الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الخامس: في العاريَّة
5994 -
(د) صفوان بن أمية رضي الله عنه «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَعَارَ مِنه أدراعاً يومَ حُنين، فقال: أَغَصْبٌ يا محمد؟ قال: بل عَارِيَّة مضمونة» . أخرجه أبو داود (1) .
وفي رواية ذكرها رزين قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أَتَتْكَ رُسُلِي فأعْطِهم ثلاثين دِرْعاً وثلاثين بعيراً، قال: قلتُ: يا رسول الله، أعَارِيَّة مضمونة، أو عارِيَّة مُؤدَّاة؟ قال: بل عاريَّة مُؤدَّاة» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أدْراعاً) الأدراع: جمع قلة لدِرْع، وهو الزَّرَدِيَّة، ويجمع على أدْرُع، وفي الكثرة على دُروع، وقد استعمل «الأدراع» في هذا الحديث للكثرة، وإن كانت جمع قلة اتساعاً.
⦗ص: 164⦘
(بل عارِيَّة) العاريَّة يجب ردُّها إجماعاً مهما كانت عينها باقية، فإن تلفت وجب ضمان قيمتها عند الشافعي، ولا تضمن فيها عند أبي حنيفة.
(1) رقم (3562) في البيوع، باب في تضمين العارية، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 401 و 6 / 465، والحاكم وذكر له شاهداً من حديث ابن عباس، وهو حديث حسن.
(2)
هذه الرواية عند أبي داود رقم (3566) في البيوع، باب في تضمين العارية، وهو حديث حسن بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/400)(6/465) وأبو داود (3562) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وسلمة بن شبيب. والنسائي في الكبرى الورقة (75-ب) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، والحسن بن محمد، وسلمة بن شبيب، وعبد الرحمن بن محمد - قالوا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أمية بن صفوان بن أمية، فذكره.
(*) أخرجه أبو داود (3563) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أناس من آل عبد الله بن صفوان، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا صفوان، هل عندك من سلاح» . والحديث.
(*) وأخرجه أبو داود (3564) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا عبد العزيز بن رفيع، عن ناس من آل صفوان، قال: استعار النبي صلى الله عليه وسلم فذكره معناه.
(*) وأخرجه النسائي في الكبرى الورقة (75-ب) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عبيد الله يعني ابن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن عبد العزيز، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استعار من صفوان
…
الحديث.
(*) أخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4945) عن علي بن حجر، عن هشيم، عن حجاج، عن عطاء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعار من صفوان أدراعا وأفراسا. وساق الحديث.
5995 -
(د) أناس من آل عبد الله بن صفوان أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا صفوان، هل عندكَ من سلاح؟ قال: عَاريَّة، أو غصباً؟ قال: عاريَّة، فأعاره ما بين الثلاثين إلى الأربعين درعاً، وَغَزَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حُنَيْناً، فلما هزم المشركين جُمعت دُرُوعُ صفوان، فَفَقَدَ منها أدراعاً، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لصفوان: إنا قد فَقَدنا من أدراعك أدراعاً، فهل نَغْرَمُ لك؟ قال: لا يا رسولَ الله، لأن في قلبي اليوم ما لم يكن يومئذ» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3563) و (3564) في البيوع، باب في تضمين العارية، وهو مرسل، وفيه جهالة أناس من آل عبد الله بن صفوان، ولكن يشهد لبعضه الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3563) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أناس من آل عبد الله بن صفوان فذكره.
والحديث فيه جهالة أناس من آل عبد الله بن صفوان وهو مرسل.
5996 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استعار قَصْعة، فضاعتْ، فضمنها لهم» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (1360) في الأحكام، باب ما جاء فيمن يكسر له الشيء ما يحكم له من مال الكاسر، من حديث سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس، وقد تفرد به سويد، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غير محفوظ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (1360) حدثنا علي بن حجر أخبرنا سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس أن النبي فذكره.
وقد تفرد به سويد وهو ضعيف. وقال أبو عيسى: هذا حديث غير محفوظ.
