الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه
، وفيه ثمانية أنواع
نوعٌ أول
6324 -
(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «جلس ناس من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم يتذاكرون، وهم ينتظرون خروجه، قال: فخرج حتى إذا دَنَا منهم سمعهم يتذاكرون، فَسَمِعَ حديثهم، فقال بعضُهم: عَجَباً! إِن الله تبارك وتعالى اتَّخذ من خلقه خليلاً، اتخذ [من] إبراهيم خليلا، وقال آخر: ماذا بأعجب من كلام موسى، كَلَّمه [الله] تكليماً، وقال آخر: ماذا بأعجب من جَعله عيسى كلمةَ الله وروحَه، وقال آخر: ماذا بأعجب من آدم، اصطفاه الله عليهم.
زاد رزين: وخلقَه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، ثم اتفقا، فسلَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وقال: قد سمعتُ كلامكم وعجبكم: إن إِبراهيم خليلُ الله، وهو كذلك، وإن موسى نَجيُّ الله، وهو كذلك، وإن عيسى رُوحُ الله وكلمتُه، وهو كذلك، وإن آدم اصطفاه الله، فهو كذلك، ألا وأنا حبيبُ الله ولا فخر، وأنا حامل لواءِ الحمد يوم القيامة
⦗ص: 526⦘
ولا فخر، وأنا أكرمُ الأولين والآخرين على الله ولا فخر، وأنا أَوَّلُ شافِع وأول مُشَفَّع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يُحرِّك حَلَق الجنة، فيفتح الله لي فيُدخلنيها ومعي فقراءُ المؤمنين ولا فخر» . أخرجه الترمذي نحو ذلك بتقديم وتأخير (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخليل) : الصديق، فعيل، من المخاللة: المصادقة، وأصله من الخُلَّة: الصداقة، أو من الخَلَّة: الحاجة، كأن كلّ واحد منهما يَسُدّ خَلّة صاحبه أي: يكفيه فقره وحاجته (*) .
(النَجِيُّ) : المناجي، وهو المسارُّ والمحادِث.
(1) رقم (3620) في المناقب، باب رقم (3) ، وفي سنده زمعة بن صالح وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، أقول: ولبعضه شواهد.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:
ينظر في معنى الخلة أيضاً عند الحديث (6405) في هذا الجزء.
"الخلة هي أعلى مراتب المحبة، وقد ذكر ابن القيم في مدارج السالكين 3 / 27: "مراتب المحبة" وجعلها عشرة وذكر أن الخلة أعلاها.
والخلة هي التي انفرد بها الخليلان محمد وإبراهيم عليهم الصلاة والسلام.
لكن المؤلف هنا لم يثبت محبة الله وخلته لنبيه إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهي الأهم والنص جاء لبيانها.
والله تعالى يُحِب ويُحَب كما قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (54) سورة المائدة.
والله أعلم. "
[الشيخ عبد الرحمن بن صالح السديس]
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الدارمي (48) . والترمذي (3616) قال: حدثنا علي بن نصر بن على.
كلاهما - الدارمي، وعلي بن نصر - عن عبيد الله بن عبد الحميد، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، فذكره
قلت: زمعة بن صالح يضعف في الحديث، قال الترمذي: غريب.
6325 -
(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سَيِّدُ ولدِ آدمَ يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواءُ الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ - آدم فمن سواه - إلا تحت لوائي، وأنا أوَّل مَن تَنْشَقُّ عنه الأرضُ ولا فخر» وفي الحديث قصة. أخرجه الترمذي (1) ، وقد أخرج الحديث والقصة أيضاً، وهو بطوله مذكور في «كتاب القيامة» من حرف القاف.
