المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علي بن أبي طالب كرم الله وجهه - جامع الأصول - جـ ٨

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف العين

- ‌الكتاب الأول: في العِلْم

- ‌الفصل الأول: في الحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آداب العالم

- ‌الفصل الثالث: في آداب التعليم والتعلم

- ‌الفصل الرابع: في رواية الحديث ونقله

- ‌الفصل الخامس: في كتابة الحديث وغيره

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل السادس: في رفع العلم

- ‌الكتاب الثاني: في العَفْو والمغفِرة

- ‌الكتاب الثالث: في العتق والتدبير، والكتابة، ومصاحبة الرقيق

- ‌الباب الأول: في مصاحبة الرقيق، وآداب الملكة

- ‌[النوع] الأول: في حسن الملكة

- ‌[النوع] الثاني: في العَفْو عنه

- ‌[النوع] الثالث: في الكُسْوة والطعام والرِّفْق

- ‌[النوع] الرابع: في الضرب

- ‌[النوع] الخامس: في القذف

- ‌[النوع] السادس: في التسمية

- ‌[النوع] السابع: فيمن أعتق جاريته وتزوجها

- ‌[النوع] الثامن: في العبد الصالح

- ‌[النوع] التاسع: في العبد الآبق

- ‌الباب الثاني: في العتق

- ‌الفصل الأول: في عتق المشترك

- ‌الفصل الثاني: في العتق عند الموت

- ‌الفصل الثالث: في عتق أُمّ الولد

- ‌الفصل الرابع: فيمن ملك ذا رحم

- ‌الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

- ‌الفصل السادس: في العتق بشرط

- ‌الفصل السابع: في عتق ولد الزنا

- ‌الفصل الثامن: في العتق عن الميت

- ‌الفصل التاسع: في مال المُعْتَق وولده

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث مفردة

- ‌الباب الثالث: في التدبير

- ‌الباب الرابع: في المكاتب

- ‌الكتاب الرابع: في العدَّة والاسْتبراء

- ‌الباب الأول: في مقدارهما

- ‌الفصل الأول: في عِدَّة المطلقة والمختلعة

- ‌الفصل الثالث: في الاستبراء

- ‌الباب الثاني: في أحكام المعتدَّات

- ‌الفصل الأول: في السكنى والنفقة

- ‌الفرع الأول: في المطلقة

- ‌الفرع الثاني: في المتوفى عنها

- ‌الفصل الثاني: في الإحْداد

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الخامس: في العاريَّة

- ‌الكتاب السادس: في العُمْرى والرُّقْبَى

- ‌حرف الغين

- ‌عدد غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بدر

- ‌حديث بني النّضير

- ‌إجْلاء يهود المدينة

- ‌قتل كعب بن الأشرف

- ‌قتل أبي رافع: عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة الرَّجيع

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌غزوة فَزارة

- ‌غزوة الخندق، وهي الأحزاب

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌غزوة بني المُصْطَلِق من خزاعة

- ‌غزوة أنْمَار

- ‌غزوة الحُدَيْبِيَة

- ‌غزوة ذي قَرَد

- ‌غزوة خَيْبر

- ‌عُمْرَة القَضَاء

- ‌غزوة مُؤتة من أرض الشام

- ‌بعث أسامة بن زيد

- ‌غزوة الفَتْح

- ‌غزوة حُنَين

- ‌غزوة أوطاس

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حَجَّة الوداع

- ‌قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخَلَصة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌غزوة تَبُوك

- ‌الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ

- ‌الكتاب الرابع: في الغَضْب

- ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

- ‌الكتاب السادس: في الغِنَاء واللَّهْو

- ‌الكتاب السابع: في الغَدْر

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها غين، ولم ترد في حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب

- ‌الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة

- ‌الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌البقرة وآل عمران

- ‌آية الكرسي

- ‌النساء

- ‌الكهف

- ‌يس

- ‌الدُّخَان

- ‌الواقعة

- ‌الحشر

- ‌تبارك

- ‌إذا زلزلت

- ‌الإخلاص

- ‌المعوذتان

- ‌سورة مشتركة

- ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌إبراهيم [عليه السلام] وولده

- ‌موسى [عليه السلام]

- ‌يُونُس [عليه السلام]

- ‌داود [عليه السلام]

- ‌سُلَيْمان [عليه السلام]

- ‌أيُّوب [عليه السلام]

- ‌عيسى [عليه السلام]

- ‌الخَضِر [عليه السلام]

- ‌التَّخْيير بين الأنبياء

- ‌الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌نوعٌ ثامن متفرق

- ‌الباب الرابع: في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومناقبهم

- ‌الفصل الأول: في فضائلهم مجملاً

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌الفصل الثاني: في تفصيل فضائلهم ومناقبهم

