الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها ".
ومن هذه الطريق أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "(5 / 213 / 2) وقال:
" لا أعرف أبا الربيع هذا ولا خالدا إلا من هذا الوجه ". فتعقبه الحافظ في
" اللسان " بقوله: " أما أبو الربيع فهو الختلي بلا شك ".
قلت: وهو ثقة من رجال مسلم، مترجم في " التهذيب " وغيره.
(فائدة) قال الترمذي: " الدهن يعني به الطيب ".
620
- " ضالة المسلم حرق النار ".
أخرجه أحمد (5 / 80) والدارمي (2 / 266) والطبراني في " المعجم الصغير "
(ص 174) و " الكبير "(1 / 102 / 2) من طريق سعيد الجريري عن أبي العلاء بن
الشخير عن مطرف حدثنا أبو مسلم الجذمي - جذيمة عبد القيس - حدثنا الجارود
مرفوعا به. وزاد أحمد والطبراني: وقال في اللقطة الضالة تجدها فانشدها
ولا تكتم ولا تغيب فإن عرفت فأدها، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء.
قلت: وأبو العلاء هذا اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير وهو ثقة لكن اختلفوا
عليه في إسناده، فرواه هكذا سعيد الجريري وتابعه قتادة وخالد الحذاء عند
أحمد والدارمي وفي رواية لأحمد عن الحذاء به إلا أنه أسقط من الإسناد أبا
مسلم الجذمي. والصواب
الأول لأنه قد تابعهم أيوب عن أبي العلاء به. لكن
خالفه الحسن - وهو البصري - فقال: عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه
مرفوعا به. أخرجه أحمد (4 / 25) وعنه الضياء في " المختارة " (58 / 182 /
2) وابن ماجه (2502) وابن حبان (1171) وابن سعد (7 / 34) وأبو عبيد
في " غريب الحديث "(5 / 1) والبيهقي (6 / 191) والضياء أيضا من طريق
حميد الطويل عنه.
وتابعه قتادة عن مطرف به. أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(9 / 33) والضياء
. ولعل هذه الرواية عن مطرف عن أبيه أرجح من رواية مطرف عن أبي مسلم الجذمي عن
الجارود لاتفاق ثقتين عليها وهما الحسن وقتادة بخلاف تلك، فقد تفرد بها أبو
العلاء كما رأيت. فإن كان كذلك، فالإسناد صحيح وأما طريق أبي مسلم فإنه ليس
بالمشهور. لكنه لم يتفرد به، فأخرجه الطبراني (3 / 102 / 1 - 2) من طريق
أبي معشر البراء، أنبأنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن بابي عن عبد
الله بن عمرو أن الجارود أبا المنذر أخبره به.
قلت: فهذه متابعة قوية والسند جيد وهو على شرط مسلم. وللحديث شاهد من حديث
عصمة مرفوعا به وزاد: