المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[1460] باب ما ينتفع به الميت بعد موته - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ٩

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب اليوم الآخر

- ‌[1448] باب حكم من أنكر اليوم الآخر

- ‌جماع أبواب القيامة الصغرى

- ‌(الموت)

- ‌[1449] باب جواز تمني الموت تديناً، وأن من علامات الساعة تمني الرجل الموت للبلاء والمحن

- ‌(جماع أبواب تلقين المحتضر وحكم تلقين الميت بعد موته)

- ‌[1450] باب تلقين المحتضر شهادة التوحيد

- ‌[1451] باب هل يزاد في تلقين الميت على شهادة أن لا إله إلا الله

- ‌[1452] باب أهمية تلقين المحتضر الشهادة وبدعية قراءة يس عنده وجواز حضور المسلم موت الكافر لدعوته

- ‌[1453] باب حكم تلقين الميت الشهادة بعد موته

- ‌[1454] باب التلقين بعد الموت من محدثات الأمور

- ‌[1455] باب منه

- ‌[1456] باب منه

- ‌(مبشرات حسن الخاتمة)

- ‌[1457] باب علامات حسن الخاتمة

- ‌[1458] باب من المبشرات بحسن الخاتمة

- ‌[1459] باب هل بياض جلد الميت أو ابتسامه أو شم رائحة طيبة منه من علامات حسن الخاتمة

- ‌جماع أبوابالكلام على انتفاع الميت بعمل غيره من عدمه

- ‌[1460] باب ما ينتفع به الميت بعد موته

- ‌[1461] باب هل ينتفع الميت بعمل غيره

- ‌[1462] باب منه

- ‌[1463] باب منه

- ‌[1464] باب هل ينفع الميت صيام غيره عنه مطلقاً

- ‌[1465] باب هل ينتفع الأموات بدعوة الأحياء وصدقاتهم

- ‌[1466] باب هل ينتفع الميت بصدقة الحي

- ‌[1467] باب الميت ينتفع بقضاء الدين عنهولو من غير ولده، بخلاف التصدق عنه

- ‌[1468] باب هل تصل صدقة الفاسق لأبيه المتوفي

- ‌[1469] باب هل ينتفع الميت بثواب الصدقة أو قراءة القرآن عنه

- ‌[1470] باب هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌[1471] باب هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت

- ‌[1472] باب هل يجزى حج الأولاد أو الورثة عن أبيهم المتوفي

- ‌[1473] باب هل الحج عن الميت ينفعه

- ‌جماع أبواب الكلام على سماع الأموات

- ‌[1474] باب تحقيق أن الموتى لا يسمعون

- ‌[1475] باب منه

- ‌[1476] باب منه

- ‌[1477] باب هل الأموات على علمٍ بحال الأحياء

- ‌[1479] باب منه

- ‌[1480] باب الجمع بين قوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {إنك لا تسمع الموتى} وبين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا»

- ‌[1481] باب منه

- ‌[1482] باب لا يلزم من السلامعلى الأموات أو مخاطبتهم أنهم يسمعون

- ‌[1483] باب كيف سلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القبور فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين…"مع أن الموتى لا يسمعون

- ‌[1484] باب لا يستدل بحديث أهل القليب على أن الموتى يسمعون

- ‌[1485] باب منه

- ‌[1486] باب متى كانت مخاطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأهل القليب

- ‌(متفرقات)

- ‌[1487] باب هل علة الموت هي فساد الأعضاء بحيث تصبح غير قادرة على قبول الآثار الفائضة عليها من الروح

- ‌[1488] باب هل الأموات على علم بحال الأحياء

- ‌[1489] باب صفة حياة الأنبياء بعد الموت

- ‌[1490] باب في صفة حياة الشهداء

- ‌[1491] باب لبعض الأعمال الصالحةفضائل خاصة بعد الموت مع رد حديث طويل في الباب

- ‌[1492] باب جزاء من مات له ولد وصبر

- ‌[1493] باب جزاء من مات له ولدان

- ‌[1494] باب هل تقبل توبة من هو على وشك الإعدام

- ‌[1495] باب حكم قولهم:"انتقل إلى مثواه الأخير

- ‌[1496] باب حكم تشريح جسد من مات موتاً دماغياً فقط

- ‌(جماع أبواب الروح)

- ‌(خَلْقُ الروح)

- ‌[1497] باب هل الأرواح مخلوقة قبل الأجساد أم بعدها

- ‌(نفخ الروح)

- ‌[1498] باب متى تنفخ الروح في الجنين

- ‌(قبض الروح)

- ‌[1499] باب هل للمسلم الذي يرتكب الكبائر ملائكة مخصصون يقبضون روحه غير ملائكة الرحمة وملائكة العذاب

- ‌[1500] باب هل يصحب ملك الموتخمسمائة من الملائكة عند قبض الروح

- ‌[1501] باب كيف يجمع بين الأحاديث التي فيها أن روح المؤمن تخرج مقرونة بالريح الطيبة وبين كونه يعذب في القبر

- ‌(مصير الأرواح بعد الموت)

- ‌[1502] باب أين مستقر أرواح المؤمنين بعد الموت

- ‌[1503] باب منه

- ‌[1504] باب منه

- ‌[1505] باب منه

- ‌[1506] باب منه

- ‌[1507] باب منه ومعنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة»

- ‌[1508] باب منه

- ‌[1509] باب منه

- ‌[1510] باب هل روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تستقر في جسده بعد موته

- ‌(تلاقي الأرواح بعد الموت)

- ‌[1511] باب هل تعود أراوح الأموات إلى الدنيا

- ‌[1512] باب هل أرواح الأموات تتلاقى وتتزاور وتتذاكر

- ‌[1513] باب هل تجتمع أرواح الموتى فتتذاكر في أحول الدنيا

- ‌[1514] باب هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات

- ‌(فناء الأرواح)

- ‌[1515] باب هل تفنى الأرواح

- ‌[1516] باب منه

- ‌(كتاب الروح لابن القيم)

- ‌[1517] باب ما قيمة كتاب «الروح» لابن القيم العلمية

- ‌[1518] باب هل تصح نسبة كتاب الروح لابن القيم

- ‌جماع أبوابذكر عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين وغير ذلك

- ‌[1519] باب إثبات عذاب القبر من الكتاب والسنة

- ‌[1520] باب أدلة عذاب القبر

- ‌[1521] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر عذاب القبر

- ‌[1522] باب منه

- ‌[1523] باب هل تعود الروح للإنسان في قبره؟ والتنبيه على عدم التوسع في الكلام على عذاب القبر ونعيمه إلا بما ثبت

