الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ماهرة يقولوا عنها في الشام عفريتة يعني تعرف كيف تؤكل الكتف وكيف يعني تذهب عقل ماذا؟ الخطيبة وتتقرب منها وتعرف خفتها، إلى آخره. فهذا سبيل من السبل.
(الهدى والنور / 311/ 30: 18: 00)
(الهدى والنور / 311/ 01: 31: 00)
القدر المشروع في رؤية الفتاة عند العزم على زواجها
مداخلة: ما هو القدر المشروع في رؤية الفتاة عند العزم على زواجها؟
الشيخ: الرؤية رؤيتان: رؤية باتفاق مع البنت وولي أمرها وليس مع البنت فقط، رؤية بالاتفاق مع البنت وأهلها وولي أمرها، في هذه الرؤية لا يجوز أن يرى منها إلا ما يرى منها عند خروجها من دارها إلى السوق إلى الشارع إلى آخرها، أعني: الوجه والكفين فقط.
والرؤية الأخرى: رؤية دون علم الفتاة، وهذا نوع يمكننا أن نسميه بالاختلاس المشروع، اختلاس مشروع، وهو أن ينظر الخاطب إلى من أُلقي في قلبه التزوج بها، فينظر إليها ما تمكن من أن يرى منها في غفلة منها عنه، هذا جائز دون تحديد، وهذا يمكن في ظروف معينة دون اتفاق سابق، كما ثبت عن بعض الصحابة أنه رُئِي وهو يوجه بصره إلى امرأة في سطح دارها، وهذا يُسمى عندنا في سوريا بالمشرقة، أي: السطح الذي ينشر عليه الغسيل.
فقد ترى المرأة فيما إذا أكد الناظر إليها، قد يرى شيئاً من ذراعها، قد يرى شيئاً من عنقها ورأسها وشعرها، فإن كان غريباً عنها يأتي قوله تبارك وتعالى:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30]، وإن كان له هوىً في نكاحها فهو هنا يسمح له أن ينظر إليها لقصد أن يقع في نفسه أن يتزوج بها أو لا.
ومن هنا جاء حديث المغيرة بن شعبة الآخر، وهو أنه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه تزوج امرأةً من الأنصار، قال:«هل نظرت إليها؟ فإن في أعين الأنصار شيئاً» ، وفي لفظ:«شيناً» ، قال: فنظرت إليها فتزوجتها، ووجدت فيها الخير والبركة، أو كما قال.
إذاً: الرؤية والنّظرة إلى المرأة التي يراد خطبتها رؤيتان، رؤية بالاتفاق مع أهلها وذويها، فلا يجوز إلا أن يرى منها قرص الوجه والكفين فقط، أما الرؤية الأخرى فليس لها حدود. تفضل.
مداخلة: يا شيخ لو سمحت يعني، قراءة الأسئلة طيبة وجيدة، ولكن إذا بتأذن يا شيخ الذي عنده ملاحظة حول الإجابة استفسار تأذن له يعني، تتكرم.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: الآن بعض العلماء لا يجيز للمرأة أن تظهر بوجهها
…
الشيخ: هذه عاملين عليها محاضرات
…
مداخلة: لا عفواً، كيف الآن سيراها يا شيخ؟
الشيخ: هذا تسألهم هم أو تسألني أنا؟
مداخلة: يعني نريد أن نوفق؛ لأن العلماء عندهم أدلة مثلما عندكم أدلة عندهم أدلة، فنريد أن نوفق بين إجابتكم شيخنا وإجابتهم.
الشيخ:
…
ما عندهم أدلة هم، على ماذا؟
مداخلة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 59].
الشيخ: هذا الذي أعطيتك جوابه سلفاً ودوبلت علينا.
مداخلة: طيب يا شيخ.
الشيخ: مؤلفين فيها كتاباً، وألقينا فيها محاضرات.
مداخلة: طيب، للفائدة يا شيخنا، كيف أنت الآن تقول إن الرؤية رؤيتان، ممكن يكونوا ثلاثة.
الشيخ: أنت بارك الله فيك خالفت القاعدة. ويمكن أن لا يكون؟
مداخلة: الآن صار ممكن أن لا يكون.
مداخلة: هو الثالث.
الشيخ: إذاً: ما الفائدة من قولك يمكن يكون هناك ثالثة.
مداخلة: يعني أريد أقول حكم ثالث أنه لا يراها.
الشيخ: أنت تقول يمكن.
مداخلة: بل أكيد يا شيخ.
الشيخ: أكيد.
مداخلة: بما أنه الرؤية رؤيتان، هو لم يرها.
الشيخ: لا تبحث خيالاً، من يقول بقولك؟
مداخلة: والله كل من سمع يرى، والله أعلم أن هذا القول له محل الآن.
الشيخ: ما هو هذا القول؟
مداخلة: إن الرؤيا رؤيتان.