5997 -
(ت د) سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «عَلى اليَدِ ما أخذتْ حتى تُؤدِّيَ» ، قال قتادة: ثم نَسِيَ الحسنُ، فقال: هو أمينُك لا ضمان عليه - يعني العاريَّةَ.
أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (3561) في البيوع، باب في تضمين العارية، والترمذي رقم (1266) في
⦗ص: 165⦘
البيوع، باب ما جاء في أن العارية مؤداة، ورواه أيضاً أحمد وابن ماجة والحاكم، كلهم من حديث الحسن عن سمرة، والحسن مختلف في سماعه من سمرة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، أقو ل: ويشهد لمعناه الذي قبله والذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/8) قال: حدثنا محمد بن جعفر، ومحمد بن بشر. وفي (5/12) قال: حدثنا عبد الوهاب الخفاف. وفي (5/13) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (2599) قال: أخبرنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وأبو داود (3561) قال: حدثنا مسدد بن مسرهد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجه (2400) قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا ابن أبي عدي. والترمذي (1266) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4584) عن عمرو بن علي، عن خالد بن الحارث.
ثمانيتهم - ابن جعفر، وابن بشر، وعبد الوهاب، ويحيى، ويزيد، ومحمد بن عبد الله، وابن أبي عدي، وخالد - عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن الحسن، فذكره.
الحسن مختلف في سماعه من سمرة وقال الترمذي: حديث حسن.
5998 -
(د ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في خُطبته عامَ حجَّة الوَدَاع «العاريَّةُ مؤدَّاة، والزعيم غارِم، والدَّيْنُ مَقْضِيّ» .
أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود هذا الطرف الآخَر في جملة حديث طويل، قد أخرجه هو والترمذي، وهو مذكور في موضعه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الزعيم غارم) الزَّعيم: الكفيل والضَّمين، والغرامة: إعطاء ما تضمَّنَهُ وتكفَّل به.
(1) رواه أبو داود رقم (3565) في البيوع، باب في تضمين العارية، والترمذي رقم (1265) في البيوع، باب ما جاء في أن العارية مؤداة، ورقم (2121) في الوصايا، باب ما جاء في لا وصية لوارث، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال، قال: وفي الباب عن سمرة وصفوان بن أمية وأنس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/267) قال: حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (2870، 3565) قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي. وابن ماجه (2007)(2295)(2398)(2713) قال: حدثنا هشام بن عمار. وفي (2405) قال: حدثنا هشام بن عمار، والحسن بن عرفة. والترمذي (670) قال: حدثنا هناد. وفي (1265، 2120) قال: حدثنا هناد، وعلي بن حجر. وعبد الله بن أحمد (5/267) قال: حدثنا يحيى ابن معين.
سبعتهم - أبو المغيرة، وابن نجدة، وهشام، وابن عرفة، وهناد، وابن حجر، وابن معين - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني، فذكره.
5999 -
(خ) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَ المَنِيحَةُ اللَّقْحَةُ الصَّفيُّ مِنْحَة (1) ، والشَّاةُ الصفيُّ تَغْدُو بإنَاء
⦗ص: 166⦘
وَتَرُوحُ بِإِناء» . أخرجه البخاري (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المنيحة) : الناقة أو الشاة يُعطيها صاحبها غيره، لينتفع بلبنها، ثم يعيدها.
(اللقحة) : الناقة ذات اللبن.
(الصَّفيُّ) شاةٌ صفيٌّ: إذا كانت غزيرةَ اللبن كريمةً.
(1) قال الحافظ في " الفتح ": وقوله: منحة، منصوب على التمييز، قال ابن مالك: فيه وقوع التمييز بعد فاعل " نعم " ظاهراً، وقد منعه سيبويه إلا مع الإضمار، مثل {بئس للظالمين بدلا} وجوزه المبرد، وهو الصحيح، وقال أبو البقاء: اللقحة: هي المخصوصة بالمدح، و " منحة "، منصوب على التمييز توكيداً، وهو كقول الشاعر:
فنعم الزاد زاد أبيك زاداً.
(2)
5 / 179 في الهبة، باب فضل المنيحة، وفي الأشربة، باب شرب اللبن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (2629) حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة فذكره.