الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يؤذَّن للصلوات الفائتة وإن كثرت أذانًا واحدًا
وكذلك يوذَّن للفائتة المشروعة وإن كثرت أذانا واحدا كما فعل صلى الله عليه وسلم.
فيه أحاديث: الأول: عن أبي قتادة في نومهم عن صلاة الصبح وفيه أنه عليه الصلاة والسلام أمر بلالا بالأذان لها.
أخرجه مسلم وقد سبق قبيل الأذان في المسألة.
الثاني: عن أبي هريرة مثله. وقد سبق - أيضا- هناك.
الثالث: عن ابن مسعود: أن المشركين شغلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات يوم الخندق حتى ذهب من الليل ما شاء الله فأمر بلالا فأذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ثم أقام فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء.
أخرجه الترمذي وغيره.
[الثمر المستطاب «1/ 142»].
يشرع الأذان لمن يصلي وحده
ويشرع الأذان لمن يصلي وحده فإنه إذا أذن في أرض قفر صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه.
وفيه أحاديث: الأول: عن أنس: أنه صلى الله عليه وسلم استمع ذات يوم فسمع رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على الفطرة» . فقال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: «خرجت من النار» فنظروا فإذا هو راعي معز.
أخرجه مسلم وغيره وقد سبق في المسألة «3» من الأذان. ورواه بنحوه ابن خزيمة في «صحيحه» كما في «الترغيب» «1/ 110» ولفظه أتم عن أنس رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول: الله أكبر الله أكبر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «على الفطرة» . فقال أشهد أن لا إله إلا الله. قال: «خرج من النار» .
فاستبق القوم إلى الرجل فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن.
الثاني: عن عبد الله بن ربيعة الأسلمي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع مؤذنا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أشهد أن لا إله إلا الله» قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أشهد أني محمد رسول الله» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تجدونه راعي غنم أو عازبا عن أهله» .
اخرجه أحمد «4/ 336» واللفظ له والنسائي «1/ 108» وزاد: «فنظروا فإذا هو راعي غنم» . وهو من طريق شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه.
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.
وقد رواه الحكم بن عبد الملك عن عمار بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال
…
فذكره بنحوه.
أخرجه الطبراني في «الصغير» «159» وأحمد «5/ 248» .
والحكم هذا ضعيف اتفاقًا.
وله في «المسند» شاهد من حديث ابن مسعود بإسناد صحيح على شرط الستة ذكرته في التعليق على الطبراني.
الثالث: عن قبلة بن عامر مرفوعا: «يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية «قطعة مرتفعة في رأس الجبل» بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا ويؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني فقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة».
أخرجه أبو داود «1/ 188» والنسائي «1/ 108» والبيهقي «1/ 405» وأحمد «4/ 157 و 158» من طريق أبي عشانة عنه.
وأبو عشانة - بضم المهملة - واسمه حي بن يؤمن وهو ثقة كما في «التقريب»