⦗ص: 527⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَيِّد ولد آدم) قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: «أنا سَيِّد ولد آدم» وقال في ذِكْر يونس عليه السلام: «لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى» وقال: «لا تفضِّلوني على يونس» ووجه الجمع بينهما: أن قوله: «أنا سيد ولد آدم» إنما هو إخبار عما أكرمه الله تعالى به من الفضل والسُّؤْدُد، وتحدُّثٌ بنعمه الله عنده، وإعلامٌ لأمَّته بذلك ليكون إيمانهم به على حسب ذلك، أما قوله في يونس عليه السلام، فيحتمل أن يكون أراد بقوله:«لا ينبغي لعبدٍ» أو لأحد، غير نفسه، أو أن يكون عاماً فيه وفي غيره من الناس، فيكون هذا على سبيل الهضم وإظهار التواضع لربه، يقول: لا ينبغي لي أن أقول: أنا خير منه، لأن الفضيلة التي نلتها كرامة من الله وخصوصية منه، لم أنلها من قبل نفسي، ولا بلغتها بقوتي، فليس لي أن أفتخر بها، وإنما يجب [عليَّ] أن أشكر عليها ربي، وإنما خص يونس بالذكر لما قصه الله علينا من شأنه، وما كان من قِلة صبره على أذى قومه، فخرج مغاضباً، ولم يصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.
(1) رقم (3618) في المناقب، باب رقم (3)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (3/2) قال: حدثنا هشيم. وابن ماجة (4308) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، وأبو إسحاق الهروي إبرهيم بن عبد الله بن حاتم قالا: حدثنا هشيم. والترمذي (3148 و3615) قال: حدثنا ابن أبي عمرو، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما -هشيم، وسفيان - عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، فذكره.
(*) رواية هشيم، والترمذي (3615) مختصرة على أوله.
قلت: أمشي في هذا الحديث الجدعاني والله أعلم.
6326 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول الناس خروجاً إِذا بُعِثُوا، وأنا خطيبُهم إذا وَفَدُوا، وأنا مُبَشِّرُهم إِذا أَيِسُوا، ولواءُ الحمدِ يومئذ بيدي، وأنا أَكرمُ ولدِ آدمَ على رَبي،
⦗ص: 528⦘
ولا فخر» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3614) في المناقب، باب رقم (2) وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (49) قال: حدثنا سعيد بن سفيان، عن منصور بن أبي الأسود. والترمذي (3610) قال: حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب.
كلاهما - منصور، وعبد السلام - عن ليث، هو ابن أبي سليم، عن الربيع، فذكره.
6327 -
(ت) أُبيّ بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يومُ القيامة كنتُ إمامَ النَّبيِّين وخطيبَهم، وصاحبَ شفاعتهم، غيرَ فخر» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3617) في المناقب، باب رقم (3) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه أحمد (5/137) والترمذي (3613) قال:حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما - أحمد، ومحمد - قالا:حدثنا أبو عامر،قال:حدثنا زهير بن حرب.
2-
وأخرجه أحمد (5/137)،وعبد بن حميد (171) قالا:حدثنا زكريا بن عدي، وابن ماجة (4314) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي، وعبد بن حميد (5/138) قال: حدثنا هاشم بن الحارث.
ثلاثتهم - زكريا، وإسماعيل،وهاشم، قالوا: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي.
3-
وأخرجه أحمد (5/137) .وعبد الله بن أحمد (5/138) قال:حدثنا عبيد الله عمر القواريري.
كلاهما - أحمد، وعبيد الله - قالا:حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال حدثنا شريك.
ثلاثتهم - زهير،عبيد الله الرقي، وشريك - عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل، فذكره.
6328 -
(م ت د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سَيِّدُ ولدِ آدمَ يوم القيامة، وأولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنه الأرضُ، وأولُ شافع وأولُ مُشَفَّع» . أخرجه مسلم وأبو داود، ولم يقل أبو داود:«يوم القيامة» .
وفي رواية الترمذي قال: «أَنا أَولُ من تَنْشَقُّ عنه الأرض فأُكْسَى الحُلّةَ من حُلَل الجنة، ثم أقوم عن يمين العرش، فليس أَحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري» (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2278) في الفضائل، باب تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم على جميع الخلائق، وأبو داود رقم (4763) في السنة، باب في التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والترمذي رقم (3615) في المناقب، باب ما جاء في فضل النبي صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (7/59) قال:حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح. قال:حدثنا هقيل، يعني ابن زياد. وأبو داود (4673) قال:حدثنا عمرو بن عثمان قال:حدثنا الوليد.