الشيخ: لا، لا، الرؤية الثالثة، الله يهديك لا تجاوبني مرة واحدة يكفي.
مداخلة: ليس هناك ثالثة.
الشيخ: أنت قلت الآن هناك ثالثة.
مداخلة: يعني قول حكم، أريد أقول ياشيخ.
الشيخ: حكم ثالث، دوبلة ثالثة؟
مداخلة: يعني ..
الشيخ: ما الفائدة بين الرؤية الثالثة والحكم الثالث، ليس هناك رؤية ثالثة ولا حكم ثالث.
مداخلة: تستطيع توفق شيخنا.
الشيخ: بارك الله فيك الله يهديك، أفض بما في قلبك ولا داعي للدوبلة.
مداخلة: نريد توفيق بين الفتوى التي تقولون بها وفتوى العلماء الآخرين؟
مداخلة: اسألهم هم، لا تسأل الشيخ.
مداخلة: لا، لا نريد أن نسألهم نريد أن يوفق لنا الشيخ.
مداخلة: على الخبير سقطت.
الشيخ: الله يجيبك يا طُولَة البال، بس أنت حدِّد سؤالك: ما هما القولان اللذان تطلب مني التوفيق بينهما؟
مداخلة: كشف الوجه وعدمه، كيف سأستطيع أن أراها؟
الشيخ: اسألهم هم ..
مداخلة: [ألقيت سلاحي]
الشيخ: ألقيت سلاحك.
مداخلة: ألقيت سلاحي؛ لأنك تقول لي اسألهم هم، فأنا إن شاء الله أسألهم.
الشيخ: طيب، دعنا ننصفهم الجماعة وهم غائبين عنا.
مداخلة: بارك الله فيكم.
الشيخ: أنت ماذا تفهم عنهم؟
مداخلة: الذي أفهم أنه لا يظهر من المرأة وجهها وكفيها في الوقت الذي أنتم تبيحوا إظهار الوجه والكفين.
الشيخ: نعم، لكن اربط الموضوع بما يتعلق بالخطبة، أو ليس هناك ربط؟
مداخلة: لا أحفظ أنهم يجيزوا إظهار شيء.
الشيخ: إذاً ليس هناك خلاف، كيف تطلب مني التوفيق بين قولين لا خلاف بينهما؟
مداخلة: يعني توفقوا للسامعين فيما لو كان واحد زيي يتبنى عدم إظهار الوجه، وواحد يتبنى إظهار، كيف نحن كمسلمين الناس ينظرون لنا.
الشيخ: لا تقول كمسلمين.
مداخلة: مسلمين.
الشيخ: بصفتنا مسلمين.
مداخلة: يقولوا علماؤكم يقولوا هنا أظهر، وهنا لا تظهر، وفقوا لنا بين أن تظهر أو لا تظهر.
الشيخ: ليس هناك إشكال هذا.
أنا أجاوبك عنهم؛ لأنه من أدب الإسلام لا نحمل على المخالفين، خاصة إذا كان عن اجتهاد.
هم يقولون كما نقول نحن في الرؤية الثانية، نحن ما قلنا في الرؤية الثانية، قل نعم أو لا.
مداخلة: نعم يا شيخ.
الشيخ: هل هذا هو الأصل.
مداخلة: لا.
الشيخ: كذلك هم يقولون وجه المرأة وكفيها عورة، لكن نحن تركنا هذا الأصل؛ لأن عندنا أدلة أخرى أن الذي يريد أن يخطب فتاةً أنه يرى منها وجهها وكفيها. ما هي المشكلة؟
فإذا أنت تمثل أولئك فقد فرَّجنا عنك، قلنا لك أنت إذا كنت ترى أن وجه البنت عورة، فجاءك خاطب يريد أن يخطبها، فلا مانع عندك أنت الذي تتبنى أن وجه المرأة عورة من أن يرى وجهها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للمغيرة كما سمعت آنفاً، لما قال: إني خطبت امرأةً من الأنصار، قال: هل نظرت إليها؛ فإن في أعين الأنصار شيئاً.
إذاً: نظر إليها إلى وجهها.
مداخلة: هذا ذهابه إليها، ذهب ونظر إليها يعني الرؤية الأولى ولا الثانية يا شيخ؟
الشيخ: لا تشرد عن الموضوع.
أنا أجاوب عن الجماعة الذي أنت معهم، وهم أنهم يرون أن وجه المرأة عورة، فنحن نوفق بين رأيهم هذا وبين قولهم يجوز للخاطب أن يرى وجهها.
مداخلة: هم يقولون به يا شيخ.
الشيخ: أنا أقول هكذا.
مداخلة: هو قال أنهم لا يقولون به في البداية.
الشيخ: أنا قلت له في تلك الساعة من يقول بالقول الثالث.