- ‌الفرع الأول: فيما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوعٌ سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

- ‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

- ‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

- ‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌وهذه أحاديث جاءت مشتركة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

الفصل: ‌علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

(*)

6484 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «بُعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ الاثنين، وصلَّى عليّ يومَ الثلاثاء» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3730) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورواه الحاكم 3 / 112 وسكت عنه هو والذهبي، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور ومسلم الأعور ليس عندهم بالقوي، وقد روي هذا الحديث عن مسلم عن حبة عن علي نحو هذا، أقول: وحديث جته بن جوين عن علي رواه الحاكم 3 / 112 وتعقبه الذهبي فقال: هذا باطل، وروى الحاكم أيضاً وصححه من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه بهذا المعنى، وتعقبه الذهبي فقال: بل حديث باطل.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ذُكر هكذا كرم الله وجهه ولم يعلق عليه الشيخ عبد القادر رحمه الله

وهو مذكور فقط في هذا الموضع أما في بقية الكتاب فابن الاثير رحمه الله يترضى عن علي رضي الله عنه

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره 6 / 478 - 479

"وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي، رضي الله عنه، بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صحيحاً، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان [بن عفان] أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين. "

وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

" السؤال الأول فقرة (د) من الفتوى رقم (3627) :

س1: لم لقب علي بن أبي طالب بتكريم الوجه؟

ج1: تلقيب علي بن أبي طالب بتكريم الوجه وتخصيصه بذلك من غلو الشيعة فيه، ويقال: إنه من أجل أنه لم يطلع على عورة أحد أصلا، أو لأنه لم يسجد لصنم قط، وهذا ليس خاصا به، بل يشاركه غيره فيه من الصحابة الذين ولدوا في الإسلام.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز "

[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 3 / 402]

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3702) قال: ثنا إسماعيل بن موسى، قال:ثنا علي بن عابس، عن مسلم الملائي، فذكره.

قلت: ومسلم الملائي ضعفوه، والحديث أخرجه الحاكم (3/112) من طريق الملائي،وسكت عنه.

قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور وهو ليس عندهم بالقوى.

ص: 648

6485 -

(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «أولُ من صلَّى عليّ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3735) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث شعبة عن أبي بلج إلا من حديث محمد بن حميد وقال بعض أهل العلم: أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق وأسلم علي وهو غلام ابن ثمان سنين، وأول من أسلم من النساء خديجة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/373)(3542) قال:حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا أبوعوانة والترمذي (3734) قال:حدثنا محمد بن حميد،قال:حدثنا إبراهيم بن المختار،عن شعبة.

كلاهما - أبو عوانة، شعبة - عن أبي بلج،عن عمرو بن ميمون، فذكره.

قلت: رواية أبي عوانة مطولة، واللفظ المذكور لشعبة قال الترمذي: غريب لا نعرفه من حديث شعبة عن أبي بلج إلا من حديث محمد بن حميد، قال بعض أهل العلم:أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق، وأسلم على وهو غلام ابن ثمان سنين،وأول من أسلم من النساء خديجة.

ص: 648

(1) لا وجه للإنكار، فإن أبا بكر أول من أسلم من الرجال، وإن علياً أول من أسلم من الصبيان.

(2)

رقم (3736) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/368) قال:حدثنا وكيع. وفي (4/368) قال:حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/370) قال:حدثنا حسين. وفي (4/371) قال:حدثنا محمد بن جعفر. والترمذي (3735) قال:حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا:حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في فضائل الصحابة (34) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود،عن خالد.

خمستهم - وكيع، ويزيد، وحسين، ومحمد، وخالد بن الحارث - عن شعبة،عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، فذكره.

(*) وفي بعض الروايات (أول من صلى) .

قلت: وهذا المحفوظ من رواية شعبة، والله أعلم.

ص: 648

(1) رقم (3722) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: تقدم تخريجه.

ص: 649

6488 -

(ت) زيد بن أرقم - أو أبو سريحة حذيفة - شك شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كنتُ مولاه، فعليٌّ مولاه» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3714) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 368 و 370 و 382، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الترمذي (3713) قال: حدثنا محمد بن بشار،وقال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال:سمعت أبا الطفيل،فذكره.

ص: 649

6489 -

(خ م ت) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَلَّفَ عليَّ بنَ أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسولَ الله، تُخَلِّفُني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكونَ مني بمنزلة هارون من موسى، غيرَ أنه لا نبيَّ بعدي؟» .

