الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[1687] باب هل يُسمع خرير
الكوثر بوضع المرء أُصبعيه في أذنيه
[روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال]:
- «من أحب أن يسمع خَريرَ (الكوثِر) فلْيجعلْ أُصبعيه في أذنَيه» .
(منكر).
[قال الإمام]:
وإن مما يؤكد نكارة هذا الحديث بل بطلانه أنه تواترت الأحاديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم في وصف الكوثر، وليس في شيء منها هذا المذكور هنا؛ فانظرها إن شئت في "ابن كثير" و"فتح الباري/التفسير، والرقائق"، وبعضها في"صحيح الجامع":"الكوثر نهر في الجنة"، "هل تدرون ما الكوثر؟ هو نهر أعطانيه ربي
في الجنة
…
".
"الضعيفة"(14/ 3/1085، 1087).
[1688] باب ذكر شجرة «طوبا» في الجنة
سؤال: «طوبا» شجرة في الجنة؟ أنا أعرف تتمة الحديث: «تخرج ثياب أهل الجنة من أكمامها» (1)، أما ذاك حديث آخر:«أن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها» وفي رواية: «مائة عام لا يقطعها» (2) فما أدري! ذكرتم طوبا شجرة في الجنة يسير الراكب
…
إلى آخره، فما أدري إن كان هنالك تداخل بين الروايتين أم هناك رواية مستقلة؟
(1)"صحيح الجامع"(رقم3918).
(2)
"صحيح البخاري"(رقم4599) و"صحيح البخاري"(رقم7317).
الشيخ: كيف يعني! أنا لم أفهم سؤالك؟ ما هو الذي متداخل؟
مداخلة: الحديث: «طوبا شجرة في الجنة تخرج ثبات أهل الجنة من أكمامها» سمعت منكم تقولون: طوبا شجرة في الجنة يسير الراكب حولها مائة عام ما يقطعها بهذا المعنى، فهذا أحفظه من حديث آخر مستقل عن ذاك.
الشيخ: وهو كذلك.
مداخلة: نعم.
الشيخ: هو كذلك، لكن ما هو الإشكال؟
مداخلة: الإشكال: أن طوبا شجرة في الجنة تتمة الحديث: «تخرج ثياب أهل الجنة من أكمامها» .
الشيخ: نعم، لكن أنت بارك الله فيك تقول: من جهة تعترف أن هذا حديث آخر، فإذا كان حديثاً آخر فلا إشكال، بمعنى: هل لا يمكن أن يقال: بأن طوبا من الضخامة والسعة بحيث أنه يسير الراكب المجد تحتها مائة عام لا يقطعها وأن هذه الشجرة يخرج منها ثياب أهل الجنة أهناك منافاة؟
مداخلة: لا منافاة.
الشيخ: إذاً: أنا أفهم أن سؤالك ليس هذا الذي طرحته، كأن سؤالك تريد أن تقول: هل هناك حديث آخر غير حديث الأكمام المفسر لشجرة طوبا؟ الجواب بداهةً: نعم. واضح؟
مداخلة: واضح.
"الهدى والنور"(332/ 06: 51: 00)