الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتح اليوم من ردم يأجوج مثل هذه، فحلق .. » (1) إلى آخر الحديث، قول الرسول عليه السلام مع ما ذكرت من قوله عليه الصلاة والسلام: أنهم يلحسون بألسنتهم هذا السد، هذا يعني أنه من ذلك العهد فتح هذا الردم؟ يعني: نفس القصد ..
الشيخ: في كل يوم هذا!
مداخلة: في كل يوم.
الشيخ: نعم، ثم يعود كما كان.
مداخلة: يعني: قول الرسول فتح اليوم، يعني: كل يوم.
الشيخ: في كل يوم.
"فتاوى جدة"(6/ 00:24:28)
[1626] باب قصة يأجوج ومأجوج ونقبهم السد آخر الزمان
[قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]:
«إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غدا، فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعو فسنحفره غدا إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فينشفون الماء ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها
(1)"صحيح البخاري"(رقم3168)، و"صحيح مسلم"(رقم7416).
الدم الذي اجفظ، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفا في أقفائهم فيقتلون بها. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم».
[قال الإمام]:
غريب الحديث: (اجفظ): أي ملأها، يعني ترجع السهام عليهم حال كون الدم ممتلئا عليها. في " القاموس ": الجفيظ: المقتول المنتفخ. و (الجفظ): الملء واجفاظت كاحمار واطمأن: انتفخت.
(نغفا): دود تكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها: نغفة.
(وتشكر): أي تمتلئ شحما، يقال: شكرت الناقة تشكر شكرا إذا سمنت وامتلأت ضرعها لبنا.
(تنبيه): أورد الحافظ ابن كثير هذا الحديث من رواية الإمام أحمد رحمه الله تحت تفسير آيات قصة ذي القرنين وبنائه السد وقوله تعالى في يأجوج ومأجوج فيه: {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} (الكهف:97) ثم قال عقبه: "وإسناده جيد قوي ولكن متنه في رفعه نكارة لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه، لإحكام بنائه وصلابته وشدته ".
قلت: نعم، ولكن الآية لا تدل من قريب ولا من بعيد أنهم لن يستطيعوا ذلك أبداً، فالآية تتحدث عن الماضي، والحديث عن المستقبل الآتي، فلا تنافي ولا نكارة بل الحديث يتمشى تماماً مع القرآن في قوله " {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون} (الأنبياء:96). وبعد كتابة هذا رجعت إلى القصة في كتابه " البداية والنهاية "، فإذا به أجاب بنحو هذا الذي ذكرته، مع بعض