الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على من يسمع النداء أمور
وعلى من يسمع النداء أمور:
أولا: أن يقول مثلما يقول المؤذن:
وفيه أحاديث:
الأول: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن» .
أخرجه مالك وعنه البخاري وكذا مسلم وأبو داود والنسائي وعنه ابن السني والترمذي وابن ماجه والطحاوي وأحمد والخطيب كلهم عن مالك عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عنه.
ورواية الطحاوي عن ابن وهب قال: أخبرني مالك ويونس عن ابن شهاب به.
وكذا أخرج أبو عوانة كما في «الفتح» .
وكذلك أخرجه أحمد في رواية من طريق عثمان بن عمر: أنا مالك ويونس ين يزيد عن الزهري.
ومن هذه الطريق أخرجه الدارمي والطحاوي أيضا لكنهما لم يذكرا مالكا في السند وكذا رواه الطيالسي عن ابن المبارك عن يونس وحده.
وقد خالف مالكا ويونس بن يزيد عباد بن إسحاق أو عبد الرحمن بن إسحاق فرواه عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا نحوه.
أخرجه ابن ماجه والطحاوي وذكره الترمذي معلقا وقال: ورواية مالك أصح وكذا قال أحمد بن صالح وأبو حاتم وأبو داود كما في «الفتح» .
الثاني: عن معاوية مرفوعًا: «إذا سمعتم المؤذن يؤذن فقولوا مثل مقالته أو كما قال» .
أخرجه الطحاوي من طريق محمد بن عمرو الليثي عن أبيه عن جده قال: كنا عند معاوية فأذن المؤذن فقال معاوية: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره.
ورجاله ثقات غير عمرو هذا وهو ابن علقمة بن وقاص وثقه ابن حبان وصحح خبره كما في «الخلاصة» وفي «التقريب» أنه مقبول.
ومن هذا الطريق أخرجه أحمد لكن جعله من فعله صلى الله عليه وسلم لا من قوله.
وكذلك هو في «الصحيح» من طريق آخر ويأتي قريبا إن شاء الله تعالى.
الثالث: عن معاذ بن أنس الجهني رفعه:
«إذا سمعتم المنادي يثوب بالصلاة فقولوا كما يقول» .
أخرجه أحمد عن ابن لهيعة عن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه.
وهذا سند لا بأس به في الشواهد.
ورواه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» .
الرابع: عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا:
«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول
…
» الحديث وسيأتي رواه مسلم وغيره.
ورواه بنحوه أبو داود وغيره ويأتي.
الخامس: عن أم حبيبة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كان عندها في يومها وليلتها فسمع المؤذن قال كما يقول المؤذن.
أخرجه ابن ماجه والطحاوي وأحمد واللفظ له من طريق أبي المليح بن أسامة قال: أخبرني عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان: ثتني عمتي أم حبيبة به.
وهذا سند رجاله رجال الشيخين غير عبد الله بن عتبة قال الذهبي: «لا يكاد
يعرف تفرد عنه أبو المليح». وفي «التقريب» :
«هو مقبول» .
ومنه تعلم أن قول صاحب «الزوائد» : «إسناده صحيح» غير صحيح. وقوله: «عبد الله بن عتبة روى له النسائي وأخرج له ابن خزيمة في «صحيحه» فهو عنده ثقة وباقي رجاله ثقات» لا يبرر تصحيحه للحديث لأن للصحة شروطا مقررة في مصطلح الحديث وقد يشذ بعض الأئمة عن بعضها منها العدالة فلا بد أن يعرف الراوي بها حتى يصح حديثه عند الجمهور بينما ابن خزيمة وأضرابه يكتفون منه بأن لا يعرف بجرح وهذا لا يكفي عند المحققين من المحدثين.
وكذلك سكوت الحافظ في «الفتح» لا ينبغي أن يسكت عنه، وقد عزاه إلى النسائي بزيادة:«حتى يسكت» . وهي عند الطحاوي أيضا وكذا أحمد في رواية له ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يتعقبه الذهبي بشيء وهو وهم واضح. ولم يروه النسائي في «سننه» والظاهر أنه في كتابه «عمل اليوم والليلة» .
السادس: في «المستدرك» وابن السني: «وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
«من قال مثل ما قال هذا «يعني المؤذن يقينا دخل الجنة» .
هو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
أخرجه النسائي والحاكم له من طريق ابن وهب عن عمرو ابن الحارث أن بكير بن الأشج حدث أن علي بن خالد الزرقي حدثه أنه سمع أبا هريرة به. وقال الحاكم: «صحيح الإسناد» ووافقه الذهبي.
وليس كما قالا فإن النضر هذا وثقه ابن حبان فقط ولذلك اقتصر الحافظ على قوله في «التقريب» : «إنه مقبول» .
ورواه أحمد ولفظه أتم وهو: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلعات اليمن فقام بلال
ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قال مثل ما قال هذا - يقينا - دخل الجنة» .
وله شاهد من حديث أنس أخرجه أبو يعلى قال الهيثمي: «فيه يزيد الرقاشي ضعفه شعبة وغيره ووثقه ابن عدي وابن معين في رواية» .
وشاهد آخر من حديث عمر رضي الله عنه عند مسلم وغيره ويأتي قريبًا.
- «ويجوز بل يستحب أن يقول أحيانا: لا حول ولا قوة إلا بالله مكان «حي على الصلاة حي على الفلاح» .
وفيه أحاديث:
الأول: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله فقال: أشهد أن محمد رسول الله ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال: الله أكبر الله أكبر ثم قال: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة» .
أخرجه مسلم وأبو داود والطحاوي عن إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن خبيب بن عبد الرحمن بن إسحاق عن حفص ابن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده عمر. [تراجع باقي الأحاديث في الأصل].
[الثمر المستطاب «1/ 153»].
جريان العمل على الأذان قائماً
قوله صلى الله عليه وسلم لبلال: «قم فأذن» . صحيح.
تنبيه: استدل المصنف بهذا الحديث ـ تبعا لغيره ـ على سنية الأذان قائما، وفى