الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من يجدد لهذه الأمة أمر دينها
؟ (1)
[تمهيد]:
أراد الله للإسلام أن يكون خاتمةَ الأديان والشرائع، وأن يكون لذلك دينًا عامًّا سائرَ البشرِ، وباقيًا على امتداد الدهر إرادةً دلت عليها نصوص القرآن، وأيدها متواترُ أفعالِ الرسول صلى الله عليه وسلم مما لا يترك مجالًا للشك في نفس المتأمل. فلا جرم قدَّر الله للإسلام التأييدَ والتجديدَ اللَّذَينِ لا يكون الدوامُ في الموجودات إلا بهما.
فكما جَعَل في كل حيٍّ وسائلَ الدفاع عن كيانه - وهو ضربٌ من التأييد - وجعل له وسائلَ لإخلاف ما يضمحل من قوته بالتغذية ونحوها وهو التجديد، كذلك جعَلَ للإسلام حين أراد حياته. (2) فالتأييدُ بعلمائه يذودون عنه ما يطرقه من التعاليم الغريبة عن مقاصده، حتى تبقى مقاصدُه سالمة واضحة، ومحجته بيضاء للسالكين لائحة، والتجديدُ بما نفحه من قائمين بدعوته، ناهضين بحجته، صياقل
(1) نشرت هذه الدراسةُ منجمةً في الهداية الإسلامية: المجلد 10، الجزء 7، المحرم 1357/ مارس 1938 (ص 401 - 413)؛ المجلد 10، الجزء 8، صفر 1357/ أبريل 1938 (ص 463 - 474)؛ المجلد 10، الجزء 9، ربيع الأول 1357/ مايو 1938 (ص 563 - 565)؛ المجلد 10، الجزء 11، جُمادى الأولى 1357/ يولية 1938 (ص 671 - 675)؛ المجلد 11، الجزء 1، رجب 1357/ سبتمبر 1938 (ص 17 - 20)؛ المجلد 11، الجزء 5، ذو الحجة 1357/ يناير 1939 (ص 247 - 248)؛ المجلد 11، الجزء 7، المحرم 1358/ فبراير 1939 (ص 299 - 303)؛ المجلد 11، الجزء 8، صفر 1358/ مارس 1939 (ص 348)؛ المجلد 12، الجزء 10، ربيع الثاني 1359/ مايو 1940 (ص 313 - 317 و 322).
(2)
في هذه الجملة الأخيرة حذفٌ مقصود مفهوم من السياق، تقديره:"كذلك جَعلَ للإسلام وسائلَ للتأييد والتجديد".
يجلون صفائحَه البواتر، وزعماء بِسُرَى الأساحر، وتأويب البواكر.
إن هذه الشريعة إرشادٌ صِرْف، وإن للفضائل والصالحات تضاؤلًا وتخلُّقًا بكرور الأزمان، وإن لدأب النفوس في المسير حنفًا وانْحرافًا إذا امتد الميدان. من أجل ذلك، ضمن الله لهذا الدين حفظَه فقال:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} [الحجر: 9]؛ وإن لحفظه ثلاثةَ مقامات:
أولُها: مقامُ الرجوع إلى أصل التشريع عند الإشكال، وهو مقام العمل بآية:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)} [النساء: 59].
وثانيها: مقامُ تجديد ما رثَّ من أصول الدعوة، وهو مقام العمل بآية:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)} [آل عمران: 104].
وثالثها: مقام الذب عنه وحمايته، وهو مقام:{إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)} [محمد: 7].
وكلا المقامين الأولَيْن لا يقفه إلا الفقيهُ في الدين؛ وهو المجتهدُ العارف بالطرق الموصلة إلى الغايات المقصودة من التشريع الإسلامي، بحيث تصير معرفةُ الشريعة - وسائلها ومقاصدها - مَلَكَةً له؛ أي عِلْمًا راسخًا في نفسه، لا تشذ عنه مراعاتُه والإصابةُ فيه عند جَوَلان فكره في أمور التشريع. وبمقدار ما يكون عددُ هؤلاء الفقهاء مبثوثًا بين المسلمين تكون حالتُهم قريبة من الاستقامة، كما يكون أمرُهم صائرًا إلى التضاؤل بمقدار قلة وجود هذا الفريق بين أظهرهم.
