الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ
6199 -
(خ م ط) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديدُ بالصُّرَعَةِ، إنما الشديدُ الذي يملك نفسه عند الغضب» أخرجه البخاري ومسلم، والموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالصُّرَعة) رجل صُرَعة - بضم الصاد وفتح الراء - شديد الصَّرْع
⦗ص: 439⦘
للرجال، والمراد به هاهنا: الحليم عند الغضب، وهذا من الألفاظ التي نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن وضعها في اللغة بضرب من التوسع والمجاز، وهو من فصيح الكلام، كأنه لما كان الغضبان بحالة شديدة من الغيظ، وقد ثارت عليه شهوة الغضب فقهرها بحلمه وصرعها بثباته، كان صرعة كما يصرع الصرعة الرجال.
(1) رواه البخاري 10 / 431 في الأدب، باب الحذر من الغضب، ومسلم رقم (2609) في البر والصلة والآداب، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب، والموطأ 2 / 906 في حسن الخلق، باب ما جاء في الغضب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» .
أخرجه مالك «الموطأ» (565) . وأحمد (2/236) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/517) قال: حدثنا روح. والبخاري (8/34) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي «الأدب المفرد» (1317) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (8/30) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وعبد الأعلى بن حماد. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (394) قال: الحارث بن مسكين - قراءة عليه - عن ابن القاسم.
سبعتهم - عبد الرحمن بن مهدي، وروح، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل، ويحيى بن يحيى، وعبد الأعلى بن حماد، وعبد الرحمن بن القاسم - عن مالك، عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- وعن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ليس الشديد بالصرعة. قالوا: فمن الشديد يا رسول الله؟ قال: الذي يملك نفسه عند الغضب» .
أخرجه أحمد (2/268) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. ومسلم (8/30) قال: حدثنا حاجب بن الوليد. قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. (ح) وحدثناه محمد بن رافع وعبد بن حميد، جميعا عن عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام. قال: أخبرنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (395) قال: أخبرنا عمرو بن منصور. قال: حدثنا الحكم بن نافع. قال: أخبرنا شعيب. وفي (396) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر، عن عبد الأعلى. قال: حدثنا معمر.
ثلاثتهم - معمر، والزبيدي، وشعيب - عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، فذكره.
6200 -
(د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما تَعُدُّون الصُّرَعَةَ فيكم؟ قالوا: الذي لا يصرعُه الرجال، قال: لا، ولكنَّه الذي يملك نفسه عند الغضب» . أخرجه أبو داود (1) ، وقد أخرجه مسلم في جملة حديث يرد في كتاب اللواحق (2) .
(1) رقم (4779) في الأدب، باب من كظم غيظاً، وإسناده صحيح.
(2)
رقم (2608) في البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: يأتي تخريجه.
6201 -
(د) أبو وائل القاص [عبد الله بن بجير الصنعاني] قال: «دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجل، فأَغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدَّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن الغضب من الشيطان، وإِن الشيطان خُلق من النار، وإنما تطفأ النارُ بالماء، فإذا غَضِب أحدُكم فليتوضأ» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4784) في الأدب، باب ما يقال عند الغضب، من حديث عروة بن محمد بن عطية السعدي، عن أبيه عن جده عطية السعدي، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 226، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (4/226) . وأبو داود (4784) قال: حدثنا بكر بن خلف، والحسن بن علي.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وبكر بن خلف، والحسن بن علي - قالوا: حدثنا إبراهيم بن خالد. قال: حدثنا أبو وائل القاص، قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ فقال: حدثني أبي، فذكره.
6202 -
(د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غضب أحدُكم - وهو قائم - فلْيجلسْ فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع) معناه: أن القائم مُتهيئ للحركة والبطش، والقاعد دونه في ذلك، والمضطجع دونهما، ويشبه أن يكون إنما أمره بالجلوس والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه بادرة يندم عليها فيما بعد.
(1) رقم (4782) في الأدب، باب ما يقال عند الغضب، من حديث أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي ذر، وإسناده منقطع، فإن أبا حرب لا يروي عن أبي ذر، وإنما يروي عن أبيه، أقول: وقد وصله أحمد في " المسند " 5 / 152 من رواية أبي حرب عن أبيه أبي الأسود عن أبي ذر، وإسناد حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/152) قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، فذكره.
(*) وأخرجه أبو داود (4782) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي ذر، فذكره.
