قوله: «أمَنَّ إلينا» يعني: أمَنَّ علينا

(1) رقم (3660) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو حديث حسن بشواهده، منها الذي قبله، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي الباب عن أبي سعيد، يريد به الحديث الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/478) و (4/211) قال:حدثنا أبو الوليد هشام. والترمذي (3659) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.

كلاهما - أبو الوليد، وابن أبي الشوارب - قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير،عن ابن أبي يعلى فذكره.

ص: 588

6408 -

(خ) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو كنتُ متخذاً من أُمَّتي خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» وفي رواية «ولكنْ أُخُوةُ الإسلام أفضلُ» .

وفي أخرى قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عَاصباً رأسَه بخِرْقَة، فَقَعَدَ على المنبر، فَحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: إنَّه ليس من الناس أحد أمَنَّ عليَّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قُحافة، ولو كنتُ مُتَّخِذاً من الناس خليلاً لاتَّخَذتُ أَبا بكر خليلاً، ولكن خَلَّة الإسلام أفضلُ، سُدُّوا عني كلَّ خوخة في هذا المسجد، غيرَ خوخة أبي بكر» .

وفي أخرى «أمَّا الذي قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لو كنتُ مُتَّخِذاً من هذه الأمة خليلاً لاتَّخذتُه، ولكن خَلَّة الإسلام أفضلُ - أو قال: خير - فإنه أنزله أباً - أو قال: قضاه أباً - يعني الجدَّ» أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(من أمَنّ الناس عليَّ) أي: أسمح بماله وأبذل له، ولم يُرِدْ به معنى الامتنان، لأن المنّة تُفسِدُ الصّنيعة، ولا مِنَّة لأحدٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم،

⦗ص: 590⦘

بل له المِنّة على الأمة قاطبة، والمنّ في كلام العرب: الإحسان إلى من تستثيبه، ومنه قوله تعالى:{ولا تمنُن تستكثر} [المدثر: 6] أي: لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت.

(1) 7 / 15 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت متخذاً خليلاً "، وفي المساجد، باب الخوخة والممر في المسجد، وفي الفرائض، باب ميراث الجد مع الأب والإخوة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/270)(2432) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. والبخاري (1/126) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا وهب بن جرير. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (6277) عن عمرو بن علي، عن وهب بن جرير.

كلاهما - إسحاق، ووهب - قالا: حدثنا جرير، قال: سمعت يعلى بن حكيم، عن عكرمة، فذكره.

ص: 589

(1) رواه مسلم رقم (2383) في فضائل الصحابة، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والترمذي رقم (3656) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه الحميدي (113) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/377)(3580) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/389)(3689) و (1/433)(4121) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/408)(3880) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. ومسلم (7/109) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير،وأبو سعيد الأشج،قالا:حدثنا وكيع. وابن ماجة (93) قال: حدثنا علي بن محمد، قال:حدثنا وكيع. والنسائي في فضائل الصحابة (4) قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن عبد الرحمن،قال: حدثنا سفيان.

خمستهم - سفيان بن عيينة، ووكيع، وسفيان الثوري، وأبو معاوية، وجرير - عن الأعمش عن عبد الله بن مرة.

2-

وأخرجه أحمد (1/408)(3878) قال:حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. وفي (1/412)(3909) قال:حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/434)(4136) قال:حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/437)(4161) قال:حدثنا محمد بن جعفر،قال: حدثنا شعبة. وفي (1/454)(4355) قال:حدثنا أبو سعيد وابن جعفر،قالا:حدثنا شعبة. ومسلم (7/108) قال: حدثنا محمد بن المثنى،وابن بشار،قالا:حدثنا محمد بن جعفر،قال:حدثنا شعبة. وفي (7/109) قال:حدثنا محمد بن المثنى،وابن بشار، قالا:حدثنا عبد الرحمن، قال:حدثنا سفيان. والترمذي (3655) قال: حدثنا محمود بن غيلان،قال:حدثنا عبد الرزاق،قال: أخبرنا الثوري.

ثلاثتهم - معمر، وشعبة، وسفيان الثوري - عن أبي إسحاق.

3-

وأخرجه أحمد (1/439)(4182) قال:حدثنا محمد بن جعفر، قال:حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء. وفي (1/462) قال:حدثنا عفان،قال:حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء. ومسلم (7/108) قال:حدثنا محمد بن بشار العبدي،قال:حدثنا محمد بن جعفر،قال:حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء. وفي (7/109) قال:حدثنا عثمان بن أبي شيبة،وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم،قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا جرير،عن مغيرة، عن واصل بن حيان. والنسائي في فضائل الصحابة (3) قال: أخبرنا أزهر بن جميل،قال:حدثنا خالد بن الحارث،قال:حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء.