مداخلة: شيخنا ملاحظة لو تكرمت، الله يبارك فيك.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: الآن يا شيخنا لما يأتي الخاطب وأنا أريه وجه ابنتي ثم لا يعجبه ينصرف، والآخر والرابع .. وهكذا، أن هذا يسبب حرجاً عند الناس.
الشيخ: سامحك الله، أنت لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء.
مداخلة: بعدما علمتنا يا شيخ.
الشيخ: أنا أشعر بأن موضوعك لم يكن ما ألجئت إليه إلجاءً حينما ابتليت فذكرت حالة ثالثة، وتارة سميتها حكماً ثالثاً، ثم لا حالة ولا حكماً.
يلقى في نفسي حينما ذكرت الآية: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59]، أنه كان قصدك شيء وتحول إلى قصد ثاني، فحتى لا نحجر عليك ولا نضايقك، هذه الآية ماذا كان قصدك من ذكرك إياها؟
مداخلة: غطاء الوجه.
الشيخ: معروف غطاء الوجه، يعني ماذا تريد أن تقول؟
يعني أن الجماعة يحتجون بالآية على غطاء الوجه.
مداخلة: أي نعم يا شيخ.
الشيخ: ما أظن إنساناً يتبنى الاستدلال بهذه الآية على غطاء الوجه، وهو يثبت على هذا الاستدلال في خاتمة البحث، ومن كان يرى ذلك يجرب حظه.
إن كنت أنت ولا غيرك، فليقل إن الآية تعني غطاء الوجه، دعنا نحن نعمل درساً عملياً من أجل خاطرك أنت، حتى بالك يرتاح يعني، وما نكون يعني صرفناك عن الهدف الذي كنت متوجهاً إليه، إلى شيء صرت إليه رغم أنفك، ثم تراجعت عنه، فهل أنت تتبنى الآية أنها تدل على غطاء الوجه.
مداخلة: نعم يا شيخ.
الشيخ: جميل جداً، أول من ينقض هذا هو أنت.
الآن: الجلباب ما هو؟ لغة شرعية.
مداخلة: ما تستر به المرأة وجهها ورأسها.
الشيخ: بس، لا تقع في مطب آخر.
مداخلة: يعني يبدأ ستر جسمها من رأسها ثم ..
الشيخ: بدنها كله.
الآن نحن نفترض أن هذا الخمار الذي على رأسك هو ذاك الجلباب الذي هو سابل إلى ظاهر القدمين، حسنا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: غَطِّ الآن وجهك وكفيك بهذا؟
مداخلة: وكَفَيَّ؟
الشيخ: لا، خليك على وجهك الآن يكفينا.
مداخلة: يعني مثلاً بعمل هكذا يا شيخنا.
الشيخ: يله.
مداخلة: خليه يكمل.
الشيخ: غطي.
مداخلة: يعتبر أني غطيت.
الشيخ: الله يهديك، أنت في هذا المجلس لم ترْضَ أن تغطي وجهك بالجلباب، ما بالك بالشارع؟
اعتبروا يا أولي الأبصار.
أنت لو كنت عند باب المزرعة هذه، ودخلت وأنت مغطي وجهك بهذا الجلباب، تستطيع أن تمشي خمس خطوات؟
ما لكم لا تنطقون؟
مداخلة: يعني ممكن واحد يجد طريقة حتى يرى الناس فيها.
الشيخ: أرنا إياها، نحن من أجل هذا ..
مداخلة: يعني هذا الذي يوضع على الوجه يا شيخ.
الشيخ: أرنا إياه يا أخي الله يهديك.
مداخلة: ما أقدر
…
الشغلة تريد قصقصة.
مداخلة:
…
يقصقص ويحط شيئاً آخر، يستطيع يشوف.
الشيخ: إذاً الجلباب الذي قائم في ذهنكم والمذكور في الآية تريدون أن تضيفوا إلى الجلباب المذكور في الآية إضافات من عندكم، يشتغل فيها المقص، هذا هو المقصود بالجلباب المذكور في الآية؟
الحقيقة أنا دخلت في تجربة تشبه هذه التجربة، لكن كانت ناجحة أكثر منك؛ لأن أنت حظك جيد.
مداخلة: بوجودكم يا شيخ.
الشيخ: الله يحفظك، كنت في مجلس في غرفة، الآن ليس هناك مجال، لو قلنا لك امشِ لا تستطيع أن تمشي.
رجل قام قَوْمَتَك هذه وأشد حرارة، قال: أنت تقول بأن وجه المرأة ليس بعورة، والله يقول .. وأتى بالآية. فعملت معه هذه التجربة، وهو حاطط حَطّة الغترة الي يسموها الحمراء هذه تماماً، قلت له افترض أن هذا جلباب، وهو واقف هكذا تماماً، قلت له غَطِّ حتى نرى فغطى، قلت له تقدم إليه، قال: ما أستطيع. هو أربع خمس خطوات، غرفة.