المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل: في إسلام كعب بن زهير - الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية - جـ ٢

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌السنة الثالثة للهجرة

- ‌هذه السنة في سطور

- ‌غزوة ذي أمر (بِنَجْدٍ)

- ‌غزوة بَحران

- ‌سرية زيد بن حارثة (إلى القردة)

- ‌فصل: في قتل كعب بن الأشرف في ربيع الأول من السنة الثالثة

- ‌دروس من قتل كعب بن الأشرف

- ‌فصل: في غزوة أحد

- ‌عرض عام

- ‌موقف الرسول الباسل إزاء عمل التطويق:

- ‌تبدد المسلمين في الموقف:

- ‌احتدام القتال حول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌تضاعف ضغط المشركين:

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم يواصل المعركة وينقذ الموقف:

- ‌آخر هجوم قام به المشركون:

- ‌التثبت من موقف المشركين:

- ‌1 - بين يدي الالتحام

- ‌2 - الالتحام

- ‌3 - بعد المعركة

- ‌تعليق:

- ‌4 - عبر أحد وبعض دروسها

- ‌5 - فقهيات

- ‌فصل: في غزة حمراء الأسد

- ‌هوامش على غزوة أحد

- ‌تقدير الموقف في نهاية السنة الثالثة

- ‌السنة الرابعة للهجرة

- ‌السنة الرابعة في سطور

- ‌فصل: في سرية أبي سلمة لبني أسد

- ‌فصل: في سرية عبد الله بن أنيس لخالد بن سفيان الهذلي

- ‌فوائد:

- ‌فصل: في بعث الرجيع

- ‌فوائد:

- ‌فصل: في مأساة بئر معونة

- ‌فصل: في إجلاء بني النضير

- ‌تعليقات على حادثة النضير:

- ‌فصل: في غزوتي الرد

- ‌1 - غزوة بني لحيان:

- ‌2 - غزوة ذات الرقاع:

- ‌تعليقات:

- ‌فصل: في غزوة بدر الآخرة

- ‌دروس بدر الآخرة:

- ‌فوائد عامةمن أحداث السنة الرابعة

- ‌تقويم الموقف في نهاية السنة الرابعة

- ‌السنة الخامسة للهجرة

- ‌السنة الخامسة في سطور

- ‌فصل: في غزوة دومة الجندل

- ‌فصل: في غزوتي الأحزاب وقريظة

- ‌1 - من تحقيقات كتاب السير:

- ‌2 - روايات في غزوة الأحزاب:

- ‌فوائد:

- ‌روايات في يوم الخندق

- ‌فقه هذه الروايات:

- ‌هزيمة الله عز وجل للأحزاب:

- ‌فوائد من غزوتي الأحزاب وقريظة

- ‌فصل: في قتل أبي رافع

- ‌فصل: في زواجه عليه الصلاة والسلام بزينب بنت جحش

- ‌جوانب من كمال شخصيته عليه السلام:

- ‌فوائد عامة من أحداث السنة الخامسة

- ‌تقويم الموقف في نهاية السنة الخامسة

- ‌السنة السادسة للهجرة

- ‌أحدث السنة السادسة في سطور

- ‌أهم أحداث هذه السنة في سطور

- ‌فصل: في غزوة نجد وإسلام ثمامة بن أثال

- ‌فصل: في غزوة المريسيع

- ‌1 - وفي هذه الغزوة حدثت حادثة الإفك:

- ‌فوائد من حديث الإفك

- ‌تحقيق حول وجود سعد بن معاذ في قصة الإفك:

- ‌2 - وفي هذه الغزوة قامت فتنة بين المهاجرين والأنصار:

- ‌فصل: في غزوة فزارة

- ‌فصل: في سرية كرز بن جابر الفهري إلى العرنيين

- ‌فصل: في صلح الحديبية

- ‌1 - النصوص:

- ‌2 - في الصلح: بنوده وحكمه:

- ‌3 - فقهيات

- ‌تعليقات على قصة الحديبية:

- ‌وصلهجوم عبد الرحمن الفزاري على المدينة المنورة

- ‌فصل في: مكاتبته عليه الصلاة والسلام الملوك والأمراء

- ‌فوائد عامة من أحداث السنة السادسة

- ‌تقويم الموقف في نهاية السنة السادسة

- ‌السنة السابعة للهجرة

- ‌أهم أحداث هذه السنة في سطور

- ‌لنلق قبل البدء نظرة كلية على أحداث هذه السنة:

