الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له في عبدٍ، فوجب
(1)
عليه استتمامَ عِتْقه حتَّى باع غُنَيمةً له.
فصلٌ
في حكمه فيمن قَتَل عبدَه
روى الأوزاعيُّ، عن عَمرو بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه: أنَّ رجلًا قتل عبدَه متعمِّدًا، فجلده النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مائة جلدةٍ، ونفاه سنةً، وأمره أن يعتق رقبةً، ولم يُقِدْه به
(2)
.
وروى الإمام أحمد
(3)
من حديث الحَسَن، عن سَمُرة، عنه صلى الله عليه وسلم: «مَن
(1)
كذا في المخطوطات والمطبوع، وفي الأقضية:«فأوجب» .
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (28084)، والدارقطني (3282)، والبيهقي في «الكبرى»:(8/ 66) من طرقٍ عن عمرو بن شعيب، قال البيهقي:«أسانيد هذه الأحاديث ضعيفة لا تقوم بشيء منها الحجة» ، وضعَّف الحافظ إسناده في «التلخيص»:(4/ 33). وللحديث شاهد عن علي مرفوعًا ولا يصح، وعن أبي بكر وعمر موقوفًا عليهما، ينظر:«التنقيح» : (4/ 468).
(3)
في «المسند» (20104) من طريق الحسن عن سمرة مرفوعًا، وقال:«لم يسمعه منه» ، وقد روي هذا الحديث عن الحسن مرسلًا ومرفوعًا، فرواه مرسلًا عبد الرزاق في «مصنفه»:(9/ 488) من طريق معمر عن قتادة عنه، ورواه مرفوعًا: أحمد، وأبو داود (4515)، والترمذي (1414)، والنسائي (4736)، وابن ماجه (2663). وهو منقطع، وفي سماع الحسن من سمرة خلاف، قال الدارقطني في «سننه»:(1/ 336): «الحسن مختلف في سماعه من سمرة، وقد سمع منه حديثًا واحدًا، وهو حديث العقيقة» . وينظر: «البدر المنير» : (4/ 69).
قتلَ عبدَه
(1)
قتلناه» فإن كان هذا محفوظًا، وقد سمعه منه الحسن، كان قَتْله تعزيرًا إلى الإمام بحسب ما يراه من المصلحة.
وأمر رجلًا بملازمة غريمه، كما ذكر أبو داود
(2)
، عن النَّضر بن شُميلٍ، عن الهِرْماس بن حبيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: أتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم بغريمٍ لي، فقال لي:«الزمه» ثمَّ قال: «يا أخا بني سهمٍ ما تريد أن تفعل بأسيرك؟» .
وروى أبو عبيد
(3)
أنَّه صلى الله عليه وسلم أمر بقتل القاتل، وصبر الصَّابر. قال أبو عبيد: أي: بحبسه للموت حتَّى يموت.
(1)
س، ث:«عبدًا» .
(2)
في «سننه» (3629)، وابن ماجه (2428)، وهو ضعيف؛ لجهالة الهرماس وأبيه وجده، قال ابن معين وأحمد:«لا نعرفه» ، وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل»:(9/ 118): «لم يرو عنه غير النضر بن شميل، ولا يعرف أبوه ولا جده» .
(3)
في «غريب الحديث» : (1/ 254)، وأخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (17892) و (17895)، والدارقطني في «سننه» (3269)، والبيهقي في «الكبرى»:(8/ 51)، كلهم من طريق إسماعيل بن أمية، بألفاظ متقاربة، وقد اختلف عليه؛ فرواه عنه مرفوعًا: الثوري، من حديث نافع عن ابن عمر، ورواه عنه معمر وابن جريج، عن سعيد بن المسيب مرسلًا، قال الدارقطني:«والإرسال فيه أكثر» ، ورجح البيهقي إرساله، وقال:«إنه موصول غير محفوظ» ، وصحح ابن القطان الموصول. ينظر:«البدر المنير» : (8/ 362)، و «التلخيص»:(4/ 31).