كلاهما - إسماعيل بن رجاء، وواصل بن حيان - عن عبد الله بن أبي الهذيل.

ثلاثتهم - عبد الله بن مرة، وأبو إسحاق،وعبد الله بن أبي الهذيل - عن أبي الأحوص، فذكره.

(*) في رواية عد الله بن مرة في أوله: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إني أبرأ إلى كل خلّ من خله.... الحديث» ..

(*) ورواية أبي إسحاق مختصرة على: «لو كانت متخذا من أمتي أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر....» .

وعن ابن أبي مليكة، عن عبد الله،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلا لا تخذت ابن أبي قحافة خليلا» .

أخرجه مسلم (7/109) قال:حدثنا عبد بن حميد،قال: أخبرنا جعفر بن عون،قال: أخبرنا أبو عميس عن أبي أبي مليكة، فذكره.

جاء هذا الحديث في المطبوع من صحيح مسلم. ولم يذكره المزي في (تحفة الأشراف) ، ولا يوجد لابن أبي مليكة رواية عن ابن مسعود في الكتب الستة، وجاء على هامش صحيح مسلم ما نصه:(هذا السند غير موجود في المتون التي بأيدينا غير المتن الذي طبع بمصر، والمتن الذي طبع في هامش الآبي، إلا أن فيه (ح) إشارة إلى تحويل السند،وهذا ظاهر على كون السند المذكور موجودا،ولهذا وضعناها، والله أعلم.

ص: 590

6410 -

(م) جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يموتَ بخمس وهو يقول: «إني أَبْرَأُ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، وإن الله قد اتخذني خليلاً، كما اتَّخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنتُ متخذاً من أُمَّتي خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكر خليلاً، ألا وإنَّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجدَ،

⦗ص: 591⦘

إني أنهاكم عن ذلك» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (532) في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه.

ص: 590

6411 -

(ت) عائشة رضي الله عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسدِّ الأبواب، إلا باب أبي بكر» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3678) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو حديث حسن بشواهده، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وفي الباب عن أبي سعيد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3678) قال:ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا إبراهيم بن المختار، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب.

قلت: إسحاق بن راشد في حديثه عن الزهري بعض الوهم،وهو هنا يحدث عنه،والراوي عنه صدوق في نفسه ضعيف الحفظ، قاله الحافظ (1/43) .

ص: 591

6412 -

(د ت) عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدَّق، ووافق ذلك مني مالاً، فقلتُ: اليوم أَسْبِقُ أبا بكر - إن سَبقتُه - قال: فجئتُ بنصف مالي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما أَبقيتَ لأهلك؟ قلتُ: مثلَه، وأتى أبو بكر بكلِّ ما عندَه، فقال: يا أبا بكر، ما أبقيتَ لأهلك؟ قال: أَبقيتُ لهم الله ورسولَه، قلتُ: لا أسبقه إلى شيء أبداً» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .

وزاد فيها رزين «فأتى أبو بكر بكلِّ ما عنده، وقد تَخَلّل بعباءَة» .

(1) رواه أبو داود رقم (1678) في الزكاة، باب في الرخصة في الرجل يخرج من ماله، والترمذي رقم (3676) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه عبد بن حميد (14)،والدارمي (1667) .وأبو داود (1678) قال:حدثنا أحمد بن صالح،وعثمان بن أبي شيبة. والترمذي (3675) قال:حدثنا هارون بن عبد الله البزار البغدادي. خمستهم - عبد بن حميد، والدارمي عبد الله بن عبد الرحمن، وأحمد بن صالح، وعثمان، وهارون - عن أبي نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره.

ص: 591

6413 -

(ت) عائشة رضي الله عنها أن عمرَ بنَ الخطاب قال: «أبو بكر سيِّدُنا، وخيرُنا، وأَحبُّنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3657) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/7) والترمذي (3656) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري (مختصرا) . كلاهما - البخاري، وإبراهيم بن سعيد- عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.

قلت: رواه البخاري بأطول من هذا - إنما رواية إبراهيم بن سعيد مختصرة جدّا.