- ‌[1524] باب السؤال في القبر حق وأحاديثه متواترة

- ‌[1525] باب منه

- ‌[1526] باب ما جاء أن إبليس وأعوانه يأتون الميت في القبر

- ‌[1527] باب عذاب القبر يكون للكفار والفساق

- ‌[1528] باب هل يعذب المسلم العاصي فيالقبر بأصناف عذاب الكافر

- ‌[1529] باب هل عذاب القبر مستمر أم منقطع

- ‌[1530] باب هل يمكن أن يرى بعض الناس ما يحدث في القبر من عذاب

- ‌[1531] باب ضمة القبر غير عذاب القبر

- ‌[1532] باب في ضغطة القبر

- ‌[1533] باب مِن عذاب القبر ونعيمه

- ‌[1534] باب رزق الشهداء في قوله تعالى:{بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} يكون في القبر أم في الجنة

- ‌[1535] باب عدم التنزه من البولوالنميمة من أسباب عذاب القبر

- ‌[1536] باب هل وضع أغصان رطبة علىالقبر يخفف عن الميت في القبر

- ‌[1537] باب هل زراعة الأشجارعلى القبور تخفف من عذاب القبر

- ‌[1538] باب أن التخفيف من عذاب القبرين كان بسبب دعائه صلى الله عليه وآله وسلم لا بسبب الغصنين وأن ذلك خاص به صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌جماع أبواب شرح حديث: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» وحديث: «من نيح عليه يعذب بما نيح عليه»

- ‌[1539] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه»

- ‌[1540] باب منه

- ‌[1541] باب منه

- ‌[1542] باب منه

- ‌[1543] باب منه

- ‌[1544] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة»

- ‌[1545] باب منه

- ‌جماع أبواب الكلام حول الحياة في القبور

- ‌[1546] باب هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيٌّ في قبره

- ‌[1547] باب حياة الأنبياء في قبورهم

- ‌[1548] باب في صلاة الأنبياء في قبورهم

- ‌[1549] باب يفهم من صلاة المؤمنين في قبورهم أنهم مكلفون في القبور

- ‌[1550] باب هل يشعر المقبور بزيارة أهله

- ‌القيامة الكبرى

- ‌[1551] باب حكم من أنكر شيئاً من أشراط الساعة

- ‌(جماع أبواب علامات الساعة الصغرى)

- ‌[1552] باب المستقبل للإسلام في آخر الزمان

- ‌[1553] باب من المبشرات بأن المستقبل للإسلامتقدم العرب اقتصاديّاً وزراعيّاً

- ‌[1554] باب الجمع بين هذه الأحاديث وبين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه»

- ‌[1555] باب رفع القرآن في آخر الزمان

- ‌[1556] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلمفي حديث جبريل في علامات الساعة «أن تلد الأمَةُ ربَّتها»

- ‌[1557] باب منه

- ‌[1558] ظهور السيارات في آخر الزمان

- ‌[1559] باب من أشراط الساعة ظهور التعصب المذهبي

- ‌[1560] باب الفتنة من المشرق

- ‌[1561] باب الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت، حتى يخسف بجيش منهم» وبين قوله: «لا تغزى مكة بعد إلى يوم القيامة»

- ‌[1562] باب القحط في آخر الزمان وبيان خطأ من حدد وقته

- ‌[1563] باب شرطة آخر الزمان

- ‌[1564] باب من أشراط الساعة زخرفة المساجد

- ‌[1565] باب تمنع الجزية عن أهل العراق في آخر الزمان

- ‌[1566] باب كيف الجمع بين أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل وبين قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إن من أشراط الساعة أن يفيض المال ويكثر الجهل وتظهر الفتن وتفشو التجارة [ويظهر العلم]»

- ‌[1567] باب تنبيه هام حولفهم بعض الأحاديث التي تتكلم عما سيكون آخر الزمان

- ‌[1568] باب هل ورد عن سلمان الفارسي حديث في أشراط الساعة

- ‌[1569] باب ما قيمة كتابي «الإشاعة في أخبار الساعة» و «الإذاعة…» العلمية

- ‌[1570] باب منه

- ‌(علامات الساعة الكبرى)

- ‌جماع أبوابظهور المهدي وخروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌(تواتر أحاديث ظهور المهدي وخروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌[1571] باب إثبات تواتر الأحاديث الواردة في خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌[1572] باب أحاديث الدجال ونزول عيسى متواترة، وذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر ذلك

- ‌[1573] باب أحاديث خروج الدجال ونزول عيسى متواترة

- ‌[1574] باب أحاديث الدجال، والمهدي، وعيسى متواترة، والرد على من أنكر ذلك

- ‌[1575] باب أحاديث الدجال ونزول عيسى متواترة

- ‌[1576] باب نزول عيسى متواتر

- ‌(المهدي)

- ‌[1577] باب خروج المهدي حقيقة عند العلماء

- ‌[1578] باب من علامات المهدي

- ‌[1579] باب في علامات قرب خروج المهدي

- ‌[1580] باب هل سيخرج المهدي في هذا الزمان

- ‌[1581] باب من هو المهدي المنتظر؟ وهل هو مهدي الشيعة

- ‌[1582] باب بيان حال حديث حول المهدي

- ‌(قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌قصة المسيح الدجالونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياهعلى سياق رواية أبي أمامة رضي الله عنه

- ‌(الدجال)

- ‌[1583] باب الدجال حقيقةوصفة عينه

- ‌[1584] باب منه

- ‌[1585] باب الدجال من البشروالرد على من ادعى انه ليس كذلك

- ‌[1586] باب أهمية إحياء ذكر الدجال

- ‌[1587] باب ذكر أسباب العصمة من فتنة الدجال

- ‌[1588] باب منه

- ‌[1589] باب هل هناك فتنة أشد من فتنة الدجال

- ‌[1590] باب فتنة الدجال فتنة عظيمة

- ‌[1591] باب من أخبار الدجال

- ‌[1592] باب هل يبقى الخضر إلى زمان الدجال

- ‌[1593] باب حول حديث الجساسة

- ‌(نزول عيسى عليه السلام

- ‌[1594] باب كم بين المهدي وعيسى

- ‌[1595] باب الضمير في قوله تعالى:{وإنه لعلم للساعة} يعود على عيسى والمراد نزوله