كلاهما - هقل، والوليد بن مسلم - عن الأوزاعي. قال: حدثنا أبو عمار.
قال: حدثني عبد الله بن فروخ، فذكره.
قلت: الترمذي: (3615) في المناقب.
نوعٌ ثانٍ
6329 -
(خ م س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال
⦗ص: 529⦘
وفي رواية: «أُعطيتُ خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ أحد من الأنبياء قبلي: نُصِرْتُ بالرُّعبِ مسيرةَ شهر، وجُعلتْ ليَ الأرضُ مسجداً وطَهوراً، فأَيُّمَا رَجُل من أُمَّتي أدركته الصلاة فليصلّ، وأحِلّت ليَ الغنائمُ، ولم تَحِلَّ لأحد قبلي، وأُعْطِيتُ الشفاعةَ، وكان النبيُّ يبعثُ إلى قومه خاصة، وبعثت إِلى الناس عامة» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج النسائي نحو الثانية، ولم يذكر فيها «من الأنبياء» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أحمر وأسود) : أراد بالأسود والأحمر: جمع العالم، فالأسود:
⦗ص: 530⦘
معروف، وهم الحُبْوش والزُّنوج وغيرهم، والأحمر: هو الأبيض، والعرب تسمي الأبيض أحمر.
(الطَّهور) بفتح الطاء: ما يُتَطَهَّرُ به من الماء والتراب.
(1) رواه البخاري 1 / 369 و 370 في التيمم، باب التيمم، وفي المساجد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً "، وفي الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أحلت لكم الغنائم "، ومسلم رقم (521) في المساجد في فاتحته، والنسائي 1 / 210 و 211 في الغسل، باب التيمم بالصعيد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/304) وعبد بن حميد (1145) قال: حدثني محمد بن أبي شيبة. والدارمي (1396) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. والبخاري (1/91و119 و (4. /104) قال: حدثنا محمد بن سنان. وفي (1/91) قال: حدثني سعيد بن النضر. ومسلم (2/63) قال: حدثنا يحيى بن يحيي، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (1/209و 2/56) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان.
سبعتهم - أحمد، وابن أبي شيبة، ويحيى بن حسان، ومحمد بن بن سنان، وسعيد بن النضر، ويحيى بن يحيى، والحسن - عن هشيم، قال: أخبرنا سيار أبو الحكم، قال: حدثنا يزيد بن صهيب الفقير، فذكره.
6330 -
(خ م ت س) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بُعِثْتُ بجوامع الكلم، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبينا أنا نائم رأيتُني أُتِيتُ بمفاتيح خزائن الأرض، فَوُضِعَتْ فِي يَديَّ» قال أبو هريرة: «فقد ذهبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تَنْتثِلونها»
قال البخاري: بلغني أن جوامع الكلم: أن الله عز وجل يَجْمَعُ له الأُمورَ الكثيرةَ التي كانت تُكْتَبُ في الكتب قَبْلَهُ في الأمرِ الواحدِ أو الاثنين. أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيتُ مفاتيحَ الكلم، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبينا أَنا نائم البارحةَ، إِذ أُوتِيتُ بمفاتيح خزائن الأرض، حتى وُضِعَتْ في يَديَّ. قال أبو هريرة: فذهب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأَنتم تَنْتَقِلُونَها - وفي رواية -: تَلْغَثُونَها، أَو تَرْغَثُونها، أو كلمة تشبهها- وفي نسخة: تلعبون بها» .
ولمسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «فُضّلتُ على الأنبياء بسِتّ: أُعْطِيتُ جَوَامعَ الكَلِم، ونُصْرتُ بالرُّعْب، وأُحِلّت ليَ الغنائمُ، وجعلت لي الأرضُ طَهوراً ومسجداً، وأُرسِلْتُ إلى الخلق كَافَّة، وخُتِم بيَ النَّبيُّونَ»
⦗ص: 531⦘
وله في أخرى قال: «نُصِرْتُ بالرُّعْب، وأُوتيتُ جوامع الكلم» .
