الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقوم الساعة.
ومن هنا نصل إلى نقطة هامة جداً لها علاقة ببعض مشاكل العصر الحاضر، فلا بد أنكم تسمعون بناس يزعمون أنهم يستحضرون الأرواح، تسمعون الشيء هذا ولا لا؟
يعني استحضار الأرواح اليوم من بدع العصر الحاضر، وضلالات الكفار الأوربيين وأمثالهم.
هؤلاء لا يؤمنون بشيء اسمه بعث ونشور
…
إلخ. فيزعمون أن بإمكانهم أن يستحضروا روح من شاؤوا من الأطباء، من العلماء، من الصالحين، من الطالحين الخ. واغتر بهم كثر من المسلمين في مصر، في سوريا الخ. نحن نعرف بعضهم، فإذا استحضرنا هذه العقيدة الإسلامية وهي أن روح الميت في القبر: ينعم أو يعذب أن ينتقل إذا كان مؤمناً إلى الجنة، كيف يمكن استعادة هذا الأرواح إلى عالم الدنيا، واستنطاقها، واستجوابها؟ هذا من تدجيل الشيطان على هؤلاء الناس اليوم
إذا تذكرتم هذا الحقيقة فاذكروا معها عملية استحضار الأرواح هو دجل عصري، دجل عصري يخالف الشريعة الإسلامية.
"الهدى والنور"(528/ 15: 49: 00).
[1510] باب هل روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تستقر في جسده بعد موته
؟
[روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال]:
«ما من نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا حتى ترد إليه روحه،
ومررت بموسى ليلة أسري بي وهو قائم في قبره بين عائلة وعويلة».
(موضوع).
[قال الإمام]:
وأنا أرى أن هذا الحديث يعارض قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام» .
رواه أبو داود (1/ 319) والبيهقي (5/ 245) وأحمد (2/ 527) بإسناد حسن عن أبي هريرة، وهو مخرج في الكتاب الآخر " الصحيحة "(2266).
ووجه التعارض أنه يدل على أن روحه صلى الله عليه وآله وسلم ليست مستقرة في جسده الشريف، بل هي ترد إليه ليرد سلام المسلمين عليه صلى الله عليه وآله وسلم، بينما هذا الحديث الموضوع يقرر صراحة أن روح كل نبي ترد إليه بعد أربعين صباحا من وفاته، فلوصح هذا فكيف ترد روحه صلى الله عليه وآله وسلم إلى جسده ليرد السلام، هذا أمر غير معقول، بل هو ظاهر التناقض، فلابد من رد أحدهما، وليس هو إلا هذا الحديث المنكر حتى يسلم الحديث القوي من المعارض، فتأمل هذا فإنه مما ألهمت به، لا أذكر أني رأيته لأحد قبلي، فإن كان صوابا فمن الله، وإلا فمن نفسي.
"الضعيفة"(1/ 360، 362 - 363).