الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عذاب الآخرة)
[1706] باب هل يجوز الدعاء [بقولنا] يارب إن كنت تريد أن تعذبني في الآخرة فعذبني في الدنيا ولا تعذبني في الآخرة
؟
مداخلة:
…
هل يجوز الدعاء [بقولنا] يا رب إن كنت تريد أن تعذبني في الآخرة فعذبني في الدنيا ولا تعذبني في الآخرة؟
الشيخ: لا ما يجوز، قد جاء حديث في هذا الصدد في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال نحو هذه الكلمة، فقال له ما معناه: أنه لا يستطيع الإنسان على عذاب الآخرة هلا قلت كما قال تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (البقرة:201) فلا يجوز ذلك.
"فتاوى جدة-الأثر-"(3/ 01:03:49)
[1707] باب هل نار جهنم في الأرض
؟
سؤال: من قال من العلماء أن نار جهنم موجودة في هذه الأرض التي نعيش عليها، وجعلها من متعلقات الإيمان، لأن ظواهر النصوص القرآنية والحديثية تدل على ذلك، كقوله تعالى:{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} (المطففين:7)، وقوله تعالى:{لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} (الأعراف:40)، وقوله عليه الصلاة والسلام:«اكتبوا كتاب عبدي في سجين وأعيدوه إلى الأرض السفلى» (1)؟
(1)"صحيح الجامع"(رقم1676) ولفظه: «اكتبا كتابه في سجين في الأرض السفلى» .
الشيخ: أنا فهمت السؤال، لكن ما الآية التي قرأتها أخيراً التي يستدلون بها على أن جهنم في الأرض؟
السائل: ذكروا آيتين: قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} (المطففين:7)، وقوله:{لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} (الأعراف:40) والحديث؟
الشيخ: والحديث ما هو؟
السائل: وقوله عليه الصلاة والسلام: «اكتبوا كتاب عبدي في سجين وأعيدوه إلى الأرض السفلى» .
الشيخ: أعيدوه إلى الأرض السفلى يعني: جهنم؟
السائل: إلى الأرض السفلى المقصود بها يعني: هذه الأرض، أرض الدنيا.
الشيخ: ما أجبتني.
السائل: إلى جهنم نعم.
الشيخ: يعني الروح تعاد بها إلى جهنم؟
السائل: نعم، يستدلون بها على ..
الشيخ:
…
خذ وأعط معي بارك الله فيك، أنا فهمت الاستدلال، الحديث نصه مرة أخرى؟
السائل: «اكتبوا كتاب عبدي في سجين وأعيدوه إلى الأرض السفلى» .
الشيخ: عبدي من المقصود به؟ هو من كان في قيد الحياة ثم مات، أم ما المقصود به؟
السائل: ما فيه شك أنه بعد الموت.
الشيخ: يعني: أنه مات ودفن، أليس هذا هو المقصود؟
السائل: بلى.
الشيخ: فالمسلم إذا مات وكان من أهل الاستقامة فهل هو في الجنة، وإذا كان فاسقاً أو كافراً هل هو في النار؟ أم هو يعذب في القبر بما يأتيه من لهيبها ودخانها ونارها؟ .. فإذاً: الحديث ليس له علاقة بجهنم التي سيصير إليها الفساق أو الكفار.
السائل: والآية يا شيخ.
الشيخ: معليش، انتهينا من الحديث؟
السائل: نعم.
الشيخ: الآية، ما في الآية مما يحتجون به إطلاقاً، إلا لو كانت الآية مفسرة في السنة، وقد حاولوا أن يفسروها بهذا الحديث، وهذا الحديث لا يتعرض لكون جهنم في الأرض السفلى، لأنه هو يتحدث عن روح الأشقياء، فالآيات أو الآيتين التين ذكرتهما ليس فيهما أي إشعار أبداً أن جهنم هي في الأرض ولو أنها الأرض السابعة.
ثم نحن لابد أن نستحضر بعض النصوص التي تقول: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (إبراهيم:48) فهذه الأرض التي ذكرت في هذا الحديث مهما أرادوا بها فهي ستتبدل، فإذاً: كيف يستدل بذلك على أنها مقر جهنم؟ ثم أن الأرضين السبع التي جاء ذكرها في الأحاديث الصحيحة فهي كما قال: {وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} (الطلاق:12) يعني: بعضها فوق