الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أوزارهم شئ، [ثم تلى هذه الآية:{ونكتب ما قدموا وآثارهم} ، [قال: فقسمه بينهم]».أخرجه مسلم (3/ 88، 89/ 61، 62) والنسائي (1/ 355، 356) والدارمي (1/ 126، 127) والطحاوي في "المشكل"(1/ 93، 97) والبيهقي (4/ 175، 176) والطيالسي (670) وأحمد (4/ 357، 358، 359، 360، 361، 362) وابن أبي حاتم أيضا في " تفسيره "، كما في ابن كثير (3/ 565) والزيادة التي قبل الأخيرة له، وإسنادها صحيح، وللترمذي (3/ 377) وصححه وابن ماجه (1/ 90) الجملتان اللتان قبل الزيادة المشار إليها مع الزيادتين فيهما.
وأما الزيادة الأولى فهي للبيهقي، وما بعدها إلى الرابعة له ولمسلم، والخامسة حتى الثامنة للبيهقي، وعند الطيالسي الخامسة، والتاسعة للدارمي وأحمد، ولمسلم نحوها وكذا الطيالسي وأحمد أيضاً، والعاشرة والثانية عشر والخامسة عشر والتاسعة عشر للبيهقي، والحادية عشر والسابعة عشر للطحاوي وأحمد، والرابعة عشر للطيالسي، والسادسة عشر والسابعة عشر لمسلم والترمذي وأحمد وغيرهم. والرواية الثانية للنسائي والبيهقي: والثالثة للطحاوي وأحمد.
"أحكام الجنائز"(ص213 - 226).
[1461] باب هل ينتفع الميت بعمل غيره
؟
[قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]:
- «أما أبوك فلو كان أقر بالتوحيد، فصمت وتصدقت عنه نفعه ذلك» .
[قال الإمام]:
أخرجه الإمام أحمد (2/ 182) حدثنا هشيم أخبرنا حجاج حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
" أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة، وأن هشام ابن العاص نحر حصته خمسين بدنة، وأن عمراً سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك؟ فقال " فذكره.
والحديث دليل واضح على أن الصدقة والصوم تلحق الوالد ومثله الوالدة بعد موتهما إذا كانا مسلمين ويصل إليهما ثوابها، بدون وصية منهما. ولما كان الولد من سعي الوالدين، فهو داخل في عموم قوله تعالى:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} فلا داعي إلى تخصيص هذا العموم بالحديث وما ورد في معناه في الباب، مما أورده المجد ابن تيمية في " المنتقى " كما فعل البعض.
واعلم أن كل الأحاديث التي ساقها في الباب هي خاصة بالأب أو الأم من الولد، فالاستدلال بها على وصول ثواب القرب إلى جميع الموتى كما ترجم لها المجد ابن تيمية بقوله " باب وصول ثواب القرب المهداة إلى الموتى " غير صحيح لأن الدعوى أعم من الدليل، ولم يأت دليل يدل دلالة عامة على انتفاع عموم الموتى من عموم أعمال الخير التي تهدى إليهم من الأحياء، اللهم إلا في أمور خاصة ذكرها الشوكاني في " نيل الأوطار "(4/ 78 - 80)، ثم الكاتب في كتابه " أحكام الجنائز وبدعها " .. ، من ذلك الدعاء للموتى فإنه ينفعهم إذا استجابه الله تبارك وتعالى. فاحفظ هذا تنج من الإفراط والتفريط في هذه المسألة، وخلاصة ذلك أن للولد أن يتصدق ويصوم ويحج ويعتمر ويقرأ القرآن عن والديه لأنه من سعيهما، وليس له ذلك عن غيرهما إلا ما خصه الدليل مما سبقت الإشارة إليه. والله أعلم.
"الصحيحة"(1/ 2/873 - 874).