الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لنا موقفان أمام الجمهور لا نهتم بإجابته، بيننا وبين رَبِّنا نجيبه.
«الهدى والنور/756/ 05: 50: 00» بتصرف واختصار.
بماذا يجاب المؤذن في الحيعلتين
مداخلة: إذا قال المؤذن: «حي على الصلاة حي على الفلاح» هل نقول مثله وزيادة الحوقلة، أو نكتفي بالحوقلة؟
الشيخ: مرةً هذا ومرةً هذا.
مداخلة: أفعل هذا تارةً، وأفعل هذا تارةً؟ الدليل يا شيخ؟
الشيخ: الدليل: أن كلاً من الأمرين جاء كالقبض والوضع، أما الجمع بين الدليل في واقعة واحدة فهو البدعة.
مداخلة: أوضح؛ لأني أنا ما أفهم بصراحة.
الشيخ: ألم نقل: جاء الوضع فوضعنا، وجاء القبض فقبضنا.
مداخلة: نعم.
الشيخ: لكن نبتدع بدعة، نجمع بين الوضع والقبض.
مداخلة: نعم.
الشيخ: هذا الأصل، هذا هو.
مداخلة: القضية أنه جمع بين القبض وهكذا والوضع.
الشيخ: لا لا، هكذا الأحناف يقولون، هكذا الشاهد.
مداخلة: نعم.
الشيخ: فالآن: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول» .
مداخلة: نعم.
الشيخ: هذا النص يشمل أن نقول: حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الصلاة، جاء الحديث:«إذا قال: حَيَّ على الصلاة فقولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله» ، فنحن إذاً: نفعل بهذا تارةً وبهذا تارةً، أما أن نجمع بين الأمرين، أين دليل الجمع، الجمع يتطلب دليلاً خاصاً، كمثل ما قلنا بالنسبة للجمع بين الوضع والقبض، إذ لم يوجد دليل الجمع قلنا: نُرَاوِح، تارة نضع وتارة نقبض، كذلك قلنا بالنسبة لإجابة المؤذن.
مداخلة: في مفهوم الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قولوا: مثلما يقول المؤذن» ، عرفنا هذا الأمر وعرفنا أن المؤذن كلمات الأذان السبعة عشر، ثم قال:«وإذا قال: حَيَّ على الصلاة فقولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله» ، عندي أنا أن هذا زيادة تشريع، يعني قولوا:«حَيّ على الصلاة، وألحقوها بلا حول ولا قوة إلا بالله» .
الشيخ: قوله: ثم المقصود هذه أو لفظة؟
مداخلة: لا لا، مفهوماً أنا أقول مفهوماً، يعني: فهمي من الحديث.
الشيخ: ثم .. ثم؟
مداخلة: مني أنا.
الشيخ: أنت قلت: قال كذا ثم قال كذا.
مداخلة: لا، أنا ضمير مستتر ثم قولوا ..
الشيخ: سارت مُشَرِّقة وسِرْت مُغَرِّباً. افهم ما أقول.
مداخلة: طيب.
الشيخ: أنت قلت: إن الرسول قال في الحديث الأول، ثم الرسول قال ثم ..
مداخلة: نعم.
الشيخ: هل تريد ترتيب، فعندك علم بهذا الترتيب؟
مداخلة: لا.
الشيخ: سامحك الله.
مداخلة: وإياك يا شيخ.
الشيخ: أين أنت تذهب؟ !
مداخلة: مطلوب الحديث يا شيخ، ما نفهم منه هكذا؟
الشيخ: لا، ما نستطيع أن نفهم هكذا، ما نستطيع لأن هذا تلوية، الآن:«ثم قولوا مثلما يقول المؤذن» ، لعلك تذكر ما هي .. أن هناك:«أن الرسول أجاب المؤذن حينما قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: وأنا .. وأنا» .. تعرف هذا الحديث؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب، هل أجاب بمثل ما أجاب؟
مداخلة: لا.
الشيخ: إذاً: هذا تنويع، فنفهم من مجموع الأحاديث التي وردت في الباب أنه يجوز هكذا وهكذا وهكذا، فلو أنك أنت اكتفيت بالقول في إجابة المؤذن في الشهادتين بقولك: وأنا .. وأنا، لم تكن خالفت الحديث الأول. صح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: لِمَ؟ لأن الذي قال هذا فعل هذا، هذا شيء، الشيء الآخر الذي أرى أنه من الأهمية بمكان أن أتطرق له وأن أُذَكِّر به وهو: أنك لو ما أجبت المؤذن مطلقاً، هل تأثم؟
مداخلة: لا.
الشيخ: نعم، فإذا أنت ما أجبت المؤذن بلا حول ولا قوة إلا بالله فأنت لا تأثم، وإذا قلت مثلما قال المؤذن في كل ما قال فأنت لا تأثم، بل أنت مقتدي بكلامه عليه السلام.