- ‌فصل: في سرية أبان بن سعيد إلى خيبر

- ‌فصل: في غزوة خيبر ووادي القرى

- ‌تقديم:

- ‌فقهيات

- ‌وصل: قصة الحجاج بن علاط

- ‌فصل: في غزوة الرقاع

- ‌فصل: في سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوح

- ‌سرية غالب الليثي إلى الحرقات من جهينةوهي معروفة ببعث أسامة بن زيد:

- ‌فصل: في عمرة القضاء

- ‌تعليقات على عمرة القضاء:

- ‌نظرة على أحداث السنة السابعة

- ‌السنة الثامنة للهجرة

- ‌أحداث السنة الثامنة في سطور

- ‌فصل: في إسلام خالد وعمرو وعثمان بن طلحة

- ‌فصل: في سرية شجاع بن وهب

- ‌فصل: في غزوة مؤتة من أرض الشام

- ‌فصل: في غزوة ذات السلاسل

- ‌فصل: في فتح مكة

- ‌تقديم:

- ‌دروس من فتح مكة

- ‌فصل: في سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة

- ‌تعليق:

- ‌فصل: في غزوة حنين

- ‌فصل: في غزوة أوطاس

- ‌فصل: في غزوة الطائف

- ‌فصل: في إسلام كعب بن زهير

- ‌فوائد عامة من أحداث السنة الثامنة

- ‌السنة التاسعة للهجرة

- ‌أحداث السنة التاسعة في سطور

- ‌من أهم أحداث السنة التاسعة

- ‌فصل: في غزوة تبوك

- ‌فصل: في أسر أكيدر دومة الجندل

- ‌فصل: في الحج سنة تسع

- ‌فصل: في تهديم ذي الخلصة

- ‌تقويم الموقف في نهاية السنة التاسعة

- ‌السنتان العاشرة والحادية عشرة

- ‌أحداث هاتين السنتين في سطور

- ‌ سنة عشر:

- ‌ سنة إحدى عشرة:

- ‌فصل: في نماذج من البعوث

- ‌1 - بعث خالد وعلي إلى اليمن قبل حجة الوداع:

- ‌2 - بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن:

- ‌3 - بعث أبي عبيدة إلى اليمن:

- ‌فصل: في نماذج من الوفود

- ‌1 - وفد بني تميم:

- ‌2 - قدوم الأشعريين وأهل اليمن:

- ‌3 - وفد عبد القيس:

- ‌4 - وفد طيء:

- ‌5 - وفد بني حنيفة:

- ‌فائدة:

- ‌فصل: في حجة الوداع

- ‌فصل: في وفاته عليه الصلاة والسلام

- ‌تعليق:

- ‌نظرة عامة على أحداث السنتين العاشرة والحادية عشرة

الفصل: ‌فصل: في إسلام كعب بن زهير

‌فصل: في إسلام كعب بن زهير

673 -

* روى الطبراني عن محمد بن إسحاق قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفه من الطائف، كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى، يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالاً بمكة ممن كانوا يهجوه ويؤذيه، وأنه بقي من شعراء قريش ابن الزعبرى وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه، فإن كانت لك في نفسك حاجة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحداً جاءه تائباً وإن أنت لم تفعل فانج ولا نجاة لك. وقد كان كعب قال أبياتاً نال فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ كعباً الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه، وأرجف به من كان حاضره من عدوه، فلما لم يجد من شيء بداً، قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر خوفه وإرجاف الوشاة به، ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة - كما ذكر لي فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح، فصلى مع الناس ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقم إليه، فاستأمنه فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى وضع يَدَه في يَدِهِ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه، فقال: يا رسول الله، إن كعب بن زهير جاء ليستأمن منك تائباً مسلماً فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم" فقال: يا رسول الله، أنا كعب بن زهير. قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: وثب عليه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دعه عنك فإنه قد جاء تائباً نازعاً" فغضب على هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم، وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير فقال قصيدته التي قالها حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. (وذكر أبياتاً: سترد برواية الحاكم). قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: فلما قال: (السود التنابيل) وإنما أراد معشر الأنصار لما كان صاحبهم

673 - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 392)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات.

