الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله الذي أعطاك الله؟ قال: فأعجبته
، فدعا الله لي أن يزيدني علما وفهما. قال: ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم نام حتى سمعته بنفخ، ثم أتاه بلال، فقال: يا رسول الله الصلاة، فقام
فصلى ما أعاد وضوأ ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه الضياء في " المختارة "
(67 / 118 / 2) من طريق الإمام أحمد ثم قال: " قد روي في " الصحيحين " ذكر
صلاة ابن عباس مع النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق، لكن فيما رويناه من
ذكر الانخناس، وقول النبي صلى الله عليه وسلم وجواب النبي صلى الله عليه
وسلم لم يذكراه في (الصحيح) ".
وفي الحديث من الفقه أن السنة أن الرجل الواحد، إذا اقتدى بالإمام وقف حذاءه
عن يمينه لا يتقدم عنه ولا يتأخر وهو مذهب الحنابلة كما في " منار السبيل "
(1 / 128) .
607
- " أطيب الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور ".
صحيح. وله طريقان: الأول عن رافع بن خديج، رواه أحمد (4 / 141)
والطبراني في " الأوسط "(1 / 135 / 1) والحاكم (2 / 10) عن المسعودي عن
وائل بن داود عن عباية بن رفاعة عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل
…
وقال الطبراني: " لم يروه عن وائل إلا
المسعودي ".
قلت: وهو ثقة لكنه كان قد اختلط وقد خالفه الثوري فقال: عن وائل بن داود
عن سعيد بن عمير عن عمه. أخرجه الحاكم وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه
الذهبي.
الثاني عن ابن عمر، رواه الطبراني في " الأوسط " عن الحسن بن عرفة حدثنا
قدامة بن شهاب المازني حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن وبرة بن عبد الرحمن عن ابن
عمر مرفوعا به وقال: " لم يروه عن إسماعيل إلا قدامة تفرد به الحسن بن عرفة "
. قلت: وهو لا بأس به وبقية رجاله ثقات، فالسند صحيح إن شاء الله.
وقال المنذري (3 / 3) وتبعه الهيثمي (4 / 61) : " رواه الطبراني في
" الكبير " و " الأوسط "، ورجاله ثقات ". وقد رواه شريك عن وائل بن داود عن
جميع بن عمير عن خاله أبي بردة مرفوعا به. أخرجه أحمد (3 / 466) والحاكم
أيضا وهذا خلاف آخر على وائل وقال الحاكم: " وإذا اختلف الثوري وشريك
فالحكم للثوري ".
قلت: وهذا مما لا ريب فيه، فإن شريكا سيء الحفظ، والثوري ثقة حافظ إمام
ولذلك فلا يضره مخالفة غير شريك إياه، فقد قال أبو عبيد في " غريب الحديث "
(ق 121 / 2) : حدثنا أبو معاوية ومروان بن معاوية كلاهما عن وائل بن داود عن
سعيد بن عمير قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره مرسلا لم يذكر في
إسناده " عن عمه " وهي زيادة صحيحة لرواية الثوري لها وإن خطأها البيهقي كما
نقله المنذري عنه. والله أعلم. ثم رأيت في " العلل " لابن أبي حاتم قال (2
/ 443) :