- ‌[1596] باب نزول عيسى واجتماعه بالمهدي

- ‌[1597] باب إمامة عيسى عليه السلام للمسلمينعند نزوله آخر الزمان

- ‌[1598] باب في أن عيسى عليه السلاميحكم بشرعنا عند نزوله آخر الزمان

- ‌[1599] باب منه

- ‌[1600] باب طيب العيش بعد نزول عيسى عليه السلام

- ‌(جماع أبواب الرد على من أنكر عقيدة المهدي أو خروج الدجال أو نزول عيسى عليه السلام

- ‌[1601] باب ذكر المشككينفي أحاديث الدجال وعيسى عليه السلام والرد عليهم

- ‌[1602] باب لا فرق بين من أنكر عقيدة خروج الدجالومن أثبتها مع تأويلها بتأويلات باطلة

- ‌[1603] باب جناية التأويل الفاسد على العقيدة الإسلاميةوذكر مثال ذلك في عقيدة خروج الدجال

- ‌[1604] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر خروج الدجال

- ‌[1605] باب تواتر أحاديث المهديوالرد على من أنكر عقيدة المهدي

- ‌[1606] باب ذكر بعض من أنكر خروج المهدي

- ‌[1607] باب ذكر بعض من أنكر عقيدةالمهدي وعيسى وبيان خطئهم

- ‌[1608] باب بيان سببانحراف بعضهم في عقيدة المهدي ونزول عيسى

- ‌[1609] باب رد بعض شبهات من أنكر عقيدة المهدي ونزول عيسى: شبهة أن عقيدة المهدي استغلتاستغلالاً سيئاً فينبغي قطع دابرها

- ‌[1610] باب منه

- ‌[1611] باب منه رد نفس الشبهة حول عقيدة نزول عيسى

- ‌[1612] باب منه

- ‌[1613] باب رد شبهة أن أحاديث المهدي تؤدي إلى التثبيط والتواكل

- ‌[1614] باب هل الإيمان بخروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام يبعث على التكاسل وعدم الأخذ بالأسباب

- ‌[1615] باب منه

- ‌[1616] باب رد شبهة حول نزول عيسى عليه السلام

- ‌جماع أبوابذكر مُدَّعِي المهدوية والعيسوية والرد على باطلهم

- ‌[1617] باب ذكر بعض أهل الضلال من مدعي المهدوية والعيسوية

- ‌[1618] باب منه

- ‌[1619] باب منه

- ‌[1620] باب منه

- ‌[1621] باب منه

- ‌[1622] باب منه

- ‌[1623] باب ذكر لقاء الشيخ بأحد مدعي المهدوية

- ‌[1624] باب ميرزا غلام أحمد أحد الكذابين الذين يكونون بين يدي الساعة

- ‌جماع أبواب ذكر يأجوج ومأجوج

- ‌[1625] باب عقيدة خروج يأجوج ومأجوجوالرد على شبهة حول وجود سدهم

- ‌[1626] باب قصة يأجوج ومأجوج ونقبهم السد آخر الزمان

- ‌[1627] باب يأجوج ومأجوج وفتحهم السد

- ‌[1628] باب منه

- ‌[1629] باب الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت» وقوله: «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج»

- ‌جماع أبواب الكلام على يوم القيامة

- ‌[1630] باب هل وقت قيام القيامة معلوم

- ‌[1631] باب هل يقوم الناسيوم القيامة مقدار ثلاث مئة سنة من أيام الدنيا

- ‌[1632] باب هل يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم

- ‌[1633] باب قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}هل هذا في الدنيا أم يوم القيامة

- ‌[1634] باب من هم أولوا الأرحامالذين يطالبوننا بحقوقهم يوم القيامة

- ‌[1635] باب تبديل السيئات حسنات يوم القيامة

- ‌جماع أبواب البعث والصعق والحشر

- ‌[1636] باب بطلان قول من نفى البعث الجسماني

- ‌[1637] باب البلاء عام والبعث على النيات

- ‌[1638] باب معاني "الصعق" في القرآن

- ‌[1639] باب هل الصعقة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الناس يصعقون يوم القيامة…» صعقة البعث أم صعقة لفصل القضاء يوم القيامة

- ‌[1640] باب النار التي تخرج من اليمن

- ‌[1641] باب كيف يحشر الناس

- ‌[1642] باب الشام أرض المحشر

- ‌[1643] باب هل يحشر الناس على الصراط أم على أرض بيضاء

- ‌[1644] باب حشر البهائم والوحوش يوم القيامة

- ‌[1645] باب منه

- ‌جماع أبواب ذكر الحوض والصراط

- ‌[1646] باب أحاديث الحوض متواترة

- ‌[1647] باب منه

- ‌[1648] باب منه

- ‌[1649] باب منه

- ‌[1650] باب هل صح حديث:«لكل نبي حوض إلا صالح فإن حوضه هو بضع ناقته»

- ‌‌‌[1652] باب المرور على الصراط

- ‌[1652] باب المرور على الصراط

- ‌جماع أبواب ذكر الميزان

- ‌[1653] باب الإيمان بالميزان من عقائد أهل السنة

- ‌[1654] باب الأحاديث الواردة في الميزان ووزن الأعمال

- ‌[1655] باب في صفة الميزان وأن الأعمال توزن

- ‌[1656] باب منه

- ‌[1657] باب تجسيد الأعمال يوم القيامة

- ‌[1658] باب هل الميزان واحد أم هي موازين

- ‌[1659] باب منه

- ‌جماع أبواب الشفاعة

- ‌[1660] باب أحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم متواترة

- ‌[1661] باب منه

- ‌[1662] باب ذكر بعض أهل الضلالممن أنكر شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأهل الذنوب والرد على ذلك

- ‌[1663] باب شفاعته صلى الله عليه وآله وسلم الخاصة به هي المقام المحمود

- ‌[1664] باب الشفاعة لعصاة الموحدين

- ‌[1665] باب شفاعة رب العالمين

- ‌[1666] باب كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أمتي أمة مرحومة» وبين الأحاديث التي فيها أنه يخرج ناس من أمته من النار بالشفاعة

- ‌[1667] باب منه

- ‌[1668] باب شفاعة القرآن والصيام للعبد يوم القيامة، وتجسيد الأعمال يوم القيامة

- ‌[1669] باب ما نوع الشفاعة التي يشفعها الطفل لوالده إذا عق عنه

- ‌جماع أبواب ذكر الجنة ونعيمها وغير ذلك

- ‌[1670] باب الشهادة بالجنة لمن شهد له الله ورسوله

- ‌[1671] باب عِلْمِ الله لعدد من يدخل الجنة والنار

- ‌[1672] باب هل الجنة واحدة أم هي جنان؟وذكر الفردوس وسدرة المنتهى

- ‌[1673] باب الجنة في السماء السابعة

- ‌[1674] باب بطلان القول الذي ينسب لرابعة العدوية: رب ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفا ًمن نارك