أقول: فالحديث منقطع لكن له شواهد، ومن شواهده ما أخرجه الحاكم بأسانيد صحح بعضها وسكت عنها الذهبي. سنذكرها فيما بعد إن شاء الله.

ص: 951

صنع، وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدحته، غضبت عليه الأنصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الأنصار ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعهم من النبي صلى الله عليه وسلم:

من سرة كرم الحياة فلا يزل

في مقنب من صالحي الأنصار

ورثوا المكارم كابراً عن كابر

إن الخيار هم بنو الأخيار

المكرهين السمهري بأذرع

كسوالف الهندي غير قصار

والناظرين بأعين محمرة

كالجمر غير كليلة الإبصار

يتطهرون يرونه نسكاً لهم

بدماء من علقوا من الكفار

دربوا كما دربت ببطن خفية

غلب الرقاب من الأسود ضواري

روايات الحاكم:

674 -

* روى الحاكم عن موسى بن عقبة قال: أنشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كعب بن زهير (بانت سعاد) في مسجده بالمدينة فلما بلغ قوله:

إن الرسول لسيف يستضاء به

وصارم من سيوف الله مسلول

في فتية من قريش قال قائلهم

ببطن مكة لما أسلموا زولوا

أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكمه إلى الخلق ليسمعوا منه قال: وقد كان

= المقنب: الجماعة من الخيل. يريد به القوم على ظهور جيادهم.

السمهري: الرمح.

وسوالف الهندي: يريد حواشي السيوف؛ وقد يراد به الرماح أيضاً لأنها قد تنسب إلى الهند.

دربوا: تعودوا.

وخفية: اسم مأسدة.

وغلب الرقاب: غلاظ الأعناق.

وضواري: متعودات الصيد والافتراس.

674 -

المستدرك (3/ 582)، وقال: هذا حديث له أسانيد قد جمعها إبراهيم بن المنذر الحزامي، فأما حديث محمد بن فليح عن موسى بن عقبة، وحديث الحجاج بن ذي الرقيبة، فإنهما صحيحان.

ص: 952

بجير بن زهير كتب إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى يخوفه ويدعوه إلى الإسلام وقال فيها أبياتاً:

من مبلغ كعباً فهل لك في التي

تلوم عليها باطلاً وهي أحزم

إلى الله لا العزى ولا اللات وحده

فتنجو إذا كان النجاء وتسلم

لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت

من النار إلا طاهر القلب مسلم

فدين زهير وهو لا شيء باطل

ودين أبي سلمى علي محرم

675 -

* روى الحاكم عن عبد الرحمن بن كعب بن زهير قال: خرج كعب وبجير ابنا زهير، حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب: اثبت في عجل هذا المكان حتى آتي هذا الرجل يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسمع ما يقول، فثبت كعب، وخرج بجير فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعباً فقال:

ألا أبلغا عني بجيراً رسالة

على أي شيئ ويب غيرك دلكا

على خلق لم تلف أماً ولا أبا

عليه ولم تدرك عليه أخاً لكا

سقاك أبو بكر بكأس روية

وأنهلك المأمون منها وعلكا

فلما بلغت الأبيات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أهدر دمه فقال:"من لقي كعباً فليقتله" فكتب بذلك بجير إلى أخيه يذكر له أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أهدر دمه ويقول له: النجا وما أراك تفلت. ثم كتب إليه بعد ذلك: اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا قبل ذلك، فإذا جاءك كتابي هذا فأسلم وأقبل. فأسلم كعب، وقال القصيدة التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أقبل حتى أناخ راحلته بباب مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أصحابه مكان المائدة من القوم، متحلقون معه حلقة دون حلقة يلتفت إلى هؤلاء مرة

675 - المستدرك (3/ 579) بأسانيد متعددة، صحح بعضها، وسكت الذهبي عنها.

