الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(7)
بشير بن سفيان إلى بني كعب.
(8)
ابن اللتبية الأزدي إلى بني ذبيان.
(9)
المهاجر بن أبي أمية إلى صنعاء (وخرج عليه الأسود العنسي وهو بها).
(10)
زياد بن لبيد إلى حضر موت.
(11)
عدي بن حاتم إلى طيء وبني أسد.
(12)
مالك بن نويرة إلى بني حنظلة.
(13)
الزبرقان بن بدر إلى بني سعد. (إلى قسم منهم).
(14)
قيس بن عاصم إلى بني سعد (إلى قسم آخر منهم).
(15)
العلاء بن الحضرمي إلى البحرين.
(16)
علي بن أبي طالب إلى نجران (لجمع الصدقة والجزية كليهما).
* * *
من أهم أحداث السنة التاسعة
* سرية عيينة بن حصن الفزاري - في المحرم سنة 9 هـ إلى بني تميم، في خمسين فارساً، لم يكن فيهم مهاجري ولا أنصاري. وسببها أن بني تميم كانوا قد أغروا القبائل، ومنعوهم عن أداء ما يستحق عليهم.
وخرج عيينة بن حصن يسير الليل ويكمن النهار حتى هجم عليهم في الصحراء فولى القوم مدبرين، وأخذ منهم أحد عشر رجلاً وإحدى وعشرين امرأة وثلاثين صبياً، وساقهم إلى المدينة، فأنزلوا في دار رملة بنت الحارث. وقدم فيهم عشرة من رؤسائهم، ثم اسلموا فأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحسن جوائزهم، ورد عليهم نساءهم وأبناءهم.
* سرية قطبة بن عامر إلى حي من خثعم بناحية تبالة، بالقرب من تربة، في صفر
سنة 9 هـ خرج قطبة في عشرين رجلاً على عشرة أبعرة يعتقبونها، فشن الغارة، فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعاً، وقتل قطبة مع من قتل، وساق المسلمون النعم والنساء والشاء إلى المدينة.
* سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب في ربيع الأول سنة 9 هـ بعثت هذه السرية إلى بني كلاب لدعوتهم إلى الإسلام، فأبوا وقاتلوا فهزمهم المسلمون وقتلوا منهم رجلاً.
* سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى سواحل جدة في شهر ربيع الآخر سنة 9 هـ في ثلاثمائة. بعثهم إلى رجال من الحبشة كانوا قد اجتمعوا بالقرب من سواحل جدة للقيام بأعمال القرصنة ضد أهل مكة، فخاض علقمة البحر حتى انتهى إلى جزيرة، فلما سمعوا بمسير المسلمين إليهم هربوا.
* سرية علي بن أبي طالب إلى صنم لطيء يقال له الفلس - ليهدمه - في شهر ربيع الأول سنة 9 هـ. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة على مائة بعير وخمسين فرساً، ومعه راية سوداء ولواء أبيض، فشنوا الغارة على محلة حاتم مع الفجر، فهدموه وغنموا. اهـ من الرحيق.
* وفي رجب من سنة 9 هـ حدثت غزوة تبوك، وسببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن قيصر يعد العدة لحرب المسلمين، وقد جاء المسلمون إلى تبوك على حدود الشام ولم يأت الروم للحرب، فكان ذلك إثباتاً لقوة الإسلام على حدود الدولة البيزنطية ومحواً لأثر التراجع الذي تراجع به المسلمون يوم مؤتة. وكانت هذه الغزوة فتحاً كبيراً في مجموع ما انبثق عنها، فلقد كانت تبوك في هذه الغزوة قاعدة عمليات لرسول الله صلى الله عليه وسلم تمخض عنها عهود وموادعات وسيطرة واستسلام. وقد ذكر ابن إسحاق مجيء صاحب أيلة وصلحه معر سول الله صلى الله عليه وسلم وإعطاءه الجزية، ومجيء أهل جرباء وأذرح ومصالحتهم وإعطاءهم الجزية، وبعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة وأسره ومصالحته على دفع الجزية، وفي تبوك جاء رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من الآيات ولم يكن هرقل متحمساً للصراع مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فكانت غزوة تبوك فتحاً أشعرت عرب الشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد الموقف.
* وفي هذه السنة آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه شهراً.
* وفي هذه السنة وقعت عدة وقائع لها أهمية:
- بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك وقع اللعان بين عويمر العجلاني وامرأته.
- رجمت المرأة الغامدية التي جاءت فاعترفت على نفسها بالفاحشة رجمت بعد ما فطمت ابنها.
- توفي النجاشي أصحمة، ملك الحبشة. وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب.
- توفيت أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فحزن عليها حزناً شديداً وقال لعثمان: لو كانت عندي ثالثة لزوجتكها.
- مات رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك، فاستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه بعد ان حاول عمر منعه عن الصلاة عليه، وقد نزل القرآن بعد ذلك بموافقة عمر.
* هدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد الضرار عند عودته من غزوة تبوك.
* وفي ذي القعدة أو ذي الحجة من السنة التاسعة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً على الحج ليقيم بالمسلمين المناسك، ثم نزلت أوائل سورة براءة التي منعت حج المشركين، وبعث أبو بكر رضي الله عنه رجالاً ينادون في الناس ألا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
* في هذا العام تتابعت الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد بلغ عدد الوفود التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين وفداً. وكان حظ هذه السنة من هذه الوفود الحظ الأوفر، ولم تمض هذه السنة حتى سيطر الإسلام على الجزيرة العربية كلها تقريباً وهي ما هي مساحة، وأهلها أكثر خلق الله استعصاء على الانقياد والوحدة، حتى إنه لم يسيطر على جزيرة العرب ولم يوحدها أحد قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وهاك قائمة ببعض وفود السنة التاسعة:
وفد بني أسد - وفد بني عبس - وفد بني فزارة - وفد بني مرة - وفد بني ثعلبة - وفد بني محارب - وفد بني كلاب - وفد بني رؤاس من كلاب - وفد بني عقيل بن كعب - وفد بني قشير بن كعب - وفد بني البكاء - وفد كنانة - وفد أشجع - وفد باهلة - وفد بني سليم - وفد بني هلال بن عامر - وفد بني بكر بن وائل - وفد بني تغلب - وفد ثقيل - وفد تجيب - وفد خولان - وفد جعفى - وفد الأزد - وفد كندة - وفد الصدف - وفد خشين - وفد بني سعد - وفد بني حنيفة - وفد همدان - وفد بلي - وفد عذرة - وفد عبد القيس.
* * *
تكاد السنوات الأخيرة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون متشابهة: السنة التاسعة والعاشرة وجزء من الحادية عشر سنة الوفاة، فلا زالت السرايا تجول، وحدث في السنة التاسعة غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه، ومع السرايا هناك بعوث الدعوة، وهناك الوفود، وهناك جمع الصدقات وتوزيعها، وصهر الناس وتربيتهم قائم على قدم وساق، وقد توج هذا الصهر بحجة الوداع في السنة العاشرة.
* * *