ففي الحديث الصحيح: "لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق، لا
يضرُّهم مَنْ خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله"، قال البخاري: "وهم أهل العلم". (1) وفي الحديث: "العلماء ورثة الأنبياء"، (2) وهو حديث حسن. وفي الحديث: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، وهو حديثٌ ضعيفُ السند، لكنه صحيح المعنى. (3) فوجود هؤلاء العلماء في عصور عدم الاضطرار إليهم، منة من الله تعالى على الأمة لتحسين حالها، ووجودُهم في حالة اضطرار الأمة عصمة من الله تعالى للأمة ولطف بها، لإنقاذها من التهلكة.
(1) صحيح مسلم، "كتاب الإمارة"، الحديث 1920، ص 764؛ وفيه "خذلهم" بدل "خالفهم"، وانظر باقي أحاديث الباب. ولم يرد بهذا اللفظُ عند البخاري، وقد أخرجه بألفاظ مختلفة في "كتاب العلم" و"كتاب المناقب" وغيرهما. صحيح البخاري، "كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة"، ص 1259.
استدراك: قول البخاري: "وهم أهل العلم" ورد في صحيح البخاري "كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة" 10، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تزال طائفة. . ."[قال البخاري]: وهم أهل العلم. انظر "فتح الباري" 24/ 101، طبعة الرسالة العالمية - الناشر.
(2)
رواه أصحاب السنن وأحمد عن أبي الدرداء، وصححه ابن حبان، وضعفه جماعة لاضطراب في سنده. وقبله الجمهور؛ لأن له شواهدَ من أحاديث صحيحة وحسنة. - المصنف. أخرج أبو داود عن أبي الدرداء قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكةَ لَتَضع أجنحتَها رضًا لطالب العلم، وإن العالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ في السموات ومَنْ في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهَمًا، وَرَّثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر"". سنن أبي داود، "كتاب العلم"، الحديث 3641، ص 578. وانظر سنن ابن ماجه، "كتاب السنة - المقدمة"، الحديث 223، ص 34. وقد ترجم البخاري في "كتاب العلم": "باب العلم قبل القول والعمل، لقول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]، فبدأ بالعلم. وأن العلماء هم ورثةُ الأنبياء، ورثوا العلم، مَنْ أخذه أخذ بحظ وافر، ومن سلك طريقًا يطلب به علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، إلخ"، صحيح البخاري، ص 16.
(3)
قيل: لا أصلَ له، وقد احتج به فخر الدين الرازي وسعد الدين التفتازاني في كتب الأصول. - المصنف. قال المناوي في شرحه لحديث:"العلماء ورثة الأنبياء": "سئل الحافظُ الراقي عما اشتهر على الألسنة من حديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، فقال: لا أصلَ له، ولا إسنادَ بهذا اللفظ، ويغني عنه "العلماء ورثة الأنبياء"، وهو حديث صحيح". المناوي، محمد عبد الرؤوف: فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي (بيروت "دار المعرفة، ط 2، 1391/ 1972) "، الحديث 5705، ج 4، ص 384.
وقد يحتاج الدينُ وأهلُه إلى الاجتنان (1) بِجُنَّة القوة لحماية الحق، وإقامة الشريعة، كما أشار إليه قوله تعالى:{وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} [الحديد: 25]، فذلك هو موقع المقام الثالث. (2)
لذلك منح الله الأمة مجدِّدًا على رأس كل مائة سنة. روى أبو داود في سننه في أول كتاب الملاحم: "حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة عن أبي هريرة - فيما أعلم - عن رسول الله قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة مَنْ يجدِّد لها دينها"، قال أبو داود: "رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني، لم يَجُز به
(1) الاجتنان: الاستتار والاحتماء، أو اتخاذ جُنة.