- ‌[1675] باب منه

- ‌[1676] باب منه

- ‌[1677] باب بطلان القول بأن النعيم والجحيم للروح دون الجسد

- ‌[1678] باب نعيم الجنة لا يزول

- ‌[1679] باب عدد ما للرجل من نساء في الجنة

- ‌[1680] باب في كشف ربنا تعالى الحجاب لأهل الجنة لرؤيته

- ‌[1681] باب هل عرش الرحمن فوق الماء أو فوق الجنة

- ‌[1682] باب من سعة الجنة

- ‌[1683] باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

- ‌[1684] باب ذكر أنهار الجنة

- ‌[1685] باب ذكر الكوثر

- ‌[1686] باب الكوثر يجري على وجه الأرض

- ‌[1687] باب هل يُسمع خريرالكوثر بوضع المرء أُصبعيه في أذنيه

- ‌[1688] باب ذكر شجرة «طوبا» في الجنة

- ‌[1689] باب هل في الأرض من الجنة شئ غير الحجر الأسود

- ‌[1690] باب هل الريحان من الجنة

- ‌[1691] باب من سعة الجنة وفضل الله فيها

- ‌[1692] باب خيمة المؤمن في الجنة

- ‌[1693] باب تفسير قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن ربك يعجب من أقوام يجرون إلى الجنة بالسلاسل»

- ‌[1694] باب منه

- ‌[1695] باب منه

- ‌[1696] باب معنى قولهصلى الله عليه وآله وسلم في الكاسيات العاريات: «لا يدخلن الجنة

- ‌[1697] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة…ولد زنية»

- ‌[1698] باب هل يحول الدَّين بين الشهيد ودخوله الجنة

- ‌[1699] باب هل هناك تكليف في الجنة

- ‌[1700] باب حال حديث حول الجنة

- ‌جماع أبواب ذكر النار أعاذنا الله منها

- ‌(العذاب في الدنيا)

- ‌[1701] باب مسخ بعض اليهود قردة وخنازير كان حقيقيّاً بدنيّاً

- ‌[1702] باب الرد على من أنكر المسخ

- ‌[1703] باب ما مُسخ انقرض

- ‌[1704] باب منه

- ‌[1705] باب هل الريح خاصة بالعذاب والرياح بالرحمة

- ‌(عذاب الآخرة)

- ‌[1706] باب هل يجوز الدعاء [بقولنا] يارب إن كنت تريد أن تعذبني في الآخرة فعذبني في الدنيا ولا تعذبني في الآخرة

- ‌[1707] باب هل نار جهنم في الأرض

- ‌[1708] باب شرح حديث:«لن تمسه النار إلا تحلة القسم» والكلام على سماع الموتى

- ‌[1709] باب منه

- ‌[1710] باب منه

- ‌[1711] باب منه

- ‌[1712] باب منه

- ‌[1713] باب هل هناك أناس الآن قد دخلوا الجنة أو النار

- ‌[1714] باب الكافر في النار مكان المسلم فيها وفكاكاً له منها

- ‌[1715] باب ذكر السور الذي في قوله تعالى:{فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ}

- ‌[1716] باب هل الشمس والقمر يعذبان في النار

- ‌[1717] باب منه

- ‌[1718] باب هل ينشئ الله أقواما للنار ليملأها

- ‌[1719] باب من أهوال أهل النار

- ‌[1720] باب هل الكذب المتعمد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوجب الخلود في النار

- ‌[1721] باب كيف الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْسَانٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيْمَانٍ» وبين ما هو معلوم من دخول العصاة النار - إذا شاء الله - لتطهيرهم

- ‌[1722] باب تفسير قوله تعالى: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ}

- ‌[1723] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة»

- ‌جماع أبواب تحقيق مسألة القول بفناء النار

- ‌[1724] باب الرد على القول بفناء النار وتحقيق قول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في ذلك

- ‌[1725] باب فناء نار العصاة وبقاء نار الكفار

- ‌[1726] باب هل يقول ابن تيمية وابن القيم بفناء النار

- ‌[1727] باب تحقيق قول ابن القيم في فناء النار

- ‌[1728] باب هل ثبت القول بفناء النار عن شيخ الإسلام

- ‌[1729] باب حول قول ابن القيم في فناء النار

- ‌[1730] باب هل يقول ابن القيم ومحمد رشيد رضا بفناء النار

- ‌[1731] باب تحرير قول ابن القيم في فناء النار، وهل تفنى نار الموحدين

- ‌[1732] باب بيان خطأ نسبة عمر رضي الله عنه للقول بفناء النار

- ‌[1733] باب من الأدلة على بقاء النار

- ‌[1734] باب خطأ الاستدلال على خلود النار بقوله تعالى: {وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين}

- ‌[1735] باب أبدية النار بمن فيها من كفار

- ‌[1736] باب منه

- ‌[1737] باب ضلال من ادعى انتهاء عذاب الكفار وأن مصيرهم إلى الجنة

- ‌[1738] باب منه

- ‌[1739] باب منه

- ‌(كتاب القضاء والقدر)

- ‌جماع أبواب عقيدة أهل السنةفي القضاء والقدر

- ‌[1740] باب وجوب الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره

- ‌[1741] باب درجات الإيمان بالقدر

- ‌[1742] باب الإيمان باللوح المحفوظ

- ‌[1743] باب إثبات المشيئة لله عز وجل

- ‌[1744] باب إثبات الحكمة لله عز وجل

- ‌[1745] باب اتفاق أهل السنة على أن الطاعات والمعاصي بإرادة الله تعالى

- ‌[1746] باب لماذا طوى الله تعالى علم القدر عن أنامه

- ‌أثر ضعف الإيمانبتقدير الله للرزق في حياة المسلمين

- ‌[1747] باب أثر ضعف الإيمانبتقدير الله للرزق في حياة المسلمين

- ‌جماع أبواب الإمساك عن التكلم في القدر

- ‌[1748] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا ذكر القدر فأمسكوا»