وفي رواية مثله، ولم يقل فيه:«غيرَ أنه لا نبيَّ بعدي» . أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لعليٍّ: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبيَّ بعدي» .

⦗ص: 650⦘

قال ابن المسيب: أَخبرني بهذا عامر بن سعد عن أبيه، فأَحْبَبْتُ أَنْ أُشَافِهَ به سعيداً، فلقيتُه، فقلتُ: أنتَ سمعتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فوضع إصبعيه على أُذُنَيْه، فقال: نعم، وإلا فاسْتَكّتا.

وفي رواية الترمذي مختصراً: أنه قال لعلي: «أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى» (1) .

(1) رواه البخاري في المغازي، باب غزوة تبوك، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومسلم رقم (2404) في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والترمذي رقم (3731) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/182)(1583) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (6/3) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (7/120) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي والنسائى في (فضائل الصحابة)(38) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد.

ثلاثتهم - محمد بن جعفر غندر، ويحيى، ومعاذ - عن شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، فذكره.

ص: 649

6490 -

(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعليٍّ: «أَنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا إنَّه لا نبيَّ بعدي» ، أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3732) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو حديث صحيح بشواهده، منها الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (3/338) قال:ثنا شاذان أن أسود بن عامر،والترمذي (3730) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد.

كلاهما - شاذان، وأبو أحمد - قالا:حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، فذكره.

ص: 650

6491 -

(م ت) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه «أن معاويةَ بن أبي سفيان أَمَرَ سعداً، فقال: ما يمنعُك أن تَسُبَّ أبا تُراب (1) ؟ فقال:

⦗ص: 651⦘

أَمَّا ما ذكرتُ ثلاثاً قالهنَّ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلن أسُبَّه، لأَنْ تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إِليَّ من حُمْر النَّعَم، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول له - وقد خَلّفه في بعض مغازيه - فقال له عليٌّ: يا رسول الله، خَلَّفْتَني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إِلا أنه لا نُبُوَّةَ بعدي، وسمعتُه يقول يوم خيبرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايةَ غداً رجلاً يُحبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّه الله ورسولُه، قال: فتطاولنا، فقال: ادُعوا لي عليّاً، فأُتِيَ به أَرْمَدَ، فَبَصَقَ في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية:{نَدْعُ أَبْنَاءَنا وَأَبْنَاءَكُمْ} [آل عمران: 61] دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليّاً وفاطمةَ وحَسَناً وحُسَيْناً، فقال: اللهم هؤلاء أهلي» أخرجه مسلم والترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الرَّمَد) : مرض في العين، والرجل أرمد، والعين رَمِدة.

(1) أبو تراب كنية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والسبب في تكنيته بأبي تراب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بيت فاطمة ابنته رضي الله عنها فلم يجد علياً رضي الله عنه، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقل عندي (من القيلولة) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد،

⦗ص: 651⦘

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عنه ويقول: قم أبا التراب، قم أبا التراب. أقول: وعلي رضي الله عنه فضائله كثيرة، ومناقبه جمة، فلا يجوز سبه ولا التعرض له بأذى، وهو أمير المؤمنين حقاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:" لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه ".

(2)

رواه مسلم رقم (2404) في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والترمذي رقم (3726) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/185)(1608) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومسلم (7/120) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد. والترمذي (2999و3724) قال: حدثنا قتيبة.

كلاهما - قتيبة، ومحمد بن عباد - قالا: حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) ، وعن بكير بن مسمار، عن، عامر بن سعد، فذكره.

ص: 650

6492 -

(ت) عمران بن حصين رضي الله عنه قال: «بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جيشاً، فاستعمل عليهم عليَّ بن أبي طالب، فمضى في السَّرِيَّةِ، فأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتَعاقَدَ أربعة من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إذا لقينا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع عليّ، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بَدَؤوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمُوا عليه، ثم انصرفوا إلى رِحالهم، فلما قدمتْ السريّةُ، فسلَّموا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قام أحدُ الأربعة، فقال: يا رسول الله، ألم تَرَ إلى عليّ بن أبي طالب، صنع كذا وكذا؟ فأعْرض عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام الثاني، فقال مثل مقالته، فأعرض عنه، ثم قام إِليه الثالثُ، فقال مثل مقالته، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغَضَبُ يُعرَف في وجهه - فقال: ما تُريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ إن عليّاً مني وأنا منه، وهو وَلِيُّ كُلِّ مؤمن بعدي» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3713) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/437) قال:حدثنا عبد الرزاق وعفان. والترمذي (3712) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في فضائل الصحابة (43) قال: أخبرنا قتبة بن سعيد.