ص: 591

6414 -

(خ) أبو الدرداء رضي الله عنه قال: «كنتُ جالساً عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذْ أَقْبَل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه، حتى أبْدَى عن ركبته، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا صاحبُكم فقد غامر فسلّم، فقال: إِني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعتُ إليه، ثمَّ نَدِمْتُ فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ، فأقبلتُ إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثاً - ثمَّ إِنَّ عمر نَدِمَ، فأتى منزل أبي بكر، فقال: أَثَمَّ أبو بكر؟ قالوا: لا، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فجعل وَجْهُ النبيّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَعَّر، حتى أَشْفَق أبو بكر، فجَثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله، وَاللهِ أنا كنتُ أَظلم - مرتين - فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله بعثني إليكم، فقلتُم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقَ، ووَاسَاني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ - مرتين - فما أُوذِيَ بعدها» .

وفي أخرى قال: «كانت بين أبي بكر وعمر مُحاوَرة، فأغْضبَ أبو بكر [عمَر] ، فانصرف عمر مغضباً، فاتَّبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال أبو الدرداء: - ونحن عنده - فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أمَّا صاحبكم هذا فقد غامر، قال: ونَدِمَ عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلّم، وجلس إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقصَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الخَبَر، قال أبو الدرداء: وغَضِبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله لأنا كنتُ

⦗ص: 593⦘

أَظلَمَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هل أنتم تاركون لي صاحبي؟ هل أنتم تاركون لي صاحبي؟ إِني قلتُ: يا أَيُّها الناس إني رسولُ الله إليكم جميعاً، فقلتم: كَذبتَ، وقال أبو بكر: صدقتَ» أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(غامر) أي: خاصم، وقد جاء في تفسيره في متن الحديث كذلك، والمغامرة: المقابلة، ورجل مغامر: يقتحم المهالِكَ، ولا يبالي الموتَ.

(التمعُّر) : تغيُّر اللون من الغضب.

(1) 7 / 17 و 18 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت متخذاً خليلاً "، وفي تفسير سورة الأعراف، باب {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/6) قال: حدثني هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا زيد بن واقد. وفي (6/75) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، وموسى بن هارون. قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر.

كلاهما - زيد بن واقد، وعبد الله بن العلاء - عن بُسر بن عُبيد الله. قال: حدثني أبو إدريس الخولاني، فذكره.

ص: 592

6415 -

(ت) عائشة رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يَؤُمَّهم غيرُه» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3674) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، أقول: لكن له شواهد بمعناه يرقى بها منها التي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3673) قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي. قال: حدثنا أحمد بن بشير، عن عيسى بن ميمون الأنصاري، عن القاسم بن محمد، فذكره.

قلت: عيسى بن ميمون، ضعفوه.

ص: 593

6416 -

(د) عبد الله بن زمعة رضي الله عنه قال: «لما اسْتُعِزَّ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نَفَر من الناس - دعاه بلال إِلى الصلاة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مُرُوا أبا بكر يُصلِّي بالناس، قال: فخرجنا، فإذا عمرُ

⦗ص: 594⦘

في الناس، وكان أبو بكر غائباً، فقلتُ: يا عمر، قم فصلِّ للناس، فتقدَّم فكبَّر، فلما سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوتَه - وكان عمر رجلاً مِجْهَراً - قال: فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون، فبعث إلى أبي بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة، فصلى بالناس» (1) .

زاد في رواية قال: «لَمَّا أَنْ سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوت عمر [قال ابن زمعة] : خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى أَطلع رأْسه من حجرته، ثم قال: لا، لا، لا، ليُصلِّ بالناس ابنُ أبي قحافة، يقول ذلك مغضَباً» أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(استُعِزَّ) بالمريض: إذا غلب على نفسه من شدة المرض، وأصله من العِزَّة، وهي الغلبة والاستيلاء على الشيء. (مجهراً) رجل مجهر، أي: صاحبُ جَهْرٍ ورفعٍ لصوته، يقال: جهر الرجل صوته وأجهر: إذا عرف بالجهر، فهو جاهر ومجهر.

(يأبى الله ذلك والمسلمون) فيه نوع دَلالة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه، لأن هذا القول يُعلم منه: أن المراد به ليس نفي جواز الصلاة خلفَ عمر، كيف وهي جائزة خلفَ غيره من آحاد المسلمين ممن هو دون عمر؟

⦗ص: 595⦘

وإنما أراد به الإمامة التي هي الخلافة والنيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلذلك قال فيه:«يأبى الله ذلك والمسلمون» ، وعلى أنه يجوز أن يكون أراد بهذا القول: أن الله يأبى والمسلمون أن يتقدم في الصلاة أحد على جماعة فيهم أبو بكر، حيث هو أكبرهم قَدراً ومنزلة وعلماً، فإن التقدُّم عليه في مثل الصلاة التي هي أكبر أعمال الإسلام وأشرفُها مما يأباه الله والمسلمون، وهذا صريح في الدلالة، والأول مفهوم من اللفظ.

