المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[1808] باب بيان سبب خطأ الجبرية والقدرية في أبواب القضاء والقدر باب - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ٩

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب اليوم الآخر

- ‌[1448] باب حكم من أنكر اليوم الآخر

- ‌جماع أبواب القيامة الصغرى

- ‌(الموت)

- ‌[1449] باب جواز تمني الموت تديناً، وأن من علامات الساعة تمني الرجل الموت للبلاء والمحن

- ‌(جماع أبواب تلقين المحتضر وحكم تلقين الميت بعد موته)

- ‌[1450] باب تلقين المحتضر شهادة التوحيد

- ‌[1451] باب هل يزاد في تلقين الميت على شهادة أن لا إله إلا الله

- ‌[1452] باب أهمية تلقين المحتضر الشهادة وبدعية قراءة يس عنده وجواز حضور المسلم موت الكافر لدعوته

- ‌[1453] باب حكم تلقين الميت الشهادة بعد موته

- ‌[1454] باب التلقين بعد الموت من محدثات الأمور

- ‌[1455] باب منه

- ‌[1456] باب منه

- ‌(مبشرات حسن الخاتمة)

- ‌[1457] باب علامات حسن الخاتمة

- ‌[1458] باب من المبشرات بحسن الخاتمة

- ‌[1459] باب هل بياض جلد الميت أو ابتسامه أو شم رائحة طيبة منه من علامات حسن الخاتمة

- ‌جماع أبوابالكلام على انتفاع الميت بعمل غيره من عدمه

- ‌[1460] باب ما ينتفع به الميت بعد موته

- ‌[1461] باب هل ينتفع الميت بعمل غيره

- ‌[1462] باب منه

- ‌[1463] باب منه

- ‌[1464] باب هل ينفع الميت صيام غيره عنه مطلقاً

- ‌[1465] باب هل ينتفع الأموات بدعوة الأحياء وصدقاتهم

- ‌[1466] باب هل ينتفع الميت بصدقة الحي

- ‌[1467] باب الميت ينتفع بقضاء الدين عنهولو من غير ولده، بخلاف التصدق عنه

- ‌[1468] باب هل تصل صدقة الفاسق لأبيه المتوفي

- ‌[1469] باب هل ينتفع الميت بثواب الصدقة أو قراءة القرآن عنه

- ‌[1470] باب هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت

- ‌[1471] باب هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت

- ‌[1472] باب هل يجزى حج الأولاد أو الورثة عن أبيهم المتوفي

- ‌[1473] باب هل الحج عن الميت ينفعه

- ‌جماع أبواب الكلام على سماع الأموات

- ‌[1474] باب تحقيق أن الموتى لا يسمعون

- ‌[1475] باب منه

- ‌[1476] باب منه

- ‌[1477] باب هل الأموات على علمٍ بحال الأحياء

- ‌[1479] باب منه

- ‌[1480] باب الجمع بين قوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {إنك لا تسمع الموتى} وبين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا»

- ‌[1481] باب منه

- ‌[1482] باب لا يلزم من السلامعلى الأموات أو مخاطبتهم أنهم يسمعون

- ‌[1483] باب كيف سلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القبور فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين…"مع أن الموتى لا يسمعون

- ‌[1484] باب لا يستدل بحديث أهل القليب على أن الموتى يسمعون

- ‌[1485] باب منه

- ‌[1486] باب متى كانت مخاطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأهل القليب

- ‌(متفرقات)

- ‌[1487] باب هل علة الموت هي فساد الأعضاء بحيث تصبح غير قادرة على قبول الآثار الفائضة عليها من الروح

- ‌[1488] باب هل الأموات على علم بحال الأحياء

- ‌[1489] باب صفة حياة الأنبياء بعد الموت

- ‌[1490] باب في صفة حياة الشهداء

- ‌[1491] باب لبعض الأعمال الصالحةفضائل خاصة بعد الموت مع رد حديث طويل في الباب

- ‌[1492] باب جزاء من مات له ولد وصبر

- ‌[1493] باب جزاء من مات له ولدان

- ‌[1494] باب هل تقبل توبة من هو على وشك الإعدام

- ‌[1495] باب حكم قولهم:"انتقل إلى مثواه الأخير

- ‌[1496] باب حكم تشريح جسد من مات موتاً دماغياً فقط

- ‌(جماع أبواب الروح)

- ‌(خَلْقُ الروح)

- ‌[1497] باب هل الأرواح مخلوقة قبل الأجساد أم بعدها

- ‌(نفخ الروح)

- ‌[1498] باب متى تنفخ الروح في الجنين

- ‌(قبض الروح)

- ‌[1499] باب هل للمسلم الذي يرتكب الكبائر ملائكة مخصصون يقبضون روحه غير ملائكة الرحمة وملائكة العذاب

- ‌[1500] باب هل يصحب ملك الموتخمسمائة من الملائكة عند قبض الروح

- ‌[1501] باب كيف يجمع بين الأحاديث التي فيها أن روح المؤمن تخرج مقرونة بالريح الطيبة وبين كونه يعذب في القبر

- ‌(مصير الأرواح بعد الموت)

- ‌[1502] باب أين مستقر أرواح المؤمنين بعد الموت

- ‌[1503] باب منه

- ‌[1504] باب منه

- ‌[1505] باب منه

- ‌[1506] باب منه

- ‌[1507] باب منه ومعنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة»

- ‌[1508] باب منه

- ‌[1509] باب منه

- ‌[1510] باب هل روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تستقر في جسده بعد موته

- ‌(تلاقي الأرواح بعد الموت)

- ‌[1511] باب هل تعود أراوح الأموات إلى الدنيا

- ‌[1512] باب هل أرواح الأموات تتلاقى وتتزاور وتتذاكر

- ‌[1513] باب هل تجتمع أرواح الموتى فتتذاكر في أحول الدنيا

- ‌[1514] باب هل تتلاقى أرواح الأحياء وأرواح الأموات

- ‌(فناء الأرواح)

- ‌[1515] باب هل تفنى الأرواح

- ‌[1516] باب منه

- ‌(كتاب الروح لابن القيم)

- ‌[1517] باب ما قيمة كتاب «الروح» لابن القيم العلمية

- ‌[1518] باب هل تصح نسبة كتاب الروح لابن القيم

- ‌جماع أبوابذكر عذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين وغير ذلك

- ‌[1519] باب إثبات عذاب القبر من الكتاب والسنة

- ‌[1520] باب أدلة عذاب القبر

- ‌[1521] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر عذاب القبر

- ‌[1522] باب منه

- ‌[1523] باب هل تعود الروح للإنسان في قبره؟ والتنبيه على عدم التوسع في الكلام على عذاب القبر ونعيمه إلا بما ثبت

- ‌[1524] باب السؤال في القبر حق وأحاديثه متواترة

- ‌[1525] باب منه

- ‌[1526] باب ما جاء أن إبليس وأعوانه يأتون الميت في القبر

- ‌[1527] باب عذاب القبر يكون للكفار والفساق

- ‌[1528] باب هل يعذب المسلم العاصي فيالقبر بأصناف عذاب الكافر

- ‌[1529] باب هل عذاب القبر مستمر أم منقطع

- ‌[1530] باب هل يمكن أن يرى بعض الناس ما يحدث في القبر من عذاب

- ‌[1531] باب ضمة القبر غير عذاب القبر

- ‌[1532] باب في ضغطة القبر

- ‌[1533] باب مِن عذاب القبر ونعيمه

- ‌[1534] باب رزق الشهداء في قوله تعالى:{بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} يكون في القبر أم في الجنة