ثلاثتهم - عبد الرزاق، وعفان،وقتيبة - عن جعفر بن سليمان، قال: حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله بن، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لانعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان.

ص: 652

6493 -

(ت) حبشي بن جنادة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «عليٌّ مِنِّي، وأنا من عليّ، ولا يؤدّي عنِّي إلا أنا أو عليّ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3721) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورواه أحمد في " المسند " 4 / 164 و 165، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1 -

أخرجه أحمد 4/164) قال:حدثنا يحيى بن آدم،وابن أبي بكير. وفي (4/164 و165) قال:حدثنا الزبيري،والنسائى في فضائل الصحابة (44) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان،قال:حدثنا يحيى بن آدم.

ثلاثتهم - ابن آدم، وابن أبي بكير، والزبيري - قالوا:حدثنا إسرائيل.

2-

وأخرجه أحمد (4/165) قال: حدثنا يعني الزبيري، وفي (4/165) قال:حدثنا أسود بن عامر. وفي (4/165) قال:حدثنا يحيى بن آدم. وابن ماجة (119) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى، والترمذي (3719) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى.

ستتهم - الزبير، وأسود،ويحيى، وأبو بكر، وسويد،وإسماعيل - عن شريك.

كلاهما - إسرائيل، وشريك- عن أبي إسحاق، فذكره.

ص: 652

6494 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم طَيْر، فقال: اللهمَّ ائتني بأحَبِّ خلقِك إليك يأكلُ معي هذا الطير، فجاء عليّ، فأكل معه» أخرجه الترمذي (1) .

وقال رزين: قال أبو عيسى: في هذا الحديث قصّة، وفي آخرها «أن أنَساً قال لعليّ: استغفر لي، ولك عندي بشارة، ففعل، فأخبره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(1) رقم (3723) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من طريق عيسى بن عمر عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن أنس رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أنس، وأخرجه الحاكم بمعناه من طريق سلمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس، وقال الحاكم: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفساً، ثم ذكر له شواهد عن جماعة من الصحابة، قال الحافظ ابن حجر: وفي الطبراني منها عن سفينة وابن عباس، وسند كل منهما متقارب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

باطل: أخرجه الترمذي (3721) قال:حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدي، فذكره.

ص: 653

6495 -

(خ م) سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «كان عليّ قد تَخَلّفَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في خيبرَ، وكان رَمِداً، فقال: أنا أتَخَلَّفُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فخرج فَلَحِقَ بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مَسَاءَ الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لأُعْطِيَنَّ الراية - أو لَيأْخُذنَّ الرايةَ - غداً رجل يحبه الله ورسولُه - أو قال: يحب الله ورسولَه - يفتح الله عليه، فإذا نحن بعليٍّ، وما نرجوه، فقالوا: هذا عليّ، فأعطاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الراية، ففتح الله عليه» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 7 / 58 في فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي الجهاد، باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم، وفي المغازي، باب غزوة خبير، ومسلم رقم (4407) في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (4/64 و5/23) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (5/171) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. ومسلم (7/122) .قال:حدثنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما - قتيبة، وعبد الله- عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، فذكره.

ص: 653

6496 -

(خ م) سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطينَّ الراية غداً رَجُلاً يفتح الله على يديه، يُحِبُّ الله ورسولَه، ويحبُّه الله ورسولُهُ، قال: فبات الناس يَدُوكون ليلتهم: أيُّهم يُعطَاها، فلما أصبح الناس غَدَوْا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، كُلُّهم يرجو أن يُعطَاها، فقال: أين عليُّ بنُ أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسولَ الله يشتكي عينه، قال: فأَرسِلوا إليه، فَأُتِيَ به فبصق في عينه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأَعطاه الراية، فقال عليٌّ: يا رسولَ الله أُقاتلُهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: انْفُذْ على رِسْلك، حتى تنزلَ بساحتهم، ثُمَّ ادْعُهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله عز وجل فيهم، فوالله لأن يهديَ الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمْر النَّعَم» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يدوكون) بات القوم يدوكون دوكاً: إذا وقعوا في أخلاطٍ ودوران وخاضوا في أمر.

(نَفَذ) في الأمر: إذا مضى فيه.

⦗ص: 655⦘

(وعلى رسلك) أي: على حالتك وهينتك.

(1) رواه البخاري 7 / 57 و 58 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي الجهاد، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة، وباب فضل من أسلم على يديه رجل، وفي المغازي، باب غزوة خبير، ومسلم رقم (2406) في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/333) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. والبخاري (4/57) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (4/73 و5/171) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري. وفي (5/22) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. ومسلم (7/121) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي حازم (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن) . وأبو داود (3661) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والنسائى (في فضائل الصحابة)(46) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب.