(1) رواه أبو داود رقم (4660) و (4661) في السنة، باب استخلاف أبي بكر رضي الله عنه، وهو حديث حسن.

(2)

رقم (4661) في السنة، باب استخلاف أبي بكر رضي الله عنه، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن: أخرجه أبو داود (4/4660) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق. قال: حدثني الزهري، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة، فذكره.

ص: 593

(1) 2 / 74 و 75 في الإمامة، باب ذكر الإمامة والجماعة، وإسناده حسن، ورواه الحاكم 3 / 67 وصححه ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن: أخرجه أحمد (1/21)(133) و (1/405)(3842) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. وفي (1/21)(133) و (1/396)(3765) قال: حدثنا حسين بن علي. والنسائي (2/74) . وفي الكبرى (764) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السري. عن حسين بن علي.

كلاهما - معاوية، وحسين - عن زائدة. عن عاصم بن أبي النجوز. عن زر، عن عبد الله، فذكره.

ص: 595

6418 -

(خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «مَرِضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَدَّ مرَضُه، فقال: مُروا أبا بكر فَلْيُصَلِّ بالناس، قالت عائشةُ: يا رسولَ الله، إنَّه رجل رقيق، إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلِّي بالناس، فقال: مُرِي أبا بكر فليصلِّ بالناس، فعادتْ، فقال:

⦗ص: 596⦘

مُرِي أبا بكر فليصلِّ بالناس، فإنكنَّ صَواحِبُ يوسفَ، فأتاه الرسولُ، فصلَّى بالناس في حياةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رقيق) رجل رقيق، أي: هيّن ليّن.

(صواحب يوسف) الصواحب: جمع صاحبة، وهي المرأة، ويوسف هو يوسف النبي صلى الله عليه وسلم وصواحبه: امرأة العزيز، والنساء اللاتي قطعن أيديهن، أراد: إنكن تُحَسِّنّ للرجل ما لا يجوز، وتغلبن على رأيه.

(1) رواه البخاري 6 / 299 في الأنبياء، باب قول الله تعالى:{لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، وفي الجماعة، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة، ومسلم رقم (420) في الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/412) قال: حدثنا حسين بن علي. وفي (4/413) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. والبخاري (1/172) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا حسين، وفي (4/182) قال: حدثنا الربيع بن يحيى البصري. ومسلم (2/25) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي. ثلاثتهم - حسين، وأبو سعيد، والربيع - عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره.

ص: 595

(1) 2 / 138 في الجماعة، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (1/73) قال:حدثنا يحيى بن سليمان، قال:حدثنا ابن وهب، قال: حدثني يونس. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(6705) عن صفوان بن عمرو، عن بشر بن شعيب، عن أبيه.

كلاهما - يونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب الزهري، عن حمزة بن عبد الله، أنه أخبره، فذكره.

(*) قال البخاري:تابعه الزبيدي وابن أخي أبي الزهري،وإسحاق بن يحيى الكلبي، عن الزهري، وقال عقيل ومعمر: عن الزهري، عن حمزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 596

6420 -

(خ م ط ت س) عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: «مُروا أبا بكر يصلِّي بالناس، قالت عائشةُ: قلتُ: إن

⦗ص: 597⦘

أبا بكر إذا قام مقامَكَ لم يُسمِع الناسَ من البكاء، فمُرْ عمر فليُصلِّ، فقال: مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، فقالت عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي [له] : إن أبا بكر إِذا قام في مقامكَ لم يُسمِع الناسَ من البكاء، فمُرْ عمرَ فليصلّ بالناس، ففعلتْ حفصةُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنكنَّ لأنْتُنّ صواحِبُ يوسف، مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، فقالتْ حفصةُ لعائشةَ: ما كنتُ لأصِيبَ منكِ خيراً» .

وفي رواية قال: «أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يُصلِّيَ بالناس في مرضه، فكان يصلِّي بهم، قال عروةُ: فوجد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خِفَّة فخرج، فإذا أبو بكر يَؤُمُّ الناس، فلما رآه أبو بكر اسْتأخَرَ، فأشار إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أنْ كما أنتَ، فجلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حِذاءَ أبي بكر إلى جَنْبه، فكان أبو بكر يُصلِّي بصلاة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم والناسُ يُصلُّون بصلاة أبي بكر» .