- ‌[1749] باب النهي عن التكلم في القدر

- ‌جماع أبواب حكم الاحتجاج بالقدر

- ‌[1750] باب الاحتجاج على المصائب بالقدر

- ‌[1751] باب هل يجوز الاحتجاج بالقدر على المعاصي

- ‌[1752] باب منه

- ‌جماع أبوابالكلام على إرادة الله تعالى الشرعية وإرادته الكونية

- ‌[1753] باب بيان أقسام الإرادة الإلهية والقضاء الإلهي

- ‌[1754] باب هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئة

- ‌[1755] باب الفرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

- ‌[1756] باب منه

- ‌[1757] باب منه

- ‌[1758] باب هل قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} يُشَم منه رائحة الجبر؟ والكلام على الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

- ‌[1759] باب التطهير كوني وشرعي، وبيان أن تطهيرَ أهل البيت شرعيٌّ

- ‌جماع أبواب:- إثبات قدرة العبد- والكلام على استطاعة العبد وأقسامها- والكلام على مسألة تكليف ما لا يطاق

- ‌[1760] باب الجزاء يكون على ما للإنسان فيه كسب لا غيره

- ‌[1761] باب الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لن يُدخل أحدًا منكن عملُه الجنة» وبين قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}

- ‌[1762] باب هل استطاعة العبد مقرونة بفعله أم سابقة له

- ‌[1763] باب لم يكلف الله العباد إلا ما يطيقون

- ‌جماع أبوابالكلام على حُكْمِ نسبة الشر والظلم لله تعالى

- ‌[1764] باب هل ينسب الشر لله تعالى

- ‌[1765] باب منه

- ‌[1766] باب منه

- ‌[1767] باب منه والكلام على بطلان مذهبي القدرية والجبرية

- ‌[1768] باب الإيمان بالقدر خيره وشرهلا ينافي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «والشر ليس إليك»

- ‌[1769] باب خطأ من قال بأن الشر ليس من خلقه تعالى [قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1770] باب هل ينسب الظلم إلى الله تعالى

- ‌جماع أبوابجواب إشكالات حول الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌[1771] باب صلة الرحم سبب في زيادة الرزق والعمر، وبيان أن ذلك لا ينافي قضاء الله وقدره

- ‌[1772] باب منه

- ‌[1773] باب منه

- ‌[1774] باب منه

- ‌[1775] باب منه

- ‌[1776] باب كيف الجمع بين الأحاديث المصرحة بأن هناك أسباباً شرعية لإطالة العمر، وبين قوله تعالى: {ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها}

- ‌[1777] باب الحسنة سبب في زيادة الرزق وطول العمر وبيان أنه لا منافاة بين ذلك وبين قوله تعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}

- ‌[1778] باب تأويل قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} وبيان علاقة ذلك بالقضاء والقدر

- ‌[1779] باب هل آية {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ…} من آيات القدر

- ‌[1780] باب هل الإيمان بالقدر يستلزم التواكل

- ‌[1781] باب هل الإيمان بأن الله قد قدر الأرزاقيوجب التكاسل والتواكل

- ‌[1782] باب هل التواكل تسليم بالقضاء والقدر

- ‌[1783] باب هل قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} يعني ترك أسباب التعلم

- ‌[1784] باب هل الدعاء قدح في الإيمان بالقدر

- ‌[1785] باب هل فُضَّل آدم على الملائكة بأنه حر مختار

- ‌[1786] باب الرد على من ضعف حديث موسى مع ملك الموت بدعوى أنه يفيد أن موسى يكره قدر الله عليه بالموت

- ‌[1787] باب كيف الجمع بين كون الحيوانات غير مكلفة وبين الاقتصاص للشاة الجماء من الشاة القرناء يوم القيامة

- ‌[1788] باب هل يفهم من قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} أنه قد يغفر للكفار

- ‌جماع أبوابمباحث لفظية في القضاء والقدر

- ‌[1789] باب هل يصح قول القائل: الله على ما يشاء قدير

- ‌[1790] باب منه

- ‌[1791] باب حكم قول أحدهم: صدفة

- ‌[1792] باب متى تجوز قولة: لو

- ‌[1793] باب حكم مقولة: فلانة مكتوبة لفلان

- ‌[1794] باب حكم قولهم الزواج قسمة ونصيب

- ‌[1795] باب هل تجوز نسبة الشيء إلى سببه الذي جعله الله سببًا له

- ‌[1796] باب منه

- ‌جماع أبوابالكلام على مخالفي أهل السنة في أبواب القضاء والقدر وبيان أسباب وقوعهم فيما وقعوا فيه والرد عليهم

- ‌[1797] باب تعريف القدرية

- ‌[1798] باب عرض المذاهب في القدرمع بيان كيفية محاججة الجبرية

- ‌[1799] باب بيان نشأة مذهب المعتزلةوضلال قول الجبرية والقدرية

- ‌[1800] باب بيان معتقد الجبرية والرد عليهم

- ‌[1801] باب الرد على الجبرية الذين يستدلون بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كل ميسر لما خلق له» على ضلالهم

- ‌[1802] باب القدر وحديث القبضتين حق ورد بعض ما قد يستدل به الجبرية

- ‌[1803] باب ما قد يُسْتَدَلُّ به على عقيدة الجبر وبيان بطلانه

- ‌[1804] باب رد شبهةٍ للجبرية

- ‌[1805] باب هل قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} يُشَم منه رائحة الجبر؟ والكلام على الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

- ‌[1806] باب الكلام على بطلان مذهبي القدرية والجبرية

- ‌[1807] باب بيان بعض أسباب إنكار المعتزلة للقدر

- ‌[1808] باب بيان سبب خطأ الجبرية والقدرية في أبواب القضاء والقدر باب

- ‌[1809] باب ذكر بعض أهل الضلالممن أنكر الحكمة والتعليل عن أفعال الله تعالى

- ‌[1810] باب الرد على من قال أن لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي

- ‌[1811] باب خطأ من قال بأن الشر ليس من خلقه تعالى

- ‌جماع أبوابالكلام على حكم منكري القدر أو بعض مراتبه

- ‌[1812] باب الجبرية والقدرية؛ هل تخرجهم مقالتهم من الإسلام

- ‌[1813] باب حكم من أنكر القضاء والقدر

- ‌[1814] باب حكم من أنكر قدرة الله عز وجل لعارضٍ

- ‌[1815] باب حكم اعتقاد أن بعض الصالحين يطلعون على ما في اللوح المحفوظ

الفصل: ‌[1460] باب ما ينتفع به الميت بعد موته

[1460] باب ما ينتفع به الميت بعد موته

[قال الإمام]:

ينتفع الميت من عمل غيره بأمور:

أولاً: دعاء المسلم له، إذا توفرت فيه شروط القبول، لقول الله تبارك وتعالى:{وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ في قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيم} (سورة الحشر:10).