كلاهما- يعقوب، وعبد العزيز- عن أبي حازم، فذكره.

ص: 654

6497 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأُعطينَّ هذه الرايةَ رَجُلاً يحبُّ الله ورسولَه، يفتح الله على يديه، قال عمرُ بنُ الخطاب: ما أحْبَبْتُ الإمارة إلا يومئذ، قال: فتساورتُ لها رجاءَ أن أُدْعَى لها، فدعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليَّ بنَ أبي طالب، فأعطاه إياها، وقال: امْشِ، ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، قال: فسار عليّ شيئاً، ثم وقف ولم يلتفتْ، فصرخ: يا رسول الله، على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتِلهم حتى يشهدوا أن لا إِله إلا الله، وأنَّ محمداً رسولُ الله، فإذا فعلوا ذلك فقد مَنَعُوا منكَ دِمَاءهم وأَموالَهم إِلا بحقِّها، وحسابُهم على الله» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَسَاوَرت لها) أي: ثُرْتُ وانزعجت وتطلَّعت، والسَّورة: الثورة والحركة بِحدَّة، يقال: سار الرجل يسور، وهو سَوَّار: إذا ثار وزال عنه السكون الذي كان عليه، هذا أصله، ثم قد يكون عن غضب أو عن شيء يُتْبِعُه نفسه، فيريد أن يقف عليه.

(1) رقم (2405) في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/384) قال:حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. ومسلم (7/121) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد. قال:حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن القاري. والنسائى في الكبري (تحفة الأشراف)(9/4/12777) عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن.

كلاهما - وهيب، ويعقوب - عن سهيل، عن أبيه، فذكره..

ص: 655

6498 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «إنْ كنا لَنَعْرِفُ المنافقين - نحن معاشر الأنصار - ببغضهم عليَّ بن أبي طالب» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3718) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من حديث جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري، وأبو هارون اسمه: عمارة بن جوين متروك، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد تكلم شعبة في أبي هارون العبدي، وقال الترمذي: وقد روي هذا عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد. أقول: ويشهد لمعناه الحديثان اللذان بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: قال الحافظ المزي:الترمذي في المناقب (68) عن قتيبة بن سعيد، عن جعفر بن سليمان بن عمارة بن جوين،فذكره.

قال الترمذي: غريب، وقد تكلم شعبة في أبي هارون العبدي - عمارة بن جوين - وقد روى هذا عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.

ص: 656

6499 -

(ت) أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُحبُّ عليّاً منافق، ولا يبغضه مؤمن» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3719) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده، فهو به حسن، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقال: وفي الباب عن علي، يريد الحديث الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/292) قال حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة قال عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من عثمان بن محمد. والترمذي (3717م) قال:حدثنا واصل بن عبد الأعلى.

كلاهما - عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وواصل بن عبد الأعلى- قالا:حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي النضر، عن المساور الحميري،عن أمه. فذكرته.

ص: 656

6500 -

(م ت س) زر بن حبيش قال: سمعتُ عليّاً رضي الله عنه يقول: «والذي فَلَقَ الحبَّة، وبرأ النسمة، إِنه لعهدُ النبيِّ الأُميِّ إليَّ: أنه لا يحبُّني إلا مؤمن، ولا يُبْغِضُني إلا منافق» . أخرجه مسلم والترمذي والنسائي (1) .

⦗ص: 657⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحَِبَّة) بفتح الحاء: حبة الحنطة والشعير ونحوهما، وبكسرها: البزورات.

(وفلقُها) : شقها للإنبات.

(النسمة) : كل شيء فيه روح.

(وبرأَها) : خَلَقها.

(1) رواه مسلم رقم (78) في الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان، والترمذي رقم (3737) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والنسائي 8 / 117 في الإيمان، باب علامة المنافق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح أخرجه الحميدي (58) قال: حدثنا يحيى بن عيسى. وأحمد (1/84)(642) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (1/95)(731) و (1/128)(1062) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (1/60) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع وأبو معاوية. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أبو معاوية، وابن ماجة (114) قال: حدثنا على بن محمد، قال: حدثنا وكيع وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير، والترمذي (3736) قال: حدثنا عيسى بن عثمان بن أخي يحيى بن عيسى، قال: حدثنا أبو زكريا، الرملي. والنسائي (8/115) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، قال: أنبأنا الفضل بن موسى، وفي (8/117) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا وكيع. في فضائل الصحابة (50) قال: أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية.

