الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6052 -
(خ) عبد الله بن عامر بن ربيعة - وكان من أكبر بني عَدِيّ، وكان أبوه شهد بدراً مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن عمر استعمل قُدامَةَ بنَ مَظْعون على البحرين، وكان ممن شهد بدراً، وهو خال عبد الله بن عمر، وحفصةَ» . أخرجه البخاري هكذا، لم يزد (1) .
(1) 7 / 246 و 247 في المغازي، باب فضل من شهد بدراً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره البخاري تعليقا في ترجمة باب (7/253) في المغازي، باب حديث بني النضير ومخرج رسول الله إليهم، قال الحافظ في الفتح: وصله عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري أتم من هذا، ولفظه عن الزهري وهو في حديثه عن عروة: ثم كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكانت منازلهم ونخلهم بناحية المدينة محاصرهم رسول الله حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال، لا الحلقة يعني السلاح فأنزل الله فيهم:{سبح لله} . إلى قوله: {لأول الحشر} . وقاتلهم حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام وكانوا من سبط يصيبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء.
حديث بني النّضير
قال البخاري: وقال الزهري، عن عروة: كانت على رأس ستة أشهر من وقعة بدر قبل أُحد (1) .
6053 -
(د) عبد الرحمن بن كعب بن مالك رضي الله عنهما عن رجل من أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أن كفار قريش كتبوا إلى ابن أُبيّ، وإلى جميع مَن كان عنده من عَبَدة الأوثان بالمدينة من الأوس والخزرج،
⦗ص: 219⦘
ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر. يقولون: إنكم آوَيْتُمْ الصُّبَاةَ - وفي رواية: صاحِبَنَا - وإنا نُقْسِمُ باللاتَ والعُزَى: لَتَقْتُلُنَّه، أو لتُخْرِجُنَّه، أو لَنَسِيرَنَّ إليكم بأجمعنا، حتى نقتُلَ مقاتِلَتَكم، ونستبيح ذَرارِيَكُم - وفي رواية نساءَكم - فلما بلغ ذلك عبد الله وكُلَّ مَن كان لم يسلم من الأوس والخزرج: أجمعوا على قتال من أسلم منهم، وعلى قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان معه، وأَجْمَعَ المسلمونَ منهم لقتالهم، فجاءهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد بلغ وعيد قريش منكم المبَالِغَ، ما كانت قريش تَكيدُكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تُريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم، فلما سمعوا ذلك من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم تفرَّقوا، فبلغ ذلك كفارَ قريش، ثم كانت وقعةُ بدر، فكتبت [كفار] قريش إلى اليهود: إنكم أهلُ الحلقَةِ والحصون، فَلتُقاتلنَّ صاحبَنا، أو لَيَكوننَّ بيننا وبينكم أمر، فلما بلغ كتابُهم إليهم: اجتمعت بنو النضير على الغَدْر، فأرسلوا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن اخرُجْ إلينا في ثلاثين من أصحابك، ويخرج منا ثلاثون حَبْراً، فنلتقي بمكان مَنْصف، فيسمعون منك، فإن صدقوك وآمنوا بك: آمنَّا أجمعون، فأعلمه جبريل بكيدهم، فغدا عليهم بالكتائب [فحصرهم]، فقال: إنكم والله لا تأمَنون عندي إلا بعهد تُعاهدونني عليه، فأبوا أن يعطوه عهداً، فقاتلهم يومهم ذلك، ثم غدا من الغد على بني قُريظة بالكتائب، وترك بني النضير، ودعاهم إلى أن يعاهدوه، فعاهدوه، فانصرف عنهم، وغدا على بني النضير
⦗ص: 220⦘
بالكتائب، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء، فَجَلَتْ بنو النضير، واحتملوا ما أقلَّت الإبلُ من أمتعتهم، وأبواب بيوتهم وخَشَبِها، فكان نخلُ بني النضير لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم خاصة، أعطاه الله إياها، وخصه بها، فقال:{ومَا أفَاءَ اللهُ على رسُولِهِ مِنْهم فَما أَوْجَفْتُمْ عليه مِن خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6] يقول: بغير قتال، فأعطى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم منها للمهاجرين، [وقَسَمها بينهم] وقسم منها لرجلين من الأنصار، كانا ذوي حاجة، ولم يقسم لأحد من الأنصار منهما غيرهما، وبقي منها صدقةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم التي هي في أيدي بني فاطمة» أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأوثان) جمع وثن، وهو الصنم.
(ذراريكم) الذراري الأطفال، جمع ذرية.
(نستبيح) استباحتهم: نَهبُهم وسبيهم والتصرف فيهم.
(وعيد) الوعيد: التخويف والتهديد.
(بكيدكم) كاده يكيده: إذا مكر به وخدعه.
(الحلقة) بسكون اللام: الدِّرع، وقيل: اسم جامع للسلاح.
⦗ص: 221⦘
(حَبْر) الحَبْر: العالم الفاضل.
(مُنْصَف) المنصف بالفتح: نصف الطريق، أراد: أنهم يجتمعون في موضع لا يميل إلى جهته ولا جهتهم، ليكون أعدل وأقرب إلى الأمن.
(الكتائب) جمع كتيبة، وهي الجيش.
(الجلاء) النفي عن الأوطان.
(أَقَلَّت الإبل) الأحمال، أي: حملتها.