وأما الأحاديث فهي كثيرة جداً ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل» أخرجه مسلم (8/ 86،87) والسياق له، وأبو داود (1/ 240) وأحمد (6/ 452) من حديث أبي الدرداء بل، إن صلاة الجنازة جلها شاهد لذلك، لأن غالبها دعاء للميت واستغفار له

ثانياً: قضاء ولي الميت صوم النذر عنه، وفيه أحاديث:

الأول: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من مات وعليه صيام، صام عنه وليه» .أخرجه البخاري (4/ 156) ومسلم (3/ 155) وأبو داود (1/ 376)، ومن طريقه البيهقي (6/ 279) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 140،141) وأحمد (6/ 69).

الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه: " أن امرأة ركبت البحر فنذرت إن الله تبارك وتعالى أنجاها أن تصوم شهرا، فأنجاها الله عز وجل، فلم تصم حتى ماتت، فجاءت قرابة لها [إما أختها أو ابنتها] إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكرت ذلك له، فقال:

ص: 37

[أرأيتك لو كان عليها دين كنت تقضينه؟ قالت: نعم. قال: فدين الله أحق أن يقضى]، [فـ] اقض [عن أمك]). أخرجه أبو داود (2/ 81) والنسائي (2/ 143) والطحاوي (3/ 140) والبيهقي (4/ 255،256،10/ 85) والطيالسي (2630) وأحمد (1861،1970،3137،3224،3420) والسياق مع الزيادة الثانية له، وإسناده صحيح على شرط الشيخين، والزيادة الأولى لأبي داود والبيهقي.

وأخرجه البخاري (4/ 158 - 159) ومسلم (3/ 156) والترمذي (2/ 42 - 43) وصححه، وابن ماجه (1/ 535) بنحوه، وفيه عندهم جميعاً الزيادة الثانية، وعند مسلم الأخيرة.

الثالث: عنه أيضا: "أن سعد بن عبادة رضي الله عنه استفتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر؟ فقال: اقضه عنها ".أخرجه البخاري (5/ 400، 494) ومسلم (6/ 76) وأبو داود (2/ 81) والنسائي (2/ 130،144) والترمذي (2/ 375) وصححه البيهقي (4/ 256،6/ 278،10/ 85) والطيالسي (2717) وأحمد (1893،3049، 6/ 47)

ثالثاً: قضاء الدين عنه من أي شخص ولياًّ كان أو غيره، وفيه أحاديث كثيرة

رابعاً: ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة، فإن لوالديه مثل أجره، دون أن ينقص من أجره شيء، لأن الولد من سعيهما وكسبهما، والله عز وجل يقول:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه» .أخرجه أبو داود (2/ 108) والنسائي (2/ 211) والترمذي (2/ 287) وحسنه، والدارمي (2/ 247) وابن ماجه (2/ 2 - 430) والحاكم (2/ 46) والطيالسي (1580) وأحمد (6/ 41،126،127،162،173،193،201،202)

ص: 38

وقال الحاكم: " صحيج على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي، وهو خطأ من وجوه لا يتسع المجال لبيانها، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو.

رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد (2/ 179،204،214) بسند حسن.

ويؤيد ما دلت عليه الآية والحديث، أحاديث خاصة وردت في انتفاع الوالد بعمل ولده الصالح كالصدقة والصيام والعتق ونحوه، وهي هذه:

الأول: عن عائشة رضي الله عنها:" أن رجلا قال: إن أمي افتلتت (1) نفسها [ولم توص]، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها [ولي أجر]؟ قال: نعم، [فتصدق عنها] " أخرجه البخاري (3/ 198،5/ 399 - 400) ومسلم (3/ 81،5/ 73) ومالك في (الموطأ)(2/ 228) وأبو داود (2/ 15) والنسائي (2/ 129) وابن ماجه (2/ 160) والبيهقي (4/ 62،6/ 277 - 278) وأحمد (6/ 51).

والسياق للبخاري في إحدى روايتيه، والزيادة الأخيرة له في الرواية الأخرى، وابن ماجه، وله الزيادة الثانية، ولمسلم الأولى.

الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه:" أن سعد بن عبادة-أخا بني ساعدة-توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله إن أمي توفيت، وأنا غائب عنها، فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها؟ قال: نعم، قال: فإني أشهدك أن حائط المخراف (2) صدقة عليها".أخرجه البخاري (5/ 297،301،307) وأبو داود (2/ 15) والنسائي (2/ 130) والترمذي (2/ 25) والبيهقي (6/ 278) وأحمد

(1) بضم المثناة وكسر اللام، أي سلبت، على ما لم يسم فاعله، أي ماتت فجأة. [منه]

(2)

أي المثمر، سمي بذلك لما يخرف منه أي يجي من الثمرة. [منه]

ص: 39

(3080 - 3504 - 3508) والسياق له.

الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه: " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم ". أخرجه مسلم (5/ 73) والنسائي (2/ 129) وابن ماجه (2/ 160) والبيهقي (6/ 278) وأحمد (2/ 371).

الرابع: عن عبد الله بن عمرو: «أن العاص بن وائل السهمي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة، وأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية، قال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة، وإن هشاماً أعتق عنه خمسين، وبقيت عليه خمسون، أفأعتق عنه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه لو كان مسلما فأعتقتم أو تصدقتم عنه، أو حججتم عنه بلغه ذلك، (وفي رواية): فلو كان أقر بالتوحيد فصمت وتصدقت عنه نفعه ذلك» . أخرجه أبو داود في آخر"الوصايا"(2/ 15) والبيهقي (6/ 279) والسياق له، وأحمد (رقم 6704) والرواية الأخرى له، وإسنادهم حسن.

قال الشوكاني في "نيل الأوطار"(4/ 79): "وأحاديث الباب تدل على أن الصدقة من الولد تلحق الوالدين بعد موتهما بدون وصية منهما، ويصل إليهما ثوابها، فيخصص بهذه الأحاديث عموم قوله تعالى {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}. ولكن ليس في أحاديث الباب إلا لحوق الصدقة من الولد، وقد ثبت أن ولد الإنسان من سعيه فلا حاجة إلى دعوى التخصيص، وأما من غير الولد فالظاهر من العموميات القرآنية أنه لا يصل ثوابه إلى الميت، فيوقف عليها، حتى يأتي دليل يقتضي تخصيصها".