خمستهم - أبو زكريا الرملي يحيى بن عيسى، وعبد الله بن نمير، ووكيع، وأبو معاوية، والفضل - عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، فذكره.

ص: 656

6501 -

(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا مدينةُ العلم، وعليّ بابُها» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3725) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولفظه عند الترمذي:" أنا دار الحكمة وعلي بابها "، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب منكر، ورواه أيضاً الحاكم 3 / 126 من حديث ابن عباس وجابر، وأسانيده ضعيفة، قال الدارقطني في " العلل ": إنه حديث مضطرب غير ثابت، وانظر كلام الحافظ ابن حجر عليه في رسالة طبعت عقب " المشكاة " 3 / 314 و 315 طبع المكتب الإسلامي، و " المقاصد الحسنة " للحافظ السخاوي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مضطرب لا يثبت: أخرجه الترمذي (3723) قال:حدثنا إسماعيل بن موسى،قال:حدثنا محمد بن عمر بن الرومي،قال: حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، فذكره.

(*) قال الترمذي:هذا حديث غريب منكر.

قلت: لفظه في جامع الترمذي: أنا دار الحكمة..

ص: 657

6502 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعليّ: «يا عليُّ، لا يَحِلُّ لأحد [أن] يُجنِبَ في هذا المسجد غيري، وغيرَك» .

أخرجه الترمذي [وقال] : قال علي بن المنذر: قلت لضرار بن صُرَد: ما معنى هذا الحديث؟ قال: لا يحل لأحد يستطرقه جُنُباً غيري وغيركَ (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (3729) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإسناده

⦗ص: 658⦘

ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، قال النووي: إنما حسنه الترمذي بشواهده. وقال الحافظ ابن حجر: في أجوبة وقعت عن أحاديث وقعت في مصابيح السنة ووصفت بالوضع، وهي رسالة طبعت عقب " المشكاة " 3 / 316 طبع المكتب الإسلامي: وورد لحديث أبي سعيد شاهد نحوه من حديث سعد بن أبي وقاص أخرجه البزار من رواية خارجة بن سعد عن أبيه ورواته ثقات، والله أعلم، وانظر تعليل الحديث في " الفتح " 7 / 12 و 13.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3727) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمع مني محمد بن إسماعيل (البخاري) هذا الحديث فاستغربه.

ص: 657

(1) 6 / 62 في النكاح، باب تزوج المرأة مثلها في السن، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه النسائى (6/62) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال:حدثنا الفضيل بن موسى عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، فذكره.

ص: 658

6504 -

(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنتُ إذا سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أعطاني، وإذا سكتُّ ابتدأني» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3724) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، من حديث عبد الله بن عمرو بن هند الجملي عن علي رضي الله عنه، وعبد الله بن عمرو بن هند الجملي لم يثبت سماعه من علي رضي الله عنه، كما قال الحافظ في " التقريب ". أقول: ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه "، والحاكم 3 / 985 وصرح فيه عبد الله بن عمرو بن هند الجملي بسماعه من علي رضي الله عنه، وصححه، ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده منقطع: أخرجه الترمذي (3722 و3729) قال:حدثنا خلاد بن أسلم أبو بكر البغدادي، قال:حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا عوف الأعرابي، عن عبد الله، بن عمرو بن هند الجملي فذكره.

قلت: الراوي عن علي رضي الله عنه، لم يسمع منه. راجع التهذيب الحافظ.

ص: 658

6505 -

(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم علياً يوم الطائف فانْتَجاه، فقال الناس: لقد طال نَجواه مع ابن عَمِّه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما انتجيتُه، ولكنَّ الله انْتَجَاهُ» أخرجه الترمذي (1) .

⦗ص: 659⦘

وقال: ومعنى قوله: «ولكن الله انتجاه» ، يقول: إن الله أمرني أن أَنتجيَ معه.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ناجاه وانتجاه) أي حادثه وسارَّه.

(1) رقم (3728) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأجلح، وقد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3726) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 658

6506 -

(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمر بسدِّ الأبواب إلا بابَ عليّ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3733) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب. أقول: ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها، منها حديث سعد بن أبي وقاص قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي، أخرجه أحمد والنسائي، قال الحافظ في " الفتح ": وإسناده قوي، وله شواهد أخرى ذكرها الحافظ في " الفتح " ثم قال في آخرها: وهذه الأحاديث يقوي بعضها بعضاً، وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلاً عن مجموعها، وانظر تعليل ذلك في " الفتح " 7 / 12 و 13.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3733) قال: ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا إبرهيم بن المختار عن شعبة عن أبي بلج عن ابن عباس، فذكره.