وفي رواية: قال الأسودُ بنُ يزيد: «كُنَّا عند عائشةَ، فذكرنا المُوَاظَبةَ على الصلاة والتعظيم لها، فقالت: لما مَرِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مرضَه الذي مات فيه، فحضرتِ الصلاةُ، فأُذّنَ، فقال: مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، فقيل: إن أبا بكر رجل أسِيف، إِذا قام مقامك لم يستطع أن يصلِّيَ بالناس، وأعادَ، فأعادُوا، وأعادَ الثالثة، فقال: إِنكنَّ صواحبُ يُوسفَ، مُروا أبا بكر فليصلِّ للناس، فخرج أبو بكر يُصلِّي، فوجدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من

⦗ص: 598⦘

نفسه خِفَّة، فخرج يُهادَى بين رجلين، كأني أنظر رِجْلَيْه تَخُطَّان من الوجع، فأراد أبو بكرِ أَن يتأخَّرَ، فأوْمَأ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أنْ مكانَكَ، ثم أُتِيَ به حتى جلس إلى جَنْبِهِ، فقيل للأعمش: فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي، وأبو بكر يصلِّي بصلاته، والناسُ يُصلون بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم» ، قال البخاري: وزاد معاوية «جلس عن يسار أبي بكر، وكان أبو بكر قائماً» .

وفي رواية للبخاري، وفيه «جاء بلال يُؤذِنُه بالصلاة، فقال: مُروا أبا بكر يُصلِّي بالناس، قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ أبا بكر رَجُل أسِيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يُسمِع الناسَ، فلو أمرتَ عمرَ؟ فقال: مُروا أبا بكر يصلِّي بالناس

ثم ذكر قولها لحفصة، وقولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنكن لأنتنَّ صواحبُ يوسفَ، وأنه عليه السلام وَجَدَ خِفَّة فخرج

ثم ذكر إلى قوله: حتى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يُصلي قائماً، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعداً، يقتدي أبو بكر بصلاة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، والناس بصلاة أبي بكر» .

وفي أخرى نحوه، وفيه «إنَّ أبا بكر رَجُل أَسِيف، إِنْ يَقُمْ مقامك يَبْكِ، ولا يَقْدِرُ على القراءة» ، ولم يذكر قولها لحفصة. وفي آخره «فتأخّر أبو بكر، وقَعَدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى جنبه، وأبو بكر يُسمِع الناسَ التكبيرَ» .

⦗ص: 599⦘

وفي أخرى لهما: أن عائشةَ قالت: «لقد راجعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وما حملني على كثرة مراجعته إِلا أنه لم يَقَعْ في قلبي أن يُحِبَّ الناسُ بعده رجلاً قام مقامه أبداً، وأني كنتُ أرى أنه لن يقومَ مَقامَه أحد إلا تشاءم الناسُ به، فأردتُ أَن يَعْدِلَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر» .

وفي أخرى لهما قالت: «لما دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيتي، قال: مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس، قالت: فقلتُ: يا رسول الله، إنَّ أبا بكر رجل رقيق، إذا قرأ القرآن لا يملك دَمْعَهُ، فلو أَمرتَ غير أبي بكر؟ قالتْ: والله ما بي إلا كراهيةُ أن يتشاءم الناسُ بأوّل من يقوم في مقام رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قالتْ: فراجعتُهُ مرتين أو ثلاثاً، فقال: ليُصلِّ بالناس أبو بكر، فإنكنَّ صواحبُ يوسفَ» .

هذه روايات البخاري ومسلم، وسيجيء لهما روايات في مرض النبيِّ صلى الله عليه وسلم وموته في «كتاب الموت» من حرف الميم.

وأخرج الموطأ الرواية الأولى، وأخرج الرواية الثانية عن عروة مُرسلاً، وأخرج الترمذي الرواية الأولى، وأخرج النسائي الأولى.

وله في أخرى قالت: «إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر يُصلِّي بالناس، قالت: وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين يدي أبي بكر قاعداً، وأبو بكر يصلِّي بالناس، والناسُ خلف أبي بكر» .

وفي أخرى له قالت: «إنَّ أبا بكر صلَّى للناس ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الصف» .