(ما أفاء الله) الفيء: ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا قتال.
(أَوجَفْتُمْ) الإيجاف: الإسراع والحث في السير، وأراد به: الإسراع في القتال.
(رِكَاب) الرِّكاب جماعة الإبل فوق العشرة.
(1) ذكره البخاري تعليقاً في ترجمة باب 7 / 253 في المغازي، باب حديث بني النضير ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، قال الحافظ في " الفتح ": وصله عبد الرزاق في " مصنفه " عن معمر عن الزهري أتم من هذا، ولفظه عن الزهري وهو في حديثه عن عروة: ثم كانت غزوة بني النضير وهم طائفة من اليهود على رأس ستة أشهر من وقعة بدر وكانت منازلهم ونخلهم بناحية المدينة فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على الجلاء وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من الأمتعة والأموال، لا الحلقة - يعني السلاح - فأنزل الله فيهم: {سبح لله
…
} إلى قوله: {لأول الحشر} ، وقاتلهم حتى صالحهم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء.
(2)
رقم (3004) في الخراج والإمارة، باب في خبر بني النضير، وهو حديث صحيح، ورواه ابن مردويه بمعناه وأخصر منه بإسناد صحيح، وأورده السيوطي في " الدر المنثور " وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في " الدلائل ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3004) حدثنا محمد بن داود بن سفيان، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي، فذكره.
6054 -
(خ م ت د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم حرَّقَ نخلَ بني النضير وقطع، وهي البُوَيْرَةُ، قال: ولها يقول حسان بن ثابت:
وهانَ على سَرَاة بني لُؤيّ
…
حريقٌ بالبُوَيْرةِ مُسْتَطِيرُ
زاد في رواية قال: فأجابه أبو سفيان بن الحارث:
أدام الله ذلك من صَنيع
…
وحرَّق في نواحيها السعيرُ
ستعلمُ أيُّنا منها بِنُزْه
…
وتعلمُ أيَّ أرْضِينا تَضِيرُ» .
⦗ص: 222⦘
أخرجه البخاري، وله ولمسلم «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قطع نخلَ بني النَّضير، وحرّق - زاد في رواية: ولها يقول حسّان:
وهان على سَرَاة بني لُؤيّ
…
حريقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطيرُ
وفي ذلك نزلت {مَا قَطَعْتُم من لِينَةٍ أوْ تَرَكْتُموهَا قَائِمَةً على أُصُولِهَا فَبِإذْنِ الله} [الحشر: 5] » .
وفي أخرى: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم حرّق نخل بني النضير، وقطع، وهي البُويرةُ، قال: فأنزل الله عز وجل {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله ولِيُخْزِيَ الفَاسِقين} » . ولمسلم قال: «حرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير» .
وأخرج أبو داود والترمذي الرواية الثالثة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَرَاة) السَّراة جمع سريّ، وهو النفيس الشريف على غير قياس.
(بِنُزْهٍ) أي: ببعد، وفلان يتنزَّه عن الفحش، أي: يبعد منه.
⦗ص: 223⦘
(يَضِير) ضَارَهُ يَضِيرُهُ ضَيْراً، مثل: ضَرَّه يضرُّه ضرّاً.
(لِيْنَة) اللينة نوع من أنواع النخيل.
(مستطير) استطار الضوء وغيره: إذا تفرَّق واتسع.
(1) رواه البخاري 7 / 256 في المغازي، باب حديث بني النضير، وفي الحرث والمزارعة، باب قطع الشجر والنخيل، وفي الجهاد، باب حرق الدور والنخيل، وفي تفسير سورة الحشر، ومسلم رقم (1746) في الجهاد، باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها، والترمذي رقم (3298) في التفسير، باب ومن سورة الحشر، وأبو داود رقم (2615) في الجهاد، باب في الحرق في بلاد العدو.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (685) قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عقبة. قال سفيان: ولم أسمعه منه وأحمد (2/7)(4532) و (2/52)(5136) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عقبة. وفي (2/80) (5520) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان، عن موسى بن عقبة. وفي (2/86) (5582) قال: حدثنا موسى بن طارق أبو قرة الزبيدي، من أهل زبيد من أهل الحصيب باليمن، عن موسى، يعني ابن عقبة. وفي (132) (6054) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي (2/140)(6251) قال: حدثنا حجاج، وأبو النضر، قالا: حدثنا ليث. والدارمي (2463) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثنا عبيد الله. والبخاري (3/136) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي (4/76) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن موسى بن عقبة. وفي (5/113) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا الليث. وفي (5/113) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا جويرية بن أسماء. وفي (6/184) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. ومسلم (5/145) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح، قال: أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثنا سعيد بن منصور، وهناد بن السري، قالا: حدثنا ابن المبارك، عن موسى بن عقبة. (ح) وحدثنا سهل ابن عثمان، قال: أخبرني عقبة بن خالد السكوني، عن عبيد الله. وأبو داود (2615) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، قال: حدثنا الليث. وابن ماجه (2844) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. وفي (2845) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عبيد الله. والترمذي (1552، 3302) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي في الكبرى الورقة (115-ب) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. (ح) وأخبرنا عبد الرحمن بن خالد، حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج، عن موسى بن عقبة.
أربعتهم - موسى بن عقبة والليث بن سعد، وعبيد الله بن عمر وجويرية بن أسماء- عن نافع، فذكره.