الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض الجهال بالحديث على أن الموتى يسمعون، ثم الاستدلال بسماعهم على جواز الاستعانه بهم. والآية صريحة في نفي الأمرين معاً. والله المستعان.
"مختصر صحيح مسلم"(ص 307).
[1485] باب منه
[قال ابن أبي عاصم في "السنة"]:
ثنا أبو الشعثاء، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن أشعث عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: كنا عند عبد الله بن مسعود في بيت المال، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على القليب قليب بدر فقال: «يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقاًّ» ؟ قالوا: يا رسول الله هل يسمعون؟ قال: «ما أنتم لأسمع لما أقول منهم، ولكنهم اليوم لا يجيبون» .
[قال الإمام]:حديث صحيح.
قال أبو بكر [هو ابن أبي عاصم] والأخبار التي في قليب بدر، ونداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياهم، وما أخبر أنهم يسمعون كلامه؛ أخبار ثابتة توجب العمل والمحاسبة، فيه أخبار كثيرة قد أثبتناها في مواضعها.
[فعلق الإمام قائلاً]:
قلت: لكن ليس فيها أن الموتى عامة يسمعون، وإنما فيها أن أهل القليب سمعوا قوله صلى الله عليه وآله وسلم إياهم (1) ، فهي قضية خاصة لا عموم لها، فلا تعارض بينها وبين الآيتين اللتين احتجت بهما السيدة عائشة رضي الله عنها، فاحتجاجها بهما صحيح
(1) كذا.