الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه أبو أحمد بن عدي كما في «طرح التثريب في شرح التقريب» «1/ 319» للحافظ العراقي ولم يتكلم على إسناده بشيء.
[الثمر المستطاب «1/ 133»].
قول المؤذن: ومن قعد فلا حرج
عن نعيم النحام - من بني عدي بن كعب - قال: نودي بالصبح في يوم بارد وأنا في مرط امرأتي، فقلت: ليت المنادي ينادي ومن قعد فلا حرج، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم:«ومن قعد فلا حرج. يقوله المؤذن في آخر أذانه في اليوم البارد» .
ترجمه الإمام بقوله: من السنن المتروكة.
ثم قال: في هذا الحديث سنة هامة مهجورة من كافة المؤذنين - مع الأسف - وهي من الأمثلة التي بها يتضح معنى قوله تبارك وتعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} ألا وهي قوله عقب الأذان: «ومن قعد فلا حرج» ، فهو تخصيص لعموم قوله في الأذان:«حي على الصلاة» المقتضى لوجوب إجابته عمليا بالذهاب إلى المسجد والصلاة مع جماعة المسلمين إلا في البرد الشديد ونحوه من الأعذار. وفي ذلك أحاديث أخرى منها حديث ابن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذنا يؤذن، ثم يقول في أثره ألا صلوا في الرحال» . في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر». متفق عليه، ولم يذكر بعضهم «في السفر» «1» وهي رواية الشافعي في «الأم» «1/ 76» وقال عقبه:«وأحب للإمام أن يأمر بهذا إذا فرغ المؤذن من أذانه. وإن قاله في أذانه فلا بأس عليه» .
وحكاه النووي في «المجموع» «3/ 129 - 131» عن الشافعي، وعن جماعة من أتباعه، وذكر عن إمام الحرمين أنه استبعد قوله:«في أثناء الأذان» ، ثم رده بقوله:«وهذا الذي ليس ببعيد بل هو السنة، فقد ثبت ذلك في حديث ابن عباس أنه قال لمؤذن في يوم مطير - وهو يوم جمعة -: » إذا قلت: أشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم «. رواه الشيخان» .