الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العصر قامت بيننا».
رواه عبد الرزاق أيضا وابن أبي شيبة 2/ 88 والبيهقي ورجاله ثقات غير حجيرة هذه فلم أعرفها ومع ذلك صححه النووي أيضا وسكت الحافظ عنه أيضا. لكن يقويه ما عند ابن أبي شيبة من طريق قتادة عن أم الحسن أنها رأت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تؤم النساء تقوم معهن في صفهن.
قلت: وهذا إسناد صحيح رواته ثقات معروفون من رجال الشيخين غير أم الحسن هذه وهو البصري واسمها خيرة مولاة أم سلمة وقد روى عنها جمع من الثقات ورمز لها في «التهذيب» بأنها ممن روى لها مسلم وذكرها ابن حبان في «الثقات» 4/ 216.
وبالجملة فهذه الآثار صالحة للعمل بها ولا سيما وهي مؤيدة بعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إنما النساء شقائق الرجال» كما تقدم فيما نقلناه لك من كلام الشوكاني في «السيل الجرار» فتذكره فإنه مهم.
[تمام المنة ص «153»]
من فضل الأذان
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]: «يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني، فقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة» .
[ترجم له الإمام بقوله: من فضل الأذان].
السلسلة الصحيحة «1/ 1/ 102» .
يؤذن للجمع بين الصلاتين أذانًا واحداً
ويؤذن للجمع بين الصلاتين جمع تقديم أو تأخير أذانا واحدا كذلك فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرفة ومزدلفة.
فيه حديث جابر الطويل في صفة حجه صلى الله عليه وسلم قال فيه: فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس .... أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب .... حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما .... الحديث.
أخرجه بطوله مسلم «4/ 39 - 43» وأصحاب السنن وغيرهم وأخرج هذا القدر منه النسائي «1/ 107» والطحاوي «1/ 411» الصلاة بمزدلفة.
وهذا مذهب أبي حنيفة وأصحابه وهو قول الشافعي وإليه ذهب ابن حزم «7/ 125 - 129» قال: وصح عن عمر رضي الله عنه الجمع بينهما بأذانين وإقامتين.
قلت: أخرجه الطحاوي «1/ 409» عن الأسود: أنه صلى مع عمر بن الخطاب صلاتين مرتين بجمع كل صلاة بأذان وإقامة والعشاء بينهما.
وإسناده صحيح كما قال الحافظ «3/ 413» .
وصح ذلك أيضا عن ابن مسعود.
أخرجه البخاري «3/ 492» وابن حزم «7/ 127» بنحو رواية عمر وروي عن علي رضي الله عنه وهو قول محمد بن علي بن الحسن وذكره عن أهل بيته وبه يقول مالك. قال ابن حزم:
«وقد روي مثل قولنا عن ابن عمر وسالم ابنه وعطاء» .
[الثمر المستطاب «1/ 141»].