- ‌[1535] باب عدم التنزه من البولوالنميمة من أسباب عذاب القبر

- ‌[1536] باب هل وضع أغصان رطبة علىالقبر يخفف عن الميت في القبر

- ‌[1537] باب هل زراعة الأشجارعلى القبور تخفف من عذاب القبر

- ‌[1538] باب أن التخفيف من عذاب القبرين كان بسبب دعائه صلى الله عليه وآله وسلم لا بسبب الغصنين وأن ذلك خاص به صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌جماع أبواب شرح حديث: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه» وحديث: «من نيح عليه يعذب بما نيح عليه»

- ‌[1539] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه»

- ‌[1540] باب منه

- ‌[1541] باب منه

- ‌[1542] باب منه

- ‌[1543] باب منه

- ‌[1544] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة»

- ‌[1545] باب منه

- ‌جماع أبواب الكلام حول الحياة في القبور

- ‌[1546] باب هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيٌّ في قبره

- ‌[1547] باب حياة الأنبياء في قبورهم

- ‌[1548] باب في صلاة الأنبياء في قبورهم

- ‌[1549] باب يفهم من صلاة المؤمنين في قبورهم أنهم مكلفون في القبور

- ‌[1550] باب هل يشعر المقبور بزيارة أهله

- ‌القيامة الكبرى

- ‌[1551] باب حكم من أنكر شيئاً من أشراط الساعة

- ‌(جماع أبواب علامات الساعة الصغرى)

- ‌[1552] باب المستقبل للإسلام في آخر الزمان

- ‌[1553] باب من المبشرات بأن المستقبل للإسلامتقدم العرب اقتصاديّاً وزراعيّاً

- ‌[1554] باب الجمع بين هذه الأحاديث وبين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه»

- ‌[1555] باب رفع القرآن في آخر الزمان

- ‌[1556] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلمفي حديث جبريل في علامات الساعة «أن تلد الأمَةُ ربَّتها»

- ‌[1557] باب منه

- ‌[1558] ظهور السيارات في آخر الزمان

- ‌[1559] باب من أشراط الساعة ظهور التعصب المذهبي

- ‌[1560] باب الفتنة من المشرق

- ‌[1561] باب الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تنتهي البعوث عن غزو هذا البيت، حتى يخسف بجيش منهم» وبين قوله: «لا تغزى مكة بعد إلى يوم القيامة»

- ‌[1562] باب القحط في آخر الزمان وبيان خطأ من حدد وقته

- ‌[1563] باب شرطة آخر الزمان

- ‌[1564] باب من أشراط الساعة زخرفة المساجد

- ‌[1565] باب تمنع الجزية عن أهل العراق في آخر الزمان

- ‌[1566] باب كيف الجمع بين أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل وبين قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إن من أشراط الساعة أن يفيض المال ويكثر الجهل وتظهر الفتن وتفشو التجارة [ويظهر العلم]»

- ‌[1567] باب تنبيه هام حولفهم بعض الأحاديث التي تتكلم عما سيكون آخر الزمان

- ‌[1568] باب هل ورد عن سلمان الفارسي حديث في أشراط الساعة

- ‌[1569] باب ما قيمة كتابي «الإشاعة في أخبار الساعة» و «الإذاعة…» العلمية

- ‌[1570] باب منه

- ‌(علامات الساعة الكبرى)

- ‌جماع أبوابظهور المهدي وخروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌(تواتر أحاديث ظهور المهدي وخروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌[1571] باب إثبات تواتر الأحاديث الواردة في خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌[1572] باب أحاديث الدجال ونزول عيسى متواترة، وذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر ذلك

- ‌[1573] باب أحاديث خروج الدجال ونزول عيسى متواترة

- ‌[1574] باب أحاديث الدجال، والمهدي، وعيسى متواترة، والرد على من أنكر ذلك

- ‌[1575] باب أحاديث الدجال ونزول عيسى متواترة

- ‌[1576] باب نزول عيسى متواتر

- ‌(المهدي)

- ‌[1577] باب خروج المهدي حقيقة عند العلماء

- ‌[1578] باب من علامات المهدي

- ‌[1579] باب في علامات قرب خروج المهدي

- ‌[1580] باب هل سيخرج المهدي في هذا الزمان

- ‌[1581] باب من هو المهدي المنتظر؟ وهل هو مهدي الشيعة

- ‌[1582] باب بيان حال حديث حول المهدي

- ‌(قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام

- ‌قصة المسيح الدجالونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياهعلى سياق رواية أبي أمامة رضي الله عنه

- ‌(الدجال)

- ‌[1583] باب الدجال حقيقةوصفة عينه

- ‌[1584] باب منه

- ‌[1585] باب الدجال من البشروالرد على من ادعى انه ليس كذلك

- ‌[1586] باب أهمية إحياء ذكر الدجال

- ‌[1587] باب ذكر أسباب العصمة من فتنة الدجال

- ‌[1588] باب منه

- ‌[1589] باب هل هناك فتنة أشد من فتنة الدجال

- ‌[1590] باب فتنة الدجال فتنة عظيمة

- ‌[1591] باب من أخبار الدجال

- ‌[1592] باب هل يبقى الخضر إلى زمان الدجال

- ‌[1593] باب حول حديث الجساسة

- ‌(نزول عيسى عليه السلام

- ‌[1594] باب كم بين المهدي وعيسى

- ‌[1595] باب الضمير في قوله تعالى:{وإنه لعلم للساعة} يعود على عيسى والمراد نزوله

- ‌[1596] باب نزول عيسى واجتماعه بالمهدي

- ‌[1597] باب إمامة عيسى عليه السلام للمسلمينعند نزوله آخر الزمان

- ‌[1598] باب في أن عيسى عليه السلاميحكم بشرعنا عند نزوله آخر الزمان

- ‌[1599] باب منه

- ‌[1600] باب طيب العيش بعد نزول عيسى عليه السلام

- ‌(جماع أبواب الرد على من أنكر عقيدة المهدي أو خروج الدجال أو نزول عيسى عليه السلام

- ‌[1601] باب ذكر المشككينفي أحاديث الدجال وعيسى عليه السلام والرد عليهم

- ‌[1602] باب لا فرق بين من أنكر عقيدة خروج الدجالومن أثبتها مع تأويلها بتأويلات باطلة

- ‌[1603] باب جناية التأويل الفاسد على العقيدة الإسلاميةوذكر مثال ذلك في عقيدة خروج الدجال

- ‌[1604] باب ذكر بعض أهل الضلال ممن أنكر خروج الدجال

- ‌[1605] باب تواتر أحاديث المهديوالرد على من أنكر عقيدة المهدي

- ‌[1606] باب ذكر بعض من أنكر خروج المهدي

- ‌[1607] باب ذكر بعض من أنكر عقيدةالمهدي وعيسى وبيان خطئهم

- ‌[1608] باب بيان سببانحراف بعضهم في عقيدة المهدي ونزول عيسى

- ‌[1609] باب رد بعض شبهات من أنكر عقيدة المهدي ونزول عيسى: شبهة أن عقيدة المهدي استغلتاستغلالاً سيئاً فينبغي قطع دابرها

- ‌[1610] باب منه

- ‌[1611] باب منه رد نفس الشبهة حول عقيدة نزول عيسى

- ‌[1612] باب منه

- ‌[1613] باب رد شبهة أن أحاديث المهدي تؤدي إلى التثبيط والتواكل

- ‌[1614] باب هل الإيمان بخروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام يبعث على التكاسل وعدم الأخذ بالأسباب

