الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل ثبت ذكر: «اللهم أجرني من النار بعد الصلوات»
الملقي: هل وردت السنة من الأدعية بعد الصلاة أن يقول: «اللهم أجرني من النار يعني سبعاً، أم أدخلني الجنة سبعاً» ؟
الشيخ: لا.
الملقي: يعني هذا ضعيف.
الشيخ: نعم.
«الهدى والنور / 679/ 02: 21: 00»
حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلوات المكتوبة
مداخلة: ما هو حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلوات المكتوبة، يرفع حتى يُؤْذِي المصلين؟
الشيخ: إذا كان إماماً يرفع صوته بالذكر تعليماً، وإذا كان منفرداً فإذا رفع صوته فقد عصى نبيه.
«الهدى والنور / 793/ 54: 24: 00»
حكم الجهر بالذكر بعد الصلوات
السائل: يسأل سائل قائلاً: حول أذكار ما بعد الصلاة، فهل تكون جهراً إذ قال بعض المشايخ المشهورين بأن ترك الذكر جهراً من السنن المهجورة، وقال حديث ابن عباس في صحيح البخاري: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجهر وكذلك الصحابة هكذا ورد في السؤال، فما هو قولكم في ذلك؟
الشيخ: الحديث الذي أشير إليه هو حديث لا شك صحيح، رواه الإمام البخاري في صحيحه، ولكن ليس نصاً في استمرارية الجهر بالذكر أو بالتكبير من
جهة، ثم ليس نصاً في شموله لكل أنواع الذكر المشروع دبر الصلاة.
أما بالنسبة للأمر الأول: فهو ليس نصاً في استمرار الرسول عليه السلام والصحابة على الجهر بالذكر دبر الصلاة، ذلك يعود إلى أمرين اثنين:
الأمر الأول: يوجد في الحديث إشارة إلى عدم استمرارية الجهر المذكور، وهو قول راوي الحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه:«كنا نسمع أو نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم برفع الصوت بالذكر» .
أقول: كنا يشير إلى أنه ما استمر الأمر إلى ما بعد، من أجل هذا يقول الإمام الشافعي في كتابه العظيم «الأم» بأن هذا الجهر كان من أجل التعليم، تعليم الرسول عليه السلام لبعض الأذكار دبر الصلاة، ونحن نعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع صوته بشيء من الذكر، وكما تعلمون أن أفضل الذكر القرآن الكريم، كان يرفع صوته، حيث يسن الخفض وعدم الجهر حتى في الصلاة، ويقول أهل العلم أن ذلك كان من أجل أن يعلم أصحاب الرسول ماذا يقرأ الرسول عليه الصلاة والسلام في الصلاة السرية.
هناك حديث عن ابن عباس هذا نفسه يقول: «كنا نعرف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في السرية باضطراب لحيته» لكن هذا لا ينبئهم عن ماذا كان يقرأ، فهو كان يرفع صوته في السرية، كما قال أبو قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه يسمعنا الآية أحياناً، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته من أجل التعليم؛ حيث لا يشرع إلا الإسرار بالقراءة، فمن باب أولى أن يرفع صوته من أجل التعليم دبر الصلاة وإن كان الأصل في الذكر دبر الصلاة هو أيضاً الإسرار بالذكر، فهناك أحاديث كثيرة وكثيرة جداً تحض المصلين في غير الصلاة أن لا يرفعوا أصواتهم بالذكر حتى لو كانوا في العراء، حتى لو كانوا في الصحراء، فقد جاء في الصحيحين من حديث أبو موسى الأشعري: «أنهم كانوا في سفر، قال: فكنا إذا علونا شرفاً أي: جبلاً صغيراً كبرنا، وإذا هبطنا وادياً سبحنا، ورفعنا أصواتنا، فقال عليه الصلاة والسلام: «يا أيها الناس! إربعوا على أنفسكم، إن من تدعونه ليس بأصم ولا غائب، إنما تدعون سميعاً بصيرا، إنما
تدعون من هو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه»، هذا في الصحراء».
فما بالكم في المسجد الذي يترتب من رفع الصوت فيه التشويش على من قد يكون مسبوقاً بركعة أو أكثر، وعلى من يكون مشغولاً بتلاوة القرآن، أو شيء من الأذكار ونحو ذلك.
من أجل هذا جاء قوله عليه السلام وقد سمع أصوات الذاكرين في المسجد مرفوعة فقال: «يا أيها الناس! كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة» . وفي رواية: «بالقرآن» .
هذا من حيث أنه لا يوجد في حديث ابن عباس الدليل على استمرارية العمل، أما أنه لا يوجد فيه دليل على شمول كل الأذكار، فهذا أولى وأولى، أنه لا وجود له فيه، وما أظن أن أولئك المشايخ الذين أشار إليهم السائل في سؤاله، وقال أن رفع الصوت بالذكر دبر الصلاة من السنن المتروكة، ما أظن أن هذا الرجل نفسه المتحمس لرفع الصوت بالذكر هذا التحمس الذي قال: إن رفع الصوت بالذكر من السنن المتروكة، ما أظنه يقول بأنه يشرع رفع الصوت في كل ذكر دبر الصلاة، كأن يقول مثلاً أنت من جانب، وجارك من جانب، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله وبحمده إلى آخره.
ما أحد يقول بهذا الكلام، كل ما يمكن أن يقال: أن هناك بعض التهليلات، وبعض الأذكار التي جاء النص بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع صوته بذلك، والتعليل سبق وهو من أجل التعليم، أما كل ذكر، اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك. الذي نصح النبي صلى الله عليه وسلم وأوصى به معاذ بن جبل، حينما قال له:«يا معاذ! إني أحبك، يا معاذ! إني أحبك، يا معاذ! إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة: اللهم! أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» ، كذلك أن يقول الناس جميعاً:«اللهم أنت السلام، ومنك السلام» وكذلك كما يفعلون، هذه الأشياء كلها لا يجهرون بها، لكن ماذا يجهرون، تهليلات العشر بعد الفجر وبعد المغرب.