ص: 953

فيحدثهم وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب: فأنخت راحلتي بباب المسجد فعرفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصفة، فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله الأمان يا رسول الله. قال: "ومن أنت؟ " قلت: أنا كعب بن زهير، قال:"أنت الذي تقول" ثم التفت إلى أبي بكر فقال: "كيف قال يا أبا بكر؟ " فأنشده أبو بكر رض يالله عنه:

سقاك أبو بكر بكأس روية

وأنهلك المأمور منها وعلكا

قال: يا رسول الله ما قلت هكذا قال: "وكيف قلت؟ " قال: إنما قلت:

سقاك أبو بكر بكأس روية

وأنهلك المأمون منها وعلكا

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مأمون والله" ثم أنشده القصيدة كلها حتى أتى على آخرها وأملأها على الحجاج بن ذي الرقيبة حتى أتى على آخرها، وهي هذه القصيدة:

1 -

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيم إثرها لم يفد مكبول

2 -

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

إلا أغن غضيض الطرف مكحول

3 -

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت

كأنه منهل بالراح معلول

4 -

شجت بذي شبم من ماء محنية

صاف بأبطح أضحى وهو مشمول

(1) بانت: فارقت فراقاً بعيداً. وسعاد: اسم امرأة. وقيل (كما في الزرقاني): هي امرأته وبنت عمه، خصها بالذكر لطول غيبته عنها، لهروبه من النبي صلى الله عليه وسلم. ومتبول: أسقمه الحب وأضناه. ومتيم: ذليل مستعبد. ولم يفد: لم يخلص من الأسر.

(2)

الأغن: (هنا): الظبي الصغير الذي في صوته غنة، وهي صوت يخرج من الخياشيم، وغضيض الطرف: فاتره. ومكحول: من الكحل وهو سواد يعلو جفون العين من غير اكتحال.

(3)

تجلو: تصقل وتكشف. والعوارض: جمع عارض أو عارضة، وهي الأسنان كلها، أو الضواحك خاصة، أو هي من الأنياب. والظلم: ماء الأسنان وبريقها، أو رقتها وبياضها. والمنهل: المسقى، من أنهله، إذا سقاه النهل وهو الشرب الأول. والراح: الخمر: ومعلول: من العلل وهو الشرب الثاني.

(4)

شجت: مزجت حتى انكسرت سورتها وذو شبم: ماء شديد البرد. والمحنية: منعطف الوادي وخصه لأن ماءه أصفى وأبرد. والأبطح: المسيل الواسع الذي فيه دقاق الحصى، وماء الأباطح عندهم معروف بصفائه. وأضحى:

ص: 954

5 -

تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه

من صوب غادية بيض يعاليل

6 -

فيالها خلة لو أنها صدقت

بوعدها أولو أن النصح مقبول

7 -

لكنها خلة قد سيط من دمها

فجع وولع وإخلاف وتبديل

8 -

فما تدوم على حال تكون بها

كما تلون في أثوابها الغول

9 -

وما تمسك بالعهد الذي زعمت

إلا كما يمسسك الماء الغرابيل

10 -

فلا يغرنك ما منت وما وعدت

إن الأماني والأحلام تضليل

11 -

كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً

وما مواعيدها إلا الأباطيل

12 -

أرجو وآمل أن تدنو مودتها

وما إخال لدينا منك تنويل

13 -

أمست سعاد بأرض لا يبلغها

إلا العتاق النجيبات المراسيل

14 -

ولن يبلغها إلا عذافرة

لها على الأين إرقاق وتبغيل

15 -

من كل نضاخة الذفري إذا عرقت

عرضتها طامس الأعلام مجهول

= أخذ في وقت الضحى قبل أن يشتد حر الشمس. والمشمول: الذي ضربته ريح الشمال حتى برد، وهي أشد تبريداً للماء من غيرها.

(5)

القذي: ما يقع في الماء من تبن أو عود أو غيره مما يشوبه ويكدره. وأفرطه: سبق إليه وملأه. والصوب: المطر. والغادية: السحابة تمطر غدوة، ويروى "سارية" وهي السحابة تأتي ليلاً. واليعاليل: الحباب الذي يعلو وجه الماء. وقيل المراد بالبيض اليعاليل: الجبال الشديدة البياض ينحدر عليها ماء المطر، ثم يسيل إلى الأباطح.

(7)

سيط: أي خلط بلحمها ودمها هذه الصفات المذكورة في البيت.

والفجع: الإصابة بالمكروه كالهجر ونحوه. والولع والولعان: الكذب. والإخلاف: خلف الوعد.

(8)

الغول: ساحرة الجن، في زعمهم. يزعمون أن الغول ترى في الفلاة بألوان شتى، فتأخذ جانباً عن الطريق، فيتبعها من يراها، فيضل عن الطريق فيهلك.