- ‌[1615] باب منه

- ‌[1616] باب رد شبهة حول نزول عيسى عليه السلام

- ‌جماع أبوابذكر مُدَّعِي المهدوية والعيسوية والرد على باطلهم

- ‌[1617] باب ذكر بعض أهل الضلال من مدعي المهدوية والعيسوية

- ‌[1618] باب منه

- ‌[1619] باب منه

- ‌[1620] باب منه

- ‌[1621] باب منه

- ‌[1622] باب منه

- ‌[1623] باب ذكر لقاء الشيخ بأحد مدعي المهدوية

- ‌[1624] باب ميرزا غلام أحمد أحد الكذابين الذين يكونون بين يدي الساعة

- ‌جماع أبواب ذكر يأجوج ومأجوج

- ‌[1625] باب عقيدة خروج يأجوج ومأجوجوالرد على شبهة حول وجود سدهم

- ‌[1626] باب قصة يأجوج ومأجوج ونقبهم السد آخر الزمان

- ‌[1627] باب يأجوج ومأجوج وفتحهم السد

- ‌[1628] باب منه

- ‌[1629] باب الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت» وقوله: «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج»

- ‌جماع أبواب الكلام على يوم القيامة

- ‌[1630] باب هل وقت قيام القيامة معلوم

- ‌[1631] باب هل يقوم الناسيوم القيامة مقدار ثلاث مئة سنة من أيام الدنيا

- ‌[1632] باب هل يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم

- ‌[1633] باب قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}هل هذا في الدنيا أم يوم القيامة

- ‌[1634] باب من هم أولوا الأرحامالذين يطالبوننا بحقوقهم يوم القيامة

- ‌[1635] باب تبديل السيئات حسنات يوم القيامة

- ‌جماع أبواب البعث والصعق والحشر

- ‌[1636] باب بطلان قول من نفى البعث الجسماني

- ‌[1637] باب البلاء عام والبعث على النيات

- ‌[1638] باب معاني "الصعق" في القرآن

- ‌[1639] باب هل الصعقة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الناس يصعقون يوم القيامة…» صعقة البعث أم صعقة لفصل القضاء يوم القيامة

- ‌[1640] باب النار التي تخرج من اليمن

- ‌[1641] باب كيف يحشر الناس

- ‌[1642] باب الشام أرض المحشر

- ‌[1643] باب هل يحشر الناس على الصراط أم على أرض بيضاء

- ‌[1644] باب حشر البهائم والوحوش يوم القيامة

- ‌[1645] باب منه

- ‌جماع أبواب ذكر الحوض والصراط

- ‌[1646] باب أحاديث الحوض متواترة

- ‌[1647] باب منه

- ‌[1648] باب منه

- ‌[1649] باب منه

- ‌[1650] باب هل صح حديث:«لكل نبي حوض إلا صالح فإن حوضه هو بضع ناقته»

- ‌‌‌[1652] باب المرور على الصراط

- ‌[1652] باب المرور على الصراط

- ‌جماع أبواب ذكر الميزان

- ‌[1653] باب الإيمان بالميزان من عقائد أهل السنة

- ‌[1654] باب الأحاديث الواردة في الميزان ووزن الأعمال

- ‌[1655] باب في صفة الميزان وأن الأعمال توزن

- ‌[1656] باب منه

- ‌[1657] باب تجسيد الأعمال يوم القيامة

- ‌[1658] باب هل الميزان واحد أم هي موازين

- ‌[1659] باب منه

- ‌جماع أبواب الشفاعة

- ‌[1660] باب أحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم متواترة

- ‌[1661] باب منه

- ‌[1662] باب ذكر بعض أهل الضلالممن أنكر شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأهل الذنوب والرد على ذلك

- ‌[1663] باب شفاعته صلى الله عليه وآله وسلم الخاصة به هي المقام المحمود

- ‌[1664] باب الشفاعة لعصاة الموحدين

- ‌[1665] باب شفاعة رب العالمين

- ‌[1666] باب كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أمتي أمة مرحومة» وبين الأحاديث التي فيها أنه يخرج ناس من أمته من النار بالشفاعة

- ‌[1667] باب منه

- ‌[1668] باب شفاعة القرآن والصيام للعبد يوم القيامة، وتجسيد الأعمال يوم القيامة

- ‌[1669] باب ما نوع الشفاعة التي يشفعها الطفل لوالده إذا عق عنه

- ‌جماع أبواب ذكر الجنة ونعيمها وغير ذلك

- ‌[1670] باب الشهادة بالجنة لمن شهد له الله ورسوله

- ‌[1671] باب عِلْمِ الله لعدد من يدخل الجنة والنار

- ‌[1672] باب هل الجنة واحدة أم هي جنان؟وذكر الفردوس وسدرة المنتهى

- ‌[1673] باب الجنة في السماء السابعة

- ‌[1674] باب بطلان القول الذي ينسب لرابعة العدوية: رب ما عبدتك طمعاً في جنتك ولا خوفا ًمن نارك

- ‌[1675] باب منه

- ‌[1676] باب منه

- ‌[1677] باب بطلان القول بأن النعيم والجحيم للروح دون الجسد

- ‌[1678] باب نعيم الجنة لا يزول

- ‌[1679] باب عدد ما للرجل من نساء في الجنة

- ‌[1680] باب في كشف ربنا تعالى الحجاب لأهل الجنة لرؤيته

- ‌[1681] باب هل عرش الرحمن فوق الماء أو فوق الجنة

- ‌[1682] باب من سعة الجنة

- ‌[1683] باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

- ‌[1684] باب ذكر أنهار الجنة

- ‌[1685] باب ذكر الكوثر

- ‌[1686] باب الكوثر يجري على وجه الأرض

- ‌[1687] باب هل يُسمع خريرالكوثر بوضع المرء أُصبعيه في أذنيه

- ‌[1688] باب ذكر شجرة «طوبا» في الجنة

- ‌[1689] باب هل في الأرض من الجنة شئ غير الحجر الأسود

- ‌[1690] باب هل الريحان من الجنة

- ‌[1691] باب من سعة الجنة وفضل الله فيها

- ‌[1692] باب خيمة المؤمن في الجنة

- ‌[1693] باب تفسير قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن ربك يعجب من أقوام يجرون إلى الجنة بالسلاسل»

- ‌[1694] باب منه

- ‌[1695] باب منه

- ‌[1696] باب معنى قولهصلى الله عليه وآله وسلم في الكاسيات العاريات: «لا يدخلن الجنة

- ‌[1697] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يدخل الجنة…ولد زنية»

- ‌[1698] باب هل يحول الدَّين بين الشهيد ودخوله الجنة

- ‌[1699] باب هل هناك تكليف في الجنة

- ‌[1700] باب حال حديث حول الجنة

- ‌جماع أبواب ذكر النار أعاذنا الله منها

- ‌(العذاب في الدنيا)

- ‌[1701] باب مسخ بعض اليهود قردة وخنازير كان حقيقيّاً بدنيّاً

- ‌[1702] باب الرد على من أنكر المسخ

- ‌[1703] باب ما مُسخ انقرض

- ‌[1704] باب منه

- ‌[1705] باب هل الريح خاصة بالعذاب والرياح بالرحمة

- ‌(عذاب الآخرة)

- ‌[1706] باب هل يجوز الدعاء [بقولنا] يارب إن كنت تريد أن تعذبني في الآخرة فعذبني في الدنيا ولا تعذبني في الآخرة

- ‌[1707] باب هل نار جهنم في الأرض

- ‌[1708] باب شرح حديث:«لن تمسه النار إلا تحلة القسم» والكلام على سماع الموتى

- ‌[1709] باب منه

- ‌[1710] باب منه

- ‌[1711] باب منه

- ‌[1712] باب منه

- ‌[1713] باب هل هناك أناس الآن قد دخلوا الجنة أو النار

- ‌[1714] باب الكافر في النار مكان المسلم فيها وفكاكاً له منها

- ‌[1715] باب ذكر السور الذي في قوله تعالى:{فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ}

