الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإنها أشهر من نار على علم وأدلتها هي الشمس المنيرة ثم هذا الشعار لا يختص بصلاة الجماعة بل لكل مصل عليه أن يؤذن ويقيم لكن من كان في جماعة كفاه أذان المؤذن لها وإقامته ثم الظاهر أن النساء كالرجال لأنهن شقائق الرجال والأمر لهم أمر لهن ولم يرد ما ينتهض للحجة في عدم الوجوب عليهن فإن الوارد في ذلك في أسانيده متروكان لا يحل الاحتجاج بهم فإن ورد دليل يصلح لإخراجهن فذاك وإلا فهن كالرجال».
[تمام المنة ص «144»]
الأذان والإقامة واجبان على المنفرد
في رواية للترمذي [لحديث المسئ في صلاته]: قال: «إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله به، ثم تشهد فأقم .. » .
قال [الإمام]: فيه أن الأذان والإقامة واجبان على المنفرد، وهذا من فوائد هذا الحديث المعروف بـ «حديث المسيء صلاته» .
هل على النساء أذان وإقامة
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
قوله: «قال ابن عمر: ليس على النساء أذان ولا إقامة رواه البيهقي بإسناد صحيح» .
قلت: هذا خطأ فاحش قلد فيه المؤلف الشوكاني في «نيل الأوطار» 2/ 27 وهذا قلد الحافظ ابن حجر في «التلخيص» 1/ 211 وذلك لأنه من رواية عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر وعبد الله بن عمر هو العمري المكبر وهو ضعيف كما كنت بينت في «الضعيفة» 2/ 270 وخرجته من طريق «مصنف عبد الرزاق»
أيضا من هذا الوجه فكأنهم توهموا أن عبد الله هو عبيد الله بن عمر فإنه ثقة وليس به. ثم هو بظاهره مخالف لما رواه ابن أبى شيبة في «المصنف» 1/ 223 بسند جيد عن وهب بن كيسان قال: سئل ابن عمر هل على النساء أذان؟ فغضب وقال: أنا أنهى عن ذكر الله؟ ! واحتج به الإمام أحمد كما ذكرت هناك وراجع كلام الشوكاني المتقدم قريبا.
قوله: «وعن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقف وسطهن رواه البيهقي» .
قلت: في «السنن الكبرى» 1/ 408 و 3/ 131 من طريق الحاكم وهو في «المستدرك» 1/ 203 - 204 وفيه ليث وهو ابن أبي سليم ومن طريقه عبد الرزاق 3/ 126 وابن أبي شيبة 1/ 223 دون إمامة النساء. لكن هذه الزيادة تابعه عليها ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 89
فأحدهما يقوي الآخر ولها طريق أخرى من حديث رائطة الحنفية أن عائشة أمت نسوة في المكتوبة فأمتهن بينهن وسطا.
أخرجه عبد الرزاق 3/ 141 والدارقطني 1/ 404 والبيهقي 3/ 131
وقال النووي في «المجموع» 4/ 199: «إسناده صحيح» .
كذا قال وأقره الزيلعي في «نصب الراية» 2/ 31 وأما الحافظ فسكت عن إسناده في «التلخيص» 2/ 42 وهو أقرب فإن رائطة هذه لم أجد لها ترجمة وفي طبقتها ما في «التهذيب» : «رائطة بنت مسلم روت عن أبيها وعنها ابنها عبد الله بن الحارث بن أبزى المكي» .
وقال الحافظ في «التقريب» : «لا تعرف» .
فمن المحتمل أن تكون هي هذه أو غيرها فأنى لإسنادها الصحة؟ !
ولها شاهد من رواية حجيرة بنت حصين قالت: «أمتنا أم سلمة في صلاة