الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم اشتراط مبلغ زائد عند تأخر المشتري عن سداد قيمة البضاعة
مداخلة: أخونا حسين العوايشة بالنسبة لموضوع العمل في شركة البترول، مش عارف يعني كنت أقول الأفضل دفع كاش يعني نقداً؟
الشيخ: أيش؟
مداخلة:
…
الأفضل هو دفع النقد للبترول، بيع البترول عليه؟
الشيخ: أيوه، ولا يؤجل بحيث أنه يأخذه الضريبة، أو الغرامة.
مداخلة: لكن المشكلة يا شيخ أن السفن اللّي تشحن، مش هي صاحبة البضاعة، يعني مجرد هي شركة نقل بتنقل البضاعة للعميل.
الشيخ: أيش علاقة هذا بالموضوع؟
مداخلة: الدفع النقدي بيكون صعب جداً، لأنه كل شحن يأتيها بملايين الدولارات، بيكون صعب على العميل أنه يحمل معه النقدي؟
الشيخ: الموضوع اللّي حكاه يا أخي حسين، هو أنه إذا تأخر عن المدة المضروبة يفرضون عليه غرامة.
كان الجواب أنه لا يتأخر، وأن يدفع نقداً أو في نفس المدة المحددة، فما علاقة السفن في الموضوع.
مداخلة: يا شيخنا!
الشيخ: نعم.
مداخلة: يعني قصدي أنا نحن البائعين حالياً.
الشركات تأخذ من عندنا كل يوم أكثرهم كفار، يحاولوا يماطلوا في المواطن دفع الفلوس في الوقت المحدد لهم يعني، هو عندهم فترة زمنية لمدة شهر يدفعوا
خلالها من تأريخ الشحن، يعني: السفن تشحن وتروح بلادها، هم يدفعون خلال شهر من تأريخ الشحن، ففي حالة تأخيرهم للدفع، الشركة معهم اتفاقية على كل يوم تأخير عشرين في المائة.
الشيخ: من الشاري يا أخي!
مداخلة: الشاري شركات أجنبية، نحن البائعين يعني.
الشيخ: أنتوا البائعين.
مداخلة: نعم.
الشيخ: والغرامة من يأخذها؟
مداخلة: نحن نأخذها.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: نحن نأخذها الشركة، البائع يأخذ الغرامة.
الشيخ: يعني: أنت بتقول نحن البائعين، تعني أنت الشركة؟
مداخلة: نعم شركة بترول يعني.
الشيخ: وأنت عضو في الشركة.
مداخلة: أنا موظف في الشركة.
الشيخ: طيب، هذه الغرامة تأخذونها لماذا؟
مداخلة: يعني تأخير عميل، إذا ما عملنا كذا لن يدفع في الوقت المحدد، بل بعد سنة أو سنتين أحياناً.
يعني: كأن السابقين في العمل هذا لاحظوا أن العميل ما يدفع في الوقت المحدد له ويماطل عن الدفع.
أما إذا فيه غرامة تأخير عشرين بالمائة، فلا يستطيع أن يماطل بهذه الطريقة هذه يعني
…
الشيخ: طيب، ما هو الفرق بين هذه المعاملة وبين الربا؟
مداخلة: هذه السؤال يا شيخنا يعني.
الشيخ: هذا ربا يا أخي، إذا كان الشركة لا يصيبها ضرر بسبب التأخير، وإنما الضرر هو التأخر بتسليم المال، فهذا هو الربا بعينه.
مداخلة: لأنه حجة الشركة تقول: بأن المال ممكن يُسْتَثمر مكان آخر.
الشيخ: هذه هي حجة المرابين.
مداخلة: تُستخدم أموال المسلمين في هذا.
الشيخ: هذه هي حجة المرابين.
مداخلة: نعم.
الشيخ: نعم.
مداخلة: طيب، المخرج يا شيخ؟
الشيخ: والله ما أرى مخرجًا ما دام شركة وشركات اليوم لا يوجد منها شركة قائمة على الأحكام الشرعية.
وهذا هو المثال اللّي أنت تبحث فيه الآن، هذه معاملة غير إسلامية.
مداخلة: لا شك في هذا يعني.
الشيخ: طيب، فإذاً: ما أدري ما المخرج؟ المخرج إنه «اتقوا الله، وأجملوا في الطلب» .
مداخلة: المشكلة يا شيخ في القانون، مش نحن نضعه
…
الشيخ: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
مداخلة: طيب، ممكن أشتغل في مكتب الإدارة، بشرط أني ما أعمل العملية هذه فقط يعني.
الشيخ: هو أنت مُعينٌ لها، مهما كان عملك.
مداخلة: أتعامل في الأشياء العادية، ما عدا اللِّي فيها الربا ما ربا هذه أتركها لأي واحد
…
الشيخ: هذه الأشياء العادية، أسوأ أحوالها مثل الكناس الذي يجمع القمامة في البنك يستقيم حال البنك بدون تكنيسه؟ سمعتني؟ فهمتني؟
مداخلة: نعم يا شيخ.
الشيخ: فهذا الكَنَّاس شريك مع كل الذي يعملون في هذا البنك، فكذلك المثال الذي أنت تسأل عنه.
مداخلة: طيب! يا شيخ أيش حكم الموظف، إذا كانت الشركة أو الدائرة التي هو يعمل بها، يعني: تأكل أموالاً بالربا؟
الشيخ: هو نفسه، هو بالتعبير السوري ألعن منه.
مداخلة: طيب! المشكلة يا شيخ أن كل الدول قام على أساس هذا، أئمة مساجد أو الموظفين أو المستشارين.
الشيخ: الآن أنت خلطت، خلطت الصالح بالطالح، الذي مثلاً يؤم الناس في المسجد هذا كالذي يعمل في الشركة؟ !
مداخلة: ماذا قصدكم يا شيخ يعني. قصدي مصدر الفلوس نفسها.
الشيخ: ما يهمنا مصدر الفلوس، وليس بحثنا في مصدر الفلوس سامحك الله، إذا واحد مرابي جاء اشترى من عند الخباز، هل هذا الخباز كذاك الموظف في الشركة، لا يستويان مثلاً.
فليس لك أن تبحث في مصدر الفلوس، وأنت تبحث في الموظف الذي يُعين الشركة التي تعمل مخالفة للشريعة.
مداخلة: طيب يا شيخنا! إذا كان العمل الأساس للشركة، هي بيع البترول مثلاً؟
الشيخ: يا أخي هداك الله مكانك راوح، أنت بتدور وبتدور وما تأتي بشيء جديد.
الشركة إما أن تكون قائمة على الأحكام الشرعية أو على مخالفتها.
فلا يجوز أن يكون الإنسان عضواً في هذه الشركة أو عاملاً فيها، إذا لم تكن قائمة على أحكام الشريعة.
وليس كذلك كل الموظفين في الدولة، فهنا يُنْظر إلى نوعية الوظيفة، فأستاذ يُعَلِّم الطلاب التربية الإسلامية كما يقولون اليوم، ويأخذ معاشه من الدولة، وأستاذ آخر يعلم الطلاب الموسيقى، فهل يستويان مثلاً؟
مداخلة: لا.
الشيخ: لا، إذاً على ذلك فقس.
مداخلة: خيرًا إن شاء الله.
(الهدى والنور /325/ 13: 58: 00)
(الهدى والنور/326/ 10: 05: 00)
(الهدى والنور/326/ 28: 06: 00)