قال الترمذي: غريب لا نعرفه عن شعبة إلا من هذا الوجه.

ص: 659

(1) 3 / 12 في السهو في الصلاة، باب التنحنح في الصلاة، وفي سنده نجي الحضرمي، لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، وباقي رجاله ثقات، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (608) و (647) ، وابن ماجة رقم (3708) في الأدب، باب الاستئذان، ومداره على عبد الله بن نجي، قال الحافظ في " التلخيص ": واختلف عليه، فقيل: عنه عن علي، وقال يحيى بن معين: لم يسمع عبد الله من علي، بينه وبين علي أبوه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

قال الحافظ المزي: النسائى في الصلاة (3470) عن القاسم بن زكريا بن دينار عن أبي أسامة عن شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، به وروي عن عبد الله بن نجي، عن علي، وقد مضي (10302) راجع التحفة (7/416 و 451) .

ص: 659

(1) رقم (3089) في التفسير، باب ومن سورة التوبة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أنس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (3/212) قال:ثنا عبد الصمد وعفان. وفي (3/283) قال:حدثنا عفان. والترمذي (3090) قال:ثنا محمد بن بشار،قال:ثنا عفان وعبد الصمد.

كلاهما - قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن سماك، فذكره.

ص: 660

6509 -

(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، وأمره أن يناديَ بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليّاً فبينا أبو بكر ببعض الطريق، إذْ سمع رُغَاء ناقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم القَصْواء، فقام (1) أبو بكر فَزِعاً يظن أنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فإذا عليّ، فدفع إليه كتاباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر عليّاً أن يناديَ بهؤلاء الكلمات - زاد رزين: فإنه لا ينبغي لأحد أن يبلِّغ عني إلا رجل من أهلي، ثم اتفقا - فانطلقا، [فحجَّا] ، فقام عليّ أيام التشريق ينادي: ذِمَّةُ الله ورسوله بريئةٌ من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يَحُجَّنَّ بعد العام مشرك، ولا يطوفنَّ بعد اليوم عُرْيَان، ولا يدخل الجنة إِلا نفس مؤمنة، قال: فكان عليّ ينادي بهؤلاء الكلمات، فإذا عَييَ قام أبو بكر، فنادى بها» أخرجه الترمذي (2) .

⦗ص: 661⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الرُّغاء) : صوت البعير.

(القصواء) بالمدّ: لقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن قصواء، فإن القصواء: هي المشقوقة الأذن من النوق.

(ذمة الله) : الذِّمَّة: العهد والأمان.

(ساح) في الأرض: إذا ذهب منها حيث أراد.

(1) في نسخ الترمذي المطبوعة: فخرج.

(2)

رقم (3090) في التفسير، باب ومن سورة التوبة، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عباس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه الترمذي (3091) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، فذكره.

ص: 660

6510 -

(ت) أم عطية رضي الله عنها قالت: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً فيهم عليّ، قالت: فسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول [وهو رافع يديه] : «اللهم لا تُمِتْني حتى تُرِيَني عليّاً» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3738) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي سنده جهالة، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن إنما نعرفه من هذا الوجه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3737) قال:حدثنا محمد بن بشار،ويعقوب بن إبراهيم، وغير واحد،قالوا: أخبرنا أبو عاصم، عن أبي الجراح،قال:حدثني جابر بن صبيح. قال:حدثتني أم شراحيل، فذكرته.

ص: 661

6511 -

(خ) أبو إسحاق [السبيعي]رحمه الله قال: «سأل رجل البَرَاءَ - وأنا أسمع - قال: أشَهِد عليّ بدراً؟ قال: [و] بَارَزَ، وظاهر» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المظاهرة) : النُّصرَة والإعانة.

(1) 7 / 232 في المغازي، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، قال الحافظ في " الفتح ": حديث البراء هذا من مراسيل الصحابة، لأنه لم يشهد بدراً، فكأنه تلقى ذلك عمن شهدها من الصحابة، أو سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/96) قال: حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثنا إسحاق بن منصور. قال حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، فذكره.

ص: 661

(1) رقم (3559) في الدعوات، باب في دعاء المريض، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، والحاكم في " المستدرك "، وابن حبان في " صحيحه ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/83)(637) قال:حدثنا يحيى. وفي (1/84)(638) قال:حدثنا عفان. وفي (1/107)(841) قال:حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1/128)(1057) قال: حدثنا وكيع،.وعبد بن حميد (73) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والترمذي (3564) قال:حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1058) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود،قال:حدثنا خالد.