- ‌[1716] باب هل الشمس والقمر يعذبان في النار

- ‌[1717] باب منه

- ‌[1718] باب هل ينشئ الله أقواما للنار ليملأها

- ‌[1719] باب من أهوال أهل النار

- ‌[1720] باب هل الكذب المتعمد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوجب الخلود في النار

- ‌[1721] باب كيف الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْسَانٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيْمَانٍ» وبين ما هو معلوم من دخول العصاة النار - إذا شاء الله - لتطهيرهم

- ‌[1722] باب تفسير قوله تعالى: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ}

- ‌[1723] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة»

- ‌جماع أبواب تحقيق مسألة القول بفناء النار

- ‌[1724] باب الرد على القول بفناء النار وتحقيق قول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في ذلك

- ‌[1725] باب فناء نار العصاة وبقاء نار الكفار

- ‌[1726] باب هل يقول ابن تيمية وابن القيم بفناء النار

- ‌[1727] باب تحقيق قول ابن القيم في فناء النار

- ‌[1728] باب هل ثبت القول بفناء النار عن شيخ الإسلام

- ‌[1729] باب حول قول ابن القيم في فناء النار

- ‌[1730] باب هل يقول ابن القيم ومحمد رشيد رضا بفناء النار

- ‌[1731] باب تحرير قول ابن القيم في فناء النار، وهل تفنى نار الموحدين

- ‌[1732] باب بيان خطأ نسبة عمر رضي الله عنه للقول بفناء النار

- ‌[1733] باب من الأدلة على بقاء النار

- ‌[1734] باب خطأ الاستدلال على خلود النار بقوله تعالى: {وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين}

- ‌[1735] باب أبدية النار بمن فيها من كفار

- ‌[1736] باب منه

- ‌[1737] باب ضلال من ادعى انتهاء عذاب الكفار وأن مصيرهم إلى الجنة

- ‌[1738] باب منه

- ‌[1739] باب منه

- ‌(كتاب القضاء والقدر)

- ‌جماع أبواب عقيدة أهل السنةفي القضاء والقدر

- ‌[1740] باب وجوب الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره

- ‌[1741] باب درجات الإيمان بالقدر

- ‌[1742] باب الإيمان باللوح المحفوظ

- ‌[1743] باب إثبات المشيئة لله عز وجل

- ‌[1744] باب إثبات الحكمة لله عز وجل

- ‌[1745] باب اتفاق أهل السنة على أن الطاعات والمعاصي بإرادة الله تعالى

- ‌[1746] باب لماذا طوى الله تعالى علم القدر عن أنامه

- ‌أثر ضعف الإيمانبتقدير الله للرزق في حياة المسلمين

- ‌[1747] باب أثر ضعف الإيمانبتقدير الله للرزق في حياة المسلمين

- ‌جماع أبواب الإمساك عن التكلم في القدر

- ‌[1748] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا ذكر القدر فأمسكوا»

- ‌[1749] باب النهي عن التكلم في القدر

- ‌جماع أبواب حكم الاحتجاج بالقدر

- ‌[1750] باب الاحتجاج على المصائب بالقدر

- ‌[1751] باب هل يجوز الاحتجاج بالقدر على المعاصي

- ‌[1752] باب منه

- ‌جماع أبوابالكلام على إرادة الله تعالى الشرعية وإرادته الكونية

- ‌[1753] باب بيان أقسام الإرادة الإلهية والقضاء الإلهي

- ‌[1754] باب هل هناك فرق بين الإرادة والمشيئة

- ‌[1755] باب الفرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

- ‌[1756] باب منه

- ‌[1757] باب منه

- ‌[1758] باب هل قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} يُشَم منه رائحة الجبر؟ والكلام على الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

- ‌[1759] باب التطهير كوني وشرعي، وبيان أن تطهيرَ أهل البيت شرعيٌّ

- ‌جماع أبواب:- إثبات قدرة العبد- والكلام على استطاعة العبد وأقسامها- والكلام على مسألة تكليف ما لا يطاق

- ‌[1760] باب الجزاء يكون على ما للإنسان فيه كسب لا غيره

- ‌[1761] باب الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لن يُدخل أحدًا منكن عملُه الجنة» وبين قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}

- ‌[1762] باب هل استطاعة العبد مقرونة بفعله أم سابقة له

- ‌[1763] باب لم يكلف الله العباد إلا ما يطيقون

- ‌جماع أبوابالكلام على حُكْمِ نسبة الشر والظلم لله تعالى

- ‌[1764] باب هل ينسب الشر لله تعالى

- ‌[1765] باب منه

- ‌[1766] باب منه

- ‌[1767] باب منه والكلام على بطلان مذهبي القدرية والجبرية

- ‌[1768] باب الإيمان بالقدر خيره وشرهلا ينافي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «والشر ليس إليك»

- ‌[1769] باب خطأ من قال بأن الشر ليس من خلقه تعالى [قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[1770] باب هل ينسب الظلم إلى الله تعالى

- ‌جماع أبوابجواب إشكالات حول الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌[1771] باب صلة الرحم سبب في زيادة الرزق والعمر، وبيان أن ذلك لا ينافي قضاء الله وقدره

- ‌[1772] باب منه

- ‌[1773] باب منه

- ‌[1774] باب منه

- ‌[1775] باب منه

- ‌[1776] باب كيف الجمع بين الأحاديث المصرحة بأن هناك أسباباً شرعية لإطالة العمر، وبين قوله تعالى: {ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها}

- ‌[1777] باب الحسنة سبب في زيادة الرزق وطول العمر وبيان أنه لا منافاة بين ذلك وبين قوله تعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}

- ‌[1778] باب تأويل قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} وبيان علاقة ذلك بالقضاء والقدر

- ‌[1779] باب هل آية {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ…} من آيات القدر

- ‌[1780] باب هل الإيمان بالقدر يستلزم التواكل

- ‌[1781] باب هل الإيمان بأن الله قد قدر الأرزاقيوجب التكاسل والتواكل

- ‌[1782] باب هل التواكل تسليم بالقضاء والقدر

- ‌[1783] باب هل قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} يعني ترك أسباب التعلم

- ‌[1784] باب هل الدعاء قدح في الإيمان بالقدر

- ‌[1785] باب هل فُضَّل آدم على الملائكة بأنه حر مختار

- ‌[1786] باب الرد على من ضعف حديث موسى مع ملك الموت بدعوى أنه يفيد أن موسى يكره قدر الله عليه بالموت

- ‌[1787] باب كيف الجمع بين كون الحيوانات غير مكلفة وبين الاقتصاص للشاة الجماء من الشاة القرناء يوم القيامة

- ‌[1788] باب هل يفهم من قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} أنه قد يغفر للكفار

- ‌جماع أبوابمباحث لفظية في القضاء والقدر

- ‌[1789] باب هل يصح قول القائل: الله على ما يشاء قدير

- ‌[1790] باب منه

- ‌[1791] باب حكم قول أحدهم: صدفة

- ‌[1792] باب متى تجوز قولة: لو

- ‌[1793] باب حكم مقولة: فلانة مكتوبة لفلان

- ‌[1794] باب حكم قولهم الزواج قسمة ونصيب

- ‌[1795] باب هل تجوز نسبة الشيء إلى سببه الذي جعله الله سببًا له

- ‌[1796] باب منه

- ‌جماع أبوابالكلام على مخالفي أهل السنة في أبواب القضاء والقدر وبيان أسباب وقوعهم فيما وقعوا فيه والرد عليهم

- ‌[1797] باب تعريف القدرية

- ‌[1798] باب عرض المذاهب في القدرمع بيان كيفية محاججة الجبرية

- ‌[1799] باب بيان نشأة مذهب المعتزلةوضلال قول الجبرية والقدرية

- ‌[1800] باب بيان معتقد الجبرية والرد عليهم

- ‌[1801] باب الرد على الجبرية الذين يستدلون بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كل ميسر لما خلق له» على ضلالهم

