المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة - جامع الأصول - جـ ٨

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف العين

- ‌الكتاب الأول: في العِلْم

- ‌الفصل الأول: في الحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آداب العالم

- ‌الفصل الثالث: في آداب التعليم والتعلم

- ‌الفصل الرابع: في رواية الحديث ونقله

- ‌الفصل الخامس: في كتابة الحديث وغيره

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل السادس: في رفع العلم

- ‌الكتاب الثاني: في العَفْو والمغفِرة

- ‌الكتاب الثالث: في العتق والتدبير، والكتابة، ومصاحبة الرقيق

- ‌الباب الأول: في مصاحبة الرقيق، وآداب الملكة

- ‌[النوع] الأول: في حسن الملكة

- ‌[النوع] الثاني: في العَفْو عنه

- ‌[النوع] الثالث: في الكُسْوة والطعام والرِّفْق

- ‌[النوع] الرابع: في الضرب

- ‌[النوع] الخامس: في القذف

- ‌[النوع] السادس: في التسمية

- ‌[النوع] السابع: فيمن أعتق جاريته وتزوجها

- ‌[النوع] الثامن: في العبد الصالح

- ‌[النوع] التاسع: في العبد الآبق

- ‌الباب الثاني: في العتق

- ‌الفصل الأول: في عتق المشترك

- ‌الفصل الثاني: في العتق عند الموت

- ‌الفصل الثالث: في عتق أُمّ الولد

- ‌الفصل الرابع: فيمن ملك ذا رحم

- ‌الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

- ‌الفصل السادس: في العتق بشرط

- ‌الفصل السابع: في عتق ولد الزنا

- ‌الفصل الثامن: في العتق عن الميت

- ‌الفصل التاسع: في مال المُعْتَق وولده

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث مفردة

- ‌الباب الثالث: في التدبير

- ‌الباب الرابع: في المكاتب

- ‌الكتاب الرابع: في العدَّة والاسْتبراء

- ‌الباب الأول: في مقدارهما

- ‌الفصل الأول: في عِدَّة المطلقة والمختلعة

- ‌الفصل الثالث: في الاستبراء

- ‌الباب الثاني: في أحكام المعتدَّات

- ‌الفصل الأول: في السكنى والنفقة

- ‌الفرع الأول: في المطلقة

- ‌الفرع الثاني: في المتوفى عنها

- ‌الفصل الثاني: في الإحْداد

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الخامس: في العاريَّة

- ‌الكتاب السادس: في العُمْرى والرُّقْبَى

- ‌حرف الغين

- ‌عدد غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بدر

- ‌حديث بني النّضير

- ‌إجْلاء يهود المدينة

- ‌قتل كعب بن الأشرف

- ‌قتل أبي رافع: عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة الرَّجيع

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌غزوة فَزارة

- ‌غزوة الخندق، وهي الأحزاب

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌غزوة بني المُصْطَلِق من خزاعة

- ‌غزوة أنْمَار

- ‌غزوة الحُدَيْبِيَة

- ‌غزوة ذي قَرَد

- ‌غزوة خَيْبر

- ‌عُمْرَة القَضَاء

- ‌غزوة مُؤتة من أرض الشام

- ‌بعث أسامة بن زيد

- ‌غزوة الفَتْح

- ‌غزوة حُنَين

- ‌غزوة أوطاس

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حَجَّة الوداع

- ‌قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخَلَصة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌غزوة تَبُوك

- ‌الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ

- ‌الكتاب الرابع: في الغَضْب

- ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

- ‌الكتاب السادس: في الغِنَاء واللَّهْو

- ‌الكتاب السابع: في الغَدْر

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها غين، ولم ترد في حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب

- ‌الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة

- ‌الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌البقرة وآل عمران

- ‌آية الكرسي

- ‌النساء

- ‌الكهف

- ‌يس

- ‌الدُّخَان

- ‌الواقعة

- ‌الحشر

- ‌تبارك

- ‌إذا زلزلت

- ‌الإخلاص

- ‌المعوذتان

- ‌سورة مشتركة

- ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌إبراهيم [عليه السلام] وولده

- ‌موسى [عليه السلام]