ص: 40

قلت: وهذا هو الحق الذي تقتضيه القواعد العلمية، أن الآية على عمومها وأن ثواب الصدقة وغيرها يصل من الولد إلى الوالد لأنه من سعيه بخلاف غير الولد، لكن قد نقل النووي وغيره الإجماع على أن الصدقة تقع عن الميت ويصله ثوابها، هكذا قالوا (الميت) فأطلقوه ولم يقيدوه بالوالد، فإن صح هذا الإجماع كان مخصصًا للعمومات التي أشار إليها الشوكاني فيها يتعلق بالصدقة، ويظل ما عداها داخلا في العموم كالصيام وقراءة القرآن ونحوهما من العبادات، ولكنني في شك كبير من صحة الإجماع المذكور، وذلك لأمرين: الأول: أن الإجماع بالمعنى الأصولي لا يمكن تحققه في غير المسائل التي علمت من الدين بالضرورة، كما حقق ذلك العلماء الفحول، كابن حزم في "أصول الأحكام" والشوكاني في "إرشاد الفحول" والأستاذ عبد الوهاب خلاف في كتابه "أصول الفقه" وغيرهم، وقد أشار إلى ذلك الإمام أحمد في كلمته المشهورة في الرد على من ادعى الإجماع - ورواها عنه ابنه عبد الله بن أحمد في "المسائل".

الثاني: أنني سبرت كثيرا من المسائل التي نقلوا الإجماع فيها، فوجدت الخلاف فيها معروفاً! بل رأيت مذهب الجمهور على خلاف دعوى الإجماع فيها، ولو شئت أن أورد الأمثلة على ذلك لطال الكلام وخرجنا به عما نحن بصدده. فحسبنا الآن أن نذكر بمثال واحد، وهو نقل النووي الإجماع على أن صلاة الجنازة لا تكره في الأوقات المكروهة! مع أن الخلاف فيها قديم معروف، وأكثر أهل العلم على خلاف الإجماع المزعوم، كما سبق تحقيقه في المسألة (87)، ويأتي لك مثال آخر قريب إن شاء الله تعالى.

وذهب بعضهم إلى قياس غير الوالد على الوالد، وهو قياس باطل من وجوه:

ص: 41

الأول: أنه مخالف العموميات القرآنية كقوله تعالى {ومن تزكى فإنما يتزكي لنفسه} وغيرها من الآيات التي علقت الفلاح ودخول الجنة بالأعمال الصالحة، ولا شك أن الوالد يزكي نفسه بتربيته لولده وقيامه عليه فكان له أجره بخلاف غيره.

الثاني: أنه قياس مع الفارق إذا تذكرت أن الشرع جعل الولد من كسب الوالد كما سبق في حديث عائشة فليس هو كسبا لغيره، والله عز وجل يقول:{كل نفس بما كسبت رهينة} ويقول: {لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} . وقد قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله عز وحل: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} : " أي كما لا يحمل عليه وزر غيره، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه. ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمه الله ومن اتبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمته، ولا حثهم عليه، ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء " وقال العز بن عبد السلام في "الفتاوى"(24/ 2 - عام 1692): "ومن فعل طاعة الله تعالى، ثم أهدى ثوابها إلى حي أو ميت، لم ينتقل ثوابها إليه، إذ {ليس للإنسان إلا ما سعى}، فإن شرع في الطاعة ناوياً أن يقع عن الميت لم يقع عنه، إلا فيما استثناه الشرع كالصدقة والصوم والحج".

وما ذكره ابن كثير عن الشافعي رحمه الله تعالى هو قول أكثر العلماء وجماعة من، الحنفية كما نقله الزبيدي في "شرح الإحياء"(10/ 369).

ص: 42

قلت: ومما سبق تعلم بطلان الإجماع الذي ذكره ابن قدامة في "المغني"(2/ 569) على وصول ثواب القراءة إلى الموتى، وكيف لا يكون باطلاً، وفي مقدمة المخالفين الإمام الشافعي رحمه الله تعالى. وهذا مثال آخر من أمثلة ما ادعى فيه الإجماع وهو غير صحيح، وقد سبق التنبيه على هذا قريباً.

الثالث: أن هذا القياس لو كان صحيحاً، لكان من مقتضاه استحباب إهداء الثواب إلى الموتى ولو كان كذلك لفعله السلف، لأنهم أحرص على الثواب منا بلا ريب، ولم يفعلوا ذلك كما سبق في كلام ابن كثير، فدل هذا على أن القياس المذكور غير صحيح، وهو المراد.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في " الاختيارات العلمية "(ص 54): "ولم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعاً أو صاموا تطوعاً أو حجوا تطوعا، أو قرؤوا القرآن يهدون ثواب ذلك إلى أموات المسلمين، فلا ينبغي العدول عن طريق السلف فإنه أفضل وأكمل".

وللشيخ رحمه الله تعالى قول آخر في المسألة، خالف فيه ما ذكره آنفا عن السلف، فذهب إلى أن الميت ينتفع بجميع العبادات من غيره!. وتبنى هذا القول وانتصر له ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "الروح" بما لا ينهض من القياس الذي سبق بيان بطلانه قريباً، وذلك على خلاف ما عهدناه منه رحمه الله من ترك التوسع في القياس في الأمور التعبدية المحضة لاسيما ما كان عنه على خلاف ما جرى عليه السلف الصالح رضي الله عنهم وقد أورد خلاصة كلامه العلامة السيد محمد رشيد رضا في "تفسير المنار"(8/ 254 - 270) ثم رد عليه ردًّا قويًّا، فليراجعه من شاء أن يتوسع في المسألة ..

ص: 43

وقد استغل هذا القول كثير من المبتدعة، واتخذوه ذريعة في محاربة السنة، واحتجوا بالشيخ وتلميذه على أنصار السنة وأتباعها، وجهل أولئك المبتدعة أو تجاهلوا أن أنصار السنة، لا يقلدون في دين الله تعالى رجلا بعينة كما يفعل أولئك! ولا يؤثرون على الحق الذي تبين لهم قول أحد من العلماء مهما كان اعتقادهم حسناً في علمه وصلاحه، وأنهم إنما ينظرون إلى القول لا إلى القائل، وإلى الدليل، وليس إلى التقليد، جاعلين نصب أعينهم قول إمام دار الهجرة "ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر"! وقال:"كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر".