ليس فيه «أبو الأسود» ولا القصة التي في أول الحديث.
(*) وأخرجه أبو داود (4783) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن داود، عن بكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا ذر، بهذا الحديث.
(*) قال أبو داود: وهذا أصح الحديثين. «يعني المرسل» .
6203 -
(خ م د) سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: «اسْتَبَّ رجلان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ونحن عنده، فبينما أحدهما يَسُب صاحبه مغضَباً، قد احمرَّ وجهُه، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، لو قال: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ذهب عنه ما يجد، فانطلق إليه رجل، فقال له: تَعَوَّذْ بالله من الشيطان الرجيم، فقال: أيرى بي بأس؟ أمجنون أنا؟ اذهب» .
⦗ص: 441⦘
وفي رواية مثله وفي آخره: «قالوا له: ألا تسمع ما يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إِني لستُ بمجنون» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود «فجعل أحدهما تحمرُّ عيناه، وتَنْتَفخُ أوْدَاجُه» وفي آخرها: «هل ترى بي من جنون؟» (1) .
(1) رواه البخاري 10 / 431 في الأدب، باب الحذر من الغضب، باب ما ينهى من السباب واللعن وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (2610) في البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وأبو داود رقم (4781) في الأدب، باب ما يقال عند الغضب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (6/394) . والبخاري (8/19) . وفي «الأدب المفرد» (434) قال: حدثنا عمر بن حفص. ومسلم (8/31) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (392) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز. أربعتهم - أحمد بن حنبل، وعمر بن حفص، وأبو بكر، ومحمد بن عبد العزيز - عن حفص بن غياث.
2 -
وأخرجه البخاري (4/150) . وفي «الأدب المفرد» (1319) قال: حدثنا عبدان «عبد الله بن عثمان» ، عن أبي حمزة.
3 -
وأخرجه البخاري (8/34) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير.
4 -
وأخرجه مسلم (8/30) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن العلاء. وأبو داود (4781) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (393) قال: أخبرنا هناد بن السري. أربعتهم - يحيى، ومحمد بن العلاء، وأبو بكر، وهناد - عن أبي معاوية.
5 -
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1319) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (8/31) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي. كلاهما - علي بن عبد الله، ونصر بن علي - قالا: حدثنا أبو أسامة.
خمستهم - حفص، وأبو حمزة، وجرير، وأبو معاوية، وأبو أسامة - عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، فذكره.
6204 -
(ت د) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «اسْتَبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عُرِفَ الغضب في وجه أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب غَضَبُه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» . أخرجه الترمذي.
⦗ص: 442⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتمزّع) التمزيع: التفريق، وفلان يتمزَّع من الغيظ، أي يتقطَّع.
قال أبو عبيد في قوله: «إن أنفه يتمزّع» ليس «يتمزَّع» بشيء، ولكني أحسبه «يترمَّع» وهو أن يرى كأنه يُرْعَدُ من الغضب، قال الجوهري: ولم ينكر أبو عبيد أن يكون التمزُّع بمعنى التقطع، وإنما استبعد المعنى، قال الأزهري: إن صح «يتمزَّع» فإن معناه: يتشقَّق، يقال: مزَّعت الشيء: إذا فرَّقته وشققته.
(1) رواه الترمذي رقم (3448) في الدعوات باب ما يقول عند الغضب، وأبو داود رقم (4780) في الأدب، باب ما يقال عند الغضب، وهو حديث حسن، قال الترمذي: وفي الباب عن سليمان بن صرد، يريد الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (5/240) قال: حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، وفي (5/244) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. وعبد بن حميد (111) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة. وأبو داود (4780) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. والترمذي (3452) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (389) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وفي (390) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، عن زائدة.
ثلاثتهم - زائدة، وسفيان، وجرير بن عبد الحميد - عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
6205 -
(خ ط ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أوصني، ولا تُكْثِرْ عليَّ، أو قال: مُرْني بأمر وأَقْلِلُه لي كَيْلا أنسى، قال: لا تَغْضَبْ» أخرجه البخاري.
وله في رواية قال له: «مُرْني بأمر، وأقْلِلهُ عليَّ كيْ أعْقِلَه، قال: لا تغضب، فردَّد مراراً، قال: لا تغضب» .
وأخرج الموطأ الأولى، والترمذي الثانية (1) .