⦗ص: 600⦘

وأخرج أيضاً هاتين الروايتين حديثاً واحداً، وقال فيه:«إن أبا بكر رجل أَسِيف، إذا قام في مقامك لم يسمع - وقال في آخره: فقام عن يسار أبي بكر جالساً، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي بالناس جالساً، والناسُ يقتدون بصلاة أبي بكر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أسيف) رجل أَسِيف: شديد الحزن والبكاء من الأسف: الحزن.

(يهادى بين اثنين) يقال: جاء فلان يهادى بين اثنين: إذا كان يمشى بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايله.

(1) رواه البخاري 2 / 137 و 138 في الجماعة، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة، وباب حد المريض أن يشهد الجماعة، وباب من قام إلى جنب الإمام لعلة، وباب إنما جعل الإمام ليؤتم به، وباب من أسمع الناس تكبير الإمام في الصلاة، وفي الوضوء، باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب، وفي الهبة، باب هبة الرجل لامرأته والمرأة لزوجها، وفي الجهاد، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب من البيوت إليهن ، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، وفي المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، وفي الطب، باب اللدود، وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع، ومسلم رقم (418) في الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما، والموطأ 1 / 170 و 171 في قصر الصلاة، باب جامع الصلاة، والترمذي رقم (3673) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه والنسائي 2 / 98 - 100 في الإمامة، باب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه في الصلاة.

ص: 596

6421 -

( [خ م] س) أنس بن مالك رضي الله عنه «أنَّ أبا بكر كان يصلِّي لهم في وَجَعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي تُوفِّي فيه، حتى إذا كان يومُ

⦗ص: 601⦘

الاثنين - وهم صُفُوف في الصلاة - كشفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الحُجْرَةِ، فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهَه وَرَقَةُ مُصحف، ثم تَبَسَّمَ يضحك، فهممنا أن نَفْتَتِنَ من الفرح برؤية النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فنكص أبو بكر على عَقِبِه، ليَصِلَ الصَّفَّ، وظنَّ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أنْ أتِمُّوا صلاتكم، وأرْخَى السِّتْرَ فتُوفِّيَ من يومه» [أخرجه البخاري ومسلم] .

وفي أخرى قال: «لم يخرجْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وأبو بكر يصلِّي بالناس، فأقيمت الصلاةُ، فذهب أبو بكر يتقدَّمُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالحِجاب، فرفعه (1) فلما وضَح وجهُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ما نظرْنا منظراً كان أعجبَ إلينا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا، فأوْمأ بيده إلى أبي بكر أن يتقدَّم، وأرْخى الحِجَابَ، فلم نَقْدِرْ عليه حتى ماتَ» .

وفي أخرى «أنَّ المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين، وأبو بكر يصلِّي بهم، لم يَفْجأْهم إلا [و] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد كشف سِتْرَ حُجْرةِ عائشةَ، فنظر إليهم وهم صُفوف في الصلاة، ثم تبسَّم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليَصِلَ الصفَّ، وظنَّ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يريدُ أن يخرجَ إلى الصلاة، قال أنس: وهَمَّ المسلمون أن يَفْتَتِنُوا في صلاتهم، فرحاً برسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده: أن أتمّوا صلاتكم، ثم دخل الحجرة، وأَرْخى السِّتْرَ» .

⦗ص: 602⦘

وفي أخرى قال: «آخِرُ نَظْرَة نظرتُها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم كشفُ السِّتَارةِ يوم الاثنين

» وذكر نحوه والذي قبله أَتَمُّ.

وأخرج النسائي هذه الآخرة، وهذا لفظه «وقال: آخِرُ نظرة نظرتُها إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، كَشَفَ الستارة والناس صُفوف خلف أبي بكر، فأراد أبو بكر أن يرتدَّ، فأشار إِليهم: امْكثُوا، وألقى السِّجْفَ، وتُوُفِّيَ من آخرِ ذلك اليوم الاثنين» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نكص) على عقبيه، أي: رجع إلى ورائه من حيث جاء.

(السِّجف) : السِّتر والغطاء.

(1) أي: فأخذ بالحجاب فرفعه، ففيه إطلاق القول على الفعل.

(2)

رواه البخاري 2 / 138 في الجماعة، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة، وفي صفة الصلاة باب هل يلتفت لأمر ينزل به، وفي العمل في الصلاة، باب من رجع القهقرى في صلاته، وفي المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، ومسلم رقم (419) في الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما، والنسائي 4 / 7 في الجنائز، باب الموت يوم الاثنين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه الحميدي (1188) وأحمد (3/110) . ومسلم (2/2) قال حدثنيه عمرو الناقد، وزهير بن حرب. وابن ماجة (1624) قال: حدثنا هشام بن عمار. والترمذي في الشمائل (385) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، وقتيبة بن سعيد، وغير واحد. والنسائي (4/7) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (1650) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي.

