الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورجاله رجال الصحيح وفي بعضهم ضعف.
لكن رواه أحمد وأبو بكر الشافعي بسند قوي كما حققته في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» رقم 670 والله ولي التوفيق.
(آداب الزفاف ص 286)
الزوجة المؤذية ودعاء الحور العين
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]:
[ترجمه الإمام بما ترجمناه به].
(السلسلة الصحيحة (1/ 1/ 334).
وجوب إحسان عشرة الزوجة
- وجوب إحسان عشرة الزوجة:
ويجب عليه أن يحسن عشرتها ويسايرها فيما أحل الله لها - لا فيما حرم - ولا سيما إذا كانت حديثة السن وفي ذلك أحاديث:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» .
الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: «
…
ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة (1)
(1) أي: ظاهرة وفي "النهاية":
"وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال".
ولذا قال السندي في حاشيته:
" والمراد: النشوز وشكاسة الخلق وإيذاء الزوج وأهله باللسان واليد لا الزنا إذ لا يناسب قوله ضربا غير مبرح وهذا هو الملائم لقوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} الآية فالحديث على هذا كالتفسير لها فإن المراد بالضرب فيها هو الضرب المتوسط لا الشديد".
فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكروهن ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن».
الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك أي لا يبغض مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر» .
الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم» .
الخامس: عن عائشة رضي الله عنها قالت: «دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم[والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] فقال لي: [«يا حميراء! (1) أتحبين أن تنظري إليهم؟ » فقلت: نعم].فأقامني وراءه] فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم [فوضعت ذقني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده] فنظرت من فوق منكبيه وفي رواية: من بين أذنه وعاتقه [وهو يقول:
«دونكم يا بني أرفدة» ] فجعل يقول: «يا عائشة! ما شبعت» ؟ فأقول: لا لأنظر منزلتي عنده] حتى شبعت.
قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا] وفي رواية: [حتى إذا مللت قال: «حسبك؟ » قلت نعم قال: «فاذهبي» وفي أخرى: [قلت: لا تعجل فقام لي ثم قال: «حسبك؟ » قلت: لا تعجل [ولقد رأيته يرواح بين قدميه] قالت: ما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه [وأنا جارية][فاقدروا قدر الجارية [العربة] الحديثة السن الحريصة على اللهو] [قالت: فطلع عمر فتفرق الناس
(1) تصغير الحمراء يريد البياض كذا في "النهاية".
عنها والصبيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر» ] [قالت عائشة: قال صلى الله عليه وسلم يومئذ: «لتعلم يهود أن في ديننا فسحة»].
السادس: عنها أيضا قالت: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: «ما هذا عائشة؟ » قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: «ما هذا الذي أرى وسطهن؟ » قالت: فرس قال: «وما هذا الذي عليه؟ » قالت: جناحان قال: «فرس له جناحان؟ » قالت: «أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ » قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه».
السابع: عنها أيضا: أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره وهي جارية [قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن (1)] فقال لأصحابه: «تقدموا» [فتقدموا] ثم قال: «تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي» فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: «تقدموا» ثم قال: «تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم» [وبدنت] فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على هذه الحال؟ فقال: «لتفعلن» فسابقته فسبقني فـ[جعل يضحك و] قال: «هذه بتلك السبقة» .
الثامن: عنها أيضا قالت: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء فأشرب منه وأنا حائض ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه ثم يأخذه فيضع فاه على موضع في» .
التاسع: عن جابر بن عبد الله وجابر بن عمير قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو [لغو] وسهو ولعب إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين وتعليم الرجل السباحة» .
(آداب الزفاف ص 269)
(1) بدن وبدن فبالتشديد بمعنى كبر وأسن وبالتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم والسمنة وهذا المعنى هو الأليق بالسياق انظر "النهاية" 1/ 107.