- ‌[1802] باب القدر وحديث القبضتين حق ورد بعض ما قد يستدل به الجبرية

- ‌[1803] باب ما قد يُسْتَدَلُّ به على عقيدة الجبر وبيان بطلانه

- ‌[1804] باب رد شبهةٍ للجبرية

- ‌[1805] باب هل قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} يُشَم منه رائحة الجبر؟ والكلام على الإرادة الشرعية والإرادة الكونية

- ‌[1806] باب الكلام على بطلان مذهبي القدرية والجبرية

- ‌[1807] باب بيان بعض أسباب إنكار المعتزلة للقدر

- ‌[1808] باب بيان سبب خطأ الجبرية والقدرية في أبواب القضاء والقدر باب

- ‌[1809] باب ذكر بعض أهل الضلالممن أنكر الحكمة والتعليل عن أفعال الله تعالى

- ‌[1810] باب الرد على من قال أن لله تعذيب الطائع وإثابة العاصي

- ‌[1811] باب خطأ من قال بأن الشر ليس من خلقه تعالى

- ‌جماع أبوابالكلام على حكم منكري القدر أو بعض مراتبه

- ‌[1812] باب الجبرية والقدرية؛ هل تخرجهم مقالتهم من الإسلام

- ‌[1813] باب حكم من أنكر القضاء والقدر

- ‌[1814] باب حكم من أنكر قدرة الله عز وجل لعارضٍ

- ‌[1815] باب حكم اعتقاد أن بعض الصالحين يطلعون على ما في اللوح المحفوظ

الفصل: ‌[1808] باب بيان سبب خطأ الجبرية والقدرية في أبواب القضاء والقدر باب

[1808] باب بيان سبب خطأ الجبرية والقدرية في أبواب القضاء والقدر باب

[قال الإمام]:

عقيدة الجبر

نشأت عند الجبرية من غلوهم في الإيمان بالقضاء والقدر، وفهمها أو فهمهم لهذه العقيدة فهماً خاطئاً، فاستلزموا من هذه العقيدة الجبر، فقالوا بلازمه في زعمهم أنه كما جاء في بعض أشعارهم:

ألقاه في اليم مكتوفاً ثم قال له

إياك إياك أن تبتل بالماء

فهذا يصور عقيدة الجبرية، فمن أين جاءت الجبرية؟ من الإيمان بالقضاء والقدر مع الفهم الخاطئ، فعالج هذا الخطأ الفريق الآخر وهو: المعتزلة قالوا: لا سبيل لنا إلى إبطال الجبر إلا بما اتكئوا عليه من الإيمان وهو القدر؛ إذاً: لا قدر، كلاهما على طرفين نقيض، وكلاهما على مذهب أبي نواس: وداوني بالتي كانت هي الداء، وأنا أرى أن كثيراً من العقائد يساء فهمها فتعالَج على هذا المذهب المنحرف عن الحق، وقد يقع في مثل هذا كثير من كبار العلماء المشهورين، يدفعهم في ذلك إساءة العامة وربما بعض الخاصة فهم العقيدة الصحيحة فيضربون سوء الفهم بضرب العقيدة الصحيحة.

لاشك أنكم تعلمون أن من العقائد الصحيحة التي توارثها الخلف عن السلف: الإيمان بنزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، ويقترن معه الإيمان بخروج المهدي، نعم.

نعود إلى أصل المسألة عن القدر، فكيف عالجت المعتزلة الجبر معالجة سيئة وذلك لما لم يستطيعوا أن يفهموا القدر الإلهي فهماً لا يستوجب الجبر، بل

ص: 675

هم شاركوا الجبريين في فهمهم للقدر؛ بأنه يستلزم الجبر، والجبر باطل وما لزم منه باطل فهو باطل، وإذاً: لم يجدوا وسيلة أعني بطبيعة الحال المعتزلة بمحاربة الجبر إلا بنفس عقيدة القدر، وهم لاشك ما يستطيعون وإن كانوا ضلالاً فهم مؤمنون بكتاب الله عز وجل، لا يستطيعون أن ينكروا القدر كلفظ مذكور في القرآن الكريم في غير ما آية لا يستطيعون أن ينكروا ذلك وإلا خرجوا من الدين، لكنهم وهكذا شأن كل الفرق الضالة الذين انحرفوا عن الكتاب والسنة أنهم يؤمنون بألفاظ الكتاب، ولا يؤمنون بمعانيها، فما [أنكروا] القدر، ولكنهم تأولوا القدر بما يساوي العلم كما يفعلون في كثير من الآيات المتعلقة بالصفات الإلهية، فهم مثلاً: ينكرون أن يكون الله تبارك وتعالى له صفة السمع والبصر، وهم يعلمون مثل قول رب العالمين آية التنزيه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:11) فهم لا يستطيعون أن ينكروا هاتين الصفتين أنه سميع وبصير إلا بالطريقة ذاتها التي أنكروا فيها القدر ألا وهو: التأويل بل هو التعطيل فقالوا: السميع البصير يعني: العليم.

فكذلك أولوا القدر بمعنى ماذا؟ العلم. مع أنه كما لا يخفاكم العلم صفة ذاتية، أما التقدير الإلهي فصفة فعل، نعم من صفات الأفعال، فهم خلطوا بين هذه الصفة الذاتية وبين الصفة العملية لماذا هذا الخلط؟ ليضربوا الجبر، ولكن أصابهم كما يقول المثل في بعض البلاد: كانوا تحت المطر صاروا تحت المزراب

والشاعر العربي القديم - كما تعلمون - يقول:

أوردها سعد وسعد مشتمل

ما هكذا يا سعد تورد الإبل

أي: [يحب] الجمع بين الصفات الإلهية كلها والمشتقة من كتاب الله

ص: 676

وأحاديث رسول الله ولا يجوز ضرب بعضها ببعض، أو إنكار بعضها على

حساب البعض.

ما أحسن ما قال ابن القيم رحمه الله في هذه المناسبة:

العلم قال الله قال رسوله

قال الصحاب ليس بالتمويه

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة

بين الرسول وبين رأي فقيه

كلا ولا جحد الصفات ونفيها

حذراً من التعطيل والتشبيه

وهذا هو الموقف العادل لا تعطيل ولا تشبيه، وإنما هو الإيمان على ما أراد الله عز وجل بهذه الآية وأحاديث الرسول عليه السلام التي تثبت الصفات الإلهية.

فالشاهد: أعود إلى ما كنت انتهيت إليه أن كثيراً من العلماء حينما يريدون أن يعالجوا بعض الانحرافات التي أصابت الجماهير قديماً وحديثاً: إنما يعالجون بانحراف مثله أو بأخطر منه، وضربت على ذلك مثلاً عقيدة نزول عيسى عليه السلام.

أنا أذكر جيداً أنني حينما نشأت في طلب العلم أني انتفعت بالسيد رشيد رضا وبمجلته المنار خاصة انتفاعاً كثيراً، بل أعتقد أنه لم يكن المفتاح الذي فُتِح لي به طريقة السلف إلا هذه المجلة، أي نعم.

لكن وجدت في كثير فيما بعد من مقالاته: أنه انحرف في قليل أو كثير مما جاءت به السنة، والسبب في ذلك: أنه كان ابتلي بمن يسمون بالقاديانية تعرفونهم؟

مداخلة: هؤلاء القاديانية؟

ص: 677

الشيخ: نعم القاديانية الذين يسمون أنفسهم بالأحمديين.

مداخلة: غلام أحمد

الشيخ: الغلام غلام أحمد القادياني.

مداخلة: نعم.