وله في أخرى قال: «نُصِرْتُ بالرُّعْبِ على العَدُوِّ، وأوتيتُ جوامع الكلم، وبينا أنا نائم أُوتيتُ بمفاتيح خزائن الأرض، فَوُضِعَتْ في يديَّ» .
وأخرج الترمذي رواية مسلم الأولى، وأخرج النسائي رواية البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نُصِرْت بالرعب) الرُّعب: الفزع والخوف، وذلك: أن أعداء النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوقع الله في قلوبهم الرعب، فإذا كان بينه وبينهم مسيرة شهرٍ هابوه وفزعوا منه، فلا يقدمون على لقائه.
(جوامع الكلم) : أراد به القرآن: جمع الله بلطفه الألفاظ اليسيرة منه معاني كثيرة، وكذلك ألفاظه صلى الله عليه وسلم كانت قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني.
(ومفاتيح الكلم) المفاتيح: كلُّ ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات
⦗ص: 532⦘
التي يتعذَّرُ الوصول إليها، فأخبر عليه السلام أنه أُوتِيَ مفاتيح الكلم، وهو ما سَهَّل الله عليه من الوصُول إلى غوامِضِ المعاني، وبدائع الحكم التي أُغلِقَت على غيره وتعذَّرَتْ.
وقوله (مفاتيح خزائن الأرض) : أراد به ما سَهَّل الله تعالى له ولأُمَّته من استخراج الممتنعات وافتتاح البلاد المتعذِّرات، ومن كان في يده مفاتيح شيء سَهَّلَ الله عليه الوصول إليه.
(تنتثلونها) الانتثال: نثر الشيء، يقال: نَثَلْتُ كِنانتي: إذا استخرجت ما فيها جميعه ونثرتَه، والمراد: أنكم تأخذونها جميعاً.
(ترغثونها) الرَّغْث: الرَّضْع: رَغَثَ الجَدْي أمَّه: أي رَضَعها، وأرغثتِ النعجة ولدها: أرضَعَتْه.
(1) رواه البخاري 6 / 90 في الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" نصرت بالرعب مسيرة شهر "، وفي التعبير، باب رؤيا الليل، وباب المفاتيح في اليد، وفي الاعتصام، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" بعثت بجوامع الكلم "، ومسلم رقم (523) في المساجد في فاتحته، والترمذي رقم (1553) في السير، باب ما جاء في الغنيمة، والنسائي 6 / 3 و 4 في الجهاد، باب وجوب الجهاد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/268) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. ومسلم ((2/64) قال: حدثنا حاجب بن الوليد. قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي (ح) وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد. قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والنسائي (6/4) قال: أخبرنا كثير بن عبيد. قال حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي.
كلاهما - معمر، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن الزهري. قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.
(*) وأخرجه أحمد (2/264) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم وفي (2/455) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث. قال حدثني عقيل بن خالد، والبخاري (4/65) قال: حدثنا يحيى بن كير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (9/47) قال: حدثنا سعيد بن عفير. قال: حدثنا الليث. قال: حدثني عقيل. وفي (9/13) قال: حدثني يونس. والنسائي (6/3) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلي. قال: حدثنا معتمر. قال: سمعت معمر. (ح) وأنبأنا أحمد بن عمرو بن السرح والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - قالا: حدثنا ابن وهب، عن يونس.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد - عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه، أبو سلمة بن عبد الرحمن.
(*) أخرجه أحمد (2/250و442) قال حدثنا عبدة بن سليمان. قال: حدثنا محمد بن عمرو. وفي (2/501) قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا محمد بن عمرو، والنسائي (6/4) قال: أخبرنا هارون بن سعيد، قال خالد بن نزار. قال: أخبرنا القاسم بن مبرور، عن يونس، عن ابن شهاب.
كلاهما - محمد بن عمرو، وابن شهاب - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه:(سعيد بن المسيب) .
