الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الفاء
ويشتمل على ثلاثة كتب
كتاب الفضائل، كتاب الفرائض، كتاب الفتن
الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب
، وفيه عشرة أبواب
الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة
، وفيه أربعة فصول
الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً
6231 -
(ت) الحارث [بن عبد الله الهمداني] الأعور قال: «مررتُ في المسجد، فإذا الناسُ يخوضون في الأحاديث، فدخلتُ على عليّ فأخبرتُه، فقال: أوَقد فَعَلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعتُ رسولَ الله
⦗ص: 462⦘
صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إِنَّها ستكون فتنة، قلتُ: فما المخرَجُ منها يا رسول الله؟ قال: كتابُ الله، فيه نَبأُ ما قبلَكم، وخبرُ ما بعدَكم، وحُكم ما بينَكم، هو الفَصْل ليس بالهزل، مَن تركه من جبَّار قَصَمه الله، ومَن ابْتَغَى الهُدَى في غيره أضلّه الله، وهو حَبْلُ الله المتين، وهو الذِّكْرُ الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تَزِيغُ به الأهواء، ولا تَلْتَبِسُ به الألْسِنَةُ، ولا يَشْبَعُ منه العلماءُ، ولا يَخْلَقُ عن كثرة الرَّدّ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تَنْتِهِ الجنُّ إِذْ سمعتْه حتى قالوا:{إنَّا سَمعْنَا قُرْآناً عَجَباً. يَهْدِي إلى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بهِ} [الجن: 1 - 2] مَن قال به صَدَقَ، ومَن عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمن حكم به عَدَل، ومَن دَعَا إِليه هُدِيَ إِلى صراط مستقيم، خُذْهَا إليكَ يا أعورُ» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفصل) : الفاصل بين الحق والباطل.
(وما هو بالهزل) أي: هو جِدٌّ كُلُّه.
⦗ص: 463⦘
(الجبّار) في صفات الله تعالى: الذي جبر خلقه على ما أراد، يقال: جبره وأجبره، إذا قهره، وهو في صفة الآدمي: المسلَّط العاتي المتكبِّر على الناس المتعظِّم عليهم.
(قَصَمه) أي: أهلكه، وهو بالقاف: أن ينكسر الشيء فيبين.
(الحبل) في كلام العرب: يرد على وجوه، منها: العهد، وهو الأمان ومنها: النور، والمتين: القوي الشديد، فقال: هو حبل الله المتين، أي: عهده وأمانه من العذاب، وهو نور هداه، والعرب تشبه النور الممتد بالحبل والخيط، ومنه قوله تعالى:{حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} [البقرة: 187] .
(الذِّكر) الشرف، ومنه قوله تعالى:{وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44] أو هو ما يُذكَر، أي: يقال ويحكى.
(الحكيم) المحكم العاري من الاختلاف والاضطراب، أو هو فعيل بمعنى فاعل، أي: إنه حاكم فيكم، وعليكم، ولكم.
(يزيغ) الزَّيغ: الميل، وأراد به الميل عن الحق.
(الرشد) والرشاد: ضدّ الضلال والغي.
(1) رقم (2908) في ثواب القرآن، باب في فضل القرآن، ورواه أيضاً الدارمي 2 / 435 من حديث حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث وفي إسناده مجهول، والحارث الأعور ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول، وفي الحارث مقال، ورواه أحمد في " المسند " رقم (704) من طريق محمد بن إسحاق قال: وذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله
…
الحديث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (1/91)(704) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وذكر محمد بن كعب القرظي. والدارمي (3334) قال: أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حدثنا الحسين الجعفي، عن حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث. وفي (3335) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري. والترمذي (2906) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، قال: سمعت حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور.
ثلاثتهم - محمد بن كعب، وابن أخي الحارث، وأبو البختري - عن الحارث الأعور، فذكره.
قال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول وفي الحارث مقال.
6232 -
() عبد الله بن عمر (1) رضي الله عنه قال: «نزل جبريل
⦗ص: 464⦘
عليه السلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره: أنها ستكونُ فتَن، قال: فما المخرَجُ منها يا جبريل؟ قال: كتابُ الله، فيه نَبَأُ ما قبلَكم، ونبأ ما هو كائن بعدَكم، وفيه الحُكم بينكم، وهو حبلُ الله المتين، وهو النورُ المبين، وهو الصراطُ المستقيم، وهو الشفاء النافع، عِصْمة لمن تمسّك بهِ، ونجاة لمن اتَّبعه، لا يَعْوجُّ فَيُقَوَّم، ولا يزيغ فَيُسْتَعْتَبَ، ولا يَخْلَقُ على كثرة الردِّ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لا تلتبس به الأهواء، ولا تشْبع منه العلماء، هو الذي لم تتناه الجنّ إذ سمعتْه أنْ قالوا:{إِنّا سمعنا قرآناً عجباً. يهدي إلى الرُّشْد فآمنَّا به} من وَلِيَه من جبَّار فحكم بغير ما فيه قَصَمه الله، وَمَن ابتَغَى الهُدى في غيره أضلَّه الله، مَن قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومَن اتَّبعه هُدِي إِلى صراط مستقيم» أخرجه
…
(2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العِصْمة) ما يُتَمَسَّك به، ويُمْتَنَع، ويُلْجَأُ إليه.
(1) كذا في الأصل: عبد الله بن عمر، وفي المطبوع: عمر بن الخطاب.
(2)
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره ابن كثير في فضائل القرآن بمعناه عقب حديث الحارث من حديث عبد الله بن مسعود وقال: رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه " فضائل القرآن " وقال: هذا غريب من هذا الوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين، لم أهتد إليه، وقد استغربه العماد بن كثير من حديث ابن مسعود - فضائل القرآن.
6233 -
() عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «جَمَعَ الله في هذا الكتاب عِلْمَ الأوَّلين والآخرين، وعلم ما كان، وعلم ما يكون، والعلمَ
⦗ص: 465⦘
بالخالق جل جلاله، وأمْرِه وخَلْقِه» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الأثر من زيادات رزين.