الشيخ: فهم معروفون عند أهل السنة بالقاديانية وهم: يفرون من هذه النسبة إلى النسبة الأحمدية فهم يقولون: نحن أحمديون، ولهم هدف خبيث بالفرار من تلك النسبة إلى هذه، لأن النسبة الأولى إنما هي نسبة إلى البلدة التي خرج منها نبيهم الكذاب هذا الغلام أحمد القادياني وهي قاديان.

وينتسبون إلى أحمد لأن غلام أحمد القادياني ليس اسمه أحمد وإنما هو غلام، غلام أحمد وهذا أسلوب في اللغة الهندية تفسيره: خادم أحمد، فهو ليس أحمد وإنما هو خادم أحمد.

والمقصود بأحمد هو: نبينا عليه الصلاة والسلام، والأعاجم لهم مثل هذه النسبات افتخاراً بانتسابهم للرسول عليه السلام.

فغلام أحمد هكذا عرف الرجل ولكنه لما ادعى المهدوية، ثم ادعى النبوة فحمل على نفسه بعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة جرها جراً على نفسه مثل: قوله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} (الصف:6) من هذا أحمد؟! هو محمد لا، هو أحمدهم هذا، وبناءً على ذلك حتى يصح له جر هذه الآية وحملها على ذاته غَيَّرَ اسمه في مؤلفاته، أنا هذا درسته شخصياً؛ لأني ابتليت بمجادلة القاديانية بدمشق سنين طويلة.

فهو كان يكتب اسمه في مؤلفاته ميرزا غلام أحمد أي: خادم أحمد بن

ص: 678

عبد الله بن عبد المطلب، فحذف ميرزا غلام أحمد فقال: أحمد؛ لكي يضلل الناس أن هذه الآية تعنيني أنا وأنا اسمي أحمد، أما محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين اسمه: محمد وليس اسمه أحمد، هكذا أوهم المضللين به، أي نعم.

ولذلك فهو إتماماً لإضلال شيخهم لهم يبينون للعالم بأنهم أحمديون ليسوا منتسبين لأحمد بن عبد الله هذا ابن عبد المطلب، وإنما لأحمد بس هذا الكذاب.

هؤلاء كالمعتزلة، بل وأشد إغراقاً في الضلال؛ لأنهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة، يؤمنون بكل الكتاب ولكن لفظاً وليس معنىً، ولا يخفى على أهل العلم أن اللفظ في كل الكلام فضلاً عن الكلام الإلهي ليس مقصوداً بذاته، وإنما هو وسيلة للمعاني، وكما يقال: الألفاظ قوالب المعاني، فما الفائدة إذا آمن مؤمنٌ ما، بآية ما ثم لف ودار عليها واستخرج لها من ضلاله معنى لا صلة لهذا المعنى باللفظ القرآني، هكذا كل الفرق الضالة شأنهم مع القرآن الذين لم يعلنوا الخروج عن الإسلام، وإنما لا يزالون يدعون أنهم مسلمون ونؤمن بالقرآن.

القاديانيون هكذا مثالهم يؤمنون بألفاظ القرآن في كثير من نصوصه،

ولكنهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه كما حكى ربنا ذلك في القرآن الكريم

عن اليهود.

هم يعتقدون مثلاً: بأن باب النبوة مفتوح بعد محمد عليه الصلاة والسلام على رغم مثل قوله تبارك وتعالى في القرآن: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (الأحزاب:40).

هم لا ينكرون أنه خاتم النبيين، لكنهم ينكرون كما أنكرت المعتزلة القدر، وأنكروا الصفات الإلهية ونحو ذلك، فهم يقولون: خاتم النبيين ليس معنى

ص: 679

آخرهم، وإنما خاتم النبيين كالخاتم في الأصبع، فهو زينتهم، هذا موقفهم من القرآن، ما موقفهم من الأحاديث المتواترة، في أنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام؟ ما استطاعوا تأويله حرفوه كما حرفوا القرآن، وما لم يستطيعوا نسفوه نسفاً فقالوا: هذا مخالف للقرآن.

من أشهر الأحاديث التي تثبت أن لا نبي بعده عليه السلام حديث: مخاطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي حينما سافر إلى تبوك غازياً، وترك علياً في المدينة، وبكى

علي فأنسه عليه السلام بقوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا

نبي بعدي» (1).

قالوا: هذا حديث صحيح، لكن ما فهمتموه جيداً، «لا نبي بعدي» أي: معي، أما بعده يعني: بعده في نبي، هذا، وهذا مثال آخر يعني كيف يحرفون الكلم من بعد مواضعه.

مداخلة: يستدلون أن هارون كان مع موسى.

الشيخ: نعم.

مداخلة: لهم ذكاء مع ضلالهم يعني.

الشيخ: إيه ذكاء، لكنه ذكاء بدون عقل ما يفيد شيئاً أبداً.

مداخلة: ذكاء يجعلهم ضلالاً.

الشيخ: ولذلك حكى ربنا عز وجل في القرآن الكريم عن الكفار المشركين: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا في أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (الملك:10).

(1)"صحيح البخاري"(رقم 4154) ، ومسلم (رقم 6370).

ص: 680

لذلك الذكاء شيء والعقل شيء: أنا جعلت الاستطراد طويل جداً، يعني: كنت أتكلم عن السيد رشيد رضا، وأنني استفدت منه، لكن رأيت منه بعض الانحرافات منها: بسبب رده على القاديانية، والقاديانيون يدعون من دعاويهم الباطلة أن ميرزا غلام أحمد القادياني هو عيسى المبشر به في الحديث، وهذا أيضاً من تآويلهم الباطلة، «لينزلن فيكم عيسى ابن مريم حكماً عدلاً» (1) نعم ليس المقصود عيسى، وإنما المضاف محذوف تقديره مثيل عيسى، لف ودوران من هو هذا المثيل؟ ميرزا غلام أحمد القادياني، فالسيد رشيد رضا رحمه الله كأنه شعر أنه ما استطاع أن يقيم الحجة عليهم حجة دامغة قاهرة إلا بالتشكيك في أحاديث نزول عيسى عليه السلام من أجل ماذا؟ يقلص الجمهور المتأثر بالقاديانية لا عيسى ولا مهدي.

لذلك قلنا بالنسبة إليه مع فضله وعلمه:

أوردها سعد وسعد مشتمل

ما هكذا يا سعد تورد الإبل

وأنا كتبت في بعض ما كتبت من المؤلفات والكتب: أن السبيل في كل هذه الأمثلة وسواها ليس هو التأويل الذي هو أخو التعطيل، وإنما هو فهم النصوص فهماً جيداً من المسلمين حتى لا يقعوا في انحراف سلبي أو إيجابي.

نعود إلى مسألة القدر وهي مشكلة المشاكل في الواقع من يوم وجدت المعتزلة إلى اليوم.

المعتزلة يقولون: إذا قلنا: إن الله عز وجل قدر على الإنسان الإيمان والكفر،

(1)"صحيح البخاري"(رقم 3264).

ص: 681

والخير والشر فهذا معناه أنه مجبور لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً! إذاً: ما المخرج عندهم؟ لا قدر إذاً: ماذا نقول في الآيات التي أثبتت القدر؟ نؤولها بالمعنى الذي سمعته: العلم، لكن ما استفادوا شيئاً من هذا الإنكار؛ لأنه لا فرق بين كل المؤمنين الذين يؤمنون بالعلم الإلهي، وبين أكثر المؤمنين الذين يؤمنون أيضاً بالقدر

الإلهي من حيث المشكلة التي أوردها المعتزلة لا فرق بين العقيدتين: عقيدة الإيمان بالعلم الإلهي الأزلي والإيمان بالقدر الإلهي لا فرق من حيث المشكلة، ما هي المشكلة؟ قالوا: إذا قلنا إن الله قَدَّرَ وكتب الإيمان والكفر والخير والشر لزمنا الجبر.