(*) الروايات مطولة ومختصرة، وأثبتنا لفظ محمد بن الوليد بن الزبيدي، عن الزهري، عند النسائي (6/4) .
(*) زاد محمد بن عمرو: «وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا
…
» .
أخرجه البخاري (9/43) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي. قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب، عن محمد فذكره.
6331 -
(م) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فُضِّلْنا على الناس بثلاث: جُعلتْ صفوفُنا كصفوف الملائكة، وجُعِلتْ لنا الأرضُ كُلُّها مسجداً، وجعلتْ تُرْبَتُها لنا طَهوراً إذا لم نجد الماء
…
» وذكر خصلة أخرى، كذا في الكتاب. أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (522) في المساجد في فاتحته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرحه أحمد (5/383) قال:حدثنا أبو معاوية. ومسلم (2/63) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال:حدثنا محمد بن فضيل. وفي (2/64) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. والنسائي في فضائل القرآن (47) قال:أخبرنا عمرو بن منصور، قال:حدثنا آدم بن أبي إياس. قال:حدثنا أبو عوانة. وابن خزيمة (263) قال:حدثنا سلم بن جنادة القرشي، قال:حدثنا أبو معاوية. وفي (264) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد،قال:حدثنا ابن فضيل.
أربعتهم - أبو معاوية،ومحمد بن فضيل، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو عوانة - عن أبي مالك الأشعبي،عن ربعي بن حراش، فذكره.
6332 -
(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 533⦘
«إنَّ الله فَضَّلني على الأنبياء - أو قال: أُمَّتي على الأمم - وأحَلَّ لنا الغنائمَ» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (1553) في السير، باب ما جاء في الغنيمة، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: وفي الباب عن علي وأبي ذر وعبد الله بن عمرو وأبي موسى وابن عباس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/248) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (5/256) قال: حدثنا يزيد. والترمذي (1553) قال: حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، قال: حدثنا أسباط بن محمد.
ثلاثتهم - ابن أبي عدي، ويزيد، وأسباط- عن سليمان التيمي، عن سيار، فذكره.
(*) رواية أسباط مختصرة على الغنائم.
6333 -
(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما من نبيّ من الأنبياء إلا أُعْطِيَ من الآياتِ ما مثلُه آمَن عليه البشر، وإنَّما كان الذي أُوتيتُه وَحْياً أوْحَاهُ الله إِليَّ، فأرجو أن أَكون أكثرَهم تابعاً يوم القيامة» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آمنَ عليه البشر) أي: آمنوا عند معاينة ما آتاه الله من الآيات والمعجزات والدلائل الواضحات، أراد إعجاز القرآن الذي خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان كل نبي من الأنبياء قد أوتي من المعجزات ما يوجب على البشر الإيمان به.
(وحياً أوحاه الله) ولكنه أراد بالوحي: القرآن، فإنه ليس شيء من كتب [الله] المنزلة كان معجزاً إلا القرآن.
(1) رواه البخاري 9 / 5 و 6 في فضائل القرآن، باب كيف نزول الوحي وأول ما نزل، وفي الاعتصام، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" بعثت بجوامع الكلم "، ومسلم رقم (152) في الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/341) قال:حدثنا يونس. وحجاج. وفي (2/451) قال حدثنا حجاج. والبخاري (6/224) قال:حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (139) قال:حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. ومسلم (1/92) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد، والنسائي في فضائل القرآن (2) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. خمستهم - يونس، وحجاج، وعبد الله بن يوسف، وعبد العزيز بن عبد الله، وقتيبة- قالوا: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري،عن أبيه، فذكره.
6334 -
(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما – قال: «أُوتِيَ
⦗ص: 534⦘
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطُّوَلِ، وأُوتيَ موسى عليه السلام سِتّاً، فلما أَلْقَى الأَلْوَاحَ رُفِعَتْ ثِنْتَانِ وبقين أربع» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1459) في الصلاة، باب من قال: فاتحة الكتاب هي من الطول، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.