المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌نوعٌ ثالث 6377 - (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه - جامع الأصول - جـ ٨

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف العين

- ‌الكتاب الأول: في العِلْم

- ‌الفصل الأول: في الحث عليه

- ‌الفصل الثاني: في آداب العالم

- ‌الفصل الثالث: في آداب التعليم والتعلم

- ‌الفصل الرابع: في رواية الحديث ونقله

- ‌الفصل الخامس: في كتابة الحديث وغيره

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل السادس: في رفع العلم

- ‌الكتاب الثاني: في العَفْو والمغفِرة

- ‌الكتاب الثالث: في العتق والتدبير، والكتابة، ومصاحبة الرقيق

- ‌الباب الأول: في مصاحبة الرقيق، وآداب الملكة

- ‌[النوع] الأول: في حسن الملكة

- ‌[النوع] الثاني: في العَفْو عنه

- ‌[النوع] الثالث: في الكُسْوة والطعام والرِّفْق

- ‌[النوع] الرابع: في الضرب

- ‌[النوع] الخامس: في القذف

- ‌[النوع] السادس: في التسمية

- ‌[النوع] السابع: فيمن أعتق جاريته وتزوجها

- ‌[النوع] الثامن: في العبد الصالح

- ‌[النوع] التاسع: في العبد الآبق

- ‌الباب الثاني: في العتق

- ‌الفصل الأول: في عتق المشترك

- ‌الفصل الثاني: في العتق عند الموت

- ‌الفصل الثالث: في عتق أُمّ الولد

- ‌الفصل الرابع: فيمن ملك ذا رحم

- ‌الفصل الخامس: فيمن مَثَّل بعبده

- ‌الفصل السادس: في العتق بشرط

- ‌الفصل السابع: في عتق ولد الزنا

- ‌الفصل الثامن: في العتق عن الميت

- ‌الفصل التاسع: في مال المُعْتَق وولده

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث مفردة

- ‌الباب الثالث: في التدبير

- ‌الباب الرابع: في المكاتب

- ‌الكتاب الرابع: في العدَّة والاسْتبراء

- ‌الباب الأول: في مقدارهما

- ‌الفصل الأول: في عِدَّة المطلقة والمختلعة

- ‌الفصل الثالث: في الاستبراء

- ‌الباب الثاني: في أحكام المعتدَّات

- ‌الفصل الأول: في السكنى والنفقة

- ‌الفرع الأول: في المطلقة

- ‌الفرع الثاني: في المتوفى عنها

- ‌الفصل الثاني: في الإحْداد

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الخامس: في العاريَّة

- ‌الكتاب السادس: في العُمْرى والرُّقْبَى

- ‌حرف الغين

- ‌عدد غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة بدر

- ‌حديث بني النّضير

- ‌إجْلاء يهود المدينة

- ‌قتل كعب بن الأشرف

- ‌قتل أبي رافع: عبد الله بن أبي الحقيق

- ‌غزوة أحد

- ‌غزوة الرَّجيع

- ‌غزوة بئر معونة

- ‌غزوة فَزارة

- ‌غزوة الخندق، وهي الأحزاب

- ‌غزوة ذات الرِّقاع

- ‌غزوة بني المُصْطَلِق من خزاعة

- ‌غزوة أنْمَار

- ‌غزوة الحُدَيْبِيَة

- ‌غزوة ذي قَرَد

- ‌غزوة خَيْبر

- ‌عُمْرَة القَضَاء

- ‌غزوة مُؤتة من أرض الشام

- ‌بعث أسامة بن زيد

- ‌غزوة الفَتْح

- ‌غزوة حُنَين

- ‌غزوة أوطاس

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حَجَّة الوداع

- ‌قبل حجة الوداع

- ‌غزوة ذي الخَلَصة

- ‌غزوة ذات السلاسل

- ‌غزوة تَبُوك

- ‌الكتاب الثالث: في الغضب والغَيْظ

- ‌الكتاب الرابع: في الغَضْب

- ‌الكتاب الخامس: في الغيبة والنميمة

- ‌الكتاب السادس: في الغِنَاء واللَّهْو

- ‌الكتاب السابع: في الغَدْر

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها غين، ولم ترد في حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌الكتاب الأول: في الفضائل والمناقب

- ‌الباب الأول: في فضائل القرآن والقراءة

- ‌الفصل الأول: في فضل القرآن مطلقاً

- ‌الفصل الثاني: في فضل سورة منه، وآيات مخصوصة

- ‌فاتحة الكتاب

- ‌البقرة وآل عمران

- ‌آية الكرسي

- ‌النساء

- ‌الكهف

- ‌يس

- ‌الدُّخَان

- ‌الواقعة

- ‌الحشر

- ‌تبارك

- ‌إذا زلزلت

- ‌الإخلاص

- ‌المعوذتان

- ‌سورة مشتركة

- ‌الفصل الثالث: في فضل القراءة والقارئ

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌إبراهيم [عليه السلام] وولده