كذلك نقول نحن: لاشك ولا ريب عند كل المؤمنين بالقدر الإلهي أنه وفق العلم الإلهي، كذلك الكتابة الإلهية على مراحلها المتعددة كما شرح ذلك الإمام ابن القيم في كتابه العظيم المسمى ماذا؟ الحكمة والتعليل.

مداخلة: شفاء الغليل.

الشيخ: شفاء الغليل (1)، نعم أحسنت.

فهناك مراحل للكتابة كل هذه الكتابة، الكتابة الأولى والأخيرة التي والولد في بطن أمه بطبيعة الحال على وفق ماذا؟ العلم الإلهي.

فإذاً: الإشكال الذي أوردوه لا يزال قائماً بمعنى: حذفنا الآن من أذهاننا ما حذفوه هم من عقائدهم وهو: القدر الإلهي طوينا عنه صفحة مؤقتاً.

كذلك الكتابة الإلهية، وأن نتفق معهم هناك على العلم أو هم يتفقون معنا،

(1) كذا، والصواب «شفاء العليل» ، بالعين المهملة.

ص: 682

طيب. سبق في العلم الإلهي أن فلاناً سيكفر هل يمكن أن يتغير العلم الإلهي؟! طبعاً لا.

مداخلة: لا يتغير.

الشيخ: طيب. الكتابة الإلهية تتغير؟! لا.

القدر الإلهي يتغير؟ لا. فما الذي استفدتموه من قولكم: لا قدر واضح؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: إذاً: يجب الإيمان بكل ما جاء من العلم والكتابة والقدر وتأويل ذلك بما يتفق مع الأدلة الأخرى.

فما استفادوا شيئاً من إنكارهم القدر بحجة أنه إذا كان القدر لا يتغير فإذاً: صار المكلف مجبوراً نقول لهم: هل العلم الإلهي يتغير؟ سيقولون: العلم الإلهي ما يتغير.

مداخلة: لا يتغير.

الشيخ: نعم. فسيكون من جوابهم: أنه لا يتغير، إذاً: هل سبق في العلم الإلهي أن فلاناً سعيد، فلاناً شقي؟! فمن قولهم: أنه أحاط بكل شيء علماً إذاً: لا يتغير فما جوابكم عن العلم الإلهي الذي لا يتغير فهو جوابنا عن القدر الإلهي الذي لا يتغير، هذا كما لا يخفاكم جواب جدلي.

مداخلة: إي والله جدلي.

الشيخ: لكنه حق، لكن عندي جواب آخر: ما سبق في العلم الإلهي أو في القدر الإلهي هو بلا شك يوافق ما سيقع لا يختلف قيد شعرة، وإذا كان الأمر

ص: 683

كذلك فنحن نرد على كل من الفريقين المعتزلة وخصومهم الجبرية، جواب يشمل الفريقين معاً، ثم نعود على الجبرية بتفصيل لا يحتاجه المعتزلة، إنهم معنا في أن العلم الإلهي يعرف الوقائع على حقائقها الجلية، ونحن نعلم من واقع المكلفين أن أعمالهم وحياتهم فيها ما هم مختارون ضرورة، وما هم مجبورون أيضاً.

نبدأ بعمل القلب، عمل القلب مجبورون فيه؛ لأنه من خلق الله الذي ليس للبشر فيه خيرة، ولذلك إذا شاء الله عز وجل عطل هذه الحركة بإماتة صاحبها.

كذلك نقول في كون زيد من الناس طويلاً وآخر قصير بليداً نحيلاً وو

إلى آخر ما هنالك.

هنا يصدق قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (القصص:68).

لكن هناك أمور أخرى تتعلق بهذا الإنسان المجبور من هذه الزاوية، هناك أمور أخرى تصدر منه باختياره، فالآن أنا أتكلم، وأنتم تصغون وأحياناً تتكلمون أيضاً معنا، هل أنتم يا معشر المعتزلة الجبرية لهم خطاب آخر قلنا آنفاً، أنتم معشر المعتزلة تقولون أننا نحن الآن في هذا الكلام مختارون أم مجبرون؟ سيكون من قولهم: مختارون، طيب في الحال الأولى أو الأمثلة الأخرى: مختارون أم مجبورون؟ يعني: في كون حركات القلب، وهذا إنسان طويل وآخر قصير، وأبيض وأسمر وأسود إلى آخره، مختارون أم مجبورون؟ ما يستطيعون أن يقولوا مختارون.

إذاً: هذا الواقع بقسميه بصورتيه سبق في علم الله عز وجل، سبق في علم الله عز وجل.

ص: 684

العلم يشملهما الصورتين.

ننزل الآن إلى ما أنكرتم من القدر، القدر يشملهما أيضاً؛ لأننا قلنا أن القدر الإلهي وفق العلم الإلهي، فما في اختلاف بينهما من حيث أنه يكتشف الواقع على حقيقته يكتشفان الواقع على حقيقته قبل وقوعه، فمن هذه الحيثية القدر مطابق لماذا؟ للعلم الإلهي.

إذاً: أين الإشكال إذا كان ما قدره الله من القسم الأول فأنا لا أسأل عنه؛ لأني لا إرادة لي، كون واحد أسود فاحم قد يعير الأبيض بسواد بشرته مثلاً، لكن لا يعير؛ لأنه هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه.

لكن أنا إذا انحرفت أو شتمت أعير لماذا؟ لأنه من القسم الآخر.

مداخلة: في إرادة يعني؟

الشيخ: نعم في إرادة، فإذاً: ما هو الإشكال في إنكاركم القدر، والقدر يكتشف الواقع بقسميه؟!

نحن آنفاً ضربنا القسم الأول؛ لأنه واضح لا جدل فيه إطلاقاً وهو مفهوم لدى الجميع.

الآن نضرب مثلاً في أعمالنا نحن التي تصدر من جوارحنا: إنسان رمى عصفوراً فأصاب إنساناً فقتله هذا.

مداخلة: قتل خطأ.

الشيخ: قتل خطأ، لكن بفعل ماذا؟ بإنسان.

مداخلة: أي نعم.

ص: 685

الشيخ: ليس فعل الإله مباشرة كما هو القسم الأول.

مداخلة: أي نعم.

الشيخ: هذا مقدر أم، عفواً لا أقول للمعتزلة مقدر؛ سبق في العلم الإلهي هذا أنه عمل وَلَّا لا؟

مداخلة: سبق.

الشيخ: ولذلك كان من العدل الإلهي أنه لن يؤاخذه في الآخرة؛ لأنه

قتله خطأ.

طيب. كذلك نحن نقول: نحن المؤمنين بالقدر الإلهي القدر الإلهي سجل عليه هذا الخطأ، هذا القتل خطأً، ولذلك ما يؤاخذني لكن إنسان آخر فنقول: إنسان آخر، وفي ليلة لا قمر فيها ترصد خصماً له، وتهيأ لقتله فرماه بالبندقية أو طعنه بخنجره، هل يستوي هذا وذاك؟

مداخلة: لا.

الشيخ: لا يستويان مثلاً.

مداخلة: هذا متعمد.

الشيخ: نعم هذا متعمد، وكما يقولون في القضاء اليوم عن سابق ماذا؟ تصميم وإصرار.

الشيخ: كلاهما الصورتان سبقتا في العلم الإلهي بلا شك، لأنه أحاط بكل شيء علماً، فما المانع يا معتزلة أن يكون هذا العلم الإلهي سجل في اللوح المحفوظ فكان قدراً، فالقدر إذاً: يحيط بالواقع على حقيقته إن كان جبراً لا

ص: 686

مؤاخذة، وإن كان اختياراً فهنا مؤاخذة، فلماذا تخشون من القول بالقدر؟ واضح هذا الجواب، هذا الجواب ملزم بالإيمان بالقدر.