(1) رواه البخاري 10 / 431 و 432 في الأدب، باب الحذر من الغضب، والترمذي رقم (2021) في البر والصلة، باب ما جاء في كثرة الغضب، ورواه الموطأ مرسلاً 2 / 906 في حسن الخلق، باب ما جاء في الغضب، وقد وصله البخاري والترمذي كما في الرواية التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/466) قال: حدثنا أسود بن عامر. والبخاري (8/35) قال: حدثني يحيى بن يوسف. والترمذي (2020) قال: حدثنا أبو كريب.
ثلاثتهم - أسود، ويحيى، وأبو كريب - عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، فذكره.
قلت: أخرجه مالك في «الموطأ» (2/906) حسن الخلق مرسلا.
6206 -
(ت د) سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه: أن
⦗ص: 443⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كظم غيظاً - وهو يستطيع أن يُنفِّذه - دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيِّرَه من أي الحُور شاء» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
وأخرجه أبو داود أيضاً عن سويد بن وهب عن رجل من أبناء أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه، ولم يسمه [نحوه، قال: «ملأَه الله أمناً وإيماناً» ، لم يذكر قصة «دعاه الله» ] وزاد «ومن ترك لبْس ثوب جمال - وهو يقدر [عليه] تواضعاً - كساه الله حُلَّةَ الكرامة، ومَن زوج لله تعالى تَوَّجَهُ الله تاجَ المُلْك» (2) .
وأخرج الترمذي حديث اللباس في موضع آخر مفرداً، وسيجيء في «كتاب اللباس» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كَظَم غَيظاً) كَظْمُ الغَيظ: تجرُّعه وترك المقابلة عليه.
(1) رواه الترمذي رقم (2022) في البر والصلة، باب ما جاء في كظم الغيظ، وأبو داود رقم (4777) في الأدب، باب من كظم غيظاً، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، وابن ماجة، والطبراني، وأبو نعيم في " الحلية " 8 / 47 و 55 وغيرهم، وهو حديث حسن بشواهده.
(2)
رواه أبو داود رقم (4778) في الأدب، باب من كظم غيظاً، وفي سنده جهالة.
(3)
رواه الترمذي رقم (2483) في صفة القيامة، باب صور من الفضائل، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف ولبعض متنه شواهد:
أخرجه أحمد (3/438) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا زبان. وفي (3/440) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا أبو مرحوم. وأبو داود (4777) قال: حدثنا ابن السرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن سعيد - يعني ابن أبي أيوب -. عن أبي مرحوم. وابن ماجة (4186) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم. والترمذي (2021) قال: حدثنا عباس الدوري، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو مرحوم. وفي (2493) قال: حدثنا عبد بن حميد، وعباس بن محمد الدوري، قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون.
كلاهما - زبان، وأبو مرحوم - عن سهل بن معاذ بن أنس، فذكره.
الرواية الثانية:
أخرجها أبو داود (4778) قال: حدثنا عقبة بن مكرم، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن بشر - يعني ابن منصور - عن محمد بن عجلان، عن سويد بن وهب، فذكره.
قلت: وفي إسناد هذه الرواية جهالة.
6207 -
(د س) أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: «كنتُ يوماً عند أبي بكر، فَتَغَيَّظَ على رجل، فاشتدَّ عليه، فقلتُ: تأذن لي
⦗ص: 444⦘
يا خليفةَ رسولِ الله أضرب عنقه؟ قال - فأذهبتْ كلمتي غضبه -[فقام] فدخلَ فأرسل إِليَّ فقال: ما الذي قلتَ آنفاً؟ قلتُ: ائذن لي أضرب عُنُقه، قال: أكنتَ فاعلاً لو أمرتُك؟ قلتُ: نعم، قال: لا والله، ما كانت لبشر بعد محمد صلى الله عليه وسلم» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آنفاً) بمعنى: الآن والساعة.
(1) رواه أبو داود رقم (4363) في الحدود، باب الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم، والنسائي 7 / 109 في تحريم الدم، باب الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم، وباب ذكر الاختلاف على الأعمش في هذا الحديث، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أبو داود (4363) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد عن يونس، عن حميد بن هلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وثنا هارون بن عبد الله ونصير بن الفرج، قالا: ثنا أبو أسامة عن يزيد ابن زريع، عن يونس بن عبيد، عن هلال بن حميد، عن عبد الله بن مطرف. والنسائي (7/109 و 110) من عدة طرق أولها قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد، والثاني إلى أبي البختري، من طريق الأعمش. كلهم عن أبي برزة به.