- ‌موسى [عليه السلام]

- ‌يُونُس [عليه السلام]

- ‌داود [عليه السلام]

- ‌سُلَيْمان [عليه السلام]

- ‌أيُّوب [عليه السلام]

- ‌عيسى [عليه السلام]

- ‌الخَضِر [عليه السلام]

- ‌التَّخْيير بين الأنبياء

- ‌الباب الثالث: في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌نوعٌ ثامن متفرق

- ‌الباب الرابع: في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ومناقبهم

- ‌الفصل الأول: في فضائلهم مجملاً

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌الفصل الثاني: في تفصيل فضائلهم ومناقبهم

- ‌الفرع الأول: فيما اشترك فيه جماعة منهم

- ‌نوعٌ أول

- ‌نوعٌ ثان

- ‌نوعٌ ثالث

- ‌نوعٌ رابع

- ‌نوعٌ خامس

- ‌نوعٌ سادس

- ‌نوعٌ سابع

- ‌الفرع الثاني: في فضائلهم على الانفراد، بذكر أسمائهم

- ‌القسم الأول: في الرجال، وأولهم:

- ‌أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه

- ‌عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌وهذه أحاديث جاءت مشتركة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه

- ‌عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه

الفصل: ‌ ‌نوعٌ ثالث 6377 - (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه

‌نوعٌ ثالث

6377 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْحَمُ أُمَّتي بأُمَّتي أبو بكر، وأشدُّهم في أمرِ الله عمرُ، وأشدُّهم حَياء عثمانُ، وأقْضَاهم عليّ، وأعلمهم بالحلال والحرام مُعاذ بن جبل، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابت، وأَقرؤهم أُبيُّ بنُ كعب، ولكلِّ قوم أمين، وأمينُ هذه الأُمَّة أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاح، وما أظلّت الخضراءُ، ولا أقلَّت الغبراءُ أصدقَ لهجة من أبي ذرّ، أشبهَ عيسى عليه السلام في وَرَعِه، قال عمر: أَفَنَعْرِفُ له ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، فاعرِفوا له» . أخرجه الترمذي مفرَّقاً في موضعين، أحدهما إلى قوله: «أبو عبيدة بن

⦗ص: 568⦘

الجراح» (1) والآخر إلى آخره عن أبي ذرّ (2) .

وأورده رزين هكذا حديثاً واحداً.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أظلَّت الخضراء) الخضراء: السماء، وإظلالها: تغطيتها لما تحتها.

(أقلَّت الغبراء) الغبراء: الأرض، لأن الغُبرة لونها، كما أن الخُضْرة لون السماء حيث هي زرقاء، والزُّرقة البعيدة كالخضرة، وإقلال الأرض: حملها لما فوقها.

(لهجة) اللهجة: اللسان والنُّطق.

(1) رواه الترمذي رقم (3793) و (3794) في المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وباب مناقب معاذ وزيد وأبي بن كعب وأبي عبيدة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

(2)

رواه الترمذي رقم (3804) في المناقب، باب مناقب أبي ذر رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال، ورواه بنحوه أيضاً الترمذي رقم (3803) ، في المناقب، وأحمد في " المسند " 2 / 164 من حديث عبد الله بن عمرو، و 5 / 197 و 6 / 442 من حديث أبي الدرداء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن صحيح: أخرجه أحمد (3/184) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (3/281) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (154) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد. وفي (155) قال: حدثنا على بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، والترمذي (3791) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي في فضائل الصحابة (138) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب. وفي (182) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الوهاب.

ثلاثتهم -سفيان، ووهيب، وعبد الوهاب - عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، فذكره.

ص: 567

6378 -

(خ م ت) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ذُكِرَ عنده عبد الله بنُ مسعود، فقال: لا أزال أُحِبُّه، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«خُذوا القرآن من أربعة: من عبد الله، وسالم، ومعاذ، وأُبيِّ بن كعب» .

⦗ص: 569⦘

وفي رواية «اسْتَقْرِئُوا القرآنَ من أربعة: من ابنِ مسعود - فبدأَ به - وسالم مولى أبي حذيفةَ، ومعاذ، وأُبيّ» أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرجه الترمذي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا القرآنَ من أربعة: من ابنِ مسعود، وأُبيِّ بن كعب، ومعاذِ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفةَ» (1) .