(9)

ولا تمسك: يشبه تمسكها بالعهد بإمساك الغرابيل للماء، مبالغة في النقض والنكث وعدم الوفاء بالعهد، لأن الماء بمجرد وضعه في الغربال يسقط منه.

(11)

عرقوب: رجل اشتهر عند العرب بإخلاف الوعد، فضرب به المثل في الخلف.

(12)

التنويل: العطاء، والمراد به (هنا): الوصل.

(13)

العتاق: الكرام؛ الواحد: عتيق والنجيبات: جمع نجيبة، وهي القوية الخفيفة. المراسيل: السريعة.

(14)

العذافرة: الناقة الصلبة العظيمة. والأين: الإعياء والتعب. والإرقال: والتبغيل: ضربان من السير السريع: يقول: لا يبلغ تلك الأرض إلا ناقة عظيمة قوية على السير.

(15)

النضاخة: الكثيرة رشح العرق. والذفري: النقرة التي خلف أذن الناقة، وهي أول ما يعرق منها. وعرضتها: همتها. وطامس الأعلام: الدارس المتغير من العلامات التي تكون في الطريق ليهتدى بها.

ص: 955

16 -

ترمي النجاد بعيني مفرد لهق

إذا توقدت الحزان والميل

17 -

حرف أخوها أبوها من مهجنة

وعمها خالها قوداء شمليل

18 -

يمشي القراد عليها ثم يزلقه

منها لبان وأقراب زهاليل

19 -

عيرانة قذفت بالنحض عن عرض

مرفقها عن بنات الزور مفتول

20 -

كأنما فات عينيها ومذبحها

من خطمها ومن اللحيين برطيل

21 -

تمر مثل عسيب النخل ذا خصل .. في غارز لم تخونه الأحاليل

22 -

قنواء في حرتيها للبصير بها

عتق مبين وفي الخدين تسهيل

23 -

تخدي على يسرات وهي لاحقة

ذوابل مسهن الأرض تحليل

(16) اللهق: الأبيض، والحزان: الأمكنة الغليظة الصلبة تكثر فيها الحصباء، وهي جمع حزيز. والميل (بالكسر): جمع (ميلاء) بالفتح، وهي العقدة الضخمة من الرمل.

(17)

الحرف: (في الأصل): القطعة الخارجة من الجبل، شبه الناقة بها في القوة والصلابة والحرف (أيضاً) الناقة الضامرة. وأخوها أبوها والمهجنة: الكريمة الأبوين من الإبل، والقوداء: الطويلة الظهر والعنق. وهي من صفات الإبل التي تمدح بها. والشمليل: الخفيفة السريعة.

(18)

يزلقه: من الانزلاق، أي يسقطه. ومنها: أي عنها. واللبان (بالفتح): الصدر وقيل: وسطه. والأقراب بالفتح الخواصر. والزهاليل: الملس، جمع زهلول.

(19)

العيرانة: الناقة المشبهة عير الوحش في سرعته ونشاطه وصلابته، وهذا مما يستحسن في أوصاف الإبل. والنحض: اللحم وعن: بمعنى من. وعرض (بضمتين أو بضم فسكون): جانب. والمراد هنا العموم. يريد أنها رميت باللحم من كل جانب من جوانبها. والمرفق: يريد المرفقين. والزور: الصدر، وقيل: وسطه. وبنات الزور: ما يتصل به مما حوله من الأضلاع وغيرها.

(20)

الخطم: الأنف وما حوله. واللحيان: العظمان اللذان تنبت عليهما الأسنان السفىل من الإنسان وغيره. والبرطيل: حجر مستطيل. والقاب المقدار.

(21)

عسيب النخل: جريده الذي لم ينبت عليه الخوص، فإن نبت عليه سمي سعفاً. وذا خصل: يريد ذيلاً له لفائف من الشعر. وفي غارز: أي على ضرع. ولم تخونه: لم تنقصه والأحاليل: مخارج اللبن، جمع إحليل (بالكسر).

(22)

القنواء: المحدودبة الأنف.

والحرتان: الأذنان.

والعتق: الكرم.

والمبين: الظاهر.

وتسهيل: سهولة ولين، لا خشونة ولا حزونة وتجابة في خديها: سهولة وليونة.