تسعتهم - الحميدي، وأحمد، والناقد، وزهير، وهشام، وابن حريث، وقتيبة، وعبد الجبار، والمخزومي- قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة.

2-

وأخرجه أحمد (3/196)، والبخاري (1/173) قالا - أحمد والبخاري -: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة.

3-

وأخرجه أحمد (3/197) . ومسلم (2/24) قال: حدثني عمرو الناقد، وحسن الحلواني، وعبد بن حميد.

أربعتهم - أحمد، والناقد، والحلواني، وعبد - عن يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان.

4-

وأخرجه أحمد (3/196) وعبد بن حميد (1163) ومسلم (2/24) قال: حدثني محمد بن رافع، وعبد بن حميد.

ثلاثتهم - أحمد، وعبد، وابن رافع - عن عبد الرزاق، وقال: أخبرنا معمر.

5-

وأخرجه أحمد (3/163) قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج.

6-

وأخرجه أحمد (3/102) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سفيان بن حسين.

7-

وأخرجه البخاري (1/191) قال: حدثنا يحيى بن كثير. وفي (6/15) قال: حدثنا سعيد بن عفير.

كلاهما - يحيى، وابن عفير - قالا: حدثنا الليث بن سعد، وابن خزيمة (867 و1650) قال: أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة بن روح حدثهم. كلاهما - الليث، وسلامة - عن عقيل بن خالد.

8-

وأخرجه البخاري (2/80) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: قال يونس.

ثمانيتهم -ابن عيينة، وشعيب، وصالح، ومعمر، وابن جريج، وسفيان بن حسين، وعقيل، ويونس - عن الزهري، فذكره. وما أثبتناه فهو لفظ سفيان بن عيينة، وباقي الروايات ذكرت زيادات على رواية ابن عيينة:«فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا النبي صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم، وأرخى الستر، فتوفي من يومه» .

وعن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال:«لم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا.» .

أخرجه أحمد (3/211) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (1/173) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (2/24) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا عبد الصمد. وابن خزيمة (1488و1650) قال: حدثنا عمران بن يونس القزاز (بخبر غريب غريب) .

ثلاثتهم - عبد الصمد، وأبو معمر. والقزاز - قالوا: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، فذكره.

ص: 600

6422 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال أبو بكر: «ألَستُ أحقَّ الناس بها؟ ألستُ أوَّلَ من أسلم؟ ألستُ صاحب كذا؟ ألستُ [صاحبَ] كذا؟» أخرجه الترمذي (1) .

⦗ص: 603⦘

وفي رواية عن أبي نَضْرَة (2) قال: قال أبو بكر - ولم يذكر أبا سعيد - قال الترمذي: وهذا أصح (3) .

(1) رقم (3668) في المناقب، باب مناقب أبي بكر رضي الله عنه، من حديث شعبة عن الجريري، عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال أبو بكر

الخ، وهذا إسناد حسن، وقال الترمذي: هذا حديث قد رواه بعضهم: عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة، قال: قال أبو بكر، وهذا أصح يريد أن المرسل أصح من الموصول.

(2)

في المطبوع: عن أبي بصرة، وهو تصحيف.

(3)

رواه الترمذي مرسلاً رقم (3668) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3667) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثنا شعبة عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكره.

(*) وأخرجه الترمذي (3667) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: قال أبو بكر، فذكر نحوه بمعناه ولم يذكر فيه (عن أبي سعيد) قال الترمذي: وهذا أصح.

ص: 602

(1) رقم (3671) في المناقب، باب مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وفي سنده كثير بن إسماعيل النواء وهو ضعيف، ولبعضه شواهد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3667) قال:حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، قال حدثنا مالك بن إسماعيل، عن منصور بن أبي الأسود،قال: حدثني كثير أبو إسماعيل، عن جميع بن عمير، فذكره.

قلت: في إسناده كثير النواء،ضعفوه.

ص: 603

6424 -

(خ) عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال: «سألتُ عبد الله بنَ عمر عن أشَدِّ ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رأيتُ عُقْبةَ بن أبي مُعَيْط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي، فوضع رِدَاءه في عُنُقِه، فَخَنقَهُ خَنْقاً شديداً، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، ثم قال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بالبَيِّنَاتِ مِنْ ربِّكُمْ} [غافر: 28] » .