كذلك الجواب الأول، لكن ذاك جواب جدلي وهذا مؤكد لذاك الجواب، على هذا يجب أن تعالج كل العقائد الإسلامية الصحيحة منها: قضية نزول عيسى عليه السلام أشكل الأمر على السيد رشيد رضا رحمه الله ومنه استقينا نحن هذا المنهج السلفي والحديثي، وأشكل على كثير من علماء الأزهر كشلتوت وأمثاله، أنكروا عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان لماذا؟ قالوا: لأن كثيراً من الناس ادعوا العيسوية، وهذا غلام أحمد القادياني كثير منهم ادعوا المهدوية وجاركم هناك في السودان المهدوي هذا معروف، وفي التاريخ الإسلامي كثير ممن ادعى ماذا؟ العيسوية وادعى المهدوية، إذاً: سداً لباب هذه الدعوات الباطلة

نضيع [على] الناس

عقيدة نزول عيسى عليه السلام وخروج المهدي، هذا خطأ، ونعالج الخطأ بخطأ مثله وشر منه، فأنا قلت في بعض ما كتبت رداً على أمثال هؤلاء أنا أخشى ما أخشى أن يأتي يوم يعالج فيه بعضهم الإلهية فينكرها؛ لأن الفراعنة ما انتهوا بعد، فبعضهم يدعي الإلوهية، فلنريح الناس من هذه الدعوة وهي أبطل الباطل ما في إلوهية وانتهت المشكلة هل هذا يصلح مع الردود الصحيحة؟

نحن نقول أخيراً: نزول عيسى عقيدة صحيحة آمن بها السلف وتبعهم الخلف على هدى من ربهم، لكن ليس في الأحاديث ولا في أحاديث المهدي عليهما السلام أن على المسلمين ألا يعملوا لإسلامهم ولعزة دينهم حتى ينزل عيسى ويخرج المهدي، ما يوجد في هذه الأحاديث كلها ما يشعر بهذا الفهم الخاطئ الذي وقع فيه بعض المسلمين، ولذلك أنكر بعض المصريين هذه

ص: 687

الأحاديث من أجل يزيحوا العثر بزعمهم من طريق عامة المسلمين فما في فائدة لا ينزل عيسى ويخرج المهدي، هذا فهمه خطأ كما فهم الجبريون من القدر ووراهم المعتزلة ثم أنكروا الجبر، وأنكروا معه القدر.

ما دام لا يوجد في الأحاديث الصحيحة التي نزلت في عيسى عليه السلام، وفي خروج المهدي ما يشعرنا بالتواكل على مجيئهما إذاً: يجب علينا أن نعمل؛ لأن عيسى إن نزل وجد الأرض مهيئة لقائد يقودهم، وإذا نزل عيسى عليه السلام والمسلمون كما هم اليوم - أنا أقول هذا الكلام مؤمن به - سوف لا يستطيع عيسى أن يجمع المسلمين في لحظة، في يوم وليلة يجمع المسلمين الصالحين منهم بطبيعة الحال حول قيادته؛ لأنه سوف لا يكون في اعتقادي أحلم وأقدر على جمع قلوب الناس حوله من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو لبث في قومه عشرين سنة، وحتى استطاع أن أوجد هذه النواة التي غذاها الله عز وجل بِقَوَّتِهِ وعلمه ثم امتدت ظِلالها كما تعلمون من التاريخ الإسلامي.

فإذاً: عيسى عليه السلام يجب ألا نتصور أنه ينزل إلى الأرض إلا وقد هيئت له لقبوله، إذاً: ينبغي أن نفهم أحاديث النزول والخروج؛ على أنها تحض المسلمين على العمل لإعادة الإسلام إلى مجده الغابر، لا أن ينتظروا عيسى والمهدي ليعيد لهم المجد الغابر، إذا آمنا هكذا فما المشكلة من أحاديث عيسى عليه السلام وخروج المهدي؟ لا إشكال أبداً دائماً المشاكل تأتي من سوء فهم النصوص، وهذه الحقيقة نقطة مهمة جداً في العالم الإسلامي من حيث إنهم أساءوا فهم بعض النصوص فأساؤوا فهم نصوص أخرى.

ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً وإياكم للفهم الصحيح عن الله ورسوله.

ص: 688

مداخلة: يا شيخ

ابن خلدون يتكلم عن أحاديث المهدي ما رأيكم في أحاديث المهدي يقول: إنها ضعيفة كلها.

الشيخ: أولاً: لا يخفاكم أن ابن خلدون هو مؤرخ وحكيم في التاريخ وليس عالماً بالحديث، وما أردت أن أقول ليس متخصصاً في الحديث، بل هو ليس عالماً في الحديث.

مداخلة: يعني: أبعد من هذا.

الشيخ: هو هكذا، ثم من قرأ كتابته في تاريخه أو في مقدمة تاريخه حول أحاديث المهدي يجد هناك في بعض الأحاديث اعترافاً بالصحة لهذا البعض، ولذلك فيخطئ كثيراً من الكتاب الذين كتبوا في هذه القضية ومنهم: شيخ قطر إذا سمعتم به.

مداخلة: القرضاوي

الشيخ: لا المحمود هذا.

مداخلة: الشيخ الكبير.

الشيخ: يخطئ كثيراً كهذا الشيخ حين يعزوا إلى ابن خلدون أنه ضعف كل أحاديث المهدي، فهذا خطأ ليس فقط على الحديث النبوي، بل وخطأ آخر على ابن خلدون المؤرخ.

ثم علم الحديث في الواقع فيه دقائق هي التي صرفت كثيراً من العلماء عن الاشتغال بالحديث؛ لأنه يتطلب جهداً ودأباً قد لا يستطيعه أكثر النفوس، ولو كانوا من أهل العلم والفضل.

أضرب لك مثلاً بين عالم يكتب بحثاً علمياً وكاتب يكتب مقالة أدبية كم

ص: 689

الفرق بينهما؟

مداخلة: الفرق شاسع.

الشيخ: شاسع جداً الذي يكتب مقالة أدبية، الأفكار المخزونة في ماذا؟ مخه وفكره يسير قلمه لا يحتاج أن يراجع هذه الكتب التي يسميها بعض الناس ظلماً الكتب الصفراء

، لا يحتاج.

بينما الذي يريد أن يكتب ويحرر مقالة علمية خاصة في آخر الزمان الذين علمهم كأمثالنا في سطورهم وليس في صدورهم هؤلاء بحاجة أن يراجعوا على الأقل يتثبتوا، أما ذاك الكاتب ما يحتاج إلى مراجعة أبداً، يكتب يشحبر -يقولوا عندنا في الشام- يعني بالقلم الأسود.

النسبة التي ذكرتها بين الكاتب العالم، والكاتب الأديب هي النسبة بين العالم المحدث المتخصص في الحديث والعالم يحتاج إلى صبر ومراجعة كثيرة وكثيرة جداً لماذا؟ لأن كثيراً من الأحاديث هي من القسم الذي يسميه علماء الحديث صحيح لغيره، حسن لغيره.

صحيح لغيره وحسن لغيره، أحد العلماء كالترمذي مثلاً إذا قال في حديث ما حديث حسن، وهذا من الغرائب واللطائف التي لا يتنبه لها أكثر العلماء بل وكثير من المحدثين إذا قال الترمذي في حديث: حسن، يعني: إسناده ضعيف أسمعتم بهذا؟ إذا قال في حديثٍ ما: حديث حسن يعني: أن إسناده ضعيف.

مداخلة: لم يصل إلى درجة الصحة يعني ....

الشيخ: إذا قال الترمذي في حديث ما حديث حسن يعني: إسناد الحديث الذي حسنه الترمذي إسناده ضعيف كيف هذا؟ هذا اصطلاح، على خلاف ما إذا

ص: 690