(23)

تخدي: تسرع ولايسرات: القوائم الخفاف. وهي لاحقة: أي والحال أنها لاحقة بالنوق السابقة عليها، أو بالديار البعيدة عنها. والذوابل: جمع ذابل، وهي الرمح الصلب اليابس شبه قوائمها بها في الصلابة والشدة. ومسهن: أي مس تلك اليسرات للأرض أو وقعهن عليها. وتحليل: أي قليل لم يبالغ فيه، يريد أن هذه الناقة سريعة في السير

ص: 956

24 -

سمر العجايات يتركن الحصى زيماً

لم يقهن رءوس الأكم تنعيل

25 -

كأن أوب ذراعيها وقد عرقت

وقد تلفع بالقور العساقيل

26 -

يوماً يظل به الحرباء مصطخدا

كأن ضاحية بالشمس مملول

27 -

وقال للقوم جاديهم وقد جعلت

ورق الجنادب يركضن الحصا قيلوا

28 -

شد النهار ذراعاً عيطل نصف

قامت فجاوبها نكد مثاكيل

29 -

نواحة رخوة الضبعين ليس لها

لما نعى بكرها الناعون معقول

30 -

تسعى الغواة جنابيها وقولهم

إنك يابن أبي سلمى لمقتول

31 -

فقلت خلوا سبيلي لا أبالكم

فكل ما قدر الرحمن مفعول

32 -

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

يوماً على آلة حدباء محمول

33 -

نبئت أن رسول الله أوعدني

والعفو عند رسول الله مأمول

= بقوائمها. سريعة الرفع عن الأرض. كأنها لا تمسها إلا تحلة القسم، فهي في غاية الإسراع في سيرها.

(24)

العجايات: الأعصاب المتصلة بالحافر؛ وقيل اللحمة المتصلة بالعصب المنحدر من ركبة البعير إلى الفرسن، يشبه عصبها أو لحم قوائمها بالرماح السمر لقوته وصلابته. وزيما: متفرقا. والأكم: هي الأراضي المرتفعة. والتنعيل: شد النعل على ظفر الدابة ليقيها الحجارة.

(25)

الأوب (بالفتح): سرعة التقلب والرجوع. وعرقت: أي وقت عرقهالا لتعب ولا لإعياء، لما تقدم من وصفها بالقوة والصلابة، بل لشدة الحر. وتلفح: اشتمل والتحف. والقور (بضم القاف). جمع قارة، وهي الجبل الصغير. والعساقيل: السراب يصف سرعة ذراعي ناقته في وقت الهاجرة وانتشار السراب فوق صغار الجبال.

(26)

الحرباء (بالكسر): ضرب من العظاء، يستقبل الشمس حيثما دارت، ويتلون بألوان الأمكنة التي يحل فيها. ومصطخدا: محترقاً بحر الشمس. وضاحيه: ما برز للشمس منه ومملول: موضوع في الملة، وهي الرماد الحار.

(27)

الحادي: السائق للإبل. والورق: جمع أورق أو ورقاء، وهو الأخضر الذي يضرب إلى السواد؛ وقيل: الورقة: لون يشبه لون الرماد. والجنادب: جمع جندب: ضرب من الجراد. ويركضن الحصى: يحركنه بأرجلهن لقصد النزول، بسبب الإعياء عن الطيران، من شدة الحر. وقيلوا: أمر من قال يقيل قيلولة، وهي الاستراحة في وقت شدة الحر.

(28)

شد النهار: وقت ارتفاعه، وهو مبالغة في شدة الحر. والعيطل: الطويلة. والنصف: المتوسطة في السن، والنكد: جمع نكداء، وهي التي لا يعيش لها ولد. والمثاكيل: جمع مثكال بالكسر، وهي الكثيرة الثكل.

(29)

النواحة: الكثيرة النوح على ميتها. ورخوة الضبعين: مسترخية العضدين. والبكر بالكسر: أول الأولاد. والناعون: المخبرون بالموت، النادبون له، والمعقول (هنا): العقل.

(30)

الغواة: المفسدون، جمع غاو. جنابيها: حواليها، تثنية جناب (بفتح الجيم) ومقتول: أي متوعد بالقتل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أهدر دمه.

(33)

نبئت: أخبرت. ويروى: (أنبئت). وأوعدني: تهددني بالقتل. ومأمول: مرجو ومطموع فيه.