- ‌يُونُس [عليه السلام]

- ‌داود [عليه السلام]

- ‌سُلَيْمان [عليه السلام]

- ‌أيُّوب [عليه السلام]

- ‌عيسى [عليه السلام]

- ‌الخَضِر [عليه السلام]

- ‌التَّخْيير بين الأنبياء

- ‌الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌نوعٌ ثامن متفرق

- ‌الباب الرابع: في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومناقبهم

- ‌الفصل الأول: في فضائلهم مجملاً

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌الفصل الثاني: في تفصيل فضائلهم ومناقبهم

- ‌الفرع الأول: فيما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوعٌ سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

- ‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

- ‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

- ‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌وهذه أحاديث جاءت مشتركة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

الفصل: ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

6212 -

(د ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذِكرُ أحدكم أخاه بما يكره، فقال رجل: أرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهتَّه» .

أخرجه أبو داود والترمذي، وأول حديثهما قال:«قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال: ذِكْرك أخاك بما يكره» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بَهَتَّه) البَهْت: الكذب والافتراء على الإنسان.

(1) رواه أبو داود رقم (4874) في الأدب، باب في الغيبة، والترمذي رقم (1935) في البر والصلة، باب ما جاء في الغيبة، قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وهو كما قال، وقال الترمذي: وفي الباب عن أبي برزة، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، ورواه أيضاً بنحوه مسلم رقم (2589) في البر والصلة، باب تحريم الغيبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/230 و 458) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/384 و 386) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. والدارمي (2717) قال: أخبرنا نعيم بن حماد، عن عبد العزيز بن محمد. ومسلم (8/21) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل. وأبو داود (2874) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد -. والترمذي (1934) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز ابن محمد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/13985) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم - شعبة، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وعبد العزيز بن محمد، وإسماعيل بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.

ص: 447

(1) 2 / 987 في الكلام، باب ما جاء في الغيبة مرسلاً، وقد وصله العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، عند مسلم وأبي داود والترمذي، كما في الحديث الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل: أخرجه مالك (1919) قال: عن الوليد بن عبد الله بن صياد، أن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي فأخبره به.

ص: 448

(1) رواه الترمذي رقم (2503) و (2504) في صفة القيامة، باب تحريم الغيبة، وأبو داود رقم (4875) في الأدب، باب في الغيبة، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (6/128) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (6/136 و 206) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/189) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (4875) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والترمذي (2502) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي. وفي (2503) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم - عبد الرزاق، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد - عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن أبي حذيفة، وكان من أصحاب ابن مسعود، فذكره.

ص: 448

(1) رقم (4878) و (4879) في الأدب، باب في الغيبة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، والضياء في " المختارة "، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (3/224) قال: حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (4878) قال: إن المصفى، قال: ثنا بقية وأبو المغيرة. وفي (4879) قال أبو داود: حدثنا عيسى بن أبي عيسى، عن أبي المغيرة.

كلاهما - بقية، وأبو المغيرة - قالا: حدثنا صفوان بن عمرو، عن راشد وعبد الرحمن، فذكراه.

ص: 448

(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: مثله.

(2)

رقم (4881) في الأدب، باب في الغيبة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 229، وفي سنده وقاص بن ربيعة العنسي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده محتمل التحسين:

أخرجه أحمد (4/229) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج، قال: قال سليمان. والبخاري في «الأدب المفرد» (240) قال:حدثنا أحمد بن عاصم، قال: حدثني حيوة، قال: حدثنا بقية، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول. وأبو داود (4881) قال: حدثنا حيوة بن شريح المصري، قال: حدثنا بقية، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول.

كلاهما - سليمان، ومكحول - عن وقاص بن ربيعة، فذكره.

قلت: وقاص بن ربيعة تفرد ابن حبان بتوثيقه.

ص: 449

6217 -

(د) سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أرْبى الرِّبا: الاستطالةُ في عِرْضِ المسلم بغير حق» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4876) في الأدب، باب في الغيبة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 1 / 190، وإسناده صحيح، كما رواه أبو داود بمعناه من حديث أبي هريرة، وأبو يعلى من حديث عائشة، والبزار من حديث أبي هريرة، وغيرهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (1/190)(1651) . وأبو داود (4876) قال: حدثنا محمد بن عوف.

كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن عوف - قالا: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، قال: حدثنا نوفل بن مساحق، فذكره.

(*) رواية محمد بن عوف، مختصرة على:«إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق» .

ص: 449

6218 -

(د) معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن حَمَى مؤمناً من منافق بعث الله مَلَكاً يحمي لحمه يومَ القيامة من نار جهنم، ومَن رمى مؤمناً (1) بشيء يُريد شَيْنه به: حُبس يوم القيامة على جِسْر من جسور جهنم، حتى يخرج مما قال» أخرجه أبو داود (2) .

⦗ص: 450⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(شَيْنه) الشَّيْن: العَيْب وهو ضد الزَّيْن.

(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: ومن رمى مسلماً.

(2)

رقم (4883) في الأدب، باب من رد عن مسلم غيبة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 441، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (3/441) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، ويعمر بن بشر. وأبو داود (4883) قال: حدثنا عبد الله بن أسماء بن عبيد.

ثلاثتهم - أحمد بن الحجاج، ويعمر، وعبد الله بن محمد - عن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن سليمان، عن إسماعيل بن يحيى المعافري، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، فذكره.

قلت: إسماعيل بن يحيى المعافري المصري مجهول، قاله الحافظ في «التقريب» .

ص: 449

6219 -

(ت) جابر بن عبد الله، وأبو هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا غِيبَةَ لفاسِق، ولا مُجاهر، وكلُّ أمتي معافى إِلا المجاهرون (1) » أخرجه الترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مجاهر) المجاهر: هو الذي يظهر المعاصي، ولا يتحاشاها اطِّراحاً لأوامر الله تعالى.

(1) في البخاري ومسلم: إلا المجاهرين، بالنصب، وهو أصوب، قال الحافظ في " الفتح ": وفي رواية النسفي " إلا المجاهرون " بالرفع، وعليها شرح ابن بطال وابن التين، وقال: كذا وقع، وصوابه عند البصريين بالنصب، وأجاز الكوفيون الرفع في الاستثناء المنقطع، كذا قال، وقال ابن مالك:" إلا " على هذا بمعنى " لكن " وانظر تتمة الكلام على هذا في " الفتح " 10 / 405 و 406.

(2)

كذا في الأصل: أخرجه الترمذي، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم نجده عند الترمذي، والشطر الأول من الحديث:" لا غيبة لفاسق " رواه الطبراني والبيهقي بلفظ: " ليس لفاسق غيبة " من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال الهيثمي في " المجمع ": فيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي، وقال الحاكم: هذا حديث غير صحيح ولا يعتمد عليه. وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: حديث منكر، وقال الدارقطني والخطيب: حديث باطل، والشطر الثاني رواه البخاري من حديث أبي هريرة 10 / 405 في الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم رقم (2990) في الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

وهم المصنف رحمه الله في عزو الحديث للترمذي وليس عنده ولا خرجه أحد من أصحاب الأصول، وانظره بهذا اللفظ في «أسرار الشريعة» (383) . وكشف الخفا (2/51) .

وبنحوه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، عزاه الهيثمي للأوسط وقال: فيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي.

قلت: والحديث منكر لا يثبت البتة. وشطره الأخير: كل أمتي معافى. صحيح أخرجه البخاري ومسلم.

ص: 450

6220 -

(خ م ت د) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم – يقول: «لا يدخل الجنة قَتَّات» أخرجه البخاري ومسلم.

⦗ص: 451⦘

ولمسلم مثله، وقال:«نمّام» وأخرج أبو داود الأولى.

وفي رواية الترمذي قال: «قيل لحذيفة: إن رجلاً يرفَعُ الحديث - وفي رواية: يَنْمي الحديث إلى الأمير - فقال له حذيفة: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنةَ قَتَّات» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قَتَّات) القتَّات: النَّمام، وهو الذي ينقل الحديث بين الناس ليوقع بينهم.