(1) رواه البخاري 9 / 42 و 43 في فضائل القرآن، باب القراء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب سالم، وباب مناقب معاذ بن جبل، وباب مناقب أبي بن كعب، ومسلم رقم (2464) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأمه، والترمذي رقم (3812) في المناقب، باب مناقب عبد الله بن مسعود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/163)(5623) قال: حدثنا يعلى. وفي (2/189)(6767) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/190)(6786) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (2/190)(6790) . و (2/191)(6795) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (5/34) قال: حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة. ومسلم (7/147) و (149) قالا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالوا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار قالا: حدثنا ابن أبي عدي (ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر.

كلاهما عن شعبة. والترمذي (3810) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائى في فضائل الصحابة (137) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن أبي معاوية. وفي فضائل الصحابة (174) . وفضائل القرآن (26) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا غندر، عن شعبة.

خمستهم- يعلى بن عبيد، وشعبة، وأبو معاوية، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد - عن سليمان الأعمش، قال: سمعت أبا وائل.

2-

وأخرجه أحمد (2/195)(6838) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وهاشم بن القاسم. والبخاري (5/34) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (5/45) قال: حدثني محمد بن بشار. قال: حدثنا غندر. (ح) وحدثنا أبو الوليد. وفي (6/229) قال: حدثنا حفص بن عمر. ومسلم (7/149) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والنسائي في فضائل الصحابة (125) قال: أخبرنا عمرو بن يزيد، قال: حدثنا بهز بن أسد. وفي (155) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن وعبد الله بن محمد، عن حجاج. وفي فضائل القرآن (21) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا خالد.

تسعتهم - محمد بن جعفر غندر، وهاشم، وسليمان بن حرب، وأبو الوليد، وحفص، ومعاذ بن معاذ، وبهز، وحجاج بن محمد، وخالد بن الحارث- عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم.

كلاهما عن مسروق، فذكره.

ص: 568

6379 -

(ت) يزيد بن عَميرةَ رحمه الله قال: لما حضر معاذَ بن جبل الموتُ قيل له: يا أبا عبد الرحمنِ، أَوْصِنا، قال:«أَجلسُوني ففعلنا، فقال: إنَّ العلمَ والإيمانَ مكانَهما، مَن ابْتَغاهما وجدَهما - يقول ذلك ثلاث مرات - التمسوا العلم عند أربعةِ رَهْط: عندَ عُوَيمر أبي الدَّرْدَاءِ، وعند سَلْمَانَ الفارسيِّ - زاد رزين: صاحبِ الكتابين: الإنجيل والقرآنِ، ثم اتفقا - وعندَ [عبد الله] بنِ مسعود، و [عبد الله] بنِ سَلام الذي كان يهودياً فأسلم: فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه عَاشِرُ عشرة في الجنة» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3806) في المناقب، باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وإسناده حسن، وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وفي الباب عن سعد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/242) .والترمذي (3804) والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(11368) .

ثلاثتهم - أحمد،والترمذي، والنسائى - عن قتيبة بن سعيد، قال:حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

ص: 569

6380 -

(خ م) علقمة رحمه الله قال: «قَدِمتُ الشامَ، فصلَّيتُ رَكْعَتين، ثم قلتُ: اللهم يَسِّر لي جليساً صالحاً، فأتيتُ قوماً فجلستُ إليهم، فإذا شيخ قد جاء جلس إلى جنبي، قلتُ: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداءِ، فقلتُ: إني دَعَوْتُ الله أن يُيَسِّرَ لي جليساً صالحاً، فيسَّرَكَ لي، قال: ممن أنتَ؟ قلتُ: من أهل الكوفة، قال: أو ليس فيكم ابنُ أمِّ عبد صاحبُ النَّعلين والوِسادة والمِطْهرة - يعني: ابنَ مسعود -؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيّه - يعني: عماراً؟ - أو ليس فيكم صاحبُ سِرِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أَحَد غيرُه - يعني حُذيفةَ -؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله {وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى} فقرأتُ {وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى. وَالذَّكَرِ وَالأُنثَى} (1) ، قال: والله لقد أقرأَنِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى فيَّ» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري نحوه، وفيه «أليس فيكم - أو منكم - صاحب السِّرِّ الذي لا يعلم غيره، يعني حذيفة، قال: قلتُ: بلى، قال: أليس فيكم - أو منكم - الذي أجاره الله على لسان نبيه، يعني من الشيطان؟ - يعني عماراً - قال: بلى، قال: أو ليس فيكم - أو منكم - صاحبُ السِّوَاك؟ - أو السِّوَاد - قال: بلى،

⦗ص: 571⦘

قال: كيف كان عبد الله يقرأ: {وَاللَّيلِ إِذا يَغْشَى. والنَّهارِ إِذا تَجَلَّى} ؟ قلتُ: {وَالذَّكَرِ وَالأُنثى} قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يَسْتَنْزِلُوني (2) عن شيء سمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(السِّواد) السِّواد، بكسر السين: السِّرار، تقول: ساوَدْتُه مساوَدَةً وسِواداً، فكأنه من إدناء سوادِك من سوَاده، وهو الشخص.