(2)
قال المصنف في تفسير هذه الآية: "والميزان مستعار للعدل بين الناس في إعطاء حقوقهم؛ لأن مما يقتضيه الميزانُ وجودَ طرفين يُراد معرفةُ تكافئهما. . . وهذا الميزان تبينه كتب الرسل، فذكره بخصوصه للاهتمام بأمره؛ لأنه وسيلة انتظام أمور البشر كقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} [انساء: 105]. وليس المراد أن الله ألهمهم وضعَ آلات الوزن؛ لأن هذا ليس من المهم، وهو مما يشمله معنى العدل فلا حاجةَ إلى التنبيه عليه بخصوصه. ويتعلق قوله: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} بقوله: {وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ}. والقيام مجاز في صلاح الأحوال واستقامتها؛ لأنه سببٌ لتيسير العمل. . . والقسط: العدل في جميع الأمور، فهو أعمُّ من الميزان المذكور لاختصاصه بالعدل بين متنازعين. وأما القسط فهو إجراءُ أمور الناس على ما يقتضيه الحق، فهو عدلٌ عام بحيث يقدر صاحب الحق [أن يكون] منازعًا لمن قد احتوى على حقه. . . وإنزال الحديد مستعار لخلق معدنه كقوله: {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الزمر: 6] أي خلق لأجلكم، وذلك بإلهام البشر استعماله في السلاح من سيوف ودروع. . . ويجوز أن يُراد بالحديد خصوصُ السلاحِ المُتَّخَذِ منه. . .، فيكون إنزالُه مستعارًا لمجرد إلهام صنعه. . . والمقصود من هذا لفتُ بصائر السامعين إلى الاعتبار بحكمة الله تعالى من خلق الحديد وإلهام صنعه، والتنبيه على أن ما فيه من نفع وبأس إنما أُريد به أن يُوضع بأسُه حيث يستحق ويوضع نفعُه حيث يليق به لا لتُجعل منافعه لمن لا يستحقها". تفسير التحرير والتنوير، ج 13/ 27، ص 416 - 417.
شراحيل"؛ (1) يعني أن عبد الرحمن بن شريح وقف عند شراحيل ولم يعرفه، فهو في رواية ابن شريح مقطوع، وليس مرفوعًا إلا في رواية ابن وهب. (2)
قال ابن عدي في الكامل: "لا أعلم يرويه غيرُ عبد الله (يعني ابن وهب) عن سعيد بن أبي أيوب. ورواه عنه (أي عن ابن وهب) عمرو بن سوَّاد، وحرملة بن يحيى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخيه (أي ابن أخي ابن وهب) ولم يروه عنه غيرُ هؤلاء الثلاثة". (3) فابنُ عدي لم يطلع على رواية سليمان بن داود عن ابن وهب التي ثبتت عند أبي داود، وبهذا السند رواه البيهقي في سننه، والحاكم في المستدرك. (4)
وذكر ابنُ السبكي أن أحمد بن حنبل رواه بزيادة: "رجلًا من أهل بيتي يجدد لهم أمرَ دينهم". (5) وظاهرٌ أن زيادة كونه من أهل البيت من موضوعات الشيعة على العادة، لتنحرف بالحديث إلى مهيع الأحاديث المصنوعة في المهدي المنتظر. (6)
(1) سنن أبي داود، "كتاب الملاحم"، الحديث 4291، ص 674.
(2)
من المناسب هنا جلبُ ما قرره الشيخ يوسف القرضاوي عند مناقشة سند هذا الحديث الذي بنى عليه كتابه الماتع "من أجل صحوة راشدة" حيث قال: "وسند الحديث صحيح، رجاله ثقات، رجال مسلم. ولذا صححه غيرُ واحد، ورمز السيوطي لصحته في (الجامع الصغير)، وأقره عليه شارحُه العلامة المناوي"، ثم قال:"وذكره الشيخ الألباني في سلسلة أحاديثه الصحيحة رقم (555) ". القرضاوي، يوسف: من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا (القاهرة: دار الشروق، ط 2، 1426/ 2005)، ص 12.