وإذا كان من المسلَّم به عند أهل العلم أن لكل عقيدة أو رأى يتبناه في هذه الحياة أثرًا في سلوكه إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، فإن من المسلَّم به أيضًا، أن الأثر يدل على المؤثر، وأن أحدهما مرتبط بالآخر، خيرًا أو شرًّا كما ذكرنا، وعلى هذا فلسنا نشك أن لهذا القول أثراً سيئاً في من يحمله أو يتبناه، من ذلك مثلاً أن صاحبه يتكل في تحصيل الثواب والدرجات العاليات على غيره، لعلمه أن الناس يهدون الحسنات مئات المرات في اليوم الواحد إلى جميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، وهو واحد منهم، فلماذا لا يستغني حينئذ بعمل غيره عن سعيه وكسبه.! ألست ترى مثلاً أن بعض المشايخ الذين يعيشون على كسب بعض تلامذتهم، لا يسعون بأنفسهم ليحصلوا على قوت يومهم بعرق جبينهم وكد يمينهم! وما السبب في ذلك إلا أنهم استغنوا عن ذلك بكسب غيرهم! فاعتمدوا عليه وتركوا العمل، هذا أمر مشاهد في الماديات، معقول في المعنويات كما هو الشأن في هذه المسألة. وليت أن ذلك وقف عندها، ولم يتعدها إلى ما هو أخطر منها، فهناك قول بجواز الحج عن الغير ولو كان غير معذور كأكثر الأغنياء التاركين للواجبات فهذا القول يحملهم على التساهل في الحج والتقاعس عنه، لأنه يتعلل به ويقول في

ص: 44

باطنه: يحجون عني بعد موتي! بل إن ثمة ما هو أضر من ذلك، وهو القول بوجوب إسقاط الصلاة عن الميت التارك لها! فإنه من العوامل الكبيرة على ترك بعض المسلمين للصلاة، لأنه يتعلل بأن الناس يسقطونها عنه بعد وفاته! إلى غير ذلك من الأقوال التي لا يخفى سوء أثرها علي المجتمع، فمن الواجب على العالم الذي يريد الإصلاح أن ينبذ هذه الأقوال لمخالفتها نصوص الشريعة ومقاصدها الحسنة.

وقابل أثر هذه الأقوال بأثر قول الواقفين عند النصوص لا يخرجون عنها بتأويل أو قياس تجد الفرق كالشمس؛ فإن من لم يأخذ بمثل الأقوال المشار إليها لا يعقل أن يتكل على غيره في العمل والثواب، لأنه يرى أنه لا ينجيه إلا عمله، ولا ثواب له إلا ما سعى إليه هو بنفسه، بل المفروض فيه أن يسعى ما أمكنه إلى أن يخلف من بعده أثرًا حسنا يأتيه أجره، وهو وحيد في قبره، بدل تلك الحسنات الموهومة، وهذا من الأسباب الكثيرة في تقدم السلف وتأخرنا، ونصر الله إياهم، وخذلانه إيانا، نسأل الله تعالى أن يهدينا كما هداهم، وينصرنا كما نصرهم.

خامساً: ما خلَّفه من بعده من آثار صالحة وصدقات جارية، لقوله تبارك وتعالى:{ونكتب ما قدموا وآثارهم} ، وفيه أحاديث:

الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله (1) إلا من ثلاثة [أشياء]،إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو

(1) أي فائدة عمله وتجديد ثوابه، قال الخطابى في "المعالم":"فيه دليل على أن الصوم والصلاة وما دخل في معناهما من عمل الأبدان لا تجري فيها النيابة وقد يستدل به من يذهب إلى أن من حج عن ميت فإن الحج في الحقيقة للحاج دون المحجوج عنه، وإنما يلحقه الدعاء، ويكون له الأجر في المال الذي أعطى إن كان حج عنه بمال ". [منه]

ص: 45

ولد صالح (1) يدعو له».أخرجه مسلم (5/ 73) والسياق له والبخاري في (الأدب المفرد)(ص 8) وأبو داود (2/ 15) والنسائي (2/ 129) والطحاوي في (المشكل)(1/ 85) والبيهقي (6/ 278) وأحمد (2/ 372)، والزيادة لأبي داود والبيهقي.

الثاني: عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل به من بعده» أخرجه ابن ماجه (1/ 106) وابن حبان في "صحيحة "(رقم 84،85) والطبراني في "المعجم الصغير"(ص79) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 15) وإسناده صحيح كما قال المنذري في "الترغيب"(1/ 58)

الثالث: عن أبي هريرة أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته» أخرجه ابن ماجه (1/ 106) بإسناد حسن، ورواه ابن خزيمة في "صحيحة" أيضا والبيهقي كما قال المنذري.

الرابع: عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صدر النهار، فجاءه أقوام حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي

(1) قيد بالصالح لأن الأجر لا يحصل من غيره، وأما الوزر فلا يلحق بالوالد من سيئة ولده إذا كان نيته في تحصيل الخير، وإنما ذكر الدعاء له تحريضاً على الدعاء لأبيه، لا لأنه قيد، لأن الاجر يحصل للوالد من ولده الصالح، كلما عمل عملاً صالحاً، سواء أدعا لأبيه أم لا، كمن غرس شجرة يحصل له من أكل ثمرتها ثواب سواء أدعا له من أكلَها أم لم يدع، وكذلك الأم. كذا في " مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار " لا بن الملك. [منه]

ص: 46

السيوف، [وليس عليهم أزر ولا شئ غيرها] عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر (وفي رواية: فتغير - ومعناهما واحد) وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل، ثم خرج، فأمر بلالاً فأذن وصلى [الظهر، ثم صعد منبراً صغيراً]، ثم خطب [فحمد الله وأثنى عليه] فقال:[أما بعد فإن الله أنزل في كتابه]: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا} ، والآية التي في (الحشر):{ويا أيها الذين آمنوا] اتقوا الله ولتنظر ننسى ما قدمت لغد واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون. لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون} تصدقوا قبل أن يحال بينكم وبين الصدقة]، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، [من شعيره]، من صاع تمره، حتى قال:[ولا يحقرن أحدكم شيئا من الصدقة]،ولو بشق تمرة، [فأبطؤوا حتى بان في وجهه الغضب]،قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة [من ورق (وفي رواية: من ذهب)] كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت [فناولها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على منبره] [فقال: يا رسول الله هذه في سبيل الله]، [فقبضها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]، [قام أبو بكر فأعطى، ثم قام عمر فأعطى، ثم قام المهاجرون والأنصار فأعطوا]، ثم تتابع الناس [في الصدقات]، [فمن ذي دينار، ومن ذي درهم، ومن ذي، ومن ذي] حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله ص: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، و [مثل] أجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ، ومن سن سنة في الاسلام سيئة كان عليه وزرها و [مثل] وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص

ص: 47