(1) قال الحافظ في " الفتح " 8 / 543: وفي رواية سفيان، فقرأت:{والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى. والذكر والأنثى} وهذا صريح في أن ابن مسعود كان يقرؤها كذلك، وفي رواية إسرائيل عن مغيرة {والليل إذا يغشى. والذكر والأنثى} بحذف {والنهار إذا تجلى} كذا في رواية أبي ذر، وأثبتها الباقون.

(2)

وفي رواية عند البخاري ومسلم: وهؤلاء يريدونني على أن اقرأ {وما خلق الذكر والأنثى} والله لا أتابعهم، قال الحافظ في " الفتح " 8 / 543: هذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر هنا، ومن عداهم قرؤوا {وما خلق الذكر والأنثى} وعليه استقر الأمر، مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه، ولعل هذا ممن نسخت تلاوته، ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه، والعجب من نقل الحفاظ من الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود، وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء، ولم يقرأ أحد منهم بهذا، فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت.

(3)

رواه البخاري 7 / 71 - 73 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما، ومناقب عبد الله بن مسعود، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وفي الاستئذان، باب من ألقى له وسادة، وأخرج مسلم الجزء الذي يتعلق بالقراءة فقط رقم (824) في صلاة المسافرين، باب ما يتعلق بالقراءات، ورواه الترمذي أيضاً بمثل رواية مسلم (2940) في القراءات، باب ومن سورة الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه.

قلت: ولا يروي علقمة عن أبي الدرداء في الأصول غير هذا الحديث.

ص: 570

6381 -

(ت) خيثمة بن أبي سَبرة رحمه الله قال: «أتيتُ المدينة فسألت الله أن يُيَسِّر لي جليساً صالحاً، فيسَّرَ لي أبا هريرة، فجلستُ إليه، فقلت له: إني سألتُ الله أن يُيَسِّر لي جليساً صالحاً، فَوُفِّقْتَ لِي، فقال لي: من أين أنتَ؟ قلت: من أهل الكوفة، جئتُ ألتمس الخيرَ وأطلُبه، فقال:

⦗ص: 572⦘

أليس فيكم سعدُ بنُ مالك مُجابُ الدعوة؟ وابنُ مسعود، صاحبُ طَهورِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ونعليه؟ وحذيفةُ، صاحبُ سِرِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ وعَمَّارُ الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيِّه؟ وسَلْمَانُ، صاحبُ الكتابين؟ قال قتادة: والكتابان: الإنجيل والقرآن» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3813) في المناقب، باب مناقب عبد الله بن مسعود، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه الترمذي (3811) قال: حدثنا الجراح بن مخلد البصري. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن خيثمة بن أبي سبرة، فذكره.

ص: 571

(1) رقم (3715) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3714) قال:حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري، قال: حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد،قال:حدثنا المختار بن نافع،قال: حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والمختار بن نافع شيخ بصري كثير الغرائب. وأبو حيان التيمي اسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، كوفي، ثقة.

ص: 572

6383 -

(ت) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: «كُنَّا جلوساً عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لا أدري ما قَدْرُ بقائي فيكم، فَاقتَدُوا باللَّذَين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمرَ، واهتدوا بهدي عَمَّار، وما حدَّثكم

⦗ص: 573⦘

ابنُ مسعود فصدِّقوه» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الهدي) : السَّمْت والطريقة والسِّيرة.

(1) رقم (3804) في المناقب، باب في مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه، ورواه أحمد في " المسند " 5 / 385 و 399 و 402، والحاكم 3 / 75، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه الحميدي (449) وأحمد (5/382) قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن زائدة. والترمذي (3662) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن زائدة. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، وغير واحد قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. كلاهما - زائدة، وسفيان - عن عبد الملك بن عمير.

2-

وأخرجه أحمد (5/385و402) قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (97) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مؤمل. والترمذي (تحفة الأحوذي)(4/345) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما - وكيع، ومؤمل - قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي بن خراش.

3-

وأخرجه الترمذي (3663) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد بن الأموي، قال حدثنا وكيع، وابن سالم أبي العلاء المرادي، عن عمرو بن هرم..

ثلاثتهم - عبد الملك، ومولى ربعي، وعمرو - عن ربعي، فذكره.

(*) وأخرجه أحمد (5/399) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا سالم المرادي، عن عمرو بن هرم الأزدي، عن أبي عبد الله، وربعي بن حراش، عن حذيفة، به.

(*) زاد مولى ربعي، وعمرو: إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن. وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث، فربما ذكره عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، وربما لم يذكر فيه عن زائدة.

ص: 572