(3)
المقدسي: ذخيرة الحفاظ، ج 3، ص 602.
(4)
لم أجده عند البيهقي، لا في السنن الكبرى ولا في شعب الإيمان، وإنما هو في (معرفة السنن والآثار) الحديث (422)، ج 1، ص 208. وقد أخرجه الحاكم النيسابوري. المستدرك، "كتاب الملاحم والفتن"، الحديث 8657 - 8658، ج 4، ص 694 - 695.
(5)
السبكي: طبقات الشافعية الكبرى، ج 1، ص 199 - 200.
(6)
انظر مناقشة المصنف لأحاديث المهدي المنتظر في المقال السابق.
ومعنى "يبعث الله من يجدد" أنه يقيمه، وييسره لهذا المهم؛ لأن حقيقةَ البعث الإرسال، قال الله تعالى:{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ} [الكهف: 19]. وقال طريف العنبري:
أَوَكُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قَبِيلَةٌ
…
بَعَثُوا إِلَيَّ عَرِيفَهَمْ يَتَوَسَّمُ (1)
ثم تُطلق مَجازًا على الإقامة والتنصيب، قال الله تعالى:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)} [الإسراء: 79]. ومنه قولهم: بعث فلانٌ بعيره، إذا أقامه في مبركه. وهو المراد هنا؛ لأن الله لا يبعث المجدد بأن يرسله، ولكنه يوفقه، ويرشده، ويهيئ له. فالبعث هنا بعثٌ تكويني لا بعثٌ تشريعي، فهو كقوله تعالى:{بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} [الإسراء: 5].
(1) طريف بن تميم العنبري، من صعاليك العرب الفرسان الشعراء، لم يصلنا من شعره غيرُ قطعة في أربعة أبيات ذكرها أبو عبيدة في "الديباج"، قال: "كان فرسان العرب تَقَنَّع عكاظ، فكان أول من وضع القناع طريف العنبري، وكان فارسًا شاعرًا فأتاه حمصيصة بن جندل بن قتادة الشيباني فجعل يتأمله، فقال له طريف: مالك تشد النظر إلَيَّ؟ [فقال: ] إني لأرجو أن أقتلك. وكانت العربُ لا تقتل في الأشهر الحرم، فتعاهدا لئن تلاقيا بعد يومهما في غير الأشهر الحرم لا يفترقان حتى يقتل أحدُهما صاحبه، أو يُقتل دونه، فقال طريف:
أَوَكُلَّمَا وَرَدَتْ عُكَاظَ قبيلةٌ
…
بَعَثُوا إلَيَّ عريفَهُمْ يَتَوَسَّم
وَلِكُلِّ بَكْرِيٍّ إلَيَّ عَدَاوَةٌ
…
وَأَبُو رَبِيعَةَ شَانِئٌ وَمُحَلِّمُ
لَا تُنْكِرُونِي إنَّنِي أنَا ذَاكُمُ
…
شَاكٍ سِلَاحِيَ فِي الْحَوَادِثِ مُعْلَمُ
تَحْتِي الأغرُّ وَفَوْقَ جِلْدِيَ نَثْرَةٌ
…
زُغْفٌ تَرُدُّ السَّيْفَ وهوَ مُثْلَمُ
التيمي، أبو عبيدة معمر بن المثنى: كتاب الديباج، تحقيق عبد الله بن سليمان الجربوع وعبد الرحمن بن سليمان العثيمين (القاهرة: مكتبة الخانجي، 1991)، ص 149 - 150. والمقطوعة في البيان والتبيين (ج 2/ 3، ص 66) وفي الأصمعيات (تحقيق عبد السلام هارون ومحمود شاكر، دار المعارف بمصر، 1964، ص 67؛ وكذلك بتحقيق سعدي ضناوي، دار الكتب العلمية ببيروت، 1424/ 2004، ص 164 - 165) مع اختلاف في عدد الأبيات وترتيبها وفي بعض ألفاظها، من مثل "رسولهم" بدل "عريفهم".