الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: في آداب العالم
5837 -
(د ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سُئِل علماً (1) يعلمُه فكتمه، أُلْجِمَ بِلجام من نار» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود «من سُئل عن علم فكتمه ألْجَمه الله بلجام من نار يوم القيامة» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بلجام من نار) المُمْسِك عن الكلام مُمثَّل بمن ألجم نفسه بلجام، والمعنى: أن الملجم نفسه عن قول الحق والإخبار عن العلم يُعاقب في الآخرة بلجام من نار، وذلك في العلم الذي يلزمه تعليمه إياه، ويتعين عليه فرضه، كمن رأى كافراً يريد الإسلام، فيقول: علِّموني ما الإسلام، وما الدين؟ وكمن يرى رجلاً حديث عهدٍ بالإسلام، ولا يُحسن الصلاة وقد حضر وقتُها، يقول: علموني كيف أُصلي؟ وكمن جاء مُستفتياً في حلال أو حرام يقول: أفتوني
⦗ص: 13⦘
أرشدوني، فإنه يلزم في مثل ذلك أن يُعرَّف الجواب، فمن منعه استحق الوعيد، وليس الأمر كذلك في نوافل العلم التي لا يلزم تعليمها.
(1) في نسخ الترمذي المطبوعة: من سئل عن علم.
(2)
رواه الترمذي رقم (2651) في العلم، باب ما جاء في كتمان العلم، وأبو داود رقم (3658) في العلم، باب كراهية منع العلم، وقال الترمذي: وهو حديث حسن، وهو كما قال، وله شاهد عند الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: «من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله عز وجل بلجام من نار يوم القيامة» .
أخرجه أحمد (2/263و305) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا حماد، عن علي بن الحكم. وفي (2/296) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا الحجاج بن أرطاة. وفي (2/344) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم. وفي (2/495) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم. وفي (2/499و508) قال: حدثنا محمد بن يزيد. قال: أخبرنا الحجاج. وأبو داود (3658) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد. قال: أخبرنا علي بن الحكم. وابن ماجة (261) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا عمارة بن زاذان. قال: حدثنا علي بن الحكم. والترمذي (2649) قال: حدثنا أحمد بن بديل بن قريش اليامي الكوفي. قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم.
كلاهما- علي بن الحكم، وحجاج بن أرطاة- عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
(*) جاء في سنن ابن ماجة عقب هذا الحديث: قال أبو الحسن، أي القطان، وهو راوي السنن عن ابن ماجة: وحدثنا أبو حاتم. قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا عمارة بن زاذان، فذكره نحوه. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة: حديث حسن.
5838 -
(د) سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «والله، لأنْ يُهْدَى بِهُدَاكَ رَجُل واحد خير لك من حُمْرِ النَّعَم» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (3661) في العلم، باب فضل نشر العلم، وإسناده صحيح، وهو جزء من حديث طويل رواه البخاري 7 / 58 في المغازي، باب مناقب علي بن أبي طالب، ومسلم رقم (2406) في فضائل الصحابة، باب في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وهو جزء من حديث طويل.
أخرجه أحمد (5/333) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال:حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. والبخاري (4/57) قال:حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (4/73و5/171) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن عبد القاري. وفي (5/22) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. ومسلم (7/121) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد،قال: حدثنا عبد العزيز (يعني ابن أبي حازم)(ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب (يعني بن عبد الرحمن) . وأبو داود (3661) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والنسائي في (فضائل الصحابة)(46) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب.
كلاهما - يعقوب، وعبد العزيز - عن أبي حازم، فذكره
5839 -
(ت) أبو هارون العبدي [البصري عمارة بن جُوين] قال: «كنا نأتي أبا سعيد، فيقول: مَرْحَباً بوصيةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الناس لكم تَبَع، وإن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقَّهونَ في الدِّين، فإذا أَتَوْكُم فاسْتَوْصُوا بهم خيراً» .
وفي رواية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يأتيكم رجال من قِبَل المشرق يتعلَّمون، فإِذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيراً، قال: وكان أَبو سعيد إذا رآنا قال: مرحباً بوصية رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2652) و (2653) في العلم، باب ما جاء في الاستيصاء بمن طلب العلم، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (247) في المقدمة، باب الوصاة بطلب العلم، وفي سنده عمارة بن جوين أبو هارون العبدي، وهو متروك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (247) قال:حدثنا محمد بن الحارث بن راشد المصري، قال: حدثنا الحكم بن عبدة. وفي (249) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي، قال: أنبأنا سفيان، والترمذي (2650) قال:حدثنا سفيان بن وكيع،قال:حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان. وفي (2651) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا نوح بن قيس.
ثلاثتهم - الحكم، وسفيان، ونوح - عن أبي هارون، فذكره
(*) قال الترمذي: قال علي: قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي. وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون، عن أبي سعيد.
وقال الترمذي: قال علي. قال: يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي. قال يحيى بن سعيد: ما زال ابن عون يروي عن أبي هارون العبدي حتى مات، وأبو هارون اسمه عمارة بن جوين وقال على الحديث الذي يليه: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد.
5840 -
(ت) يزيد بن سلمة رضي الله عنه قال: «قلتُ:
⦗ص: 14⦘
يا رسولَ الله، إِني سمعتُ منك حديثاً كثيراً، أخافُ أن يُنسيَني أوَّلَهُ آخِرُه، فَحدِّثْني بكلمة تكون جماعاً، قال: اتَّق الله فيما تعلم» أخرجه الترمذي (1) .
وزاد رزين: «واعْمَلْ به» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جماعاً) أي: كلمة جمعت كلمات.
(1) رقم (2684) في العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، من حديث سعيد بن عمرو بن أشوع عن يزيد بن سلمة الجعفي، وفي سنده انقطاع، قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بمتصل، وهو عندي مرسل، ولم يدرك عندي ابن أشوع يزيد بن سلمة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه عبد بن حميد (436) قال: حدثني أبو الوليد. والترمذي (2683) قال: حدثنا هناد.
كلاهما - أبو الوليد، وهناد - قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق، عن سعيد بن أشوع، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بمتصل، وهو عندي مرسل، ولم يدرك عندي ابن أشوع يزيد بن سلمة سعيد بن أشوع.