الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل يجوز لمن استأجر محلاً أن يُؤَجِّره لغيره
مداخلة: هل يجوز من استأجر محلاً أن يؤجره لغيره؟
الشيخ: كيف؟
مداخلة: استأجروا بيتًا أو مكانًا، هل يجوز أن يؤجره لغيره.
الشيخ: أولاً: هل هو مُفَوّض، هو مستأجر هل مفوَّض بالإيجار؟
الجواب: حسب الاتفاق بينه وبين المؤجر.
مداخلة: الجواب: إنه غير مُفَوَّض هكذا العادة يعني: ما فيه تفويض.
الشيخ: ما بيجوز، هذا من ظلم المستأجرين للمؤجرين.
(الهدى والنور /134/ 00: 00: 00)
موظف نزل سعر الدينار ولم يزيدوا في مرتبه شيئاً ويرى أنه ينبغي عليه أن يزيد قيمة إيجار المسكن الذي يستأجره لكنه لا يستطيع لأن مرتبه لا يزيد
السؤال: يا شيخ بالنسبة للدينار ذكرت مسألة واضحة، أنا كرجل مستأجر من ثلاث سنوات، الآن سعر الدينار باعتباره نازل، أرى لزاماً عليَّ أن أرفع السعر .. لكن الواقع يجبرني أني ما أفعل.
الشيخ: لماذا؟
مداخلة: لأنه أنا كموظف آخذ مائة دينار، مائة دينار يظل على ما هو عليه.
مائة دينار ظلت على ما هي عليه، ما زاد راتبي ما زاد شيء، كيف بِدّي أزيد، كيف بِدّي أتصرف؟
هذا الرجل الذي أنت ساكن في داره، أنت تشهد أنك ظالم له؛ لأنه معلمك يظلمك أنت، لازم أنت تظلمه؟
مداخلة: ما أستطيع أن أفي به.
الشيخ: أعطيني جوابًا؟
لأن معلمك ظالمك، بِدّك أنت تظلم مُؤَجِّرك؟
مداخلة: لا، طبعاً.
الشيخ: نأتي نقول، ونُعالج موضوع لا أستطيع.
هنا، التعامُل الإسلامي الخيالي اليوم؛ لأنه ليس هناك معاملة إسلامية اليوم، مع الأسف أنك تأتي عند المؤجِّر صاحب الدار، تقول له: يا أخي أنا شاعر بسبب هذه الأزمة من نزول الدينار، أنك تستحق مني أجرة شهرية مضاعفة، لكن أنا الحقيقة شاعر من جهة أخرى، أني لا أستطيع أن أُوَفِّيها لك، هل عندك حل، أنا في اعتقادي لو كان أبخل الناس، عندما يسمع العرض هذا، سيتنازل معك، ويقول لك: شوف يا أخي أنت
…
لحالك، والذي تدفعه أنا قبلان، هذه الصورة الحُسْنَى التي تناسبك أنت مثلاً في هذه المسألة، ممكن نتصور يستأسد الرجل ويتقوى عليك، ويقول لك: لا، أنا لا أرضى إلا بضعف الأجر كان مائة دينار شهري، أريدهم مائتين دينار.
في هذه الحالة أنت لك حالة من حالتين: إما أن تقول له: أنا لا أستطيع، والله يبارك لك في دارك، وأمهلني جمعة جمعتين .. شهر شهرين، سأستأجر دارًا من جديد تتناسب مع معاشي ومع مَوْرِدي، أو أنت تلاحظ أنه عندك استطاعة أن تُوَفِّيه مع الزمن، هذا الفرق هذا الذي ستتفقوا عليه دين يعني.
فإذاً: ليس الحل أن نقول: مثلما ظلمني معلمي أنا أظلم مُؤَجِّري، لا، أُعالج الموضوع معه بطريقة من الطرق، حتى يكون راضي؛ لأن الرسول عليه السلام كان يقول:«لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه» .
اليوم -مع الأسف- كل الناس إذا كانت الناس مائة استثني منهم واحد أو اثنين، وهكذا بهذه النسبة، لا يراعوا حقوق الآخرين أبداً، الذي ساكن في بيت من عشرين سنة بخمسين دينار وخمسة وعشرين دينار، ما زالوا يدفعون إلى الآن خمسة وعشرين دينارًا، هذا وُضِع مثلما حكينا بالنسبة للدين السابق، ضع حالك أنت محل المُؤَجّر، ترضى بهذه الأُجْرة الذي تدفعها، لا، إذاً: انصف الناس من نفسك.
خلاصة الجواب: كونك أنت معاشك لا يساعدك على أنك تُخَلِّص ذمتك منه، لك عدة طرق، تحول بينك وبين أنك تظلم مُؤَجِّرك، بسبب أنه معلمك لا يرفع لك أجورك، ويرحمك الله.
مداخلة: تابع بس السؤال: إذا كان المعلم نفسه هو ألف دينار، وما زادني براتبي ولا غيره، .. الدولة بِدِّي أعطيها زيادة.
الشيخ: إن شاء الله الدولة لا تعطيها ولا قرش، لكن مو رغماً عنها، إذا هي رضيانة هيك، هي المفروض الدولة أنها توسع على الشعب، يعني تُعيد لنا سيرة عمر بن الخطاب، عمر بن عبد العزيز، عرفت كيف؟
فالدولة بدون نهب، بدون سلب، بشو رضيت هي ماشي الحال، أما الأفراد لا، ما بيجوز.
مداخلة: بنفس السؤال سيدنا.
الشيخ: ما شاء الله.
مداخلة: لو كان هناك عقد إيجار بينهم لخمس سنوات أو عشر سنوات شامل الجواب؟
الشيخ: .. ضع حالك محل المُؤَجِّر وجاوب.
مداخلة: يعني بنص الآية ..
الشيخ: هو بنص الآية لا يشمل هذا السؤال، بس ليش ما جاوبتي؟
مداخلة: مش قادر
…
الشيخ: خلاص، لا الآية لا تُعْطيك، تقبل لو كنت أنت المؤجر لخمس سنين، الآية تقول ..
مداخلة: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1].
الشيخ: ما معنى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} ؟
مداخلة: يعني الاتفاق الذي اتفقتموه
…
بينكم.
الشيخ: حرفياً ظاهرياً، مثلما ضربنا الأمثلة؟
مداخلة: يكون هناك اتفاق مُعَيَّن يعني.
الشيخ: ما جاوبتني، ليش ما تجاوب؟
مداخلة: كيف يعني حرفياً.
الشيخ: هكذا السؤال، لماذا أنا أسألك، كمان بتسألني، مو ضربنا لك مثالاً «نهى عن البول في الماء الراكد» لو كان في الإناء الفارغ، وأراق ما في الإناء الفارغ للبول
…
مداخلة: تحايل.
الشيخ: تحايل، طيب، {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} أنا أقول: ضع نفسك مكان الدائن، محل المؤجر، ما معنى:{أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} ، اللفظ:«نهى عن البول في الماء الراكد» . المعنى عرفته، الآن هنا أيضاً الآية ماذا تعني الآية:{أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} يعني لا تنقضها، اتفقنا مثلاً نحن على شيء سرعان ما نقضناه، لكن تجي ظروف، لم تكن هذه الظروف ساعة العقد، فأوجبت النظر في هذا العقد، يقبل تعديلاً، يقبل إضافة، يقبل حذف، هذا شيء ثاني. واضح؟
مداخلة: واضح، بارك الله فيك.
(الهدى والنور/247/ 55: 48: 00)