ص: 957

34 -

فقد أتيت رسول الله معتذراً

والعذر عند رسول الله مقبول

35 -

مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ

ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل

36 -

لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم

أذنب ولو كثرت في الأقاويل

37 -

لقد أقوم مقاماً لو يقوم به

أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

38 -

لظل يرعد إلا أن يكون له

من الرسول بإذن الله تنويل

39 -

حتى وضعت يميني ما أنازعه

في كف ذي نقما تقيله القيل

40 -

فلهو أخوف عندي إذ أكلمه

وقيل إنك منسوب ومسئول

41 -

من ضيغم بضراء الأرض مخدره

في بطن عثرغيل دونه غيل

42 -

يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما

لحم من الناس معفور خراديل

(35) هداك: زادك هدى، أو هداك الله للصفح والعفو عني، فيكون على هذا داعياً لنفسه. والنافلة: الزيادة، وسمي القرآن نافلة لأنه عطية زائدة على النبوة.

(37)

لقد أقوم: معناه: والله لقد أقوم مقاماً، فهو جواب قسم محذوف.

(38)

يرعد: تأخذه الرعدة، ويصح بناؤه للمفعول. والتنويل: التأمين. والمعنى: لصار الفيل يضطرب ويتحرك من الفزع، وإنما خصه بذلك لأنه أراد التعظيم والتهويل، والفيل أعظم الدواب جثة وشأناً. إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تأمين يسكن به روعه، وتثبت به نفسه.

(39)

حتى وضعت: أي فوضعت ولا أنازعه: أي حال كوني طائعاً له، راضياً بحكمه في، غير منازع له ولا مخالف. والنقمات (بفتح فكسر) جمع نقمة، والمراد بصاحب النقمات: النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان ينتقم من الكفار، فكان شديد السطوة والإغلاظ فيهم. وقيله: قوله. والمراد أن قوله معتد به لكونه نافذاً ماضياً. يشير بالبيت إلى حاله مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه وهو في المسجد، ووضع يده في يده يستأمنه.

(40)

أخوف: أشد إخافة وغرهاباً. ومنسوب: أي إلى أمور صدرت منك.

(41)

ضيغم: أسد. وضراء الأرض: الأرض التي فيها شجر.

والمخدر: غابة الأسد. وعثر: اسم مكان مشهور بكثرة السباع.

والغيل: الشجر الكثير الملتف.

وغيل دونه غيل: أي أجمة تقربها أجمة أخرى، فتكون أسدها أشد توحشاً، وأقوى ضراوة. يريد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر هيبة من الأسود في عثر آجامها.

(42)

يغدو: يخرج في أول النهار يتطلب صيداً لشبليه.

أي يطعم. ويلحم: يطعمهما اللحم.

والضرغام: الأسد ويريد بالضرغامين شبليه.

ومعفور: ملقى في العفر، وهو التراب. ووصفه بذلك لكثرته وعدم اكتراثه به لشبعه. وخراديل: قطع صغار. يصف هذا الأسد بكثرة الافتراس، وعظم الاصطياد.

ص: 958

43 -

إذا يساور قرناً لا يحل له

أن يترك القرن إلا وهو مفلول

44 -

منه تظل سباع الجو نافرة

ولا تمشي بواديه الأراجيل

45 -

ولا يزال بواديه أخو ثقة

مصرج البز والدرسان مأكول

46 -

إن الرسول لنور يستضاء به

مهند من سيوف الله مسلول

47 -

في عصبة من قريش قال قائلهم

ببطن مكة لما أسلموا زولوا

48 -

زالوا فما زال أنكاس ولا كشف

عند اللقاء ولا ميل معازيل

(43) يساور: يواثب.

والقرن: المقاوم في الشجاعة. وفي ذكر القرن إشارة في القوة إلى أن هذا الأسد لا يساور ضعيفاً ولا جباناً وإنما يساور مقاومه في الشجاعة ومساويه.

والمفلول: المكسور المهزوم.

(44)

الجو: اسم موضع، أو هو ما اتسع من الأودية، أو ما بين السماء والأرض.

ونافرة: بعيدة، ويروى:(ضامزة) والضامز: الذي يمسك جرته بفيه ولا يجتر. ويروى: (ضامرة) أي جياعاً لعدم قدرتها على الاصطياد.