(1) رواه البخاري 10 / 394 في الأدب، باب ما يكره من النميمة، ومسلم رقم (105) في الإيمان، باب بيان غلظ تحريم النميمة، وأبو داود رقم (4771) في الأدب، باب في القتات، والترمذي رقم (2027) في البر والصلة، باب ما جاء في النمام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه الحميدي (443) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/389) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان. وفي (5/397) قال: حدثنا عبد الرحمن، وأبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان. وفي (5/404) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والبخاري (8/21) . وفي «الأدب المفرد» (322) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (1/71) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير. والترمذي (2026) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (3386) عن إسماعيل بن مسعود، عن بشر بن المفضل، عن شعبة أربعتهم - ابن عيينة، والثوري، وجرير، وشعبة - عن منصور.

2 -

وأخرجه أحمد (5/382) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/389) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، أبو سعيد الأحول. وفي (5/402) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (1/71) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. ووكيع. (ح) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مسهر. وأبو داود (4871) قال: حدثنا مسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أبو معاوية. أربعتهم - أبو معاوية، ووكيع، ويحيى، وابن مسهر - عن الأعمش.

3 -

وأخرجه أحمد (5/392) قال: حدثنا أبو قطن، قال: حدثنا شعبة عن الحكم.

ثلاثتهم - منصور، والأعمش، والحكم - عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن همام، فذكره.

ص: 450

6221 -

(م) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن محمداً صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أُنبِّئُكم ما العَضْهُ؟ هي النَّميمَةُ: القَالَةُ بين الناس» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ما العَضْه) العَضْه والعَضِيهة: البهتان، والكذب الذي لا حقيقة له.

(القَالَة) كَثْرَة القول، وإيقاع الخصومة بين الناس.

(1) رقم (2606) في البر والصلة، باب تحريم النميمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2606) عن محمد بن المثنى، وابن بشار، كلاهما عن غندر عن شعبة عن عمرو بن عبد الله السبيعي عن أبي الأحوص، فذكره.

ص: 451

6222 -

(ت د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال

⦗ص: 452⦘

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُبَلِّغُني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أُحِبُّ أن أخرجَ إِليهم وأنا سليمُ الصدر» .

قال عبد الله: فأُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بمال، فقسمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فانتهيتُ إلى رجلين جالسين، وهما يقولان: والله، ما أراد محمد بقسمته التي قسمها وجه الله، ولا الدَّارَ الآخرة، فثَبَتُّ حتى سمعتُها، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه، فاحمَّر وجهُه، فقال: دَعْني عنك، فقد أُوذي موسى بأكثر من هذا فَصَبر.

وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبَلِّغني أحد عن أحد شيئاً» .

أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود من أوله طرفاً إلى قوله:«سليم الصدر» (1) ، وقد تقدَّم في غزوة حنين للبخاري ومسلم عن ابن مسعود هذا المعنى بزيادة ذكر قسمة غنائم حنين (2) .

(1) رواه الترمذي رقم (3893) في المناقب، باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (4860) في الأدب، باب في رفع الحديث من المجلس، والشطر الأول منه " لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر "، إسناده ضعيف، وتتمته رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود، وقد تقدم.

(2)

تقدم الحديث برقم (6150) في الغزوات فليراجع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/395)(3759) قال: حدثنا حجاج. وأبو داود (4860) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا الفريابي. والترمذي (3896) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف.

كلاهما - حجاج، ومحمد بن يوسف الفريابي - عن إسرائيل بن يونس، عن الوليد بن أبي هشام مولى الهمداني، عن زيد بن زائد، فذكره.

(*) أخرجه الترمذي (3897) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، والحسين بن محمد، عن إسرائيل، عن السدي، عن الوليد بن أبي هشام، عن زيد بن زائد، فذكره.

وزاد في الإسناد «السدي» .

(*) رواية أبي داود، والترمذي (3897) مختصرة على أوله.

(*) في رواية أبي داود ذكر «الوليد» ولم ينسبه في رواية الفريابي. قال أبو داود: ونسبه لنا زهير بن حرب، عن حسين بن محمد، عن إسرائيل، في هذا الحديث قال:«الوليد بن أبي هشام» .

قلت: شطره الأول إسناده ضعيف: لا يبلغني أحد عن أحد.

ص: 451