وفي رواية «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بفِناء الكعبة، إذْ أقْبَلَ عقبةُ بنُ أبي معيط، فأخذ بمنكب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فلفَّ ثوبَه في عُنُقِه، فخنقه خنقاً شديداً، فجاء أبو بكر فأخذ بمنكبيه، ودفعه

⦗ص: 604⦘

عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم

وذكر الحديث» أخرجه البخاري (1) .

(1) 7 / 34 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت متخذاً خليلاً "، وباب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة، وفي تفسير سورة المؤمن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/204)(6908) قال: حدثنا علي بن عبد الله. والبخاري (5/12) قال: حدثني محمد بن يزيد الكوفي. وفي (5/58) قال: حدثنا عياش بن الوليد. وفي (6/159) قال: حدثنا علي بن عبد الله.

ثلاثتهم - علي، ومحمد، وعياش - عن الوليد بن مسلم قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.

2-

وأخرجه أحمد (2/218)(7036) قال: قال يعقوب: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني يحيى بن عروة بن الزبير.

كلاهما - محمد بن إبراهيم، ويحيى - عن عروة، فذكره.

(*) رواية محمد بن إبراهيم: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه، وخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر، فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم» .

ص: 603

6425 -

(خ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشْمَطُ غيرَ أبي بكر، فغلَّفها (1) بالحِنَّاءِ والكَتَم» أخرجه البخاري (2) .

زاد رزين «حتى قَنأ لَوْنُها (3) ، وكان أسَنَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أشمط) رجل أشمط: قد شاب بعض شعره.

(الكَتم) : نبت يُختضَب به مخلوطاً مع غيره.

(قنأ) الأحمر القانىء: هو الشديد الحمرة.

(1) أي خضبها، والمراد اللحية وإن لم يقع لها ذكر.

(2)

7 / 200 و 201 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.

(3)

رواه البخاري تعليقاً 7 / 201 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، قال البخاري: قال دحيم: حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس

فذكره، قال الحافظ في " الفتح ": ودحيم هو عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، وصله الإسماعيلي عن الحسن بن أبي سفيان عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه في الزينة، من حرف الزاى.

ص: 604

6426 -

() عمر بن الخطاب رضي الله عنه «ذُكِرَ عنده أبو بكر، فبكى، وقال: وَدِدْتُ أن عملي كلَّه مثلُ عمله يوماً واحداً من أيامه، وليلة واحدة من لياليه، أما ليلتُه، فالليلةُ التي سار مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلى الغار فلما انتهيا إليه قال: والله لا تدخلَه حتى أدخله قبلكَ، فإن كان فيه شيء أصابني دُونَكَ، فدخل فكسَحَه، فوجد في جانبه ثُقَباً، فَشَقَّ إزاره، وسدَّها به، فبقي منها اثنان، فألْقَمُهما رِجْليه، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، وَوَضع رأْسه في حَجْرهِ ونام، فلُدِغَ أبو بكر في رِجْله من الجُحر، ولم يتحرَّكْ مخافةَ أن ينتبه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فسقطت دُمُوعُه على وجه النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لك يا أبا بكر؟ قال: لُدِغتُ، فِداك - أَبي وأُمِّي - فتفل عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فذهب ما يجده، ثم انتقض عليه، وكان سببَ موته، وَأَما يومُه، فلما قُبض النبيُّ صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب، وقالوا: لا نُؤَدِّي زكاة، فقال: لو منعوني عِقالاً لجاهدتُهم عليه، فقلتُ: يا خليفةَ رسولِ الله، تأَلَّفِ الناسَ، وارْفُقْ بهم، فقال لي: أجَبَّار في الجاهلية وخَوَّار في الإسلام؟ إنه قد انقطع الوحيُ، وتَمَّ الدِّينُ، أَيَنْقُصُ وأنا حَيّ؟» أخرجه

(1) .

⦗ص: 606⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الكسح) : الكنس والمِكَسحة: المِكنسة.

(الجُحْر) : بضم الجيم: الثقب، وجمع جِحَرة.

(التَّفْل) : من أقل ما يكون من البزق، والنفث: أقل منه.

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره المحب الطبري في كتابه " الرياض النضرة في مناقب العشرة " وقال: خرجه النسائي، ولعله في " الكبرى " فإنا لم نجده في " المجتبى " من النسائي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذا الحديث من زيادات رزين، وقد عزاه المحب الطبري في مناقب العشرة للنسائي.

ص: 605