والأراجيل: الجماعات من الرجال، وهو جمع أرجال، وأرجال: جمع رجل، ورجل: اسم جمع لراجل، يصف هذا الأسد بالقوة، حتى خافته السباع والناس.

(45)

أخو ثقة: الشجاع الواثق بشجاعته.

ومضرج: مخضب بالدماء.

والبز: السلاح.

والدرسان (بضم الدال): أخلاق الثياب.

الواحد دريس. ومأكول: أي طعام لذلك الأسد. يريد أنه لا يمر بوادي هذا الأسد شجاع إلا أكله وطرح ثيابه التي مزقها، فلا يولع إلا بالشجعان، ولا يلتفت لغيرهم.

(46)

يستضاء به: يهتدى به إلى الحق.

والمهند: السيف المطبوع في الهند، وسيوف الهند قديماً أحسن السيوف.

ومن سيوف الله: أي من سيوف عظمها الله بنيل الظفر والانتقام.

والمسلول: المخرج من غمده.

(47)

العصبة: الجماعة.

ويروى: "في فتية" جمع فتى، وهو السخي الكريم.

وزولوا: فعل أمر من زال التامة، أي تحولوا وانتقلوا من مكة إلى المدينة.

(48)

الأنكاس: جمع نكس (بالكسر) وهو الرجل الضعيف. والكشف (بضم فسكون وحرك للشعر): جمع اكشف، هو الذي لا ترس معه، أو هم الشجعان الذين لا ينكشفون في الحرب، أي لا ينهزمون.

والميل: جمع أميل، وهو الذي لا سيف له، أو هو الذي لا يحسن الركوب، فيميل عن السرج.

والمعازيل: الذين لا سلاح معهم، واحدهم معزال (بكسر الميم).

ص: 959

49 -

شم العرانين أبطال لبوسهم

من نسج داود في الهيجا سرابيل

50 -

بيض سوابغ قد شكت لها حلق

كأنها حلق القفعاء مجدول

51 -

ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم

قوماً وليسوا مجازيعاً إذا نيلوا

52 -

يمشوا مشي الجمال الزهر يعصمهم

ضرب إذا عرد السود التنابيل

53 -

لا يقع الطعن إلا في نحورهم

وما لهم عن حياض الموت تهليل

* * *

(49) شم: جمع أشم، وهو الذي في قصبة أنفه علو، مع استواء أعلاه.

والعرانين: جمع عرنين، وهو الأنف. وصفهم بهذا الوصف إما على الحقيقة لأن ارتفاع الأنف من الصفات المحمودة في خلق الإنسان، وإما على المجاز، يريد ارتفاع أقدارهم، وعلو شأنهم.

واللبوس: ما يلبس من السلاح.

ونسج داود: أي منسوجه، وهو الدروع.

والهيجا (بالقصر هنا): الحرب.

والسرابيل: جمع سربال، وهو القميص أو الدرع. ووصفها بأنها من نسج داود دليل على مناعتها.

(50)

بيض: مجلوة صافية مصقولة، لأن الحديد إذا استعمل لم يركبه الصدأ.

والسوابغ: الطوال السوابل، ويلزم من طول الدروع قوة لابسيها، إذ حملها مع طولها يدل على القوة والشدة.

وشكت: أدخل بعضها في بعض.

ويروى: (سكت) بمعنى ضيقت.

والقفعاء: ضرب من الحسك، وهو نبات له شوك ينبسط على وجه الأرض، تشبه به حلق الدروع.

ومجدول: محكم الصنعة.

(51)

مفاريح: كثيرو الفرح.

ونالوا: أصابوا.

ومجازيع: كثيرو الجزع.

(52)

الزهر: البيض. يصفهم بامتداد القامة، وعظم الخلق، والرفق في المشي، وبياض البشرة، وذلك دليل على الوقار والسؤود.

ويعصمهم: يمنعهم.

وعرد: فر وأعرض عن قرنه وهرب عنه.

والتنابيل: جمع تنبال، وهو القصير.

(53)

وقوع الطعن في نحورهم: دليل على أنهم لا ينهزمون حتى يقع الطعن في ظهورهم.

وحياض الموت: موارد الحتف، يريد بها ساحات القتال.

وتهليل: تأخر.

ص: 960