ستتهم- يحيى، وعفان، ومحمد بن جعفر، ووكيع، ويزيد، وخالد بن الحارث - عن شعبة،عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة،فذكره.

ص: 662

6513 -

(م) سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «اسْتُعْمِلَ على المدينةِ رجل من آل مَرْوانَ، قال: فدعا [سهلَ بنَ سعد، فأمره أن يَشْتُم عليّاً، قال: فأبى سَهْل، فقال له: أَمَّا إِذا أبيتَ فقل] : لعنَ الله أبا التُّرَاب (1)، فقال سَهْل: ما كان لعليّ اسم أحبَّ إليه من أبي التراب، وإِن كان ليفرحُ إذا دُعِيَ بها، فقال له: أخبرنا عن قِصَّتِه، لم سُمِّيَ أبا التراب؟ قال: جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيتَ فاطمة، فلم يَجِدْ عَليّاً في البيت، فقال: أيْن ابنُ عمِّك؟ قالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضَبَني، فخرج، فلم يَقِلْ عندي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء، فقال: يا رسول الله، هو في

⦗ص: 663⦘

المسجد راقد، فجاءه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شِقِّه، فأصابه تراب، فجعلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول: قُم أبا التراب، قُم أبا التراب» . أخرجه مسلم (2) ، وقد أخرج هو والبخاري رواية أخرى، وقد ذُكِرَتْ في «كتاب الأسامي» من حرف الهمزة.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لم يَقِلْ) : من القائلة، وهو حَرُّ وسط النهار.

(1) لا يجوز شتم علي رضي الله عنه، ولا لعنه، وهو أمير المؤمنين حقاً باتفاق أهل السنة والجماعة.

(2)

رقم (2409) في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرج البخاري (1/120 (8/77) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (5/23) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (8/55) وفي (الأدب المفرد)(852) قال: حدثنا خالد مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، ومسلم (7/123) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز (يعني ابن أبي حازم) .

كلاهما - عبد العزيز، وسليمان- عن أبي حازم، فذكره.

ص: 662

6514 -

() محمد بن كعب القرظي قال: «افتخر طلحةُ بن شيبة بن عبد الدار، وعباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، فقال طلحةُ: أنا صاحبُ البيت، ومعي مفتاحُه - وفي رواية: ومعي مفتاح البيت - ولو أشاءُ بتُّ فيه، وقال عباس: أنا صاحبُ السِّقَاية، ولو أشاء بتُّ في المسجد، وقال عليّ: ما أدري ما تقولان؟ لقد صَلَّيتُ إِلى القبلة ستَّة أشهر قبل الناس، وأنا صاحبُ الجهاد، فأنزل الله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ باللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ في سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمينَ} [التوبة: 19] » .

⦗ص: 664⦘

وفي رواية قال: «افْتَخَرَ عليّ وعبَّاس وشيبة، فقال عباس: أنا أسْقي حاجَّ بيت الله، وقال شيبة: أنا أعْمُر مسجد الله، وقال عليّ: أنا هاجرتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل [الله] تعالى هذه الآية» أخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وروى الرواية الأولى ابن جرير الطبري في " التفسير " رقم (16563) وقال: حدثني يونس قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرت عن أبي صخر قال: سمعت محمد بن كعب القرظي

فذكرها، وفي " تفسير ابن كثير ": قال ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن أبي صخر قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، وإسناده عند ابن كثير إلى محمد بن كعب القرظي حسن، والرواية الثانية رواها أيضاً ابن جرير الطبري رقم (16565) عن السدي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذا الأثر من زيادات رزين على الأصول، وقد رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (16563) .

ص: 663

6515 -

() عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورَهْط من قومي، فقلنا: إن قومنا حَادُّونَا لما صدَّقْنا الله ورسوله، وأقسموا لا يُكلِّمونا، فأنزل الله تعالى {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا} [المائدة: 55] ثم أذَّن بلال لصلاة الظهر، فقام الناس يُصَلُّون، فمن بين ساجد وراكع وسائل، إذا سائل يسأل، فأعْطاه عليٌّ خاتَمه وهو راكع، فأخبر السائلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقيمون الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهم رَاكِعُونَ. وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ ورسولَهُ والذين آمنوا فَإِنَّ

⦗ص: 665⦘

حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ} [المائدة: 55 - 56] » أخرجه

(1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المحادّة) : المخالفة والمنازعة.

تم - بعون الله تعالى وتوفيقه - الجزء الثامن من «جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم» ويليه الجزء التاسع، وأوله مناقب طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه بنحوه ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذا الأثر من زيادات رزين على الأصول. ولم أهتد إليه.

ص: 664